الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد تعويد

جمشيد ابراهيم

2017 / 4 / 10
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مجرد تعويد
هناك ناس و اماكن كثيرة لا اريد الا تركها و العيش بعيدا عنها و لكن و كلما وجدت نفسي مجبورا محصورا كالمسجون في مكان معين مع شخص معين لا استطيع تركه اتذكر كلمات الكاتب السكوتلندي Robert Louis Stevenson الذي غادر الحياة و عمره 44 سنة بان علىّ ان اتصفح الاماكن المزعجة كصفحات الكتاب لاكتشف بان هناك حتما صفحة تعجبني و هو يقارن هذا المصير بمصير المرأة التي تجبر على العيش مع رجل لا تريده عندما تحاول ان تغمض عينيها عن جميع الصفات السيئة فيه لتكتشف صفة حميدة.

نعم في كل مكان و في كل حيوان و انسان و شيطان لابد هناك صفة جميلة من بين الصفات الشريرة. نعم لا يساعد المكان المريح على التفكير و لا يفكر الانسان في الطرق المستوية. نعم لقد كانت الطرق التي سلكتها وعرة الى درجة لا اتوقف عن التفكير حتى في المنام.

و لكن لا تنسى لان هذا يعتبر نوع من التدجين النفسي - تعويد النفس على تقوية الخيال و حب المكروه. يفتح الخيال الابواب اذا كانت الطرق مسدودة و تقوي الاماكن المزعجة الحواس. هل من المعقول ان يكون هناك كائن او مكان دون ادنى صفة حميدة؟ أليست الحياة مع اي شريك كان و في اي مكان شاء مجرد تعويد – تدجين لا اكثر؟
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - للتوضيح
جمشيد ابراهيم ( 2017 / 4 / 10 - 08:31 )
المحصور هو الضيق و هذا ما يعنيه المقال و ليس المقصود المحاصر - لاحظ ايضا تطابق وزن المحصور مع المجبور


2 - ما في الداخل
نضال الربضي ( 2017 / 4 / 10 - 08:48 )
يوما ًطيبا ً أيها العزيز جمشيد،

في حديثه عن الأنماط الأولية Archetypes و هي البُنى النفسية التي طبعها التطور في جينات البشر، نرى نمط: The Shadow أو الظل، و هو يعبِّر عن مجموع الخبرات و الرغبات التي نحَّاها العقل عن الإدراك و استودعها في اللاشعور،،،

،،، أحيانا ً كثيرة عندما نجد أنفسنا ننفر من مكان ٍ ما أو شخص ٍ ما أو سلوك ٍ ما نكونُ في الحقيقة هاربين من نمط: الظل، الداخلي الذي يرتبط ُ مع هذا المكان أو الشخص أو السلوك،،،

،،، بعبارة أخرى: تتماهى هذه الثلاثة مع شئٍ في داخلنا نكرهه أو نخافه،،،

،،، و عندها يكون ُ الحل بأن نفحص َ أنفسنا جيِّداً لنتصالح مع هذا الظل، لنضع الأوراق على الطاولة، و ننظر إليها مباشرةً، و نعترف بحقها في الوجود، ثم َّ نجد الحل لتصبح جزءاً من الوعي، و بعدها لن نكون داجنين لكن متصالحين.

يقول ُ يونج:
Until you make the unconscious conscious, it will -dir-ect your life and you will call it fate.

أتمنى لك السلام و الفرح دائما ً!


3 - الاخ العزيز نضال الربضي
جمشيد ابراهيم ( 2017 / 4 / 10 - 14:35 )
يسعدني عزيزي نضال ان اسمع منك و يعجبني فكرة التصالح بدل التدجنين رغم ان اعتقد و كما تقول الالمانية بان الانسان حيوان العادة باننا نستطيع ان نحول التصالح او البحث عن الجوانب الايجابية الى عادة او كما يسميها الكاتب الاسكتلندي بتدجين النفس -
هذا و اني اؤمن بان هناك فعلا انماط لست فقط بشرية بل تنتشر ايضا في الطبيعة تتعرض ايضا للتغير و لكن الخروج عن النمط و القاعدة مهمة جدا لكيلا تتحول الانماط الى سلوك معيين يتكرر و يمكن التنبؤ به و الا فان الانماط مصيرها الموت في الكون الديناميكي
لك الشكر الجزيل صديقي العزيز و دمت اخا عزيزا


4 - قاعدة فقهية / العادة محكمة
عبد الله اغونان ( 2017 / 4 / 10 - 21:23 )
العادة محكمة

العادة ماتكرر حتى صار مقبولا مستحسنا ألفه الناس واطمئنوا اليه واعتادوه

لذلك تصير عرفا وتحكم بين الناس

وهي مصدر من مصادر التشريع الاسلامي ان لم يكن نص وان كانت لاتخالف نص وحكما أصليا

ويجب أن تكون مما في المصلحة والخير أو الجواز مطلقا

أما ان أدت الىشر واثم فهي عادة سيئة

ومنه قول الحبيب المصطفى

أمن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه

وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيام

عودنا الله وياكم الخير ونجانا من تعود المنكراااااااااااات

اخر الافلام

.. أمجد فريد :-الحرب في السودان تجري بين طرفين يتفاوتان في السو


.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال




.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟


.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال




.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا