الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة بمناسبة عيد رأس السنة الآشورية (أكيتو).عيدو بريخو، وشاتو برختو لعامو ديلان

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2017 / 3 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


أخواتي وإخوتي أبناء شعبنا أينما كنتم.
من مدينة فيزبادن بألمانيا ،نكتبُ لكم ونبارك لكم ولنا جميعاً، بعيد رأس السنة الآشورية (أكيتو).
إنّ وجودنا في الشرق ،هو من أقدم الشعوب التي وجدتْ على أرض بلاد مابين النهرين، وقد مضى على ذاك الفجر،والوجود ستة ُآلاف ٍ ،وسبعمائة وسبعة وستون عاما (6767).
ونعلمُ جميعاً، أن الحياة، دول ٌ وتداول،ولكلّ عصر، رجالاته،وعلينا أنْ نقرّ أننا مررنا بمراحل عدة، منها الانتصارات ،ومنها الانتكاسات ،وأخيراً ،سقطت إرادتنا السياسية ،لأسباب عدة لامجال لذكرها الآن،.ومن يقرأ تأريخنا ، وتاريخ الشرق عامةً ، لابدّ أن يتلمس أهمية الوجود ،والمتغيرات، التي تعترض سبيل شعبنا الموزع ،والمتنازع عليه ،وعلى تراثه ،وعلى أرض أجداده...نختصر مالا يُختصر، لئلا نثقل عليكم ،لكننا نؤكد على أهمية، وحدتنا أمام مايجري، وسيجري لنا في المستقبل القريب جداً، خاصة مايخص منطقتنا في الشرق الأوسط.
إنّ احتفلاتنا بعيد سنتنا الآشورية، واجب علينا،لكي نتابع رسم ذاكرتنا الجمعية، وفعلنا تجاه قضيتنا، ولكي نُذكر العالم بنا، وبفجرنا.ومآسينا ومصيرنا.
مباركٌ للشبيبة في عيدها أكيتو ،مبارك للنساء والرجال والشيوخ ،وحتى الأجنة التي في أرحام أمهاتها...لأنها الأجيال القادمة ،الصانعة مجدنا، الذي لابد أن يولد فجره من جديد ، ولكن لن يولد، ونحن نتفرق ،ونسعى للتفرقة ،وكلّ منا يصيح أنا هو...نُطالب بكلّ روح المسئولية أن يتعقل الأكاديمي قبل الأمي منا، في أن لايبث روح مايفرقنا ،دعونا من الماضي، تعالوا نتوحد لأنّ مآساتنا ومصيرنا ونهايتنا واحدة،تعالو نتوحد ولو على تسمية جديدة..إن كنا لهذه الدرجة ،من عدم الالتقاء.لكنني على ثقة من أننا سننجز مشروعنا القومي ،حين نقترب من بعضنا ،كلّ من مكانه ،ليقترب خطوة واحدة باتجاه الآخر.التسميات الجغرافية والسياسية في حينها ، علينا أن نقرّ بها في سياقاتها التاريخية ، وعلينا اسنتاج الدرس من تلك التسميات لتوحيد صفوفنا وليس من أجل إزدياد تفرقتنا وتشرذمنا .
مبارك هو مبدأ الوجود آشور.مبارك لكم ،كلّ ماتفعلوه ،ولكننا نقول لكم .
إن النمتغيرات الجيو سياسية، والمرفولوجية، والمصلحية للدول الكبرى التي تدور على أرض أجدادنا ، بلاد مابين النهرين ،كلها ليست في صالح شعبنا ،وقضيته ومصيره ،ومافعلناه منذ مئة عام حتى اليوم بالنسبة لقضية شعبنا ،قياساً للواقع ،والفعل التاريخي، ولحركة المجتمعات، لا يشكل، ولايوازي مافقدنا ،وما يجب أن يكون ، لابل يشكل حِراكاً خجولاً.
ورسالتي إلى من يعولون على مشاركة بعضنا ،مع المعارضات السورية والعراقية،أقول ،لا تكفي لفعل نقلة نوعية وهي مضيعة للوقت ،ونعيش آمالاً ليست لنا كما فعلنا في السابق .بل علينا أن ننتقل من المطالبات الورقية، والكلامية والاحتفالية، إلى مطالبات جدية فاعلة.
تبدأُ بتوحيد خطابنا القومي.أولاً ،وتنتهي إلى وحدة الرأي في تشكيل برلمان في المهجر، يتوافق عليه، كل أبناء شعبنا ،على اختلاف تسمياتنا وكنائسنا وأحزابنا وهيئاتنا،يكون لسان حالنا ، وهذه الفكرة ليست منا، نطرحها اليوم ، بل دُعينا منذ عامين ،أن نتعاون في تشكيل برلمان في المنفى من قبل عدة شخصيات من أبناء شعبنا في شمال العراق، ولهذا نجدد الدعوة ،لكون المشروع هام وعملي، وعلينا قبل هذا وذاك ، أن نتفق على أن مايجري لنا ،وما جرى كارثيٌّ ،ويشكل إبادة جماعية لشعبنا ،ولقضيتنا ، وحقنا ومصيرنا ، والقادم أعظم لو نحن بقينا في هذه العبثية وعدم تحمل المسؤولية التاريخية التي تقع على مثقفنا قبل غيره ...
والسؤال المنطقي ،والحقوقي،أينَ نحنُ مما يجري لأرض أجدادنا من تغيرات جيوسياسية ومرفولوجية ،وأمنية؟!!
هل تعتقدون، بأن وجودنا في بلاد الغرب، وقلة منا تعيش على تراب أجدادها لاوزن لها ، يكفي للحفاظ على حقوقنا؟!!
أم هل استمرأنا الغربة، والذلَّ ،والخنوع، وآمنا بقدر ٍ مستحيل ،على أننا من الشعوب التي ستنقرض قريباً؟!!
أترك لكم الإجابة البراغماتية ،مع كل آسفي غير المحدود ،لكوننا في القرن الحادي والعشرين ولازلنا لم نتفق على من يمثلنا في .( التسمية، اللغة ، العلم الواحد ،ووحدة الخطاب السياسي ).
مرة ثانية نقول لكم ولجميع المحتفلين برأس السنة الآشورية أكيتو
عيد مبارك لنا جميعا..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية