الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وماذا عن الجنس؟

احمد عبدول

2017 / 4 / 1
العلاقات الجنسية والاسرية


يشهد المجتمع العراقي هذه الايام حاله حال سائر المجتمعات التي تواضب على فصل الرجل عن المراة ما استطاعت الى ذلك من سبيل يشهد المجتمع العراقي بوادر ثورة جنسية عارمة لكنها ثورة غير معلنة تتخفى وراء اكثر من ستار وتتزيا باكثر من زي , وذلك ان من يقوم بها وينظم لشؤونها وينتمي لتوجهاتها يتوجس خيفة من سطوة الانظمة والقوانين والاعراف والتقاليد الصارمة (دينية , عشائرية) في الاعم الاغلب منها والتي تحذر من مغبة التقرب او التطرق الى الجنس غيرالمرخص على اعتبار انه جريمة لا تغتفر بحال من الاحوال .
ان مجتمعنا العراقي يشهد هذه الايام حراكا غير مسبوق للجنس المحرم ( وضعيا وسماويا) الا ان القائمين على امور مجتمعنا من رجال دين وقادة راي وكتاب وصحفيين واجهزة اعلام يغطون في نوم عميق ازاء هكذا حراك لا نعرف كيف سينتهي بنا في اخر المطاف .
لقد تعودنا ومنذ زمن بعيد ان نبتعد عن مناقشة جوهر ما تعاني منه مجتمعاتنا الشرقية والاسلامية لا سيما اذا تعلق الامر بالجنس علما ان الجنس يعتبر من اهم واخطر المشاكل والملفات التي لم نوفق الى تناولها ووضع الحلول اللازمة للتخفيف من وطاتها والتقليل من تداعياتها على المستوى الفردي والجماعي .فالجنس(المحرم) المستشري في جسد المجتمع العراقي هذه الايام يقابل من لدن اصحاب الراي وجمهرة الباحثين بالامبالاة والتستر والتقية غير المبررة ولعل هذا الامر يعود الى اننا بتنا لا نقدم ما هو مهم على ما هو اقل اهمية وخطورة منه واننا قد تعودنا ان نذهب الى تلك المسائل التي تكون فيها مساحة التظير اكبر مما نذهب الى تلك المسائل التي تتطلب منا جهدا كبيرا وتصارعا مريرا مع جملة من الظروف والملابسات الثقافية والاجتماعية الواقعية فنحن ما نزال نخوض في ملفات التاريخ الغابر ونختلف حول القادة والحكام ونطيل الكلام في امور العقائد والمذاهب , في الوقت الذي يصاب به مجتمعنا بجملة من الامراض والافات النفسية والاجتماعية, في حين ان الواقع يتطلب منا ان نسعى جاهدين لاستخلاص بعض الوسائل التي تحد من انتشار مضار ذلك الجنس المنفلت الذي نتهرب منه على خلفية اننا مجتمع محافظ وما نحن من ذلك في شيء.
.الخوف من تناول الجنس سوف لن يلغي المشكلة بل انه سوف يفاقمها ويزيد من صعوبة معالجتها .ان مجتمعنا العراقي اليوم بات يشهد صرعات وتقليعات جنسية مخيفة فالخيانة الزوجية تضرب ارقاما قياسية والمثلية الجنسية هي الاخرى تشهد سوق رائجة , الا ان مثل هذا الامر لا يجد من يتناولة بالتحليل والتدقيق والمتابعة والاحصاء علما ان المجتمع العراقي اليوم يشهد تناميا متصاعدا للمشاعر الدينية مع استفحال ظاهرة التدين علاوة على ان العراق بات يحكم من قبل احزاب الاسلام السياسي .لقد وصل الامر بنا بان احدى المدارس الثانوية في العاصمة بغداد نقلا عن احدى المربيات الفاضلات ان ثلاثة ارباع طالباتها يتمتعن بعلاقات عاطفية مع شباب اكثرهم عاطل عن العمل
المربية باشرت على ضوء ما تقدم منذ بداية العام الدراسي بتشكيل لجنة من كوادرها التربوية تقوم بتفتيش حقائب الطالبات بشكل يومي مؤكدة بان اللجنة تعثر كل يوم على عشرات من اقلام (الحمرة والكحلة وادوات المكياج الاخرى) بل ان اللجنة عثرت مؤخرا على علبة سكائر في احدى الحقائب ولا ادري اذا كان هذا حال مدرسة ثانوية في منطقة شعبية بهكذا مستوى من الانحدار فكيف سيكون الحال داخل تلك المدارس التي تقع في مناظق تتمتع بمقدار عال من التحرر والانفتاح
للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت


.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب




.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة


.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات




.. المحتجة إلهام ريدان