الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المبدع العراقي --- الغائب المنسي

عبد الجبار نوري
كاتب

2017 / 4 / 5
الادب والفن





المبدع العراقي --- الغائب المنسي !!!
*عبدالجبارنوري
هل تعرف الفنان الرسام الراحل " رشيد عباس العلي " ؟ بالتأكيد أن الدولة تتناساه والكثير منا يتجاهلهُ ، فهو كغيره في خبر كان نسياً منسيا من الدولة النفطية الريعية التي تكون قراراتها أنتقائية تخضع للمؤسسة الدينية الراديكالية الحاكمة لمن تشاء ، ووزارة الثقافة مهمتها اليوم أدوار أستعراضية رمضانية بأقامة المهرجانات الثقافية بمدرائها العامين وديكور سكرتيراتهم الحسناوات وهات يا بذخ ! .
وسؤالي إلى الدولة ومؤسساتها الثقافية والجمهور هل أحدٍ منكم يعرف هذا الرسام الموهوب الذي فاز بجائزة الدولة العراقية في 1959 في حكومة الشهيد عبدالكريم قاسم في رسم وصياغة "الشعار الجمهري" الوطني المعبر الحقيقي عن الأطياف العراقية وحضارتها ؟ ، وقد يجيبني أحد من الجمهور هو نائب برلماني ، وهنا تسكب العبرات حين يكون النائب الذي جاء في زمن الغفلة أشهر من الجواهري وأعظم من علي الوردي وأفهم من المتنبي وأكثر عراقية من نصير شمه .
ربما أعزو سبب هذا النسيان والتجاهل هو طغيان المد الديني بشقيه الراديكالي الحاكم والمتشدد السلفي الأصولي الذي غطى بعباءته السوداء أفق مستقبل الأجيال القادمة ، فأصبحت الدولة العراقية وجمهورها غير معنيين بمعرفة هذا وذاك من أصحاب القلم الشريف والريشة الوطنية ، واليد النظيفة وحتى أن تنخر أجسادهم المنافي – هذا هو مظفر النواب شاعر الكلمة الحرّة فاقداً للذاكرة في تونس أو لبنان لا أدري ، والآخر البروفيسور شاكر خصباك في موت سريري في أمريكا – وأختاروا لأنفسهم مقبرة بعيدة عن الذين لا يريدونهم سموها " مقبرة الغرباء " .
وللأسف أشعر بالأحباط وخواطر مرّة حين أسمع بالدولة والجمهور يحتفي برموزنا وقاماتنا العلمية والأدبية والثقافية بعد مماته وغيابه الأبدي ، لماذا بعد غيابه ؟ أتستكثرون عليه أن يملأ غرورهُ بالفخر والأحساس بأنهُ قد حصل على أستحقاقه ، فهو تجاهل بعينه ونكران جميل بشحمه ولحمه .
فالذي دفعني للكتابة عن رسامنا المنسي الفنان الراحل " رشيد عباس العلي " هو تبني الأعلامي والوطني الغيور الأستاذ " وجيه عباس " لحقلٍ خاص بهؤلاء الرموز الوطنية المنسية ببرنامجه المشهور ( كلام وجيه ) ، وأخيرا / أرجو أن تمتلك الدولة ومؤسساتها الثقافية أستراتيجية واضحة أزاء المبدعين العراقيين ولتنظر إلى تجربة السويد عند أستبدال عملتها الورقية والمعدنية اليوم في 2017 وضعت في كل فئة ورقية أو معدنية صورة أديب أو شاعر أو عالم أو مؤرخ أو كاتب غائباً كان أو حياً -----
*كاتب وباحث عراقي مغترب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع