الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أشكي لمين ؟؟

عدنان سلمان النصيري

2017 / 4 / 4
كتابات ساخرة


يوم امس قصدت عيادة الطبيب، وانا احمل معي ارهاصاتي اليوميه المثقله بمزيد من الاعباء النفسيه .. متوخيا وصفه سحريه تنقذني ، ولو بخيط امل واحد ، فعسى ان اتسلقه على عجل، وهو يتدلى نحوي من خلال لسان طبيبي الدكتورالسوري . س ، وهومردفا بذكر هذه المقدمه : {من يشتكي سرعة الانفعال يضبط صلاته حتى تنضبط انفعالاتها..وكما قال تعالى : ( إن الإنسان خُلِقَ هلوعاً * إذا مّسه الشر جزوعاً * وإذا مّسه الخير منوعاً * إلا المصليين )}.
قلت للطبيب :
موووو قادر والله يادكتوووور..جربت ضبط صلاتي على كل الساعات والتوقيتات لمكه، وبكَبن، والقدس ، وحتى على ساعة القشله بقرب سوق الهرج ببغداد ، ومو نافع معي ،لان العله وكما اعتقد ، هي في خزين الحس الوجداني المتدفق،الذي ابتلينا به نحن المثقفين، فله الاثرالفعال بتجسيد الغضب المضغوط تحت لحظه منفلته كقذيفة مدفع قبل موعد الافطار برمضان .. فعندها نقوم بنسف المقدس ، بقصيدة ومضه شيطانيه محمله باليورانيوم المنضب، لكي نوصل قراءة غضبنا بشكل سريع لاصحاب الدم البارد بواسطة احدث ابتكارات الشاشه المقروءه ، اوالمسموعه حتى من العميان والطرشان ، ولنبرهن لكل الكائنات الحيه وغير الحيه ، بان غضبنا قد فاق مقياس ريختر بالاف الدرجات ، وعلى امل غير واعي بالرغبه لانشاء هدنه سريعه مع الذات ..
وما زال الحديث متروكا لي بالقول :وما بوسعنا الا ان نقول لجبر خواطرنا :
نسألك ربي الرحمه بنا ، وبمزيد من الشفقه والغفران على كل عبادك من المساكين الذين خلقوا من ماء مهين ..
وصاروا هلوعين ، وجزوعين ، وعلى التوبه النصوح كغواني الليل مو قادرينننننن .
ثم استطردت بالقول مع الطبيب : دخيللللل الله شو بنعمل ياصديقي الدكتور اثابكم الله ..
اجابني الطبيب:
(اما هذا الغضب فمحمود فهؤلاء يجب ان يعوا اننا كائنات حية لنا الحق بالحياة ..اما ما عنيته فهو محيطي الاجتماعي القريب، بيئتي التي احيا بها، بيتي، حيي، عملي فأولئك احق بان نتحكم بانفعالاتنا معهم).
قلت للطبيب:لم افهم الوصفه يادكتور .. هل كل الاعراض التي ذكرتها لك ،هي محموده.. اذن اين تكمن العله؟ .
الطبيب : مطرقا برأسه ولم ينطق ببنت شفه ..
وعلى الفور قمت بتلبس شخصية طبيب استشاري ، وانا موجها كلامي للطبيب :
هنا تكمن العله يادكتووور ،ونحن ننطلق من صميم بيئتنا الشرقيه المشتركه ..حيث ان اكثر الناس من النسوان والعتاريس ، يحسبون ان كرم الصبر بالاخلاق ضعفا ، فيحاولون اعتلاء صهوة عزة صاحبها .. ولم يكتفوا الا بمحاولة الركل من اسفل البطن .. وانت عارف يادكتور بان البطن لا يقيها الا جلدا رقيقا ، قد يحميها من الرفسة الاولى ،ولكن لاتضمن اندلاع المصاريين مع كل جيفتها بعد محاولة الرفسة الثانيه او الثالثه .. وللصبر حدود ، والله الساتررر.
فلم يجد الطبيب هذه المره شيئا يقوله سوى : الله يُضحِك سنّك .. فهرعت مسرعا الى المرآة حاملا ابتسامتي لاعلقها عليها بقلاده مع سني الضاحك وسن الطبيب ، وانا استحضرا المثل رمتني بدائها وانسلت ْ.. أو طبيب يداوي الناس وهو عليل .














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا