الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضالة نفسه

كمال تاجا

2017 / 3 / 31
الادب والفن


ضالة نفسه

كل كائن حيّ
ضالة نفسه
وكل فرد متوار
خلف شخصية أخرى
لا تخصه بأداء أدوارها
على مسرح وكزات
تنفيس القشعريرة
-
وكل عرض يبحث
عن شخص أخر
ليحطم له أنفه
وبالكاد يعثر على خصم لدود
يتخفى في باطنه
يصعب اكتشاف أمره
-
ويتبع خطى
فوق دروب مجهولة
السبل
لم يسلكها بعد
عابر انشداه
-
والبعض يقع على مسوخ
لم تأخذ أشكالها
وضع ريبة مستحقة
-
والبراعة الذاتية
تقفز فوق دواعي أسف
ولم تترك انطباع يذكر
ولا على أي حالة توهج
تعض
على إحكام صك
أسنان التكشيرة
-
وكل واحد على حده
يعيش بين أغراب
يبحثون عنه
في وجوه
مجهولة الهوية
لا تعرف كيف تفرد سحناتها
لاكتشاف أمرنا
-
أم أنا رواي أحداث
طرأت على أفكار
لا تعرف كيف
تعبر عن رأيها
-
وكنت أبحث بين اللعثمة
وزلات اللسان
عن لغو كلام
كان يدور
ومن وراء لسان حال
نسي ملافظه
في حفلة سمر
على مائدة قمر
سلب عقله
بزوغ الضياء
-
وأنا الذي لعقت بقايا
كل قوارير الماء الفارغة
بحثاً عن جرعة مناسبة
لإرواء الغليل
-
إلا نقطة راسية
في قعر زجاجة مشروب
لم أقوى على تلمظه
فاتني قطار نشوة
طعم مذاقه
-
ولا أدري لماذا كنت أسبح
في بحار مغشوشة
تلاطم الأمواج
ليس لها خضم
يتناسب مع
عميق غوري
-
في هذه المتاهة
لا يعرف المرء
متى سيتوقف عن المضيّ قدماً
في السعي وراء حياة
بعيدة المنال
-
أم أن هذا ما يحصل دائماً
الفجر يستيقظ باكراً
والبدر يحلق بالعلالي
واحتاج لكل سبب
يثبت مقامي المتزحزح
من على شفا هاوية
مزاعمي
-
وأتخفى خلف أقنعة
تخفي حقيقتي
حتى بت لا أعرف
إلا قليلاً
عن نفسي المشوهه
بالأكاذيب المتداوله
في رمي محصنات
انشغالي بإراقة
ماء وجهي
-
هل أنا متشرد
إلى هذا الدرك المؤسف
من البؤس
الملقى على مكبات اليأس
-
كيف بإمكاني أن أرفض
حياة ممتنعة عني
تفقدني فعاليتي
في كل وطء
لا أنوله
للولوج في ثقب حياة
بالكاد يتسع لشهوة ممضة
على جوانب التلمظ
-
ولا أدري لماذا يصطحبني أشخاصاً
لا أعرفهم
في تقلبات مزاجي
-
أم الشهوة متوقفة
على رؤوس ألسنة
عاجزة عن الاستمناء
-
ولا يوجد ضمانات
من جميع الأطباء
الذين وقفوا على معالجة
حالات اعوجاجي
لاستعادة السوية المنخفضة
لنهاية أمري
-
وأنا أحاول أن أتسلق قمماً
غير مأهولة بالسكان
لأعيش وحشتكم
-
ولا لم أكن أعلم
أن العالم كان
ملك يدي
وقد خلفته ورائي
-
عشيقتي الحياة
كنت أحبك دائما
دون أن يطوقني عناقك
ولا لم أنل من وصلك
وطراً يذكر
-
وأنت دون مناسبة
تلفتي انتباهي
على أنني موجود بمحض الصدفة
وتأكدي لي من أنني
أسكن بالجوار الآدمي
عن طريق الغلط
وفي عناوين تشابه الأمكنة
مع عدم حفظ الألقاب السكنية
-
أم أنه ما يزال يوجد
ما يستحق
من الجهد
للسعي
لنيل المراد

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا