الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبهة الانقاذ و التقدم تونس قراء إيجابية لواقع مرير !!

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

2017 / 4 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


جبهة الانقاذ 2 والتقدم "تنبيرة" بطعم حقيقة الحدث !!
بعيدا عن "التنبير" وعن التعصب للرأي : جبهة الانقاذ 2 و التقدم ،حالة صحية في المجال السياسي التونسي اليوم الذي أغرقته التفرعات والتشضيات و الولادات الحزبية الهجينة منها والنقية ،وهي ممارسة إيجابية وبناءة لثلاث أسباب أساسية أوجزها في التالي :
- إرتكازها على دينامية توحيد داخلي للقوى المتقاربة فكريا وسياسيا قادها الحزب الاشتراكي مع حزبي الطريق والعمل . بالاضافة الى عملية تجميع القوى الليبرالية الوسطية التي يقودها المشروع .
- تثمينها دينامية توسيع الوحدة مع أحزاب متعددة ،ذات تجارب مختلفة ومرجعيات مختلفة لم تتدرب أغلبها على صياغة وإدارة العمل المشترك خارج أطرها الحزبية الكلاسيكية .
- صياغة أرضية سياسوية دنيا مشتركة تنطلق من مرجعيات مختلفة حد التناقض ، تمكنت "براغماتيا " من إزالة الصراع الايديولوجي الصرف لتحوله الى صراع سياسوي حول الحكم ،لا من زاوية تقويض منظومته وتغييرها بل من زاوية المشاركة في تثبيته بهدف الوصول الى السلطة .
إن تجربة جبهة الانقاذ 2 و "التقدم" مختلفة تماما عن جبهة الانقاذ الاصلية التي شاركت فيها كل القوى المدنية وللديمقراطية والمعارضة لحكم النهضة والترويكا ...الخ ، فبينما الأولى كانت ردة فعل عاطفية وإنطباعية على خطر "خونجة" تونس الداهم إختلط فيها الحابل بالنابل وفرضت من خلالها تسويات هجينة بالمعنى الطبقي قادتها "ارستقراطية" المال الكلاسيكية التونسية والبرجوازية التحررية "الوطنية " عبر ممثلي البرجوازية الصغيرة وطلائع اليسار التونسي بما فيها الاكثر راديكالية وتمثيلا "للبروليتاريا" ،عمالا وأجراء وفلاحين ،وقد كان هذا مصدر الارباك السياسي ،فإن جبهة الانقاذ 2 و "التقدم" فقد نضجت على نار هادئة إثر نقاشات عدة وفي وظعية من الاستقرار السياسوي (وضوح الرؤية : اشكال الصراع ووجهته وقواه) والطبقي الذي لا يمكن معه الا أن نصنفها بكل وضوح وصرامة بكونها تعبيرة طبقية واضحة ،لا جدال حولها ولا خلاف فيها ، تنتصر للمنظومة القائمة وتبحث لنفسها عن موقع تحت مظلة السلطة القائمة لتتقاسم معها أعباء الدفاع عن مصالح شريحة من البرجوازية ضد أخرى ،فقط لا غير ولا أكثر ولا أقل وفي نفس هذا الاطار يندرج مشروع المهدي جمعة وحزبه "البدائلي" دون بديل .
----
ملاحظات :
1-تصريح البارودي !! الملتحق حديثا بجبهة الانقاذ 2 الذي رفع السقف الى حدود المطالبة بتأسيس الجمهورية الثالثة وتغيير الدستور ....الخ (تقويشة فارغة ودق حنك ) حط من قيمتها مباشرة حسونة الناصفي (الكاتب العام السابقق لطلبة التجمع والناطق الرسمي لحركة مشروع تونس وعضو جبهة الانقاذ 2 و "التقدم ) لما أعلن أن الاتفاق الحاصل كون أحزاب الجبهة ستخوض غالبا الانتخابات البلدية منفردة وإن حتمت الضرورة ستكون لها قائمات موحدة في بعض الدوائر!! إستثنائيا .
2- هي وحدة ملغومة وغير متكافئة حتى من زاوية النظر السياسوية البحتة قد يكون مآلها إبتلاع قيادات يسارية محترمة وتذويب أطروحتها .
3- يبقى الرهان في صحوة الرفيق الكيلاني وصحبه حتى لا تبتلعهم "ماكينة" بني البلدية و القادمين من وراء البحار بحقائب مليئة بالافكار والدولارات ،حتى يخرج من هذه "الحضبة" أكثر تجربة وأصلب عودا من محاولات الانقاذ السابقة ( التي خاضها وأشهرها الاتحاد من أجل تونس ) والتي أوصلت من هم الآن في الحكم تحت وبإسم شعارات اليسار الاشتراكي التونسي.
4- (على سبيل التنبير ) يبقى الاكثر أهمية من تقييم الحضور كميا وهو في حدود الالفين (2000 ) أكثر قليلا ربما بمعدل مائتا إطار (200) لكل من الاحزاب العشرة (10) المكونة لها ،هو تقييم الاضافة النوعية من قبيل الاستقطاب الاستثنائي للرفيق الشيوعي و الماركسي الاصيل "سليم الرياحي" صاحب شركة "توا" المفلسة والحسابات البنكية المجمدة و كلمة "أمرر الكلمة للرفيق منصف " هذا الى جانب إتحافنا بوصلة من الفن الشعبي الاصيل تعبيرا عن الانتماء الشعبي والوطني الاصيل وإعلانا كون إجتماع قصر المؤتمرات هو عرس بالمعنى التونسي الحقيقي والاصيل :p








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تعتزم فرض عقوبات على النظام المصرفي الصيني بدعوى دعمه


.. توقيف مسؤول في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس- لحساب الصين




.. حادثة «كالسو» الغامضة.. الانفجار في معسكر الحشد الشعبي نجم ع


.. الأوروبيون يستفزون بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال الق




.. الجيش الإسرائيلي ينشر تسجيلا يوثق عملية استهداف سيارة جنوب ل