الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا وخان شيخون .. والسيناتور الأمريكى ميسى .. والتفكير المنطقى

بشير صقر

2017 / 4 / 7
السياسة والعلاقات الدولية


تنويه :

النص التالى ليس مقالا بل مداخلة على الفيسبوك تخص تعقيبا لى على خبر نقلته قناة ( روسيا اليوم rt.arabic.com) ) بعنوان " ميسي يشكك في تورط الأسد في كيميائي خان شيخون! " الساعة الرابعة إلا الربع اليوم 6 إبريل 2017 .

ويهمنى الإشارة للآتى :


1- أنى لست من مناصرى النظام السورى ولا سياساته لا الآن ولا قبل ذلك، وضد السياسة والموقف الأمريكى والإسرائيلى فى المنطقة بكل تلاوينه ومشتقاته الإقليمية والعربية والدولية ، وأعادى كل التنظيمات الفاشية الإسلامية ومثيلاتها فى المنطقة وفى الغرب وكل من يتخفى وراء الدين ( إسلاما أو مسيحية أو يهودية ) ليستر أغراضه فى قهر الشعوب أيا كانت اللافتات التى يرفعها أو يتجمل بها.


2- أن ما لفت نظرى لمقال القناة الروسية هو العنوان ( مبسى يشكك ...) فما أعرفه أن ميسى لاعب كرة أرجنتينى ولا علاقة له بالسياسة ، لكنى ومن السطر الأول عرفتت ان الإسم هو لقب سيناتور بمجلس الشيوخ الأمريكى أجرى حوارا مع قناة سى إن إن الأمريكية حول جربمة خان شيخون .
هذا وقد أعجبنى منطقه البسيط والمباشر وشجاعته فى إبداء رأيه فى (موضوع خان شيخون والغازات السامة) فى ظروف بالغة التوتر تجتاح أروقة الدوائر السياسية الأمريكية الموصولة بمناخ مماثل فى دوائر السياسة الأوربية أقرب ما تكون بالمناخ الذى ساد نفس الدوائر وتركز فى منظمة الأمم المتحدة قبيل الهجمة البربرية على العراق فى 2003 والذى لم يعبأ بتظاهرات الشعوب الأوربية – فى 700 مدينة أوربية فى 15 فبراير 2003- ضد الحرب المزمع شنها آنذاك ولم تقبل بأكذوبة حبازة العراق لأسلحة الدمار الشامل بعدأن نفتها هيئة الطاقة الذرية آنذاك. ولقد كان منطق السيناتور- منسوبا للحمى التى تجتاح الإعلام الغربى والأمريكى الآن – كاشفا لما يمكن أن تصل إليه الأمور فى هذا الأمر.ويمكن القطع بأن حواره الذى نشرت القناة موجزه أشبه بسباحة ضد التيار السائد فى محيطه.


3- ما أستشفه هو أن حادثة الغزات السامة فى خان شيخون التى تبدو مصنعة – وفى أفضل الأحوال مبالغا فيها- تُستخدمُ كمدخل لخلق قطيعة ما بين كل الحواة الراغبين فى الهيمنة على الأراضى السورية بغرض تقيسمها وبين النظام السورى لبدء مسار جديد – غالبا تكتنفه الحرب - فى تسوية المسألة السورية بطريقة تكفل تنفبذ أوالإعداد لتنفبذ السيناريوالأمريكى الذى يتشارك فيه - بححص متباية الحجم - كل من إسرائيل والسعودية وتركيا.


نص مداخلتى على صفحتى فى الفيس بوك ( الحساب : البشير الصقر ) :

عندما يتحلى الإنسان بمسحة من التفكير المنطقى فى قصة ( خان شيخون والغازات السامة ) .. لا بد أن يسأل نفسه السؤال التالى : هل يلجأ الإنسان لهذه الوسيلة البشعة ( القصف بالغازات السامة ) فى الوقت الذى يتعرض فيه للحصار الخانق واقتطاع مساحات من الأرض التى تحت سيطرته قضمة وراء قضمة.. ويكون موقفه العسكرى على الأرض بالغ السوء .. أم فى الوقت الذى تنفرج فيه أحواله وتتحسن شروطه ويسترد كثيرا من المساحات التى اقتطعت من أرضه ويتفوق على أعدائه وتميل الكفة إلى جانبه..؟ ، وإذا كان يريد التوصل لحل سياسى بعد أن تغير الموقف العسكرى لصالحه .. هل يرتكب حماقة تسئ إليه وإلى مسعاه الذى يخطو نحوه و" ينكش عش الدبابير " الذى إذا ما هاجت تفسد عليه محاولاته ( نحو الحل السياسى ) الذى يرفضه عدوه ويختلق مختلف المبررات والأعذار لوقف هذا الحل ..؟ وهل ينكأ الجراح التى نجمت عن اتهامه سابقا باستخدام الغازات السامة أم يبتعد تماما عن تلك الوسائل التى تسئ إليه ..؟ بالذات وأنه ينوى ترشيح نفسه للرئاسة بعد أن يتم التوصل إلى حل سياسى ومن الطبيعى ألا يترك للناخبين ذريعة طازجة يرفضونه بسببها ..؟


وإذا ما كان يدرك أن أعداءه " بيتلككوا له على غلطة " تعطى لهم مبررا لتوسيع دائرة الحرب ضده وتضم آخرين - كانوا مختفين أو لا يشاركون ضده بشكل مباشر - هل يعطيهم أو يهديهم هذا المبرر أم يتجنب ذلك تماما..؟


وفى هذا السياق .. هل يمكن أن نتوقع - كمراقبين - أن ينصب أعداؤه له فخا يوقعه فى هذا الجرم الذى سيكون مبررا لقلب الطاولة عليه ويعيد القضية إلى ( المربع رقم واحد ) ويحرمه من حصد نتائح التحول فى ميزان الحرب لصالحه أم نستبعد هذا الاحتمال..؟ وعليه ألا يمكن أن يضع- يخفى - أعداؤه المواد السامة فى أحد مخازن أسلحتهم مع تسريب الأخبار عن مكانه لدفعه دفعا لقصفه .. لتتصاعد بعدها الغازات السامة وتنتشر فى المنطقة وتصيب أبخرتها عددا من السكان فتقضى عليهم .. ومن ثم يبدو أمام الجميع أن الغازات السامة لم تنتشر إلا بعد غارات طيرانه أو قذائئف مدفعيته ..؟ وبالتالى أليس هذا هو المطلوب الإيحاء به وترويجه فى العالم .. ليبدأ بعدها إعداد العدة لمسار جديد للقضية السورية يتم تدشينه بعقد مجلس الأمن واستصدار قرار بالإدانة .. وتوقيع العقوبات عن طريق الأمم المتحدة أو تنفيذها بشكل فردى خارج الأمم المتحدة بطريقة ( بوش وتهمة أسلحة الدمار الشامل ).. وبالتالى تمسى اجتماعات جنيف كأن لم تكن ولا تعدو أن تكون ستارا من الدخان يحجب مؤقتا هذا السيناريو الذى لم يتم اللجوء له إلا بعد فشل داعش فى مهمتها بالقضاء على الدولة السورية وتقسيمها ؛ وبعد فشل المعارضة المدعومة أمريكيا وإقليميا ( من قطر والسعودية وتركيا ) فى نفس الدور؛ وبعد التدخل الروسى الذى أفشل المخطط بكامله وقلب ميزان القوى تماما.


خلاصة القول : التفكير المنطقى يستبعد مما حدث فى خان شيخون بإدلب السورية أن يبادر بشار الأسد بتفجير الموقف بهذه الطريقة لأنها بالتعبير المبسط.. طربقة ساذجة ومفضوحة. لذا فإن السيناتور الأمريكى توماس ميسى وبمنطقه البسيط والمباشر لم ينطلى عليه ما حدث وما يشاع بل وبما يُروَّج .. وأجاب عن أسئلة صحفية قناة الـ سى إن إن الأمريكية .. بعكس ما توقعوه أو بغير ما أرادوه .. وتلك شجاعة تحسَب له و يُحسَد عليها عضو بمجلس الشيوخ الأمريكى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يوجد سناتور أسمه ميسي
د. ليث نعمان ( 2017 / 4 / 7 - 02:37 )
لا يوجد سناتور أسمه ميسي
هذه قائمة بأسماء أعضاء مجلس ألشيوخ الذين تبدأ أسمائهم بحرف M
Manchin, Joe, III - (D - WV)
Markey, Edward J. - (D - MA)
McCain, John - (R – AZ)
McCaskill, Claire - (D - MO)
McConnell, Mitch - (R - KY)
Menendez, Robert - (D - NJ)
Merkley, Jeff - (D - OR)
Moran, Jerry - (R - KS)
Murkowski, Lisa - (R - AK)
Murphy, Christopher - (D - CT)
Murray, Patty - (D - WA)
D يعني ديقراطي و R يعني جمهوري


2 - رد على الدكتور ليث نعمان
عمرو إمام عمر ( 2017 / 4 / 7 - 11:21 )
امعذرة هناك سناتور أمريكى اسمه توماس ميسى

يمكنك مشاهدة الحوار بين السيناتور المقصود و مذيعة قناة السى أن أن الأمريكية من هذا الرباط

https://www.youtube.com/watch?v=t6SnIvQKN1Y

لا أعتقد أن الإعلام الأمريكى لا يعرف برلمانيه

اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا