الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرة اخرى دفاعل عن الثقافة الوطنية

محمود فنون

2017 / 4 / 9
القضية الفلسطينية


دفاعا عن الثقافة الوطنية
من مقالة منشورة في الهدف الفلسطينية بعنوان دامت الذكرى عاشت الثورة بتاريخ 12/12/2015م
"إن مثقفين فلسطينيين وعرب ممن تم شراء ضمائرهم وأقلامهم يتصدون لمقاومة الثقافة الوطنية ، ثقافة التمسك بفلسطين بوصفها أرضا عربية يقيم عليها الشعب الفلسطيني."

إسرائيل تتقدم وتحقق الكثير من برامجها الأساسية وأهم ما حققته بعد حتلالها الجغرافيا وترسيخ وجودها المادي فيها من مستوطنات وطرق ومعسكرات ومقرات ، هو ترسيخ وجودها في ذهنية قوى فلسطينية وعربية ، بل وتحول قوى فلسطينية وعربية إلى مدافعين عنها ودساسين لبرامجها ومواقفها ، وتحول فصائل وأحزاب إلى مدافعين عن وجود إسرائيل وداعين للإعتراف بها وداعين لقبولها على ان هذا القبول هو تعبير ديمقراطي لقبول الآخر . إن مثقفين فلسطينيين وعرب ممن تم شراء ضمائرهم وأقلامهم يتصدون لمقاومة الثقافة الوطنية ، ثقافة التمسك بفلسطين بوصفها أرضا عربية يقيم عليها الشعب الفلسطيني.
هم طابور سادس ثقافي كما وصفهم عادل سمارة ، وهم متفرغون للدفاع عن إسرائيل والغرب الإستعماري وينفثون سمومهم في وعي الجمهور وثقافته الوطنية بهدف تشويهها وبهدف تحويل الثقافة المقاومة إلى ثقافة خذلان واستسلام .وبعضهم يرغع شعار دولتين لشعبين وبعضهم يرفع شعار الدولة الواحدة للشعبين وكلا الطرحين صهيونيي الهوى .
وما كان هذا ممكنا بهذه الصورة الظاهرة لولا التدهور الهائل والتراجع الكبير في مواقف قيادة الشعب الفلسطيني الرسمية من جهة وتخلف دورها الكفاحي من جهة أخرى .
يتوجب أن نتذكر هذا في مثل هذا اليوم بل وهذه الفترة التي تتوالى فيها ذكرى الإنطلاقات وخاصة ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وذكرى حركة فتح في أول الشهر القادم بعد 48 عاما على الظهور المقاوم وذكرى انطلاقة حماس .ويتوجب أن نذكر كذلك أن فلسطين كلها تحت الإحتلال منذ ان استكملت اسرائيل احتلال بقية أراضي فلسطين عام 1967م.
إن كشف الحساب ثقيل ومؤلم ويرجح لجهة الفشل الذريع . وتكون النتيجة أشد سوءا إذا تذكرنا ظهور حماس التي مارست دورها منفردة في سربها الخاص ولكن كذلك فإن كشف حسابها ثقيل ومؤلم ويرجح لجهة الفشل الذريع .
إن كشف الحساب ثقيل جدا على فتح : فهي قد غادرت أهدافها التي عبرت عنها في بداية انطلاقها بل وإنها مع الأيام أدارت ظهرها لهذه المنطلقات وقادتها قيادتها إلى أوسلو والتنسيق الأمني المعادي للشعب الفلسطيني.وإلى الوقوف في وجه النضال الفلسطيني .
أما حماس فهي تبحث عن إمارتها في غزة بكل ثمن وتكاد لا تظهر في الضفة الغربية وهي كذلك وهذا هو الأهم قد غادرت منطلقاتها التي عبرت عنها قبل 28 عاما وتبحث حينما يعلو سقفها عن دولة في الضفة والقطاع. أي أن باقي فلسطين هو حلال لإسرائيل كخطوة على طريق المزيد من التنازلات بعد أن كانت فلسطين محرمة على اليهود بوصفها وقفا اسلاميا خاصا لا يحق لأحد التنازل عن أي شبر منها كما ورد في بيان تأسيسها .
بعد ذلك في الميدان الكفاحي نرى الجبهة الشعبية غائبة مثلها مثل حماس وفتح . هي غائية مقارنة مع فترة انطلاقتها الأولى التي كانت مليئة بالنضال والحيوية .قد يحاول بعضهم تذكير القاريء بصواريخ غزة بيد الشعبية وحماس والجهاد وغيرها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل دعا نتنياهو إلى إعادة استيطان غزة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تكثف الضغط على الجبهات الأوكرانية | #غرفة_الأخبار




.. إيران تهدد.. سنمحو إسرائيل إذا هاجمت أراضينا | #غرفة_الأخبار


.. 200 يوم من الحرب.. حربٌ استغلَّها الاحتلالِ للتصعيدِ بالضفةِ




.. الرئيس أردوغان يشارك في تشييع زعيم طائفة إسماعيل آغا بإسطنبو