الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المفتاح والقفل

ناجح فليح الهيتي

2017 / 3 / 31
الادب والفن


المفتاح والقفل
قصة قصيرة جداً ناجح فليح الهيتي
في الساعة الحادية عشرة ليلاً خرج يوسف من بيت عمه ترافقه زوجته بعد انتهاء زيارتهما لهم وذهبا إلى شاطئ النهر في المكان الذي ربط فيه الزورق ليركباه ويعودا إلى بيتهما في الضفة الأخرى من النهر, فتش يوسف جيوبه عن مفتاح القفل الذي قفل به السلسلة الحديدية المربوطة في الزورق في مكان ربطا الزوارق فلم يجده ,أشعل المصباح الذي كان يحمله بيده, أضاء الأرض حيث كان يعتقد أنه قد سقط منه فلم يعثر عليه , احتار يوسف ماذا يفعل ؟ ضاق صدره,لم يفكر بالرجوع إلى بيت عمه لينام هو وزوجته في بيتهم لأن البيت كان صغيراً لا يتسع لهم ولم يستطع أن يفتح القفل الذي ربط فيه الزوارق للعبور إلى بيته في الضفة الأخرى من النهر,أخرجت زوجته من جيبها مفتاح صندوق صغير كانت تضع فيه حاجاتها الخاصة ومدت يدها إلى زوجها بالمفتاح وقالت:يمكن أن تجرب هذا المفتاح لعله يفتح القفل,تضايق زوجها من كلامها وانفعل وقال :أنه ليس كالقفل الذي بين فخذيكِ يمكن لأي مفتاح رجل بين فخذيه أن يفتحه بسهولة ,وأضاف إن هذا القفل له مفتاح خاص لا يمكن أن يفتحه إلا هو ومشى قليلاً يضيْ الأرض بالمصباح الذي يحمله بيده فوجد المفتاح ملقى على الأرض بالقرب من المكان الذي ربط فيه الزورق,فتح القفل, صعدت زوجته, ركبت في آخر الزورق , صعد هو,ركب في الوسط مقابل زوجته وأخذ يجذف بمجدافي الزورق للعبور إلى الضفة الأخرى وضحك وأعاد ما قال لزوجته حين أعطته المفتاح الذي كان معها وطلبت منه أن يجرب به فتح القفل قبل أن يجد مفتاح قفل الزورق,فضحكت زوجته وقالت بعد أن أقسمت :أن قفلها لم يفتحه إلا مفتاحه الخاص الذي بين فخذيه ولم يفتحه أي مفتاحٍ آخر غيره,فضحك يوسف مرة أخرى وأخذ يجذف بنشاط حتى وصلا إلى شاطئ النهر في الجهة الأخرى بالقرب من بيتهما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه