الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتأسلمون الجدد و المخيمات الفلسطينية .

زياد صيدم

2017 / 4 / 12
القضية الفلسطينية



المتابع للأحداث الجارية في دول الطوق العربي المحيطة بفلسطين خاصة او الملاصقة بحدودها مؤخرا لا يصعب عليه ايجاد العلاقة القوية والعملية المثبتة بواقع الاحداث والشواهد بالتجربة والبرهان بين ظهور العصابات المتأسلمة المسلحة جيدا والمتطرفة بشتى مسمياتها وبين تدمير وترحيل سكان المخيمات للتخلص منها كليا .. وباختصار لقد تم رصد توجهها عنوة وعن سابق قصد واصرار نحو المخيمات الفلسطينية و الاستقرار فيها بل والظهور علنا مستميلين شباب ارهقته البطالة وانعدام الأمل والفقر مما عمل على حدوث ويلات حد تبخر بعض المخيمات وهجرة قسرية اخرى لللاجئين الى مناطق حضرية تذوب فيها وتسقط صفة اللاجئ عنهم وامثلة كثيرة على هذا نجدها في العراق بداية ثم في سوريا والاخطر قد نلمسه لاحقا في مخيمات الوطن في قطاع غزة والضفة الغربية والتي تحويان على ما مجموعه 19 مخيما رسميا تحت رعاية واعتراف وكالة الغوث الدولية " الاونروا " فالمخيمات مهيأة للاندثار لاحقا ان لم نتحلى بوعى سياسي اكبر واعمق لسير الاحداث وتفاعلها التي تستهدف إنهاء وجود اسم وشعب المخيمات كليا وبالتدريج المتدحرج الممنهج لكتل اللهب في الاماكن الاخرى للدول المعنية انفا والجارية على قدم وساق بزج تلك التشكيلات الارهابية متعددة المسميات موحدة الاهداف الفضفاضة علنيا والعميقة سرا ! والتي تتكشف تباعا .
وعليه فان العلاقة طردية ووثيقة بين تلك الجماعات التكفيرية المتأسلمه والتي قد تكون عن جهالة او دراية بحقيقة الامور من عدمها والتخلص من وجود المخيمات ..فالشواهد كلها اثبتت صحة ما نرمى اليه واذ نسوق هذه المقدمة لمن يهمهم الامر بان من واجب التيار الوطني كله ان يكون حريصا كل الحرص بل ومتشبثا ببقاء المخيمات والحفاظ عليها فهي محطات انتظار لا غير وان طال بها الزمن وذلك لإبقاء حق العودة قائما والقضية الفلسطينية برمتها .
لهذا كان لزاما على منظمة التحرير ان تعي حجم هذه المؤامرة الصهيونية على هيكل واسم المخيمات حتى لا يدخل كتب التاريخ المعاصر كمستوطنات بشرية فلسطينية تم التخلص منها بحجج تجفيف منابع الارهاب كهدف ظاهر في العلن على حين تكمن في طيات التفاصيل مرابض الشياطين التي تعلم وتعي جيدا ما تخططه وتنفذه الى جانب تدمير مقومات الصمود لدول الطوق العربي تحديدا او مجاوراتها الداعمة امنيا ولوجستيا لها في الاوقات الحاسمة وبالتالي لقد اصبح لزاما وحتميا تفعيل سياسات واستراتيجيات الحفاظ على وجود المخيم للأهداف النبيلة التي تقى الفلسطيني شر اندثار حلم العودة وضياع عمق القضية واذابتها تدريجيا وبخط موازى لخراب البلاد المعنية التي تحوى على اراضيها فلسطينيي الشتات من اللاجئين وخير شواهد على ما نسوقه تلك المخيمات في العراق التي تلاشت واليرموك الذى هدم وشرد واندثر في سوريا ..فهل مخيمات الوطن هي الهدف القادم كي تختفى للابد قضية اللاجئين وبالتالي اسقاط حق العودة عمليا ونظريا ! لسيما وقد بدأت مقومات لتهيئة الارضية الخصبة لدعشنتها علنا لوضع سيناريوهات الابادة والاندثار الجاهزة في ادراج الاستعمار المتصهين مستعينين ومرتكزين على المغيبين عن الوعى والادراك بجهالة وعصبية وعناد فاقت مؤشراتها حدود الوصف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القادة الأوروبيون يبحثون في بروكسل الهجوم الإيراني على إسرائ


.. حراك تركي في ملف الوساطة الهادفة الى وقف اطلاق النار في غزة




.. رغم الحرب.. شاطئ بحر غزة يكتظ بالمواطنين الهاربين من الحر


.. شهادات نازحين استهدفهم الاحتلال شرق مدينة رفح




.. متظاهرون يتهمون بايدن بالإبادة الجماعية في بنسلفانيا