الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهابي يفتخر و يقتدي بالارهابي و ليس بغيره

فلاح هادي الجنابي

2017 / 4 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


عش رجبا ترى عجبا! هذا المثل العربي المعروف الذي کان يطلق ليبين کيف إن إستمرار الحياة تزخر بالغرائب و العجائب التي لم يتوقعها الناس، لکن العراق في ظل نفوذ و هيمنة نظام الملالي صار أکثر غرابة من رجب، فمن يستمر به الحياة في ظل العارق الخاضع لهذا النظام فإنه سيرى أعجب الاعاجيب و أکثرها غرابة وکيف لا وقد تم تحويل العراق بفضل الافکار الدينية المتطرفة الى ساحة تجارب لهذا النظام فتتوالى فيه الاحداث و التطورات التي تصل في غرابتها و عجبها الى حد السخرية المفرطة.
ميليشيات الحشد الشعبي التي هي من ثمار و نتاج النظام الديني المتطرف في إيران و هي بمثابة أداة و ذراع لهذا النظام من أجل فرض مخططاته و مشاريعه المختلفة و تنفيذها بالصورة التي يريدها، وقد شهدنا کيف إنه يسعى لفرض المفاهيم و الافکار الدينية المتطرفة على الشارع العراقي ولاسيما على شريحتي النساء و الشباب، وکيف إنها تقوم بممارسات من قبيل الخطف و النهب و إستخدام القوة و العنف المفرط ضد الناس العزل من منطلقات دينية طائفية متطرفة، هذه الميليشيات التي أثارت و تثير الکثير من المشاکل و الازمات في داخل العراق و يحذر منها الشعب العراقي لسطوتها، تزداد المطالبات الشعبية و الاقليمية و الدولية بحلها لکونها من أسباب إستمرار المواجهات و الاختلافات في العراق و لأنها وفي حقيقة أمرها تتبع نظام ولاية الفقيه و ليس للحکومة العراقية کما يزعم البعض کذبا.
ماقد عبر عنه الارهابي المعروف أبو مهدي المهندس، قائد ميليشيات الحشد الشعبي من على إحدى شاشات تلفزة نظام الملالي عن إفتخاره لکونه جنديا لدى قاسم سليماني قائد قوة القدس الارهابية المصنف على لائحة الارهاب، واحدة من عجائب و غرائب العراق الخاضع لنظام الملالي، ذلك إن الحشد الشعبي الذي يمکن إعتباره الجيش العراقي الظل، هو تماما مثل الحرس الثوري بالنسبة لعراق، وعندما يفتخر قائده بکونه جنديا لدى الارهابي الدولي المطلوب للعدالة قاسم سليماني، فإن ذلك شهادة کاملة بمشبوهية هذه الميليشيات و من کونها واحدة من أخطر أدوات نظام الملالي لتنفيذ مخططاته ضد العراق و المنطقة.
الحرس الثوري التابع للملالي الاذرع التابعة له ومن ضمنها ميليشيات الحشد الشعبي، و الذي تزداد المطالبات الدولية بإدراجه ضمن قائمة المنظمات الارهابية، يسعى من خلال هذه الميليشيات أو مايشابهها في اليمن و لبنان و سوريا لکي يجعل منها جيوشا ميليشياوية تقاتل بالنيابة عن نظام الملالي، وهذه هي الحقيقة المعروفة للعالم کله و التي کشفت عنها المقاومة الايرانية منذ سنوات عديدة، وبطبيعة الحال لايجب أن نستغرب أو نتعجب إطلاقا من إفتخار هذا الارهابي بکونه جنديا لذلك الارهابي، فالطيور على أشکالها تقع!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب إسرائيل وإيران... مع من ستقف الدول العربية؟ | ببساطة مع


.. توضيحات من الرئيس الإيراني من الهجوم على إسرائيل




.. مجلس النواب الأمريكي يصوت على مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرا


.. حماس توافق على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود




.. -مقامرة- رفح الكبرى.. أميركا عاجزة عن ردع نتنياهو| #الظهيرة