الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش ينتقم من اقباط مصر بتفجير كنيستين

صباح ابراهيم

2017 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تكون الحكومة المصرية ضعيفة او متواطئة مع الاسلاميين السلفيين وشيوخ الفتنة ولا تردعهم ، ينشط الارهاب الاسلاموي و جماعات التكفير وعصابات داعش التي اعلن ارهابيوا سيناء الانضمام اليها و نفذوا عمليات ارهابية متكررة بقتل الاقباط و تفجير كنائسهم بمصليها.
لقد تكررت عمليات تفجير الكنائس في المدن المصرية المختلفة وفي المناسبات الدينية و الاعياد المسيحية . واكثرها دموية ما حدث من تفجير دبرته وزارة داخلية حسني مبارك بقيادة وزيرها المجرم حبيب العادلي في كنيسة القديسين في القاهرة بليلة راس السنة قبل سنتين لأشغال الشعب المصري عن المشاكل السياسية الداخلية ، وردع الكنيسة المصرية. و تنفيذ تفجير انتحاري داعشي بداخل الكنيسة البطرسية في حي العباسية قبل عدة اشهر.
ويوم امس واثناء اقامة صلاة وقداس عيد السعانين المسيحي في كنائس مصر ، فجرت داعش اجساد نتة لاثنين من ارهابييها المغسولة ادمغتهم بحور العين ، باحزمة ناسفة امام مدخل كنيسة مار جرجس في طنطا راح ضحيتها العديد من المسلمين المارين بالشارع والشرطة ، وكذلك عدد من المواطنين المسيحيين المصلين بداخل الكنيسة وخارجها. كما فجر انتحاري داعشي آخر جسده النتن بحزام ناسف بداخل كنيسة مار مرقس في الاسكندرية اثناء حضور البابا تاوضروس صلاة الاحتفال بعيد السعانين وكان نتيجية التفجيرين سقوط اكثر من خمسين شهيدا و اكثر من مائة جريح .
اعترفت منظمة داعش الاجرامية بمسؤوليتها عن التفجيرين وتوعدت اقباط مصر بمزيد من الضربات والعمليات الارهابية وكانها تطلبهم ثأرا.
الحكومة المصرية باجهزة مباحثها العريقة ، ومخابراتها الشهيرة بخبرتها الواسعة ، تعرف جيدا جميع عصابت الفتنة و التكفير والاجرام في مصر ، ولديها سجلات وملفات كثيرة للمنظمات الارهابية و شيوخ الارهاب ومثيري الفتنة الطائفية والدينية بين المسلمين والاقباط و تراقب جيدا القنوات الفضائية الاسلاموية المحرضة على اثارة المشاكل والكراهية ضد المسيحيين وتعرف سلوك شيوخهم جيدا ، لكنها لا تتخذ اجراءات رادعة ضدهم . القضاء المصري هو الآخر يتساهل مع من يعتدي على المسيحيين و يقتل شبابهم ويخطف بناتهم واسلمتهن بالاكراه، وكل من يرتكب جرائم ضد المسيحيين يخرج سليما وبريئا من القضاء بحجة انه مصاب بخلل عقلي . كما تشخص دوائر الامن المصرية ووزارة الاعلام الكثير من مثيري التحريض الطائفي ضد الاقباط والكنيسة القبطية من شيوخ الازهر و السلفيين كأمثال ابو اسحق الحويني و محمد حسان و الداعية السلفي الحاقد ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر ومحمد عمارة وغيرهم . وتسمح السلطات المصرية لهؤلاء بممارسة خطاباتهم التحريضية وبث الكراهية ضد المسيحيين علنا بكل وسائل الاعلام و لاتقوم بمنعهم او ردعهم . واخيرا تم ايقاف الاعلامي الكبير ابراهيم عيسى عن العمل لدفاعه القوي لمصلحة مسيحيي مصر ضد التكفيريين الوهابيين .
عبد الفتاح السيسي يترجى شيخ الازهر و يتوسل اليه ياستحياء ان يراجع الازهر دراسة الخطاب الديني و اصلاحه . بينما يستهزئ شيخ الازهر بهذا الطلب و يتحايل عليه بعمل لجان لمحاربة التشيع والعلمانية و تدريس الشيوخ اللغات الاجنبية لارسالهم كدعاة للدول الغربية لبث الارهاب الاسلامي فيها بدل اصلاح الخطاب الديني و تغيير مناهج التكفير في مؤسسات الازهر التعليمية .
ان مدارس الازهر اكبر مؤسسة لتفريخ وتخريج الارهابيين في مصر و العالم . يدرّس بمناهجه التعليمية للطلبة كل ما يتبناه الدواعش في اعلامهم وسياستهم الاجرامية وما يطبقوه من جرائم مع الناس .
اشهر خريجي الازهر من قادة الارهاب العالمي هو الشيخ ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة حاليا ، و مفتى الارهاب الشيخ يوسف القرضاوي المقيم في قطر، و شيخ الارهاب العالمي المسجون في امريكا عمرعبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية بمصر .
الازهر يقدم للقضاء المصري شكاوي ضد المفكرين والمثقفين المجددين للاسلام و منتقدي خزعبلات كتب التراث الاسلامية الصفراء التي اكل الدهر عليها و شرب، والتي لا تناسب الزمن الحاضر . لقد نفذ القضاء المصري بشكوى من الازهر سجن المفكر اسلام بحيري سنة واحدة والشيخ الازهري محمد عبد الله نصر خمس سنوات والحكم على الشاعرة والاديبة المصرية فاطمة ناعوت بالحبس ثلاث سنوات لأنهم انتقدوا الموروثات البالية للاسلام القديم و طالبوا بالاصلاح و الغاء وتعديل بعض مناهج التدريس بالازهر .
اما قانون ازدراء الاديان و المقصود به ازدراء الاسلام فقط الذي يستند اليه القانون المصري والذي اصبح سلاحا بيد مؤسسة الازهر وشيوخه ، فهو سيف مسلط على رقاب المثقفين والمسيحيين في مصر لصالح الاسلاميين لكتم الافواه وتهديد المعترضين والمجددين .
نتيجة لهذه التواطئات والتساهلات الرسمية للسلطات المصرية من ضباط الامن واجهزة القضاء الموالين للاسلامويين ، واستفحال نشاط شيوخ الارهاب ، نشطت الجماعات الارهابية المسلحة و منها داعش في تنفيذ المزيد من العمليات الارهابية ضد اقباط مصر من المسيحيين والمسلمين ايضا ومواطنيها المثقفين والعلمانيين المعادين للتوجة السلفي الوهابي المتشدد .
وكان الحصاد هو المزيد من الشهداء و سفك المزيد من دماء المصريين على ايدي القتلة والارهابيين من جماعات الاخوان المسلمين وعصابات داعش ومن يواليها من الجماعت الاسلامية التكفيرية .
فهل سينفع تطبيق نظام الطوارئ في مصر الذي اعلنه عبد الفتاح السيسي ام انه لذر الرماد في العيون فقط ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الانقلاب مصدر ارهاب
عبد الله اغونان ( 2017 / 4 / 10 - 14:02 )
الانقلاب مارس الارهاب ويمارسه

ليس الأقباط استثناء فالكل يمارس عليهم ارهاب رسمي

وهو من يدفع جماعات الى رد الفعل

الارهاب لايتجزأ فما دام الحكام ارهابين مستبدين ظلمة فسيقع انفلات

ولاننسى أن الكنيسة وجل الأقباط الا من رحم ربك ساندوا الانقلاب بل ان تواضروس كان في

واجهة مؤيديه في البيان الأول

سيستمر الوضع الى ماشاء الله

مع أننا ومن منطلق شرعي لانقر الهجوم على مسيحيين وعلى كنائسهم

التطرف يستدعي التطرف ولاننسى أن هناك مسيحيين يساهمون في اذكاء الطائفية ومنهم

كتاب ومعلقين وفي موقعنا هذا


2 - عبد الله اغونان
صباح ابراهيم ( 2017 / 4 / 10 - 16:47 )
الانقلاب كان ضد من ؟
تعتبره انقلاب لأنه ثورة الشعب و الجيش ضد اخوانك من تنظيم ارهابي وهو الاخوان المجرمين
فانت منهم حتما لأنك تدافع عليهم ، وهل يستحق الارهابي الاسلاموي ان يقود دولة وشعب ؟
تقول : ليس الأقباط استثناء
ما الذي عمله الاقباط حتى يقتلوا داخل كنائسهم من نساء و اطفال وشيوخ وهم يصلون ؟
تقول :
مع أننا ومن منطلق شرعي لانقر الهجوم على مسيحيين وعلى كنائسهم

هذه هي التقية الاسلامية ، انكم تطبقون قول اله الاسلام واقتلوهم حيث ثقفتموهم .
فمن يقتل الاقباط غير المسلمين المتشددين للاسلام للنخاع من يريد الفوز بجنة الدعارة والمشتاق للحوريات لممارسة الجنس معهن .


3 - يا عبد اللات
صباح ابراهيم ( 2017 / 4 / 11 - 13:11 )
الارهابيين ليسوا محسوبين عليكم انما دينكم ونبيكم هو منبع ومصدر الارهاب في العالم كله لأنه جاء بكتاب شيطاني تتبعوه انتم بكل اخلاص ، و كل الارهابيين كانوا مسلمين يأخذون تعاليمهم من القرآن . كتابنا يدعو للمحبة و السلام ولا يقول اقتلوا و اضربوا فوق الاعناق و اضربوا منهم كل بنان . واقتلوهم حيث ثقفتموهم . مسيحنا لم يحمل سيفا ولم يقتل احدا ، بينما نبيكم كان رزقه تحت ضل رمحه . ورزقه من غنائم السرقات و الغزو والارهاب .
قارن بين الكتابين ولا تقارن سلوك الناس . فارهابييكم يستقون اجرامهم من رسولكم واياته الشيطانية .


4 - Abdelazeem Eltayeb السيد
صباح ابراهيم ( 2017 / 4 / 11 - 13:24 )
شكرا لمشاعرك الجميلة وتعازيكم لاسر الضحايا وشهداء الكنائس المصرية
الارهاب الداعشي الاسلامي لن يرضى بوجود اديان غيره وتدعو للسلام والمحبة لان الشيطان يناقض وجود الرب الرحوم، وعمل الارهابي صاحب كتاب القتل و الغزو لا يتناسب و ملك السلام ورسول المحبة .

تحياتي لك وشكرا لتعليقك


5 - قبطي يفجر مفاجأة عن اتصال بتواضروس قبل الانفجار
عبد الله اغونان ( 2017 / 4 / 11 - 21:01 )

راجعوا موقع / حرية بوست
تحت الرابط
قبطي يفجر وفاجأة عن اتصال بتواضروس بمغادرة الكنيسة قبل الانفجار ويواجه تواضروس


بالسؤال الخطير لماذا لم يقتل قس واحد في أي تفجير ياقداسة البابا



6 - عبد اللات
صباح ابراهيم ( 2017 / 4 / 11 - 22:24 )

ولماذا لم يغادر البابا الكنيسة وقد حدث فيها الانفجار بوجوده ؟

هل هذا يدل على صدقكم ايها الصادق ؟


7 - الاسلام برئ من داعش
muslim aziz ( 2017 / 4 / 12 - 02:20 )

صباح ابراهيم تحية
أصبتَ عندما قلت داعش ينتقم من اقباط مصر. فلتعلم يا عزيزي ان الدواعش ومن شاكلهم لا يمثلون واحد بالمليون من المسلمين وان المسلمين يتبرؤون من مثل هذه الاعمال الاجرامية سواءا أكانت ضد مسيحيين ام غير مسيحيين والدليل ان داعش قتلت من المسلمين اضعاف اضعاف ما قتلت من غير المسلمين. ولكنا نلاحظ على المداخلات والتعليقات لنجدها تعمم وتتهم المسلمين بالارهاب. واعلم يا اخي ان الاسلام دخل مصر من اكثر من 1400سنة ولم نسمع ان احدا فجر او دمر كنيسة فالاسلام لم يأمرنا بذلك.


8 - الاخ مسلم عزيز
صباح ابراهيم ( 2017 / 4 / 12 - 11:20 )
تحية وسلام
انا دائما اقول واكرر ليس كل مسلم هو ارهابي فهناك المئات من اخواننا المسلمين واصدقائنا نحبهم و يحبونا و نتعامل معهم كأخوة لنا و عشنا كل سنوات حياتنا معهم في المدارس و الجامعات والعمل و جيراننا في الحي ويسكنون في قلوبنا من هم لا يكفرونا و يحترمونا .
لكني ايضا اقول مع ان ليس كل مسلم هو ارهابي داعشي ، لكن كل داعشي هو مسلم ويطبق تعاليم الاسلام كما اوصى بها القرآن والشريعة ويطبق الحدود اللا انسانية في قطع الرؤوس و القتل بالحرق و الاغراق و الصعق الكهربائي و غيرها

لكن لا تنسَ ان العهدة العمرية اوصت بعدم السماح للمسيحيين ببناء ما تهدم من كنائس و عدم ترميمها الا بموافقة ولي الأمر الحاكم المسلم . و قد شهد التاريخ الاسلامي بهدم الاف الكنائس المسيحية على ايدي الخلفاء المسلمين وخاصة في فلسطين ( كنيسة القيامة) و في مصر
لاندري ما سر هذه العداوة والبغضاء للمسيحيين من قبل الاسلام رغم ان كل الديانات الاخرى لا تعاديهم وتحترمهم كدين واتباع
ولاتنسى ما يطلقه المسلمون علينا في كل صلاة اننا من الضالين .
اليس لكم دينكم ولنا ديننا فلماذا هذا الحقد الدفين المتواصل ؟
هل تفسر سبب تفجير الكنائس؟

اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال