الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموت الديني الإكلينكي

داليا عبد الحميد أحمد

2017 / 4 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



وضعنا علي أجهزة التنفس الديني
بعد أن تخدرنا وتسممنا من المخدر الديني وجرعته المتزايدة
لا أحد يريد الجراحة لإستئصال الورم
ولا أحد يريد العلاج من مرض وراثي مزمن معدي
حكم علينا بالموت البطئ
حكم علينا ان نبقي في غيبوبة بين الحياة والموت
الخوف الجهل
الخيبة والتجبر
السكوت والمفاجأة
تكرار الأزمة والكوارث
رفض النقد وتجميل وطلاء العيوب
الإنتقاء من الحداثة شكل ومن التخلف جوهر
ترقب للمختلف وتقارب للمخالف
المدافع وليس المهاجم
مفعول به ورد فعل



الدين مدمر كإسلوب تفكير
الدين مدمر لو أسلوب حياة مجتمع
الدين مدمر لو أسلوب إدارة دولة
..
فقط جزء من المكون الروحي للإنسان لو سيطر علي عقله دمره لو سيطر علي مجتمع قيده لو حكم دولة سجنها


التفكير الديني ضد الدولة المدنية
الأخلاق والجمال والتربية تكلم عنهم الفلاسفة بوضوح وعمق ورقي أسمي من رجال الدين وإدعاءتهم القشرية التي نري عدم جدواها بل وعلي العكس تماما وذلك لأنها مجرد قيود سلطوية وأغلال للتحكم الفوقي
فمثال العبادات تصبح طقوس بمجرد خروجها للفرض الجماعي الروتيني الإجباري فيحرك الجسد الروح الضعيفة او يحدث نفاق وفصال وصدام بينهما وليس العكس كرياضة روحية تحرك الروح الجسد وتقوية وذلك يصبح فقط في العبادة الداخلية السرية الفردية الإختيارية
فأطهر وأنقي العبادة السرية ولا نحكي ونتباهي بها

أسلوب التفكير الديني ضد اسلوب التفكير الفلسفي واسلوب التفكير العلمي
كما نعلم أن أسلوب التفكير الفلسفي قائم علي التفكير والآراء والنقد والإختيار
وأسلوب التفكير العلمي مسار طبيعي لإكتمال التفكير الفلسفي المتاح حيث النظرية والتطبيق والإستنتاج الاسباب والنتائج التقييم الخطأ والصواب والتراكم المعرفي المبني علي تطور ومنفعة
واما اسلوب التفكير الديني فهو ترك الاسباب والنتائج والاهتمام بالشكليات الدينية وإرجاع كل شئ لمحتوي ديني وعناية او رفض او لعنة السماء

التفكير الإبداعي يحتاج أولا لخيال
التفكير العلمي يحتاج أولا لحواس
التفكير الديني يحتاج للتكرار

الضعيف ينتظر السماء والآخرة والمنقذ والتاجر والحاكم يتكلم بإسمهما

مصر مهد الأديان طغت الأديان علي مصر مهد الحضارات وكانت سببا في القطيعة الثقافية مع التطور الحضاري الإنساني العالمي فسقط عقل مصر

لأنها قبل التاريخ فكل من يأتي ويعيش في مصر ينتسب لها وضاعت مصر بإنتسابها للعرب وتغيير اللغة لأجل الدين وتثبيت بوصلة الثقافة ناحية الشرق والرمال لأجل المال

سجنوا الثقافة حديثا داخل المباني وأمرضوها خارجها وتركوها تتمزق وتموت موت بطئ

يخافون من قوة وتنوع السينما والمسرح والكتاب واللوحة والأنغام
يخافون من الحرية كلمة وقلم ريشة وألوان وتر وأصوات
..
يخافون من كل ما يقوي الروح ويحرر الإنسان عقله وجسده من الأوهام
..
يخافون من ربط الخطوط الممزقة والمتباعدة
يخافون فك الدوائر المغلقة
..
المتدين أخطر من الإرهابي فهو يحارب الارهاب حامل السلاح ويردد ادبياته وفكره

لذلك نحن فريسة سهلة سائغة دائمة للإرهاب الديني والإنقياد العاطفي الجمعي الهش والكاذب والعقيدة الفارغة وطنية ودينية طوال الوقت

انتصر فقه النكد وألغي الذاكرة الشعبية التاريخية التي تجمعنا ألغي القومية المصرية فأصبح الأمر شخص الحاكم المركزي والمؤامرات ودولة تنشر الدين وتحميه ولا قيمة للإنسان وبناءه ذاكرة وحاضر ومستقبل فلا وجود لأعياد وإحتفالات شعبية بعام فرعوني بأعياد النيل ومواسم الحصاد بأحداث مصرية شعبية وإقتصرت الأعياد علي الديني والعسكري القريب

لو شخص يضر أو مضرور بنص ديني أو موروث تاريخي أو إجتماعي اليوم فالعيب في النص والموروث أولا الذي يدخل الشخص في متاهة الماضي ويبعده عن الحداثة والإنسانية وليس المطلوب مناقشة تعديل النص او الموروث ليتلائم مع الواقع ولكن إستبعاد الضار والضرر لإستمرار صوب طريق الحداثة والإنسانية












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نحو 1400 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ويقومون بجولات في أروق


.. تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون




.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع


.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف




.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية