الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيستقيل بشارالاسد قبل ان يقال؟

مازن الشيخ

2017 / 4 / 13
السياسة والعلاقات الدولية


الحقيقة ان عملية قصف الابرياء بالاسلحة الكيمياوية’في خان شيخون اثبت مقولة’ان الطبع يغلب التطبع’
والشرير’قد يوقف اذاه اذا شعربتهديد’لكنه سرعان ما يبادرالى نفث سمومه في اول فرصة تتاح له.
وهذه حقيقة بشارالاسد’والذي فاق اجرامه كل معقول’حيث انه لم يتوانى عن تدمير بلده وقتل وتشريد شعبه من اجل الاحتفاظ بكرسي الرئاسة’والتي ورثها بطريقة غيرمشروعة عن والده,
حيث اننا لم ننسى ان برلمان سورياالعتيد كان قد فصل فقرة من الدستورعلى مقاسه حين مات حافظ الاسد’ولم يكن بشارقد بلغ السن القانونية ’والتي نص عليهاالدستور’حول الحدالادنى لسن المترشح لرئاسة الدولة.
اذن هو’وفي كل المقاييس رئيس غيرشرعي’ومع ذلك يتصرف بشكل متغطرس نرجسية’وكأن الثوار يريدون ان يسلبوا منه ماله الخاص وحقه المشروع.
وبغض النظرعن حقيقة من نفذ الهجوم الكيمياوي الذي وقع على خان شيخون’فقد ادى ذلك العمل الاجرامي المشين’الى شيوع حالة من الاشمئزاز,’ونفاذ صبر’دوليين
بعد ان تبين من خلال ذلك العمل الهمجي البربري’ من عدم وجود اية رغبة لدى ذلك المجرم في التوقف عن الحاق الاذى والضرربالمدنيين’والذين اسقط في ايديهم وغابت امامهم اية وسيلة للهرب من جحيم الحرب التي لاناقة لهم ولاجمل فيها.
فحتى لوصح صدقنا جدلا’مازعمه وزير خارجية روسياوسيرغي لاغروف’بأن الاسلحة الكيمياوية’كانت موجودة لدى الاهابيين الذين يخزنوها في المنطقة المقصوفة’فذلك لايبري النظام من تعمد عملية تفجير تلك الاكداس في منطقة ماهولة بالسكان.
حيث’لايبدوأنه لااهمية لحياة البشر’وخصوصا المدنيين الابرياء’في عملية الصراع بينالاسد من جهة و المعارضة المجرمة المتمثلة بداعش والنصرة’من جهة اخرى’
والذي’ تشير كل الدلائل على انهما يتعاونا معا’في الباطن’ويختلفا اعلاميا.فقط
اليوم يبدوأن عملية خان شيخون هي القشة التي قصمت ظهرالبعير
وبسبب تداعياتها فقد بدأ العد التنازلي لازاحة بشارعن الرئاسة
حيث لاتسوية في سوريا’مع بقاء الاسد حاكما’
وان العالم توحدعلى ضرورة تنحيته’ان كانت نهاك نية حقيقية لايقاف الحرب الاهليةالسورية
فمحاربة الارهاب اصبحت مسؤولية دولية’والجميع مساهم فيها
بل ان وجود الاسد على رأس السلطة هو من يتسبب في تعقيد الامر وعدم التوصل الى حل يرضي جميع الاطراف المتصارعة
بل من المستحيل تصور الوصول الى اي حل يبقى الاسد من خلاله في منصبه ولو لفترة انتقالية
فهو قد غاص في الدم السوري حتى ركبه
وعليه ان كان في راسه وعقليته النرجسية اي كم ولوقليل من الحكمة والواقعية
فذلك يوجب عليه ان ينتهز الفرصة وينسحب من الحياة السياسية ضمن تسوية تشرف عليها روسيا وتمنحه على اساسها حق اللجوءفي اراضيها’وهي المكان الوحيد الذي يمكن ان يتمتع فيه بالامن.
عليه الاتعاض بما حل بصدام حسين حين استمر بقراءة الصورة بنرجسية وعنجهية وجنون عظمة!
ولم يدرك حقيقة الامر الا حين راى عرشه يزول وملكه يصبح مشاع وبلده ينهار’ووصل الامر الى قتل اولاده وعرضهم على وسائل الاعلام وتشريد بقية عائلته.
يجب عليه ان يفهم بان قيام ترامب باصدار الامر بقصف المطارالسوري’ليس الا خطوة اولى وكانذار’وبعدها يجب ان يتوقع المزيد’ويقينا ان روسيا لن تستطيع المراهنة على بقاء بشار وتحدي العالم باجمعه
فمهما كان موقف بوتين ومناوراته وتصريحاته المتحدية
’الا انه لابد ان يحسبها بدقة ويقرر موقفه النهائي’
والذي لن يكون في صالح الرئيس السوري’خصوصا ان تدخل الروس في سوريا لم يكن لاجل عيون بشار’بل من اجل مصالح استراتيجية في سوريا والبحر المتوسط’ويكفي ان يضمن الرئيس ترامب لبوتين حصته من الكعكة’فسوف يضغط على الاسد ويجبره على قبول التنازل’خصوصا ان من يحارب في سوريا بشكل رئيسي هم الروس’وهم يقودون الجيش السوري والايراني وبقية الميليشيات والمرتزقة الذي يحمون النظام.
وفي كل الاحوال فان الاسد انتهى’وبقاءه على سدة السلطة يمكن ان يؤخر الوصول الى تسوية’
ولاوزن حقيقي اخر له
فهل سيتعظ؟ام سيستمر بالعناد
ليلقى نفس مصيرالقذافي,حتما
وكما انذره السيد مقتدى الصدر؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر