الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاختلاف الديني

سامي عبد العال

2017 / 4 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يبدو أنَّه في مجتمعات تفتقر للآفاق الإنسانية تنشأ حاضنةٌ الإرهاب. إذ يجد الأخيرُ فيها مرتّعاً لبث أفكاره وفيروساته. عندئذ يختلط ( الارهاب والمجتمع ) لتشكيل "غطاء ثقافي" يُمرّر أيَّة أعمال عنيفة. وهذا سر انتشار آراء مشايخ التطرف ودعاته بكافة المجالات من الأسرة حتى الدولة. فغدت بديلاً للمعرفة والفكر المفتوح. وإذا دققنا الأمر فليست الآراء بمعطى التنوع ووجهات النظر على ما يشير المعنى. إنما هي بدائل أكثر عنفاً لهيمنة الشروح الدينية على حياة الإنسان حتى(مختلف الديانة).

فالشروح كونَّت طبقة عازلة من التحريم أمام أيَّة تغيرات جديدةٍ. ولم يكن وجود المشايخ على هامش الواقع بل اعتبروا أنفسهم مركزاً لكل حياة سواها. مما كرَّس توجُها واحداً داخل المجتمعات العربية بوضوح. تكمن في جوفها دجما حول علاقات الأفراد وتصوراتهم. وبالتالي أمسى الاختلافُ الديني والتنوع الثقافي أمراً جحيمياً. لا مكان له... كنباتٍ انبثق فجأةً في صحراء قاحلة. فعلى أصحابهما أنْ يتلقيا الضربات القاتلة والتمثيل بهما مع ضياع المسؤولية عن ذلك.

مع أنَّ الاختلاف الديني أمر تلقائي ولا يثير أية غرابة. ليس رجوعاً إلى أصل تقديسي إنما بحكم التعبير البشري عن الوجود. وثمة فارق بين التناقض والاختلاف من هذا القبيل. فالاختلاف لا ينقل غطاءً كما أُشير إليه. إنه قائم بحد ذاته اعترافاً بحق الإنسان في الايمان بما يشاء وقتما يشاء إلى غاية ما يشاء!! خارج الأطر الحاكمة التي تحدد: من يعتقد، وماذا يعتقد، وكيف يعتقد؟
وحتى فعل التحديد من حق الإنسان إلاَّ يتجاوزه أحدٌ أو يتطفل عليه أو يتنطع به. فالاختلاف الديني يصون حدوده. فعندما يعرفه انسان(مهما تكن معتقداته) عليه إلاَّ تكون معرفته وفقاً لما يتوهمه. إنما بما هو (الآخر بألف ولام التعريف) كما يعد كذلك. فلا يكتسب ماهيته من الخارج. ولهذا يعتبر المختلف دينياً كائناً مستقلاً بخلاف أي تنميط. فالتنميط يفترض سلطة الاقصاء والعسف. وتبدو حتى الاشارة إليه لون من التصنيف القائم على استدراجه لتصورات لا تعترف به.

من جهة أخرى يخطئ من يبرر الاختلاف الديني. لأنه بطبيعته لا يخضع للتبرير. وليس مطلوباً من أصحابه القيام بالتبرير. لو بُرر لكان قمينا بالفشل، بتوجيه الانتقاد إلى نفسه. وجوده بمثابة السبب الكافي لتبريره. وليس من شأن أي سلطة التحرش به أيا كانت. فلو استند إليها سيكون مجالاً للعنف. وإذا خضع لها لن يصبح اختلافاً لكنه وصاية. وما لم يُفهم في المجتمع على هذا النحو فإن الاجتماع مشروع فاشل إجمالاً.

هنا يصبح السؤال( لماذا يستهدف الارهاب المسيحيين؟!) كاشفاً. إن لم يكن استفهاماً فضائحياً إلى درجة العار. فالمساس بالمجتمع كمن يمس جسداً أنثوياً محرماً تحيطه اللعنات. حدث ذلك في العراق وسوريا ومصر وليبيا بشكل هوسي مسعور. كأنَّه لا يوجد سوى المسيحيين في المجتمعات المذكورة للتنكيل بهم. ولا يعني ذلك تحريضاً على سواهم. لكن بسبب أنهم ضحايا دائمين تحت أي انفجار سياسي أو عقائدي. طبعاً كلُ حالة تختلف عن الأخرى. وبنفس الوقت تشارك عوامل سياسية في إثارة الصراع واستعماله لمصالح خاصة.
إضافة إلى أنَّ ذلك أمرٌ بارز لكون المسيحيين أكبر الكتل الاعتقادية بعد المسلمين. وإزاءهم يحاول الاسلاميون التميُز خوفاً من مخالطتهم. وفي هذا أوصى بعض الشيوخ بحتمية تلك المخالفة في الأعياد والأزياء. حتى يبز المسلم غيره من أصحاب الديانة المسيحية. ومن ثم كانوا أهدافاً قريبة لتفريغ شحنات العنف في اجسادهم ومؤسساتهم العارية. وقد أتاحوا للإسلاميين فرصاً لأجل إعادة تشغيل نصوص القتل والجهاد وقهر الكفار. كيف ستعمل نصوص تاريخية فقدت سياقها الآن؟!

بينما استطاعت اسرائيل أن تمتص نحوها كراهية العرب لليهود. فهي دولة قد شجعت هجرتهم إليها حيث غطاءها العسكري والسياسي. وبذلك احالت دون بقاء اليهود في مناطق الفرز الديني عربياً. ومنعت هؤلاء اليهود من العيش وجهاً لوجه أمام الاسلاميين. ودشنت جداراً من الحماية الغربية لكيانها. وبالتالي كان على الاسلاميين لينالوا منهم المرور بمصفاة القوى الدولية. وهذا ما لم يحدث. فخطاب الاسلاميين الدموي ينال من الأفراد. بيد أنه إزاء الدول يستعمل عبارات التكفير المطاطة. الغرب الكافر، أمريكا الكافرة، أوروبا الماجنة. ويعتبرها كفيلة باصطياد أحد رعاياها فوق اقليمها. وحتى هذا لم يتم بخصوص اسرائيل... لا بالداخل ولا بالخارج.

فنحن نعرف أنه مع احداث الربيع العربي الدامية لم يطلق الاسلاميون رصاصة واحدة على اسرائيل. بل صرح بعض قادتها أن الدواعش والقاعدة يقدمان خدمات جليلة للدولة اليهودية أكثر مما يقدم سواهم. وأخذوا يتباهون بكون دولتهم تقدم نموذجاً في التسامح يفوق برك الدماء حولها سواء بسوريا أو العراق. واعتبر قادة اسرائيل أنهم مجتمع مضطهد وسط الركام البشري المتناثر على الحدود. وظلوا يتصايحون -مع زيارات رؤساء العرب إلى قبلتهم الأمريكية – بضرورة الالتفات نحو حالتهم الساكنة والوديعة. ومن قبل كانوا أيضاً يعتبرون أنفسهم مثالاً في الديمقراطية بخلاف كل العرب. وكلما ألقيت عليهم قنبلة ولو فارغة كانوا يسوقوّنها كإبادة للدولة العبرية. وأن الأخطار تحيق بهم من كل جانب.

وللدقة ظلت تلك الاستراتيجية ناجعة تماماً في تحويل الأنظار عن الاحتلال والقتل اليومي للفلسطينيين وزحف الاستيطان. وبهذا بدا التخلص من فائض الدماء المجاور شيئاً مقصوداً في حالة اسرائيل.
فلربما استطاعت اسرائيل اختراق التنظيمات الإرهابية لتعيد استعمالهم من الداخل. كما أن الارهابيين مصابون بـ"عمى جهادي" واضح( الأقربون أولى بالتفجير). وقد كرسته الولايات المتحدة بأساس أن النفايات البشرية والأيديولوجية القذرة يجب أنت تحرق في مكانها. فلتكن مناطق الجهاد هي البيئات المحلية للإسلاميين. منها تصح أن تتسع كمقابر ومحارق كبرى. ومنها تأمين الدولة الصهيونية. وكذلك استثمار جغرافي لاستعمال الجهاديين في خلخلة البلاد واشغالها بمشاكلها المحلية.

في أكثره يرجع قتل المسيحيين العرب إلى موروثات دينية تضرب أي اختلاف عقائدي في الصميم. وتحجب الواقع بفتاوى التكفير التي أضحت جزءاً من المسلمات الشائعة كما أشرنا. ونحن ندرك أن النصوص والأحاديث الفقهية لدى المسلمين ليست مجرد لغة. فهي كائنات تتحرك بين الناس إلحاحاً عليها في الخطابة الدينية والعلاقات الاجتماعية والتعليم والكتابات العامة. إنَّها ترصع المباني والصحائف وتهيمن على تداول الخطابات. وهي بحكم توجهها المنحاز إلى هيكل عقيدي اسلامي تفرز الناس في التعاملات اليومية. لدرجة أنَّ الآثار التي يتركها سماع النصوص المقدسة كفيل بمعرفة أية ديانة يعتنق المستمع.

فكلما رأى ارهابيٌ مسيحياً سرعان ما يرفع عواءه. ويتمتم بكلمات استعاذة من الشيطان الرجيم. وفي أحسن الأحوال يأخذ بحك(هرش) جلده أينما تقع أنامله. وإذا صافحه اعتباطاً ظلت آثار السلام تأكل كف راحته إلى أن يغسلها. وإذا أفلت المسيحي من هذه الاجراءات كانت حياته وحركاته وسكناته مضغة في أفواه متابعيه. يبقى دوما تحت المراقبة على مدار الساعة: كيف يتصرف؟ لماذا يبتسم؟ هل يذهب إلى الكنيسة أم لا؟ ألاَ يكون منافقاً في كلامه؟

إزاء هذا نحن نحتاج نقداً يومياً لممارسات المجتمعات العربية. لحظةٌ بلحظةٍ... وسلوكٌ بسلوكٍ... وإشارةٌ بإشارة... وإيماءة بإيماءة. فكل ذلك يخفي تجاه قضايا الاختلاف الديني والمذهبي أبعاداً غائية. لعلنا نفهم حركة الناس وخشونة تصوراتهم عبر الأديان.
صحيح هم غارقون في تغليب الاقصاء وتأجيج الكراهية. لكن التربة(الأرضية) مشبعة بالاثنين لدرجة الاحتقان والتشفي في قتل المخالفين دينياً. تتقاذف مشاهد الدماء في الكنائس المصرية كأنها آتية من كوكب القرود. وتبدو الحياة تلقائية في الشوارع الجانبية لمواقع التفجير. وتغص برامج التليفزيون بمظاهر الرقص والتسلية والغناء كأنَّ شيئاً لم يكن. ثم ينكفئ الناس على همومهم اليومية خارج سياق التغيير. لعل أكبر الكوارث في حياة العرب المعاصرين هو تنازلهم عن تغيير الأوضاع القائمة. ماذا سأفعل؟ .. هذا هو السؤال الذي يردده كلُّ راء للصور لا عقاً الحسرات.
لا مبرر للصمت الثقافي تجاه جرائم الارهابيين. حتى وإن سمعنا اعتراضاً طائشاً من هنا أو تنديداً مقصوداً من هناك. كلام السياسيين ممل لدرجة اللعنة. والمثقفون يعوزهم نظرة أرحب للمجتمعات وآليات التاريخ في تشكيل الوعي. كما أنهم مازالوا يتسلقون الأسوار ليلاً، أسوار الدين، اسوار السياسة، أسوار المجتمع. ثم المرور كالجعارين بجوار الجدران(المشي بجوار الحيط). لم تُطعم ثقافتنا إلى الآن بمفردات جديدة ولا بأفكار مختلفة لاستزراع التسامح والتعايش.

أولاً: الكراهية.
مرت إشارة إلي فراغ الاسلاميين من الجانب الدنيوي. وبهذا تعتبر تلك المساحة لصيقة بالأيديولوجيا حين تخلي الرؤى إلاَّ من سواها. فليس أكثر من الالتصاق العضوي والفكري للعقول والأجساد داخل الجماعات الاسلامية. حيث يتصورون أنهم يستعيدون تجربة السلف، الجيل الأول الأكثر صفاء بحسب اعتقادهم. راقبنا تلك الحشود تحت رايات الجهاد طوال التظاهرات الدينية الربيعية. لا فوارق.. فقط هناك القرين بجوار القرين!!
هذا الالتحام تتم تقويته بالكراهية تجاه الأغيار. لقد شاع بين هؤلاء القول الشهير: ليس منا (المسلمين) من لم يحب في الله ويكره في الله. والقطبان(الحب× الكراهية) يحكمان طرائق التفكير وأساليب الحياة. فهما علاقة عمودية وليست أفقية فحسب. قيل إن أعلى درجات الإيمان الحب في الله والبغض في الله. وإنَّ المسلم يؤجر في الحالين. لأنَّه يحب ما يرضي ربه ويكره ما يكره ربه. لكن ما هو المحبوب وما هو المكروه؟ هنا تتدخل الأيديولوجيا الدينية لتحديد المختلف. ويجري هذا بالإجابة التي يفترض كونها من الله أيضاً.

ثانياً: التنوع.
في جو مشبع بالكراهية لامجال للتنوع. وبخاصة أنَّ التاريخ الاسلام السياسي لم يكن تاريخاً فردياً. بل يحتوى على جماعات وتنظيمات أشبه ما تكون بأحجار الدمينو. التاريخ الاسلامي لم يعترف بالتنوع إلاَّ ضمن خانات أخرى من التصنيف الاجتماعي أو الديني. ولذلك لا يقوم شخص متمتعاً بكامل الفردية بعنف ديني. لأنَّه يستطيع الشعور بفردية الآخرين. دوماً الانخراط في جماعات يؤجج غرائز القطيع ليجر وراءه نبذ الديانات المخالفة. وهذا ينهض على نفي أي تنوع. لأنَّه يؤدي إلى تشويه الآخرين. فإذا كانت الجماعة متكتلة فلا ترى سواها إلاَّ في إطار كتلة بالمثل.
والأيديولوجيا الدينية تعمل على استبعاد التنوع وإلاَّ لما انتجت أحادية الرؤية والفعل. بل يعتبر الاسلاميون التنوع النفسي نوعاً من وسوسة الشيطان. والدعاء ليس بعيداً: "اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على إيمانك". والقصد ليس ايماناً خالصاً لأنه لا يوجد هذا اليمان طالما كان في جوف إنسان. إنما المقصود هو طريق الخير الذي عرفوه خلال التنظيم الجماعي الذي ينخرطون فيه.
التنوع بالنسبة للدين ليس ترفاً. لأن المعتقد غير قابل للمناقشة عادة. وبخاصة في الثقافات الشرقية. الشرق غدا عنواناً على سيادة الرأي الواحد والسلطة الواحدة والحقيقة الواحدة. فيأتي الدين بمثابة الغلاف الكلي الذي يضم هذه الأغلفة السابقة. إنه يعلن عن نفسه عب ر نواة خارج التاريخ. وأكاد أجزم أنَّ الاسلاميين لا يتصورون- مجرد التصور- أنَّ هناك أناساً سواهم لهم مواقف ومعتقدات مختلفة.
التنوع الانساني شأن ثانٍ هو الآخر. كيف لمن لا يرى سواه ولو قابله يومياً أن يعتبره تنوعاً؟ إنَّ قضية التوع –إلى حد التناقض- بمثابة الثراء الإنساني. لأنَّ انساناً بدون تنوع (المغاير) ليس إلاَّ صورة للموت. وهذا أحد أسباب خطوة التفجير نتيجة حزام ناسف أو قنبلة. لأن التخلص من المتنوع المغاير لا يتم إلاّ بالأنا المماثل إلى درجة الجنون. وطالما يختفي التواصل فلا بديل سوى القتل.

ثالثاً: الحقيقة.
ينعدم الاختلاف الديني حيث الحقيقة محتكرة سلفاً. وطبعاً توحد الأيديولوجيا الدينية بين الحقيقة والأشخاص. فالآراء المتغيرة لا مجال لها. إن أخطر ما يرسخه الاسلاميون هو أن الحقيقة تمثل جسداً حياً. تنطق بنطق صاحبها وتأفل كلما أفل. ولهذا كان أبرز ما يميز الجماعات الاسلامية هو التقديس الروحي والعضوي للمشايخ. اللحى في هذا الإطار جزء من العملية. ناهيك عن الفتاوى والترميز إلى أهمية المشايخ لسريان تعاليم الدين وصحتها.
لا حقيقة كما قد يتصور البعض لدى الأيديولوجيا الدينية. فالحقائق مطلقة ولم يعد ممكنا إدراكها كموضوع انساني. وهي كم من الاسقاطات التي تجر بعضها البعض كأنها عربات قطار سائر قديماً بطريق الحرير الشهير. كما أن الحقيقة تعود إلى ذات الأيديولوجيا. لأن اليقين مرشوق فيها سلفاً. والحقيقة ليس مختلفة في تلك الذهنية بل هي ماثلة في دماغ مطلق يتحرك به المجموع. وتوجد على مستوى أسطوري غير قابل للنقد. إنما يكون التصديق نتيجة عوامل أخري. يشترك فيه الواقع والخيال، الوهم والفعل، الغائب والحاضر، المقدس والمدنس.

رابعاً: السياسة.
يحتاج الاختلاف الديني حياة مفتوحة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ. لأن التسييس أمر يجر ويلات التحارب الأيديولوجي. شريطة أن يكون دوماً سياق الاختلاف غير ديني. أي أنه يفقد المرجعية التي يستند إليها في خصوصيه. فلا يصح الاعتقاد بناء على مرجعية هو ينتمي إليها من قبل. مثل الاسلام السياسي الذي لا يري غير عقيدة المسلمين هي الأصح بينما ما سواها يذهب إلى الجحيم. والمسألة أن تغليب المرجعية لا يزاحم المعتقدات الأخرى بل يهدم المجتمعات من حيث المبدأ.
الأهم هو: كيف يكون ثمة مجالٌ عام يقبل هذا التنوع بشكل ثري وحر؟ للأسف كانت الدولة في المجتمعات العربية جهازاً مشوهاً. لأنها تهادن التيارات المتشددة الغالبة. ولأن تلك التيارات تتداخل مع معتقدات اجتماعية أتاحت لها حركة أوسع في باطن المؤسسات والمرافق الحيوية. فالسلفية – مثلاً- ليست جماعة إنما تقاليد دينية تحرِّض على استئصال المختلفين عقائدياً. ومن حين لأخر تطلق فتاوى "التكفير الناعم" فيأتي القتل ترجمة دموية لا تُخطئ الهدف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س