الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ينصدم بقصف نظام ولاينصدم بذبح شعب!
فلاح هادي الجنابي
2017 / 4 / 9مواضيع وابحاث سياسية
کما قلنا و أکدنا مرارا، فنظام الملالي في طهران يمتاز بکونه نظاما يحفل بالمفارقات و التناقضات الصارخة التي لاحدود لها، وهو يخرج بين کل فترة و اخرى بواحدة من"طلعاته"المثيرة لمنتهى السخرية و الاستهزاء، والذي يلفت النظر کثيرا أن هذا النظام يتصرف و کأنه من کوکب و عالم آخر غير کوکبنا الارضي و عالمنا هذا، فيطلق تصريحات و مواقف فريدة من نوعها من حيث سخفها و سماجتها و إفتقادها لأبسط المعايير و القيم الانسانية.
هذا النظام الذي يعتبر في عصر نشهد فيه ثورة علمية و تطورا إستثنائيا في مختلف المجالات ولاسيما فيما يتعلق بالموقف من القضايا المتعلقة بحقوق الانسان عموما و حقوق المرأة خصوصا، يفاجأ العالم بإصداره قوانين تمنع النساء من مواصلة دراساتهن في العديد من المجالات لکونهن نساء، کما تحظر عليهن أيضا هذه القوانين أيضا مزاولة العديد من المهن لنفس السبب بل والاسخف من ذلك إن المرشد الاعلى للنظام وفي عصر الذرة و الاستنساخ و الثورة المعلوماتية يفتي بحظر قيادة المرأة للدراجة الهوائية أمام الناس!!
هذا النظام الذي صار معروفا للعالم کله بکونه أکبر راع للإرهاب و التطرف الديني و من إنه يشکل بٶرتها الاساسية، يعلن رئيسه"المعتدل و الاصلاحي على الورق فقط"، بأنه مصدوم من توجيه ضربة صاروخية للنظام السوري عقابا که على قصفه لشعبه بالاسلحة الکيمياوية، لکن روحاني لايبادر الى التصريح ولو بإشارة و إيماءة يعلن فيها شجبه و إدانته لقيام النظام السوري بضرب شعبه الآمن بأسلحة کيمياوية، بل ويبدو أنه غير مصدوم من إرتکاب نظام الاسد لهکذا جريمة معادية للإنسانية لکنه ينصدم من توجيه ضربة تأديبية للنظام!
نظام الملالي الذي کان ولايزال له الدور الاساسي و الاکبر في دعم و مساندة النظام السوري، وقف و يقف خلف کل الجرائم و المجازر التي إرتکبها هذا النظام، ذلك إن نظام بشار الاسد کان قد سقط منذ أمد بعيد لو لم يتدخل نظام الملالي و يلقي بکل ثقله الى جانب النظام الدکتاتوري في دمشق، بل وإن قصف غوطة دمشق و التي جرت بمشاورة و تنسيق مع نظام الملالي کما تم التغطية و التستر عليها بواسطة هذا النظام أيضا، لکنه اليوم أعجز مايکون عن الدفاع عن النظام الدموي السوري بعد إرتکابه لمجزرة أدلب، ولذلك تراه يلجأ للتعابير الادبية و الانشائية من أجل الالتفاف على الحقائق و القفز عليها، لکن وکما هو واضح و معروف فإن الجريمة التي إرتکبها النظام السوري في أدلب أکبر و أبشع من أن يتم تبريرها، وإن هذا المصدوم بضرب النظام الدکتاتوري في دمشق عقابا له على جريمته، يجب أن ينتظر يوما قريبا ليتم معاقبة نظامه على الکثير من الجرائم و المجازر التي إرتکبها بحق شعبه و شعوب المنطقة و العالم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. جرحى بهجوم استهدف حافلة قرب أريحا بالضفة الغربية
.. لحظة إطلاق النار على حافلة إسرائيلية في بلدة #العوجا #سوشال_
.. كاميرا سكاي نيوز عربية ترافق حاملة الطائرات الأميركية -آيزنه
.. لمناقشة تقليص الحرب.. وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي سي
.. جبهة لبنان تشتعل.. تبادل القصف العنيف بين إسرائيل وحزب الله