الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرد على مقال حسن محسن رمضان (مغالطات يسوع المنطقية) - الجزء 1

صباح ابراهيم

2017 / 4 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الكاتب حسن محسن رمضان اعتاد ان يشن حملة مقصودة لتشويه سمعة رسول المحبة والسلام السيد المسيح ، كلمة الله المتجسد وروحه القدوس فيحاول القزم ان يطاول السماء قامة .

كتب حسن رمضان في عام 2014 في موقع الحوار المتمدن مقالات متسلسلة ضد السيد المسيح للتحقير و التشويه .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=433275

والكاتب من خلفية اسلامية كما يدل عليه اسمه ، فان تنكر هو لدينه الاسلامي واصبح ملحدا او زنديقا وانكر وجود الله وشتم انبياءه فهذا شأنه وهو حر بافكاره حسب تربيته، ولكن ان يتطاول على السيد المسيح بكلمات يعتقد انها تقلل من شأنه او مكانته السامية المحفوظة في قلوب مليارات البشر فهو في وهم وضياع . فالشمس لا يحجب نورها جناح ذبابة .

جاء في مقال السيد محسن حسن رمضان المعنون ( مغالطات يسوع المنطقية) الجزء 1 و 2 ، ان يسوع المسيح كان يشجع تلاميذه ان ياكلوا بايدي متسخة ولا يدعوهم لغسل اليدين قبل الاكل . وطبعا اقتبس كلامه من حادثة سجلها تلاميذ السيد المسيح في الانجيل المقدس دون ان يفهم الكاتب معناها الاخلاقي والتربوي .
ملخصها ان يسوع المسيح وتلاميذه حضروا مائدة طعام وبدؤا الاكل مع بعض اليهود الفريسيين المتعصبين دينيا دون غسل اياديهم التي هي من الطقوس اليهودية التقليدية ، ولما اعترض اليهود على السيد المسيح ان تلاميذه يأكلون دون ان يغسلوا ايديهم ردهم بكلام تأديبي، كان في غايته ان يفهّم اولئك اليهود ان لا يتمسكوا بالطقوس والمظهر دون الاهتمام بالجوهر .
فقال معطيا لهم درس في الاخلاق الفاضلة والتعامل الانساني مع الناس بشكل رمزي ، قائلا لليهود:" ان كل ما يدخل الفم لا ينجس الانسان ، ولكن ما يخرج من داخل الانسان من فكره وقلبه من افكار شريرة وزنى وفسق وفجور وقتل وسرقة هو الذي ينجس الانسان ".

كانت الغاية من هذه الاجابة ان يفهم اليهود التصرف الحسن مع الناس هو الذي يجب ان يكون نظيفا و طاهرا و ليس التمسك بالمظاهر الخارجية التي لا قيمة لها في التعامل الاخلاقي مع الاخرين ، ان قصد السيد المسيح ان يعلّمَ اليهود بعدم جواز الاهتمام بتنظيف اليدين وترك القلب والفكر مليئ بالنجاسة والقذارة الروحية. اليدان سهل تنظيفها بالماء، لكن القلب والفكر صعب جدا تنظيفها و تطهيرها من الاقذار و الشرور وهي التي تنجس الانسان .

في حينها كتبتُ تعليقا للردعلى الجزء 1 من مقاله ، لم ينشره موقع الحوار المتمدن. وفي الجزء 2 استمر الكاتب محسن رمضان في غيه واسلوبه الهجومي على شخصية السيد المسيح بنفس الموضوع وباسلوب غير مؤدب، فكتبتُ ردا مماثلا ، لتفنيد خطا ما ادعاه الكاتب من قصد المسيح الذي فهمه الكاتب خطا او على الاغلب متعمدا.
ولم ينشرالموقع الرد ايضا ، لأسباب تخص سياسة الموقع في المحاباة للاسلاميين . انا شخصيا ارسلت مقالا للرد عليه لاربع مرات متتالية ولم ينشر.

الكاتب حسن محسن رمضان ، وبعد ان استفزه تعليقي على مقاله، رد علي بتهجم واصفا ردي عليه بتعبير يناسب اخلاقه وذوقه الرفيع ، مناصرا لفكرة ان نظافة اليد خير من نظافة القلب والفكر ، وان يسوع المسيح كان خاطئا في انتقاده لليهود حول الاهتمام بغسل الايدي قبل الطعام ، مبتعدا عن جوهر المعنى لما قاله المسيح في رده على اليهود حول الاهتمام بنظافة الفكر و القلب و اللسان قبل اليدين . لكن فهم الكاتب المادي المحدود الذي تعلمه في صغره ابعده عن المعنى الروحي لجواب المسيح .
اراد هذا الكاتب المؤدب ان يعلمني الادب واصول التربية لأبنائي ، فرد علي ما يلي :
[كن على مثال إلهك يسوع وكُل أنت وعلّم أبنائك أن يأكلوا بأيدي متسخة أو (دنسة) كما يقول الإنجيل حتى تعلموا الناس أن ما يدخل الفم لا ينجس الإنسان ] ..

اما انا فاقول لهذا الكاتب المؤدب:
يشرفني ان اعلم ابنائي ما علمنا اياه السيد المسيح ، واقول لهم ان نظافة الجوهر والفكر وطهارة القلب واللسان يجب ان تكون مغروسة فينا اولا قبل نظافة اليد. فغسل اليدين يتعلمها كل انسان تلقائيا منذ الطفولة، وان اكلَ الانسان بيد متسخة لا يضر سوى بدنه ، كما اعلم اولادي، ان من كان فكره وقلبه نجسا مليئا بالافكار الوسخة النجسة ولا يهتم بنظافة قلبه و وجوهره اولا، بل يهتم بمظهره الخارجي ، فذلك يؤذي الناس والمجتمع وليس ذاته فقط ، فالتربية الحسنة للابناء هي مراءة تعكس تربية الاباء والامهات لهم، وان لم تهتم انت بتربية جوهر اولادك وتهتم بالمظهر فقط ، فستنجب ابناءً ربما يشبهون مجرمي داعش الذين يمارسون الذبح بايدي نظيفة مغسولة بالماء لأنهم يغتسلون ويصلون قبل ذبح ضحيتهم.
مجرموا داعش المسلمون يتوضؤون بغسل ايديهم وارجلهم خمس مرات قبل الصلاة ثم يذبحون الاسرى والابرياء ويشربون دمائهم ويأكلون قلوبهم واكبادهم ويصرخون بهمجية ووحشية الله اكبر. فهم نظيفوا الايدي ونجسوا الفكر والقلب كما تريده انت .

كم انسان برئ ذبحه مجرموا داعش وقُتلوا في العراق وسوريا ؟ هل كانت ايديهم وسخه ونجسة ام قلوبهم وافكارهم هي النجسة والوسخة ؟
هل تفضل ايها الكاتب محسن رمضان ان تربي ابناءك لتكون ايديهم مغسولة ونظيفة امام الناس وافكارهم نجسة ومملوءة بالشر واعمالهم شيطانية ؟

نصيحتي ان ينظر الانسان لظله كي يعرف طول قامته قبل ان يتطاول على غيره . فتعلم غسل الفكر واللسان بالاخلاق قبل ان تغسل يديك بالماء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاحجة فيما تقول ولست ندا لمحسن رمضان
عبد الله اغونان ( 2017 / 4 / 13 - 10:34 )

فغسل الأيدي قبل الطعام ضروري ومعروف عقلا وشرعا وعرفا ويلح عليه الأطباء بل هم يلبسون قفازا عند أي فحص
هل المسيح يدعو الى القذارة ؟
ان ضايقك مايفعله محسن رمضان فلايجوز أن تلومه لأنك تفعل نفس الشيئ فيحق خاتم الأنبياء والرسل


2 - عبد اللات اغونان
صباح ابراهيم ( 2017 / 4 / 13 - 11:16 )

انت آخر من يحق لك ان تتكلم عن المسيح ، فالشيطان لا يقترب من المسيح الا وطرده لأنه رمز النجاسة .
ومن الغباء ان لا تفهم معنى كلام المسيح الذي لم يرفض النظافة بحياته ـ انما اراد ان يفهم الاشرار معنى التعامل الانساني و المحترم مع الآخرين ، عن طريق افهامهم ان النجاسة الفكرية والقلبية و الشرور والقتل والزنى هي من تقلل احترام ومكانة الانسان امام الناس . ولابد ان يكون فكر وقلب و جوهر الانسان نظيفا وهذا افضل من النظافة المظهرية كغسل اليد

التمسك بالجوهر افضل من المظهر . نبيك لم يعرف النظافة قط فكان يدور على نسائة ويجامعهن كلهن بغسل واحد فقط .
وكان يمسح مؤخرته بعد التغوط بالحجارة بدلا الماء يا من تدعون النظافة المظهرية .
خاتم الانبياء هذا كان رسولا للشيطان وليس نبيا ، فهو من خلق الهه و دينه ليملك النساء و الغنائم و يفرغ ساديته ونرجسيته بالناس . وخدعكم بدينه الشيطاني وانتم لازلتم اتباع الشيطان .


3 - أنا عبد الله وللات حطمها رسول الله يوم فتح مكة
عبد الله اغونان ( 2017 / 4 / 14 - 00:12 )

أنتم من تعبدون ابن مريم وتجعلونه ابنا لله

أسلوبك يخلو من الحجة

كلما سألناكم عن شيئ في دينكم تعمدون الى التأويل وتحريف الكلم عن مواضعه

ذلك ديدنكم

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون


4 - كلمة حق اخي صباح
muslim aziz ( 2017 / 4 / 14 - 23:34 )

الاخ صباح ابراهيم تحية
مما لا شك فيه ان تعاليم السيد المسيح عليه السلام في نظافة الفكر والقلب والعقيدة أفضل بكثير من النظافة المادية علما بأن النظافة المادية هي من ضروريات الحياة ايضا.
فالقذارة المادية تستطيع ازالتها بلتر من الماء أما قذارة القلب والفكر واللسان فلا تستطيع مياه الدنيا ازالتها.فالمسيح عليه السلام في قلب كل مسلم ولا يكتمل ايمان المسلم الا بالايمان برسول السلام والمحبة وبأمه الطاهرة البتول مريم.
ها انت قد اصبتَ كبد الحقيقة في مقالك في نقاط عندما دافعت عن مراد السيد المسيح ولكنك وقعت في خطأ كبير عندما وصفتَ محمدا عليه السلام برسول الشيطان(ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم)فارجوا ان لا تكون من الظالمين وتحياتي.

اخر الافلام

.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب


.. مأزق العقل العربي الراهن




.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah