الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العوالم الخفية عن البشرية .. ؟! ح1

خالد كروم

2017 / 4 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


:_ خــــالد كــــــروم ...............

تمهيدية :_


الجسم البشري وأعضاء بلا أستخدام ؟ هذة هي الحقيقة التى لا يعرفها الغلبة من البشر .. الإ قلة محدودة فقط التى قامت بدراسة هذة الأشياء لتوضيح الوظائف التى ليس لها إي قيمة دخل جسد الإنسان ..كذلك الكــون يوجــد عــوالــم بالإســتخدام .. حتــي ولا قطع غيــار .. لماذا ..

فـــ الحاضر الغائب المتخيل المتصور .... يستوعب كل الأشكال والصور التي يرسمها له مريديه وأتباعه ... وتلك العوالم التي يسبح فيها الإنسان بالتوازي مع حركة الأكوان .. وحركة الإديان ؟ تلمع في حياتنا كالبرق فتنذرنا بأمطار ورعود... وأحياناً تنصب فوق رؤوسنا فتحرق....

لأنها تظل رغم كل شيء غامضة ومبهمة.... والإمساك بخيوطها أمر غاية في الدقة.... ويحتاج الى رهافة في الحواس جميعاً.... والى يقظة وانتباه عميقين.... أو تتبع النبضات الخفية واللمسات الظاهرة التي تنبئ عن هذه العوالم الخفية... وما فوق الفعل المنطقي المحسوس الملموس القابل للفهم والاستيعاب ....


إبعاد الأكـــوان المخفـــية ..

------

من قراءاتي العديدة من الكتب العلمية والتاريخية التى هي نماذج من فيض من أسئلة كثيرة يطرحها الباحثون في سعيهم لتفسير ظاهرة الحدس عند الإنسان .. وظاهرة الحدس عن الأكوان والبحث عنها .. فأن الحدس هو الذي يجعلك تظن أنك تعرف مكاناً ما وأنت تزوره للمرة الأولى....

وأنك تعرف هذا الشخص الذي التقيته لأول مرة ... وهو الحدس ذاته الذي يجعلك تحسن الظن في من لم يسبق لك أن تعاملت معه.... وكأن هذا الحدس هو دليل يرشدنا الى الأشخاص كما الى الأماكن.... أو الأشياء ونحن نتحرى مشاعرنا العميقة.‏...

وهو ينبثق عن فطرة الإنسان الواعية إلا أن البيئة والظروف الحياتية قد تطمس هذه الموهبة أو تبلورها....وإذا كان العقل البشري يعتمد تجميع المعلومات.... وتحليلها للوصول الى النتائج التي تخضع في صحتها أو خطئها الى المعلومات أصلاً فإن الحدس يقفز الى نتائجه الصحيحة متجاوزاً ساحة المعلومات تلك... ولو أنه يحيط بملامح منها.‏..


سأحاول فى السطور القادمة أن أعرض واحدا من أجمل وأمتع ما قرأت عن الأكوان وتاريخ نشأئتها .. وهذا سوف يجعل هذة الدراسة مقسمة على أجزاء كثيرة .. فسوف أتكلم عن الكون وقوانين الفيزياء بحس فلسفى... وأعتقد أن هذا الحس الفلسفى هو المناسب لهذا النوع من الدراسات التى تتجاوز فكرة التفسير إلى الحيرة والتساؤل عن مصير هذا الكون والإنسان والحضارة. ..

أن النسبية العامة_ لأينشتاين _ ونظرية "ميكانيكا الكوانتم" للعالم الدنماركى نيلز بوهر.... فتح آفاق جديدة للبشرية فى القرن العشرين .. من خلال قانون الاحتمالات ... ولمس عمق أسرار الأكوان والحيوات .. النظرية ببساطة تقول أن الكون الذي نعيش فيه ما هو إلا واحد فقط من أكوان عديدة.... حيث هنالك أكون أخرى في الوجود لكن لا ندركها... وفي كل كون من تلك الأكوان توجد حياة مثل الحياة الذي نحياها....

فريق من الباحثين يعتقد أن الأكوان المتوازية تتحرك بمحاذاة كونِنا.... وأحيانا تنطبق عليه.... وأن الأشباح بالحقيقة ما هم إلا سكان من أكوان أخرى ظهروا بسبب انطباق بين كوننا والكون الذي يعيشون فيه... لكنها في ميزان العلم الحديث لها وزن وقيمة، فعلماء فيزياء الكم (Quantum Physics) ..... وعلماء الكون (Cosmologists) ..... يدرسون هذه النظرية منذ خمسينيات القرن الماضي في محاولة لإيجاد أي دليل مادي للتأكد من حقيقة هذه الأكوان....

هناك رأي يقول بأن الكون الموازي ما هو إلا انعكاس لعالمنا الحالي حتى يحدث التوازن بين العالمين.... فما يقع في جهة اليمين في عالمنا يكون بشكل عكسي في العالم الموازي ويقع في جهة اليسار.... كمثل المرآة العاكسة.... بل إن الانعكاس قد يكون حتى في الجوانب النفسية أي أن مواقع الخير والشر معكوسة أيضاً...؟!

في حين افترض_ آينشتاين _ أن العالم عبارة عن كتاب مكون من عدة صفحات وكل صفحه عبارة عن عالم " كون" مستقل بذاته،...فلو أن عالمنا مدون بالحبر فالعالم الآخر في الصفحة الثانية مدون بالحبر السري أو غيره...

وبهذا فإننا لا نراه لأنه مختلف عنا بمواد تكوينه .... وهناك أقاويل عن بعض نظريات آينشتاين في هذا المجال التي وجدت في بعض مذكراته.... حيث قال أنه قام بحرق ما دونه من هذه الافتراضات..:_ وقال أن العالم الآن ليس مستعداً لمثل هذه النظريات !!

يقول ( روبرت لانزا ) صاحب النظريّة :

" كلّ الأكوان المُمكِنة موجودة معاً في وقتٍ واحدٍ بِصَرْف النظر عَمّا يحدث في أيٍّ مِنها و على الرغم مِن أنّ قدَر الأجساد هو الفَناء فإنّ ( الشعور على قيد الحياة ) أو الذي يُعبِّر عنه السؤال " من أنا ؟ " هو مُجرّد فيض طاقة يُقدَّر بـ 20 واط مِن الطاقة التشغيليّة في الدماغ لكنّ هذه الطاقة لا تتبدَّد بعد الموت .

و أحدُ بديهيّات العِلم التي لا شَكّ فيها هو أنّ الطاقة لا تنعدم إطلاقاً كما لا يُمكن لها أن تنشأ من العدم و لكن هل انتقلت هذه الطاقة من عالَمٍ إلى عالَمٍ آخَر ؟

المثير للعجب أكثر في هذه النظرية ليس فقط احتمالية وجود أكوان أخرى من عدمها، وإنما الفكرة التي تقول بأن في كل كون من هذه الأكوان يعيش أناس شبيهون بنا، بمعنى اخر أنا لكل واحد منا شبيه أو نسخة في الأكوان الأخرى، فبينما نعيش نحن في كوننا هذا، فأشباهنا ونسخنا في نفس الوقت يعيشون في كونهم الخاص ولكن بأشكال مختلفة.


فمثلا أنت في الوقت الذي تقرأ فيه هذه الكلمات.... الآن قد تكون في الكون الأخر تشاهد التلفاز أو في تأكل وجبة .....وفي الكون الثالث ربما غارقاً في نومك أو في كون رابع تلعب كرة القدم!!... ولو كنت في هذا الكون تعمل مدرسا فقد تكون في كون اخر مهندساً او محامياً أو ربما طبيب أو شي أخر !!

ويعزي العلماء سبب وجود شبه لكل شخص.... أن كل الخيارات التي يواجها الإنسان في حياته هي في الحقيقة تنفذ على أرض الواقع بالرغم من عدم إدراكنا واختيارنا..؟!

إلا لطريق واحد من الخيارات المطروحة.... حيث أن لكل خيار بديل طريق ومسار مختلف.... فمثلا بعد إنهاءك الدراسة الجامعية قد يكون أمامك ثلاث خيارات.... إما أن تكمل دراستك العليا أو تتوجه إلى سوق الشغل مباشرة أو تسافر إلى الخارج ؟؟

وفرضا أنك اخترت أن تتوجه إلى سوق الشغل.... ففي كون اخر سيختار شبيهك الدراسة العليا وفي اخر سيختار الخارج... أي جميع الخيارات الواردة تنفذ على أرض الواقع بعد أن تختار أنت خيارك الأول.... و كل خيار أو قرار جديد نتخذه في حياتنا يولّد مسارات بديلة في الأكوان الأخرى....


تفاحة نيوتن و مركزية الأرض ..!

----

الجاذبية التى أكدها إسحاق نيوتن... جاء أينشاتين ووضعها فى سياق آخر..... فلقد فسر نيوتن الكون بعلاقات تجاذب بين مفرداته وكواكبه... هى التى تحفظ تماسكه داخل الفراغ.... أو ذلك الصندوق المتخيل الذى يحفظ داخله الكون....


أما أينشتاين فلقد ذهب بعيدا... فقد تساءل عن تلك المادة التى صنع منها الفراغ الفضاء.... ذلك الفراغ المحايد ليس فارغا...إنه حقل للتجاذب.... هذا الحقل الذى يحمل قوة التجاذب هو الفراغ بعينه... الجاذبية والمكان إذا نفس الشىء.... ليصل إلى فكرة أن الفراغ ليس شيئا مختلفا عن المادة.... وإنما هو جزء من المكونات المادية للعالم... إنه كيان يتموج وينحنى ويتقوس ويتلوى ...


وهنا يصل أينشتاين للفكرة الأعمق والتى حاول أن يجيب عنها فى البداية تعارضا مع جاذبية تفاحة نيوتن... أن الأشياء تسقط لأن الفراغ ينحنى... كأن هذا الانحناء، أو التقوس... هو السبب فى حركة الأشياء وموتها.... فالذى يسقط يخرج عن هذا القوس الذى يشكل بيت الكوكب.... يتداعى خارجه. ...

إن أية نظرية فيزيائية تعتبر شرطية... بمعنى أنها مجرد فرضية: أي لا يمكن إثباتها أبداً.... فمهما كان عدد المرات التي تتفق بها نتائج التجارب مع النظرية.... فلا يمكننا التأكد من أن نتيجة التجربة القادمة لن تناقض النظرية.... من ناحية أخرى نستطيع دحض نظرية في حالة تعارض ملاحظة واحدة مع تنبؤاتها....

فإن النظرية الجيدة هي التي تتميز بحقيقة أنها توصلنا إلى تنبؤات يمكن دحضها أو تخطيئها بالملاحظة... على سبيل المثال،...كشفت المراقبة الدقيقة لكوكب عطارد عن فرق بسيط بين حركة الكوكب وبين تنبؤات نظرية نيوتن في الجاذبية....

وجاءت النظرية النسبية العامة لاينشتاين لتتنبأ بهذا الفرق الطفيف في الحركة عما تفترضه نظرية نيوتن. إن حقيقة أن تنبؤات اينشتاين طابقت ما لوحظ... بينما لم تطابقه نظرية نيوتن.... يؤكد صحة النظرية الجديدة.... ورغم ذلك فنحن نستخدم نظرية نيوتن في الحالات التي نتعامل معها دائماً. ..

إن بداية الكون قد تم نقاشها قبل ذلك بوقت طويل.... فحسب آراء عدد من الفلكيين السابقين... والتقاليد اليهودية والمسيحية والإسلامية... فإن الكون بدا في زمان محدد ليس بالبعيد....؟؟!وقد قبل القديس اغسطين بـــ 5000 سنة تقريباً قبل الميلاد كتاريخ لخلق الكون وذلك حسب "سفر التكوين". .. وكذلك المسلمون فى ذكرهم فى البداية والنهاية لإبن كثير وغيرهم بأن الكون أو الانسان خلق من مدة لا تتجاوز الـــ 100 الف عام ...!

أما بالنسبة إلى أرسطو وإلى معظم الفلاسفة الإغريق، فلم تعجبهم كثيراً فكرة الخلق التي يميزها كثير من التدخل الإلهي... فهم يؤمنون بأن الجنس البشري والعالم من حوله وجدا ويستمران في الوجود إلى الأبد.....

فقد درس القدماء فكرة التطور المذكورة سابقاً وكانت إجاباتهم تتلخص بالإشارة إلى الفيضانات المتكررة أو الكوارث المتعددة والتي تعيد باستمرار الجنس البشري إلى بدايات الحضارة....

العالم الفيلسوف الرياضي جوردانو برونو الذي ألقيت ذرات رماد جسده في نهر التايبر (Tiber river)... ووضعت جميع كتبه على قائمة الكتب الممنوعة... قائمة هدفها حماية إيمان وأخلاق المؤمنين.... فأن واحدة من الأفكار التي كان يؤمن بها برونو هي أن العالم هو واحد لا متناهي ولا حدود له وغير متغير...

وأن لا يمكن لأحد أن يستوعبه.... وكان يعتقد أن الشمس ليست سوى نجمة كباقي النجوم :_ طبعا نحن نعرف أن هذا الشيء صحيح اليوم.... ولكن حاول أن تتصور هذه الأفكار في تلك الفترة التي كانت الأرض هي مركز الكون... وكل شيء يدور حولها بما في ذلك الشمس...

وبما أن الشمس هي نجم... وبما أن هناك كوكب ككوكب الأرض يدور حول الشمس إذن.... لابد أن تكون هناك كواكب حول كل من تلك النجوم الأخرى.... وبما أن هناك كواكب إذن هناك مخلوقات ذكية على تلك الكواكب...

هكذا بدأ العالم بدأ من نقطة... وإحدى التفسيرات لهذه النقطة الإبتدائية هو ما يسمى بنموذج الإتساع الفوضوي.... حيث أن نقاطا في الكون يحدث وأن تنكسر بشكل عشوائي.... وعند كل نطقة إنكسار يتكون كونا جديدا..!

وذلك الكون يبدأ بالإنتفاخ... في معظم الأحيان ذلك الإنتفاخ لا يكون كبيرا... ولكن لأن العملية عشوائية يحدث وأن كونا بمواصفات معينة – ككوننا هذا – ينتفخ ليصبح بهذا الحجم.... ثم تتكون بداخله أكوان أخرى.... وهكذا تبدأ باقي العوالم...

فالعالم الواحد يولد عوال..! وكل عالم من تلك تولد عوالم أخرى.... وهكذا إلى ما لا نهاية.... كل عالم من تلك العوالم لا متناهية في الكبر.... وكل منها بعيد عن الآخر إلى درجة أنه لا يمكن الوصول لها بأي شكل من الأشكال...

ماذا يفرق هذا الكون الذي نعيش فيه عن باقي العوالم؟ الفرق في أن كل عالم من تلك العوالم له ثوابت مختلفة... لأرجع قليلا إلى فكرة أخرى قبل أن انطلق بهذه....الكون كذلك لو أن هناك عوالم مختلفة كل منها نشأ بطريقة تختلف عن الكون الآخر... بحيث تختلف الثوابت من كون لآخر...

حينها تتكون أكوان باردة لا مجرات ولا كواكب ولا نجوم وتتسع بسرعة كبيرة جدا.... وأخرى لا تتسع ثم تنهار بسرعة كبيرة وتختفي.... هذه النقاط التي تنكسر في الكون كل منها ينكسر بطريقة بحيث تتكون فيها ثوابت مختلفة... والثوابت تلك هي التي تدعم تكون كون ككوننا....

وبذلك تنشأ فيه حياة، ونعود مرة أخرى لنرفع التميز الذي تميز به الإنسان... لا بل أكثر من ذلك... ربما تكون هناك أكوان تنشأ فيها حياة..... ولكن بطرق مختلفة تماما عما نحن عليه.... فإذا كان ككوننا هذا قابل لأن تكون فيه حياة بيولوجية كحياتنا... فالأكوان الأخرى قد تحتوي على حياة أخرى تعتمد على الثوابت الأخرى... قد تكون هناك حياة أخرى لا علم لنا بشكلها بتاتا.


خــرافة الإديــان ونشأة الكون
-----


١. يدعي الله أن الأرض أقدم من الشمس والنجوم (مصابيح السماء) فهو خلق الأرض “ثم استوى إلى السماء”.

٢. كان عرش الله يطفو على الماء قبل أن يخلق! فمن أين أتت هذه الماء ولماذا يستطيع الله أن يطفو عليها؟ ألم يكن يعلم أن الماء هو مركب من الهيدروجين والأكسجين وأن الأكسجين كسائر العناصر (عدا الهيدروجين) لا يتكون إلا في النجوم, وبالتالي فوجود الماء والأكسجين قبل النجوم أمر مستحيل!

٣.وهو يدعي كذلك أن المدة الزمنية بين بداية الكون وظهور الإنسان على الأرض هي بضعة أيام. وهذا أمر عجيب غريب لا يعقل لعاقل أن يصدقة بعد ما أوتينا من العلم.

كما لو آمنا جدلا أن هذا الإله عاجز عن أن يوضح نفسه وأنه يحتاج إلى المفسرين وغيرهم لتوضيح ما أراده.... فماذا يكشف هذا الأمر عن هذا الإله الذي يدعي البلاغة.... بالطبع هو إثبات على عجزه في التعبير عن نفسه فما أوهن هذا الإله وما أضعف حجته!

يتبع ج 2








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري


.. رحيل الأب الروحي لأسامة بن لادن وزعيم إخوان اليمن عبد المجيد




.. هل تتواصل الحركة الوطنية الشعبية الليبية مع سيف الإسلام القذ


.. المشهديّة | المقاومة الإسلامية في لبنان تضرب قوات الاحتلال ف




.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب