الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أما بِنعْمة ربّك فحدّث

كمال التاغوتي

2017 / 4 / 10
الادب والفن


باسْمِ الفَسَــادِ

وَفَــوَارِسِ الجُوعِ الطَّوِيلِ

باسْمِ الكَسَــادِ

وَنَزِيفِ زَوْرِقِنَــا الهَــزِيلِ

باسْمِ أَصْحَــابِ القَــدَاسَةِ والسِّفَــادِ

بِاسْمِ القِحَــابِ وَوِرْدِهِنَّ الجَلِيلِ

نَــرْعَى فِرَاخًا لِلْجَــرَادِ !

فَــدِيَــارُنَــا لَــهُ مَــنْجَــمٌ

تَــرْبُو عَــلَى جُــدْرَانِهِ جُثَثُ البَلاَبِلِ

كالعَنَــاكِبِ فَــوْقَ أَهْدَابِ الوِهَــادِ

هَـــلْ تَسْــأَلِينَ عَــنِ الخُيُــولِ؟

طَرِيحَــةٌ هِيَ مُــذْ تَحَــطَّمَ عِطْرُكِ،

لَمْ يَعُدْ لِصَهِيلِهَــا قَــمَــرٌ يُبَــلِّلُ

زِنْـــدَهُ المُشْتَـــعِلْ؛

هَـــلْ تَسْـــأَلِينَ عَـــنِ النَّــخِيلِ؟

سَــدِمَتْ مَــصَـــابِيحُ النَّــدَى

فِيهِ، غَــدَاةَ تَرَجَّلَتْ طَيْرُكِ

واخْتَــلَّ مِسْــبَــارُ الصَّدَى:

مَــا عَــادَ يَنْشُــجُ أَوْ يُرَتِّــلُ

غُــرْبَــةَ الوَدَقِ الطَّرِيِّ عَلَى التِّلاَلِ؛

مَــا أَمْكَــرَ الأَعْشَــابَ فِي بَــلَدِي

تَــنَــامُ بِــلاَ لِحَــافٍ أَوْ دُرُوعٍ

تَــكْتُمُ النَّبْضَ المُسَـــالَ كَنَــزْوَةٍ

وتُعَلِّقُ الحُلْمَ المُضَــلِّلَ بالدَّوَالِي

فَهْيَ تُــدْرِكُ مَــا يَــشُدُّ قَــوَافِلَ الأَمْلاَحِ؛

هَــلْ تَبْحَــثِينَ عَنِ الفُصُـــولِ؟

عُــودِي إلَى سَــمَرِ العَــجَــائِزِ

فِي لَغْوِهِــنَّ مَــغَــازِلُ النَّحِيبِ،

عُــودِي إلَى قَبْرِ الغَــرَائِزِ

تَسْــمَعِي وَقْــعَ الصَّــدِيدِ عَــلَى القُــلُوبِ

وَخَشْيَــةَ المَــطَرِ الخَجُــولِ جَحَــافِلَ المَغُــولِ

عُــودِي إلى تِلْكَ الأَخَـــادِيدِ

في وَشْــمِهِنَّ نَشِيدُنَــا الأَبَــدِيُّ دُونَ شُمُوعٍ

كَــقِرَى الجَنَـــائِزِ ..

هَــلْ تَبْحَــثِينَ عَــنِ الأَصِيلِ؟

وأيْنَ مِنَّــا فُلْكَةُ الذَّهَبِ المُــذَابِ !

لَقَــدْ عَــلاَهَــا الفَــحْمُ فَــامْتَدَّتْ

عَـــلَى مِرْآتِنَـــا غُصَصًا وَعَصْفَ رَمَـــادِ،

لاَ شَيْءَ فِي وَطَنِي بَــرِيءٌ مِنْ دَمِ الحَــمَـامِ

فَمَـــفَاصِلُ الطُّرُقَــاتِ مَــرْتَعُ غَدْرِنَــا

ومَحَــافِلُ النَّدَوَاتِ مَـدْفَنُ وَعْدِنَــا

ومَلاَعِبُ الصَّلَوَاتِ بَيْدَرُ وَغْدِنَــا

ومَجَــاهِلُ الصَّفَقَاتِ مَحْجَرُ رَدْمِنَــا،

لاَ نَجْمَ فِي وَطَــنِي مُعَــافَى مِنْ سُخَــامِ؛

هَلْ تَنْدُبِينَ صَــدَى الوُعُولِ؟

مَــوْؤُودَةٌ َهِيَ بَيْنَ أَنْيَـابِ الصُّخُــورِ،

سَــلِي الخَرِيفَ عَنِ الصَّدَأْ

يُخْــبِرْكِ أنَّ حُقُــولَــنَــا تَــزْنِي عَــلَى المَلأْ،

كُــلُّ السّنَــابِلِ مِنْ سِفَــاحِ

الفَــاسِــدِينَ. أَلَمْ يَنَــالُوا ذَاتَ لَيْلٍ

صَــكَّ الفُــحُــولَة؟

كُلُّ المَــدَائِنِ مِنْ لِقَـــاحِ

العَـــابِثِيــنَ العَــابِرِينَ عَــلَى جَنَــاحِ البَرْقِ،

أَوَلَمْ تَرَيْ بُــرْهَــانَــنَــا؟ وَطَنٌ فَرِيدٌ:

وَحْدَهُ يَهَبُ اللُّصُوصَ وِسَــامَهُ

بِاسْمِ البُــطُولَة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصدمة علي وجوه الجميع.. حضور فني لافت في جنازة الفنان صلاح


.. السقا وحلمى ومنى زكي أول الحضور لجنازة الفنان الراحل صلاح ال




.. من مسقط رأس الفنان الراحل صلاح السعدني .. هنا كان بيجي مخصوص


.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..




.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما