الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان لافتات انشداه- دفتر رقم 12

كمال تاجا

2017 / 4 / 9
الادب والفن


ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــــــ
دفتر رقم -12
ـــــــــــــــــــــــ

يبدو أنني لم أحصل
على شرعية
رغد العيش
حتى الآن
-
ولا لم أعثر على سكة سفر
للبدء بترحالي
-
ولا لم أتوصل
إلى اكتفاء ذاتي
لالتقاط أنفاس
نيل الوطر
-*/
2
رعاة الأمل
انتشرت قطعانهم
بفلاة
أمس الحاجة
بحثاً عن مأوى
حظيرة حيوانات
خيمة مهلهلة
ركن فارغ
حيز بسيط
لكفاية أمرهم
-*/
3
سماء
لا تغطي مزقها
من السحب البيضاء
منديل
لكفكفة عبرات
وترطيب
هذه الجروح
التي هدرت كرامة
دمي
-*/
4
دعوني أحب وطني
كما ينبغي
عشق الأوطان
كأبن بار
لأقف نموذجاً
يحتذى
فداءاً لوطنيتي
في مواقف الشدة
-*/
5
أرى أوطان الآخرين
نظيفة
مثل فوطة طفل
لم يفعلها بعد
وأضح أنه كان
ينعم برغد العيش
وضع على ثغره قبلة
لكل الناس
-*/
6
الرحيق الذي يمس
الشغاف
يحقق نشوة
ما لا تستطيع
أن تذوبه لثمة
على بزوغ ثغر
فجر وضاء
-*/
7
هذه النسمات المتهالكة
غير هبوب
عربات هذا النسيم العليل
الذي يشق الصدر
ويشفي الغليل
وهو مسرع نبضات
إشتياقه
للرجوع إلى الوطن
-*/
8
قدمت أوراق اعتمادي
كمشروع إنسان
لكل دول العالم
ورفض طلبي
لأي لجوء إنساني
-
واتضح لي
أن وطني
هو مواثيق
صلاتي الإنسانية
التي فقدتها بالغربة
-*/
9
كانت الرحابة الأهلية
تحتفل برقصة الحفيف
على أوراق الشجر
مع نسيم عليل
واثب لعناق أخوتي
بالوطن
-*/
10
الصرير المقزز
والذي تخفيه
ردفات الأبواب المواربة
مع وطء غريب
لخطى قادمة
لا ريب
فوق عشب
المجهول
مخالفاً لتوقعاتي
-*/
11
هل تبادر إلى ذهنك
أن تتلمس
لون الصوت
الحاد النبرة
وهو يمزق الفم
ليقرع أجراس
ضمير غائب
-*/
12
لكل شيء بقية
مثل نهاية طريفة
لسكير يجرر
ثمالته المتهاوية
على طريق
العودة للبيت
-*/
13
تنويه
لكل من انتهى أمره
في بيت سره
أن يمضي
إلى ما لا نهاية
حتى إنقضاء
أجله
-*/
14
نحن البشر
اخترعنا
لرؤوس الأنامل
أحاسيس
حتى نصرف
رقة المشاعر
على لمس
أوهى المزاعم
-*/
15
الحياة
لا تقدم لك بدائل أخرى
معلقة على مشاجب
خزائن
تبدل أحوالك
لترتدي
أسمالك البالية
-*/
16
دون أدنى شك
لا-- لن تقدّر حشرة
سوء العاقبة
مهما تعمقت
ولا تستطيع أن تفكر
بجدوى حساب
أو عقاب
أو انتظار ديونة أخرى
وهي تذوب شهية
على لسان ضفدع
كلقمة سائغة
يلقي بها في جوفه
-*/
17
وطني
لماذا كل - متني
الحرب قائمة
وأنا غائب
ودمي مسفوك
ومن كل جانب
يا محمد
يا علي
يا اسما -عيل
صبري
-*/
18
مع فنجان قهوة الصباح
كنت ألقي بقنبز
مع حبات قلب
لعصافير وطني
لتزقزق طرباً
في ترنمكم
لعودتي لبلادي الشام
-*/
19
غرفة الماغوط
بملايين الجدران
والفرح ليس مهنته
مع أن حزنه في ضوء القمر
وعصفوره أحدب
بما جنت زقزقته
على عودي
-*/
20
لماذا قلبي
عندما يرعف
تتلقفه أحضانك
وفمي يسمع نبض
شفاهك
وترتعد فرائصي
على وقع
دنو لقائك
-*/
21
لو كنت رسولا مثلهم
لكتبت لكم
ابستاق
بفترة وجيزة
لأضلكم
كحشرات تقتات
وعورة الاعتقاد
-*/
22
سوسنه حزينة
مالت على ضفة قلب
مائسة
بين أكف رياح
تداعب رياحينها
الراقصة
بأعطاف ترنحكم
-*
23
لم يبق إلا
نفس واقف
لألحق بك
على قطار قشعريرة
تنميل جسد
وأنا في كل ترنح
أميل إليك
-*/
24
من وجهة نظر
التطلع نحوكم
ومن كوة
هذا التعمق
لأرى هوات
هوى
حطام نفس زاوية
في خلد
واثب إلى الهاوية
مع مكنونات ناضبة
دون فائدة
-*/
25
يوجد بالفلاة
مزارع نفس
تسيل فيها ينابيع
لم تغدق بعد
على ألسنة
غدران جارية
مع كل تقلبات الطقس

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا