الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناظرة المسيحي والمسلم

نعيم إيليا

2017 / 4 / 8
مقابلات و حوارات


(فراغ واسع المدى. طاولة مستطيلة بيضاء في منتصف الفراغ الظاهر للمشاهد. السيدة ليندا أبراهام مقدمة برنامج (مناظرات على الهواء) لفضائية الحقيقة، جالسة بأناقتها المعهودة، وجبهتها الذكية، وابتسامتها الضاحكة في صدر الطاولة. أمامها حاسوب محمول. إلى يمينها السيد عبد الله... في منتصف العمر، يرتدي ثياباً عصرية، أمامه أوراق وكراسات. على شمألها عبد المسيح وهو أيضاً في منتتصف العمر، وأمامه أوراق وكراسات.)

ليندا: (تستأنف كلامها مخاطبة عبد الله عن يمينها)… فالثالوث إذن أصل من أصول العقيدة لدى المسيحيين، وهو من مصدر إلهي بحسب رأي أو اعتقاد السيد عبد المسيح، فما هي مطاعنك على هذا الأصل من معتقده؟
عبد الله: (يعتدل في جلسته) قوله – مع احترامي له - إن الله واحد على ثلاثة أقانيم، أو في ثلاثة أقانيم، مما يضيق بوعبه العقل…
عبد المسيح: (مقاطعاً) ولكن عقلي يعب أن يكون الله واحداً على ثلاثة أقانيم أو جواهر، فما بال عقلك لا يعبه!؟ أتراه مصنوعاً من مادة غير المادة التي صنع منها عقلي؟
عبد الله: لم أقل ذلك! لم أقل إن عقلي وعقلك ليسا مصنوعين من مادة واحدة..أنا لا أجحد حقيقة أن عقل كلينا، مصنوع من مادة واحدة بإرادة الواحد جل جلاله. ولكن العقول المصنوعة من مادة واحدة، قد تختلف في أداء وظائفها، كما تختلف الحواسيب في أداء وظائفها.
عبد المسيح: (متحفزاً) أوَتعني أن عقلي أضعف من عقلك؟
عبد الله: معاذ الله يا أخي! وإنما أردت أنك ورثت عقيدة هي في نظرنا عقيدة فاسدة.
ليندا: (تكفُّ عبدَ المسيح عن الكلام بإشارة حازمة من يدها) ولكن السيد عبد المسيح لا يرى عقيدته فاسدة، بل يرى أن عقيدتك هي الفاسدة. فكيف تستطيع تلقاءه أن تثبت أن عقيدتك هي الصحيحة، فتثبت بالتالي أن عقيدته هي العقيدة الفاسدة؟
عبد الله: نعم، هو كذلك. فنحن المسلمين نفسد عقيدة المسيحيين، وهم يفسدون عقيدتنا...
ليندا: (تقاطعه) أعلم هذا... سؤالي: كيف تثبت أن عقيدتك أصح من عقيدته؟
عبد الله: لم تتركي لي أن أتم كلامي يا سيدتي، قاطعتني قبل إتمامه
ليندا: آسفة! لك الآن أن تتمه.
عبد الله: فأما في الجواب عن سؤالك، فأقول: لست أنا الذي يثبت أن عقيدته فاسدة. الله هو الذي بيَّن لنا أن عقيدته فاسدة.
عبد المسيح:( وهو يبحث عن ورقة بين الأوراق المتناثرة أمامه بانفعال ظاهر) إذن فليس عقلك هو الذي لا يستوعب مبدأ الثالوث المقدس - كما زعمت قبل قليل – وإنما كتابك هو الذي لا يجوّز لك أن تستوعبه.
عبد الله: ما جاء في كتابي هو كلام الله. وما يقوله الله لا يتعارض مع عقلي.
عبد المسيح: حسن، إن كنت تعول على ما جاء في كتابك بشأن هذه القضية، فاعلم أن كتابك من حيث لا تدري يقر بالثالوث.
عبد الله: ما أكثر الشبهات يثيرها خصومنا ضد عقيدتنا!
عبد المسيح: أهي شبهة أن جاء في كتابكم أن المسيح كلمة الله، وأن لله روحاً؟
عبد الله: هذه شبهة قديمة وقد تم الرد عليها مراراً.
عبد المسيح: ولكني لم أجد رداً واحداً معقولاً على هذه التي تسميها شبهة (يتناول كراسة) أين الرد السليم المقنع المعقول على إقرار كتابكم بأن لله روحاً وكلمة في الآيات التالية:
((إِنَّما المسيحُ عيسى ابنُ مريمَ رسولُ اللَّهِ وكلمتُه ألقاها إِلى مريمَ وروحٌ منهُ)) .
((فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكيا)) .
((ثم سواه ونفخ فيه من روحه. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)).
وفي حديث الشفاعة: (فيأتون موسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى، فإنه روح الله وكلمته).
عبد الله: نعم، إن ما ذكرته من الآيات قد جاء في كتابنا، والحديث حديث نبينا، ولكني لست أرى فيها إقراراً بالثالوث.
عبد المسيح: كيف تفسر "كلمة الله" و "روح الله" ؟
عبد الله: أفسرهما كما فسرهما الثقات من علماء ديننا.
عبد المسيح: وكيف فسرهما الثقات من علماء دينك؟
عبد الله: (يختطف ورقة مملوءة) إليك ما قاله علماؤنا الأجلاء في تفسيرهما (يقرأ ما في ورقته):
((قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أن يكون المضاف إلى الله صفة له، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة القائمة ما ليس بصفة له باتفاق الخلق، كقوله تعالى (بيت الله) و (ناقة الله) و(عباد الله) بل وكذلك روح الله عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم. ولكن إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره مثل كلام الله وعلم الله ويد الله ونحو ذلك كان صفة له.)).
((وقال الألوسي رحمه الله: حكي أن طبيباً نصرانياً حاذقاً للرشيد، ناظر علي بن الحسين الواقدي المروزي ذات يوم فقال له: إن في كتابكم ما يدل على أن عيسى عليه السلام، جزء منه تعالى. وتلا هذه الآية "إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" فقرأ الواقدي قوله تعالى: "وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه" فقال إذاً يلزم أن يكون جميع الأشياء جزءاً منه سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فانقطع النصراني فأسلم. وفرح الرشيد فرحاً شديداً.)).
((وقال ابن كثير رحمه الله: فقوله في الآية والحديث: "وروح منه" كقوله: "وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه" أي من خلقه ومن عنده، وليست من للتبعيض كما تقوله النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة، بل هي لابتداء الغاية كما في الآية الأخرى، وقد قال مجاهد في قوله "وروح منه" أي ورسول منه وقال غيره ومحبة منه والأظهر الأول، وهو أنه مخلوق من روح مخلوقة، وأضيفت الروح إلى الله على وجه التشريف، كما أضيف الناقة والبيت إلى الله في قوله: "هذه ناقة الله"... )).
فأنت ترى أن الآيات قد تم تفسيرها، وأن تفسيرها ينفي أن تكون لله روحٌ، كما ينفي تفسيرها أن يكون المسيح كلمتَه على الوجه الذي تفهمونه.
عبد المسيح: أن يكون المفسرون نفوا بتفسيرهم لتلك الآيات، أن يكون لله روحٌ، ونفوا أن يكون المسيحُ كلمته؛ لا يعني البتة أن نفيَهم صحيح لا بد من الأخذ به. لكي يعتد به يجب أن يكون نفيُهم صحيحاً.
عبد الله: أتعني أنهم أخطأوا في التفسير؟
عبد المسيح: هذا ما أعنيه بالضبط.
عبد الله: البينة على من ادعى!
عبد المسيح: حسناً، أليسوا يقولون إن الإضافة لا تستلزم أن يكون المضاف إلى الله صفة لله؟ وإن أعياناً مخلوقة مما ليست صفة له يمكن أن تضاف إليه؟
عبد الله: بلى!
عبد المسيح: فهل كلمة (روح) الله من الأعيان المخلوقة، أم من صفات الله؟
عبد الله: من الأعيان المخلوقة!
عبد المسيح: و (كلمة) الله، أو كلام الله؟
عبد الله: من صفات الله!
عبد المسيح: فإذا كانت من صفات الله، فلماذا ليست جزءاً منه؟ إن ابن تيمية إذ يقر بأن (كلام) الله هو صفة الله، في قوله: "ولكن إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره مثل [كلام] الله وعلم الله، ويد الله ونحو ذلك كان صفة له" كان عليه، لكي يدرأ عنه التناقض، أن يقر بأن المسيح جزء من الله. أفليس المسيح [كلمة] الله؟ أوَليست كلمة الله عند ابن تيمية مثل "يد الله" صفة لله غير خارجة عن ذاته؟ فكيف إذن لا تكون كلمة الله جزءاً من الله مثل يد الله؟
عبد الله: روحُ الله ليست صفة لله وجزءاً منه، روح الله عندنا هي الملاك جبريل.
عبد المسيح: أنا لا أتحدث هنا عن روح الله… أتحدث عن كلمة الله، فأسألك: هل كلمة الله، أو كلام الله، صفةُ الله كما قال ابن تيمية، أم هي مخلوقة من الأعيان؟
عبد الله: ابن تيمية يقول إنها صفة الله.
عبد المسيح: فإذا كانت كلمة الله، صفةَ الله فهي إذاً جزء منه كيَدِه، فكيف لا يكون المسيحُ كلمةُ الله، جزءاً منه؟
عبد الله: (متقلقلاً في مجلسه) حاشا لله أن يكون المسيح جزءاً منه! المسيح روحٌ من الله.
عبد المسيح: فما معنى (كلمة) الله ؟
عبد الله: فلنسلم، جدلاً كما يقال، بأن المسيح كلمة الله مثلما تراها أنت، فهل كلمة الله خالقة؟ خذ القرآن مثلاً، فإنه كلام الله، فهل هو خالق؟
عبد المسيح: كلام الله يخلق، وإلا فما معنى (كن فيكون)؟ فأما القرآن، فلو كان كلام الله حقاً، ما أعجزه الخلق.
عبد الله: الله هو الخالق!
عبد المسيح: ويخلق بالكلمة. فأما قولكم: إن المسيح روح من الله، ففيه إقرار بأن لله روحاً، وإلا فمن أين جاء المسيح؟
عبد الله: لقد خلق الله آدم من روحه، فهل نقول إن آدم ابن الله كما المسيح؟
عبد المسيح: كلا! بل نقول هنا إن لله روحاً خلق منها آدم. فهل تقرون بوجود الروح؟ إنكم تغالطون عندما تقارنون خلق المسيح بخلق آدم. إن آدم ليس كلمة الله كما المسيح، ولم يُخلق كما خلق آدم، كي تجوز المقارنة بينهما على هذا الوجه.
عبد الله: روح الله هي الملاك جبريل.
عبد المسيح: فإن صدق قولك إن روح الله هي الملاك جبريل، فهل يصدق أن يكون جبريل هو المقصود في هذه الآية: ((ثم سواه ونفخ فيه من روحه. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)) أيصدق هنا أن يكون آدم منفوخاً فيه من جبريل على اعتبار جبريل روح الله، أو أن يكون جبريل نُفِخ في آدم؟ فارفع من الآية لفظ (من روحه) وضع في مكانه لفظ جبريل "ثم سواه ونفخ فيه [من جبريل]" فهل يستقيم لك المعنى؟
عبد الله: الله لا يخطئ!
عبد المسيح: أدري أن الله لا يخطئ. لم أسألك إن كان الله يخطئ أو لا يخطئ. أسألك : أيصدق أن يكون آدم في الآية المذكورة منفوخاً به من جبريل أو يكون جبريل منفوخاً فيه؟
عبد الله: إن روح الله عين مخلوقة، وليست صفة لله، إنها مثل قوله: ناقة الله، وبيت الله.
عبد المسيح: روح الله، هي روح الله.. هي جزء من ذاته. وليست شيئاً خارجاً عن ذاته كالناقة والبيت. أسألك: أيصدق أن يكون آدم منفوخاً فيه من جبريل أو يكون جبريل نُفِخَ في آدم؟
عبد الله: وأنا أجيبك: إن روح الله عين مخلوقة!
عبد المسيح: ما معنى إن روح الله عين مخلوقة؟ أليس معناها أن جبريل هو روح الله؟ إذن أجب عن سؤالي: أيصدق أن يكون آدم في الآية منفوخاً فيه من جبريل؟
عبد الله: (ينتشل بعنف ورقة من بين أوراقه، يقرأ بصوت جهوري) "قال شيخ الإسلام ابن تيمية: قال جماهير العلماء إنه جبريل عليه السلام، فإن الله سماه الروح الأمين وسماه (روح القدس) وسماه جبريل. دقائق التفسير ج: 1 ص: 310.“
عبد المسيح: حسن، إني لأسألك للمرة الخامسة: أيصدق أن يكون آدمُ منفوخاً فيه من جبريل أو أن يكون جبريل نُفِخ في آدم؟ إنك بامتناعك عن الإجابة، تخرق أدب المناظرة...
عبد الله: أنت تخطئ يا أستاذ، إذ تعتقد أن جبريل منسوب إلى الله. لقد دعي جبريل في القرآن روح الله للتشريف.
عبد المسيح: أتريدني أن أفهم، أن كلمة (من روحه) الواردة في الآيات المذكورة، ليست جبريل وليست من ذات الله؟ أهذا الذي تبتغيه؟ إذن، فإن لم تكن الروح هي جبريل، ولم تكن الروح من ذات الله، فما هي؟ ومن أين هي؟
عبد الله: قال تعالى: ((ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم قليلاً)).
عبد المسيح: إذن فهي من أمر الله.. فإن كانت من شأن الله، فكل الذي قلتموه وتقولونه فيها باطل، فإنكم لا تعلمون ما يعلم الله.
ليندا: (تتدخل) يا سيد عبد المسيح، اسمح لي بمقاطعتك! ماذا يفيدك أن يقر لك السيد عبد الله بأن الروح والكلمة جزآن من ذات الله؟ أتسعى إلى إدخاله في دينك؟
عبد المسيح: كلا، وإن وددت - كما يود هو أيضاً - لو دخل في ديني! إنها، يا سيدتي، المناظرة التي غايتها تفسير ما أشكل من الحقائق…
عبد الله: (متوثباً) إنك لتتحدث عن الثالوث وكأنه جاء حقاً في كتبكم، وهو لم يجئ فيها، فقل لي: أين جاء في التوراة والانجيل؟
عبد المسيح: جاء في انجيل متى: ((فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس..)) ألا يكفي هذا؟
عبد الله: لا بد أن تكون يد التحريف لعبت به.
ليندا: أوَجاء في القرآن، أن كتب المسيحيين ليست من الله؟
عبد الله: كلا، الله أنزل التوراة والإنجيل، ولكن اليهود والمسيحيين حرفوا ما أنزل الله.
عبد المسيح: (بعصبية) وكيف استطاع اليهود والمسيحيون أن يحرفوا كلام الله وهو منزل من الله في اعتقادكم؟ فإنهم إن كانوا استطاعوا حقاً أن يحرفوا كلامه، فقد دل ذلك على أن كلام الله قابل للتحريف. هل كلام الله قابل للتحريف يا أستاذ عبد الله؟
عبد الله: الله هو الذي يقول إنهم حرفوا كلامه، فهل يعترض عبده على قوله؟
عبد المسيح: إذن فكلام الله قابل للتحريف. فإن كان قابلاً للتحريف؛ فكتابكم الذي هو كلامه في اعتقادكم، قابل للتحريف.
عبد الله: كتابنا تعهده الله بالحفظ.
عبد المسيح: أسألك: فهل كلام الله قابل للتحريف؟
عبد الله: كتابنا كلام الله، وما يقوله الله فمن الكفر أن نعترض عليه.
عبد المسيح: هل كلام الله قابل للتحريف؟
عبد الله: ما قاله الله عن كتبكم، هو الذي نأخذ به.
عبد المسيح: هل كلام الله قابل للتحريف؟
عبد الله: ليس كل ما في كتبكم محرفاً…
عبد المسيح: هل كلام الله قابل للتحريف؟
عبد الله: لولا أن كتبكم حرفت، ما قال الله إنها حرفت.
عبد المسيح: هل كلام الله قابل للتحريف؟
ليندا: (تتدخل ثانية) فلتكن عقيدة كل منكما في نظر الآخر باطلة، أوَيستوجب هذا الخصومة واللدد؟
عبد المسيح: الحق أنه لا ينبغي أن نختصم، وإن اختلفت عقائدنا.
عبد الله: كلا، لا ينبغي أن نختصم، وإن اختلفت عقائدنا. إنها مشيئة الله أن نكون مختلفين.
ليندا: (تختم على عجل) شكراً لكما، نعم، هكذا… فإن اختصمتما، فسيكون الخصام بينكما دليلاً على أن كليكما ليس على شيء من الحق. فالله لا يعقل أن يبعث الفرقة فالعداوة فالخصومة بين أبنائه. فلنعش إذن بوئام وسلام في ظل نعمة الاختلاف. أعزائي المشاهدين….








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبدالله.....
الشاوي مازن ( 2017 / 4 / 8 - 10:58 )
نقط ....
عبدالله كمل الاسم

خالي
هههههه


2 - حوار وردود المسلم لا تنشر
الشاوي مازن ( 2017 / 4 / 8 - 11:00 )
واذا بدك الف دليل أنا حاضر
والآن وصلت مقالة رد ع سامي الذيب لخالد ما نشرت !!


3 - الأستاذ نعيم ايليا المحترم
nasha ( 2017 / 4 / 8 - 12:50 )
الحوار بالمسائل اللاهوتية الدينية بين معتقدين مختلفين هو مجرد مجادلة لا تؤدي إلى نتيجة حاسمة وذلك ببساطة لأن البناء المنطقي للحوار مبني على معطيات وافتراضات ميتافيزيقية غير ممكن التحقق من صحتها بالاضافة الى انها مختلفة باختلاف المعتقد .
اللاهوت المسيحي والمفاهيم المسيحية لا علاقة لها بالمفاهيم والتعريفات الإسلامية ومن غير المجدي إجراء هكذا حوار بدون أرضية منطقية مشتركة.
المشكلة هي أن البناء العقائدي الإسلامي مبني اصلا لمنافسة وتقويض المعتقد المسيحي وبني خصيصا لنشره في المجتمعات المسيحية للسيطرة عليها وتغيير بنيتها الثقافية.
الغرض الأساسي للدين في المجتمع هو ترسيخ القيم الاجتماعية والأخلاقية ولذلك من الأجدى هو إجراء حوار ومقارنة بين القيم الاجتماعية التي يرسخها كل دين. أما الميتافيزقيا فهي كلام في كلام لا طائل من وراءه.
تحياتي


4 - إلى الشاوي مازن
نعيم إيليا ( 2017 / 4 / 8 - 13:11 )
ويش الفايدة من تكملة الاسم يا عزيزي؟ إن كان ولا بد خلينا نسميه عبد الله بن عبد الرؤوف بن عبد الدايم.
ثم عن أي دليل تحجي؟ هات بالعجل، مكفيني دليل واحد. بس ما تكَول لي بالأول على ويش الدليل يا ولد أختي؟
وبعدين يا مازن، ويش دخل المناظرة بمقالة الرد على الأستاذ سامي الذيب. يعني لازم أغني لك أنت فين والحب فين.
شكراً لك على الزيارة!


5 - Arthur Burgif
نعيم إيليا ( 2017 / 4 / 8 - 13:23 )
نحن نتكلم العربية يا سيدي، في موضوع لا شأن له بعلم الأحياء. العربية من خصائصها المجاز. فحين أذكر العقل أقصد الدماغ الذي ينتج العقل.
إذا أحببت، شرحت لك المجاز العقلي في العربية.
شكراً لك


6 - الدين هو السبب الرئيس في الفرقة والحروب والإرهاب
ليندا كبرييل ( 2017 / 4 / 8 - 16:00 )
تحية وسلاما أستاذ نعيم إيليا

تحدّثك كل الأديان عن التسامح
وعندما يبدأ الجدال يبدأ التكفير،فيحاول المتدينون إضفاء الشرعيةعلى معتقدهم وتسقيط العقائد الأخرى
للأسف ضاقت الدائرةعندما أصبح المسلم يكفر ليس المسيحي،ولا البهائي،ولا البوذي،بل يكفر أخاه في الدين الشيعي
وليتنا توقفنا هنا
أصبحت الحقيقة مرتبطة بتفسير جماعةأو فرقة تحتل زاويةمن الحارة،فيكفَّر كل من لا يشاركهم رؤيتهم

مؤتمرات حوار الأديان ضحكةعلى اللحية،ووسيلة للشيوخ والخوارنة للترويح عن أنفسهم
ليتهم لو كانوا صادقين لرصدوا تلك الأموال لمدرسة أو مستشفى وبلاها كولكة

أستاذ إيليا
كتبتُ هذه الكلمة كما يلي( موؤودة)متّبعة القواعد
ثم تذكرت الآية القرآنية،فتحت القاموس فوقعت في الحيص ولم أخرج من البيص
لجأت إلى غوغل فقال شيخ
لا تُستنبَط القواعد من القرآن
وقال آخر
المصحف لا يقاس عليه
وقال ثالث
موؤودة حسب القواعد هي الأصوب ولكن من يكتبها(موءودة)ليس مخطئا فهناك ما يدعم رأيه وهو القرآن

مصيبتنا في تكفيرهم لعقيدتنا
وفي زجّنا بمدارسنا بمصيبة القواعد التي ربطوها بالقرآن

إن وجود الشروح والتفاسير للقرآن تجعلني أشك فيه وأعتبرها إكمالا لعمل ناقص أو مبهم


7 - مشاركة في الحوار
شاكر شكور ( 2017 / 4 / 8 - 18:05 )
تحياتي لك أخ نعيم وشكرا على فكرة هذا الحوار ، لي بعض الملاحظات حول هذا الحوار ارجو ان تتقبلها ، انا اعتقد بأن عبد الله لم تكن له اية مشكلة مع الثالوث المسيحي لولا تكفبر القرآن لثالوث آخر ليس له علاقة بالمسيحية ، فالقرآن يتفق مع الثالوث المسيحي حسب سورة النساء 171 (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ-;- مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ) حيث نلاحظ من هذه الآية ورود اسم الله فيها ، كلمة الله ، روح الله ، وهذا هو الثالوث الذي يؤمن به المسيحيون ، لذلك كان المفروض بلندا مقدمة الحوار ان تسأل عبدالله اولا ، هل الثالوث الذي ورد في القرآن هو نفسه الثالوث المسيحي ام ثالوث يختلف ؟ النقطة الثانية ، لم يشرح عبدالله الفرق بين المصطلحين الواردين في القرآن الأول (روح منه) والمصطلح الثاني (روح من عند ربي) ، فالأول يعني روح ازلية من جوهر لله والثاني روح مخلوقة من الله ، فالسيد المسيح كان يحمل روح ازلية من الله ممثلة بلاهوته (روح منه) وكان يحمل ايضا روح مخلوقة من عند الله كأي انسان لأنه قال (اني استودع روحي بين يديك)...... يتبع رجاء


8 - تابع لما قبله
شاكر شكور ( 2017 / 4 / 8 - 18:10 )
بأعتقادي كان المفروض بعبد المسيح ان يذّّكر عبدالله بالرواية القرآنية في خلق المسيح للطير من الطين لكي يفهم عبدالله بأن روح منه تعني من ذات جوهر الله ، فعندما نفخ المسيح في الطين ليخلق طير كان من عمل روح الله الذي حلّ في المسيح (كلمته وروح منه)، فقول المسيح (إني أنا أنفخ) تعني ان نسمة الحياة لخلق الطير صدرت من المسيح نفسه ، وطبعا (بإذن الله) تعني كلمة الله الآمرة المتجسدة (رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ) والتي نطق بها المسيح عبارة كن فكان طيرا ، هذا وعلم الغيب هو علم محصور بالله وحده فكيف تجرأ المسيح قرآنيا وقال وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ-;-علما بأن هذه الآية لم يلحق بها بأذن الله ، بخصوص تحريف الكتاب المقدس ، كان المفروض بعبد المسيح ان يقول ان القرآن يتهم الذين يحرفون الكلام من مواضعه ولم يتهم القرآن تحريف الموضع نفسه ، اما قولك فلنعش إذن بوئام وسلام في ظل نعمة الاختلاف ، يا ريت ان يصبح الأختلاف نعمة ويؤدي الى العيش بسلام وتتوقف سماعات الجوامع من وصف المسيحيين خمسة مرات في اليوم بأنهم من الضالين (الفاتحة) ، اكرر التحية


9 - مرحبا يا الربع هاي مضارب ابن عجلان
النشمي أخو ماجدة ( 2017 / 4 / 8 - 21:34 )
أو أنا غلطان ؟؟

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=554366

https://www.youtube.com/watch?v=cTaDMewLrTc


10 - مبدأ الاختلاف
نعيم إيليا ( 2017 / 4 / 9 - 08:55 )
(الحوار بالمسائل اللاهوتية الدينية بين معتقدين مختلفين هو مجرد مجادلة لا تؤدي إلى نتيجة حاسمة)
هذا القول عزيزي ناشا فيه نظر. فإن كانت غاية الحوار، تتجه إلى أن يقنع كل طرف الطرف الآخر بأن عقيدته هي الصحيحة، فلن يؤدي ذلك إلى نتيجة حاسمة كما ترى. ولكن إن اتجهت غاية الحوار إلى السعي من أجل الاتفاق بين الطرفين على احترام مبدأ الاختلاف، فسيكون لذلك نتيجة ولا سيما إذا تأيد هذا السعي بجهود رجال السياسة والفلاسفة والأدباء والفنانين والمؤسسات التربوية والمثقفين.
هذا رأيي وشكراً لك


11 - الأستاذة ليندا كبرييل
نعيم إيليا ( 2017 / 4 / 9 - 09:06 )
(كتبتُ هذه الكلمة كما يلي( موؤودة)متّبعة القواعد
ثم فتحت القاموس فوقعت في الحيص ولم أخرج من البيص)
الحق عليك يا عزيزتي، مين اللي قالك تفتحي القواميس؟


12 - السيد شاكر شكور
نعيم إيليا ( 2017 / 4 / 9 - 09:32 )
(يا ريت ان يصبح الأختلاف نعمة ويؤدي الى العيش بسلام وتتوقف سماعات الجوامع من وصف المسيحيين خمسة مرات في اليوم بأنهم من الضالين (الفاتحة) )

طيب يا عزيزي، ما الحل؟
هل يأتي نقد الإسلام من جانب المسيحيين بنتيجة؟
لقد اختلفت معك ومع السيد بولس اسحق حول هذا النهج، لأنه في نظري ينتج ردود أفعال متطرفة ضد المسيحيين حتى من المسلمين العلمانيين
أنا - ومن أنا ؟ - لا أطالب المسلمين بتغيير نظرتهم إلى العقائد الأخرى، ولا أطالبهم باحترام هذه العقائد، بل أطالبهم باحترام أصحاب هذه المعتقدات وباحترام حقهم في المواطنة المتساوية.
هذا رأيي يا عزيزي، وشكراً جزيلا لك


13 - الأخ النشمي أبو ماجدة
نعيم إيليا ( 2017 / 4 / 9 - 09:49 )
هلا بالنشمي
هب المسيحيين على عقيدة فاسدة، هل يستوجب هذا تكفيرهم؟
ثانياً شكراً للأستاذ ناصر على اهتمامه بالموضوع. ولكن كان عليه باسم قيم الحداثة أن يقرب لا أن يبعّد.
ثالثاً طرح عبد المسيح سؤالين مهمين على عبد الله، وقد كان بودي أن أسمع جواباً مباشراً من الأستاذ ناصر على سؤالي عبد المسيح.
يتساءل الأستاذ ناصر: أيعقل أن يرسل الله نفسه؟ فأجيب: وما الذي يعوق الله عن إرسال نفسه؟ هل هو محكوم بعوائق؟
وشكراً لك يا النشمي


14 - الحرية لجميع الأطراف بالتساوي
nasha ( 2017 / 4 / 9 - 11:12 )
الأستاذ نعيم تعقيب على ردك على مداخلتي ومداخلة الأخ شاكر
في رأيي (وربما انا مخطئ) هو إعطاء الحرية للنقد العلني وبدون اي تحفظ لأي فكر مهما كان بشرط أن يكون النقد نقد موضوعي منطقي وليس شتائم واتهامات بدون أساس.
تقول: هل يأتي نقد المسيحيين للإسلام بنتيجة؟
نعم يا استاذ نقد الاسلام يأتي بنتائج كبيرة وواضحة للعيان ..... لقد تمكن النقدة من كسر عنجهية ومكابرة الإسلاميين وعنصريتهم الفضة على مدى التاريخ .
الإسلام اليوم وبفضل النقد بدأ يأخذ الحجم والمكانة التي يستحقها.
الإسلام فكر كأي فكر آخر وملك للبشرية جمعاء الإسلام ليس بضاعة خاصة للمسلمين .
وما دام المسلمون يحشرون اسلامهم في كل كبيرة وصغيرة ويحاولون فرضه بكل السبل المشروعة وغير المشروعة فمن حق المسيحي وغير المسيحي أن ينتقد بكل قوة وبدون تحفظ
من حق غير المسلم أن يفحص البضاعة المعروضة عليه عنوة قبل أن يوافق على حشرها بالقوة في حياته وفي دساتير الدول التي يتشارك فيها المسلم مع غير المسلم
تابعني من فضلك


15 - أعطني حريتي أطلق يديا
nasha ( 2017 / 4 / 9 - 11:40 )
شيئ آخر أحب أن أؤكد عليه وهو مواضيع النقد وكيفية النقد
نقد الميتافيزقيا في أعتقأدي هو مضيعة للجهد والوقت وبدلا من ذلك يجب التركيز على الجانب التطبيقي من الدين.
نحن لا نحتاج الأديان لتفسير الظواهر الطبيعية ولا لدراسة العلوم . الدين ليس بديلا للعلم.
الدين ايمان يهتم بالجانب الروحاني العاطفي من شخصية الإنسان ولذلك يجب استخدامه في نطاقه المحدد وهو ترسيخ المثل والقيم الأخلاقية والروحانيات.
ولذلك عمليا لا يهم إن كانت الناحية الميتافيزيقية من الدين مقنعة أو غير مقنعة .
تركيز النقد يجب أن يكون على القيم الأخلاقية التي تكرسها وترسخها النصوص الدينية في المجتمع والتركيز كذلك على الرموز الدينية الرأيسية وخصوصا نبي الإسلام لأنه قدوة المسلمين وسيرته وسنته وعترته هي لب المفاعل ومركز الإشعاع الفكري الاسلامي
تحياتي وسلام خاص للأستاذة الاخت ليندا كبرييل


16 - السيد نعيم ايليا تعليق 12
شاكر شكور ( 2017 / 4 / 9 - 16:25 )
تقول : (لا أطالب المسلمين بتغيير نظرتهم إلى العقائد الأخرى ، ولا أطالبهم باحترام هذه العقائد ، بل أطالبهم باحترام أصحاب هذه المعتقدات وباحترام حقهم في المواطنة المتساوية) .... كلامك هذا يكون صحيح فيما إذا اكتفى الإسلام بالأختلاف في الفكر الديني فقط ، الإسلام يا سيد نعيم فيه حدود اي عقوبات ، فالكافر والمشرك لا يستحق الحياة بنظر الدين الإسلامي (لاحظ ما فعل الإسلاميون هذا اليوم في كنائس الأقباط في مصر) ، وفي احسن الأحوال يدفع اهل الكتاب الجزية وهم صاغرون او يطردون ، (القرآن يعّرف الصاغر بالشيطان) ، إله القرآن الذي هو رسول الإسلام قطع المودة بين المسلمين وغيرهم بالقول (وَلَن تَرْضَىٰ-;- عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ-;- حَتَّىٰ-;- تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) ، وهذا القول هو حث المسلمين للإبتعاد عن عمل اي مودة وتقارب مع اهل الكتاب ، فكيف تريد ان يحترم الإسلام أصحاب المعتقدات الأخرى وإحترام حقهم في المواطنة المتساوية والكافر والمشرك في نظر الإسلام هو صاغر ونجس؟؟ وعليه فأن نقد المسيحي للإسلام هو دفاع عن حقه وليس هجوم ، أنا اؤيد تعليقات الأخ ناشا لأنني لا اريد تكرار الفكرة فأرجو التأمل بها مع الشكر


17 - حق النقد
نعيم إيليا ( 2017 / 4 / 9 - 21:51 )
للعزيزين ناشا وشاكر شكور باختصار شديد بعد التحية
شكرا لكما شكرا جزيلا على إبداء الرأي. بالنسبة للنقد فموقفي منه واضح ومبدئي ولعل الاستاذ ناشا يتذكر اشتباكاتي مع بعض كتاب الحوار المتمدن الذين لم يرق لهم أن يمنح الحوار المتمدن حرية النقد للجميع. ولكنني مع ذلك أرى أن المسلمين هم المولجون بأمر دينهم.

اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا