الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هي الفوضى... لا غيرها...

محمد الحنفي

2017 / 4 / 13
الادب والفن


يغمرون الكون...
لا ينضبطون...
لأي نظام...
ولا يستطيعون الخضوع...
لأي تنظيم...
لألفتهم...
فوضى الزمان / المكان...
ليصيروا فوضويين...
في هذي الحياة...
******
يا أيها الماثلون...
أمام الزمان / المكان...
أمام التاريخ...
فالأزمنة...
قد تختلف...
والأمكنة...
قد تختلف...
والأنظمة...
قد تختلف...
وما لا يقبل...
أن يبقى الإنسان...
بدون انضباط...
لأي تنظيم...
أو لأي نظام...
ليعيش حياة الفوضى...
والفوضى لا تساهم...
في بناء أي حضارة...
بل تخرب...
ما هو قائم...
من حضارات عريقة...
بدعوى الشرك...
بدعوى محاربة الكفر...
بدعوى حماية {دين الإسلام}...
******
ونظام الرأسمال الهمجي...
في هذا العالم...
صار يرعى...
إقرار الفوضى...
في كل البلدان...
التخالفه الرأي...
اليدعي...
أنها لا تراعي...
حقوق الشعوب...
ولا تحترم...
حقوق الأقليات...
ولا تبالي...
بما عليه العالم...
فتدعم...
كل أنواع التطرف...
التدعي...
أنها {إسلامية}...
وتدعم من كل الدول...
التساند...
حركات التطرف...
التنتج أي شكل...
من أشكال التطرف...
لممارسة التخريب...
في أي وطن...
يأبى أن يتبيدق...
إلى دول الرأسمال...
الهمجي...
ولكل دولة...
من دول الريع النفطي...
كالعراق...
كسورية...
كاليمن...
الصارت مجالا...
لتخريب الحضارة...
كليبيا...
اللا يتوقف فيها الصراع...
******
فتخريب الحضارات...
قتل للإنسان...
والانتهاكات الجسيمة...
لحقوق الإنسان...
صارت...
من مستلزمات الفوضى...
وصار الخضوع للنظام...
سبة...
وكأن الحياة...
مفازة...
لا حدود لها...
وكأن تطبيق {الشريعة}...
يوقف هذا النكوص...
وكأن قطع الرؤوس / الأطراف...
ينقلنا...
إلى مستوى بناء الحضارة....
وكأن رجم النساء...
يعلمنا...
احترام حق الحياة...
وكأن إسدال اللحى...
يكسبنا مظهرا...
للارتقاء...
وكأن حجب النساء...
لا يوهمنا...
بتقديس الرجال...
وكأن تقديس الرجال...
ليس احتقارا للنساء...
******
إن أشكال الفوضى...
تتعدد...
في إطار تابع الرأسمال...
وفي إطار البلدان...
اليخربها الرأسمال...
التخربها الرجعية...
التصبح...
في محيط الرأسمال...
والاصوليات...
اللا تتراجع...
عن دعمها...
لأدوات التخريب...
فالمنتمون لداعش...
والمنتمون لباقي الفصائل...
والمنتمون للنصرة / القاعدة...
يخربون جميعا...
أرض سورية...
أرض العراق...
أرض اليمن...
وأرض ليبيا...
يتحرشون...
بأرض مصر...
وبأرض تونس...
وبأرض مغربنا...
وبأرض الجزائر...
من أجل بث التخريب...
في كل بلاد العرب...
وفي باقي بلدان المسلمين...
******
والتخريب لا يتم...
إلا باسم {دين الإسلام}...
إلا باسم{الله أكبر}...
والمخربون يعتبرون...
{مجاهدين}...
و{الجهاد} لا يقتصر...
لا على قتل الشعوب...
ولا على فرض تطبيق {الشريعة}...
بل يمتد...
إلى تخريب القيم...
بتشريع {جهاد} النكاح...
انطلاقا...
من فتاوى الظلام...
وتهجير النساء...
من بلدان المسلمين...
إلى كل بلد...
يدب فيه التخريب...
على أيدي {المجاهدين}...
حتى يجد...
كل {المجاهدين}...
مع من يمارسون...
{جهاد} النكاح...
******
و{جهاد} النكاح حلال...
ومن ترفضه...
من نساء الوطن...
اليمارس فيه التخريب...
تصير زانية...
ويرجمها {المجاهدون}...
أمام الملأ...
ودون حياء...
لا من الشعب...
ولا من الله...
اليرجمون باسمه...
وباسم دين الإسلام...
******
أفلا يذكر المسلمون...
أن الظلامية...
لا علاقة لها...
بدين الإسلام...
أفلا يذكرون...
أن دين الإسلام...
معتقد...
كباقي المعتقدات...
أفلا يسترجعون...
أن دين الإسلام وسط...
{لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء}...
والدين الوسط...
لا علاقة له...
بأي شكل...
من أشكال التطرف...
التخرب جل بلاد العرب...
وتسعى...
إلى تخريب...
باقي بلاد العرب...
إرضاء لصهاينة التيه...
لزعماء الرجعية...
ولأقطاب الظلاميين...
لحركات الظلام...
******
والظلاميون...
كيفما كانت هويتهم...
لا علاقة لهم...
بدين الإسلام...
ودين الإسلام بريء...
من أفعال حركات الظلام...
التخرب كل الأوطان...
التخرب الحضارات...
وما ينسبه هؤلاء...
لدين الإسلام...
يشوهه...
ويجعله يزداد حصارا...
وقيمه الأصيلة...
لا تنتشر...
فدين الإسلام...
ليس ضد أهل الكتاب...
من أتباع موسى...
ومن أتباع عيسى...
ولا ضد الكفار...
ولا ضد...
أن يتمتع الناس...
بكل الحقوق...
ولا ضد تحرير المعتقد...
******
يا أيها المومنون...
الآتون...
إلى دين الإسلام...
أو إلى دين موسى...
أو إلى دين عيسى...
فالصراع...
ليس بين الأديان...
ولا مع من لا يعتقدون...
بأي دين...
بل مع المستغلين...
مع القاهرين...
مع المستبدين...
مع الفاسدين...
أنى كان معتقدهم...
إن كان لهم معتقد...
مهما كان ما يومنون به...
أو لا يومنون...
بأي دين...
والمصارعون...
من العمال / الأجراء...
ومن الكادحين...
لا يصارعون...
إلا من أجل تحسين الأوضاع...
لا من أجل...
ترسيخ دين معين...
لأن الدين...
أي دين...
بخصائصه...
وبما يمتاز به...
يستطيع...
أن يترسخ...
في صفوف الشعب...
لا بحد السيف...
ولكن بالإقناع...
من منطلق...
أن الاعتقاد...
بأي دين...
شأن فردي...
وأن الشأن الفردي...
لا يهم الجماعة...
ولا يهم الدولة الحاكمة...
ولا يفرض بالسيف...
على أي فرد...
من أي جماعة...
هكذا كانت...
كل المعتقدات...
في أصلها...
وتكون في عصرنا...
وستكون...
في مستقبلنا...
حتى يتجنب كل البشر...
ممارسة أي شكل...
من أشكال الصراع...
من أجل هذا الدين...
أو ذاك...
ليصير الصراع...
في مستوى الاقتصاد...
وفي مستوى الاجتماع...
وفي مستوى ثقافة العصر...
وفي مستوى السياسات...
التتناقض...
بعيدا عن دعم الأجانب...
وعن تهجير {المجاهدين}...
بعد التدريب...
على استعمال السلاح...
حتى يتأتى...
أن يصر الدين لله...
والوطن...
لمن يعيش...
على أرضه...
مهما كان...
معتقد كل فرد...
أو معتقدات...
أفراد الجماعة...
حتى نتجنب...
بث الفوضى...
بين شعوب بلاد العرب...
******
يا أيها القائمون فينا...
يا أيها الحاكمون...
شعوب بلاد العرب...
ألم تكتفوا...
بإرهاق...
كواهل كل شعوب العرب...
بالديون اللا حدود لها...
ألا تكتفون...
بحرمان كل شعوب العرب...
من كل الحقوق...
بنهب ثروات الشعوب...
بتهريب تلك الثروات...
إلى حسابات الأبناك...
خارج كل الأوطان...
وفي بلاد الأجانب...
حتى تضيفوا...
فوضى بين الأديان...
وبين مذاهب دين الإسلام...
فكأن فوضى الصراع...
بين الأديان...
وبين المذاهب...
أساس حضارتنا...
فلماذا لا تعتبر...
أساس الخراب؟...
السنا مسلمين؟...
ألسنا عربا؟...
ألا ننتمي إلى بلاد العرب؟...
أليس تقدمنا وسيلة...
لبناء حضارتنا؟...
فلماذا داعش...
على أرضنا؟...
لماذا النصرة؟...
لماذا كل تلك الفصائل...
من {الجهاديين}؟...
لماذا القاعدة...
على أرض اليمن؟...
أليس ذاك قرارا...
من أنظمة كل العرب؟...
بنشر الفوضى...
بنشر الصراع بين الأديان...
في صفوف شعوب العرب...
لماذا الخلايا النائمة؟...
لماذا التفجيرات؟...
في كل الأوطان؟...
لماذا قتل المئات...
في كل تفجير؟...
لماذا الماثلون أمام المحاكم...
لا يعبأون...
بما قاموا به...
بما يقومون به...
بعد مغادرة كل السجون...
من فوضى الخراب؟...
بل يستمرون...
في إنتاج الخراب...
حتى يقتلون...
******
لماذا لا تعتمدون...
شروط إعداد الإنسان...
يا أيها الحاكمون...
في بلاد العرب...
لماذا لا تعتمدون...
أن الأديان لله...
وأن الأوطان...
للشعوب؟...
حتى تنضجوا...
شروط بناء حضارتنا...
حتى نتقدم...
حتى نتطور...
في الاتجاه الصحيح...
حت تصير حضارتنا...
بإبداعاتها المختلفة...
التزداد إشعاعا...
في بلاد العرب...

ابن جرير في 11 / 04 / 2017

محمد الحنفي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز


.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن




.. هنا تم دفن الفنان الراحل صلاح السعدني


.. اللحظات الاولي لوصول جثمان الفنان صلاح السعدني




.. خروج جثمان الفنان صلاح السعدني من مسجد الشرطة بالشيخ زايد