الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المذهبية وتاريخ الكتاب الإسلامي

علي المدن

2017 / 4 / 15
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


هل من الصحيح أن كتب قدماء الشيعة ذهبت ضحية التدخلات المباشرة من قبل الحكام والولاة المخالفين للشيعة؟ أو أن هؤلاء الحكام اتخذوا سياسات جائرة ضد علماء الشيعة فحملتهم على المبالغة في إخفائها وحفظها حتى ضاعت أو تلفت؟!
هذه واحدة من الآراء الشائعة التي لا يوجد إثبات تاريخي يمكن الوثوق به لدعمها!! بل الإثباتات والشواهد على دحضها أكثر وأوسع وأهم.
الصحيح هو القول إن تلك الكتب هُجرت من قبل الشيعة أنفسهم! وهم باختيارهم لم ينسخوها!! .. أما لماذا فعل الشيعة ذلك؟ فأسبابه عديدة! من بين أهم العوامل التي يمكن العثور عليها من خلال تصفح كتب الرجال، وفهارس المؤلفين والتصانيف، والتاريخ والسير:
- كونها كتبا ذات محتوى أو مضمون فكري يناقض أو يخالف الثقافة الشيعية السائدة، وهذا ما يجعل منها كتبا غير مرغوب في نشرها فلا تنسخ.
- كونها غير مرتبة وغير مبوبة فتقل الاستفادة منها فتهجر ولا تنسخ.
- كونها كثيرة الخلط والاشتباه.
- كونها رديئة الخط وعسيرة القراءة.
- كون أصحابها كثيري النقل عن الضعفاء أو المنبوذين خارج المذهب الرسمي كالغلاة أو المقصّرة أو المجبّرة أو المشبّهة ... إلخ.
المفتاح لمعرفة جزء كبير من هذه الظاهرة هو دراسة الأحوال الفكرية للتشيع والتمعن في فهم أهم تحولاته واتجاهاته ومدارسه، وما مر به من فترات رخاء ومصاهرة لكبار رجالاته مع العوائل النافذة في السلطة أو تلك التي هي جزء منها، بل وتحليل طبيعة مؤلفات رجال الشيعة آنذاك ونوعها وأهميتها ومقدار مشاركتها في المشهد الفكري أو قربها من تقاليده العلمية في حمل العلم ونقله، ثم علاقة كل ذلك بما هو موضع عناية السلطة أو يعد ضمن مشاغلها وعنايتها. أما التمسك بالفرضيات الإيديولوجية، فهو مما لا يساعد على فهم تاريخنا، بل يساعد على طمس الحقيقة وتشوهها وتتلاعب بها.





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - المذهبية هي تحزب سياسي ساندته احاديث مختلقة.
سمير أل طوق البحرآني ( 2017 / 4 / 16 - 07:03 )
ان الاعذار الذي يتمسك بها الشيعة (انا شيعي ) اعذار تدحضها عقيدة الشيعة في الامامة التي يدافعون عنها بما اوتوا من قوة استنادا على احاديث مختلقة خلقتها السياسة للتبرير بما يؤمنون به.ان من اهم عقآئد الشيعة هو وجود امام في كل زمان يكون حجة الله على جميع خلقه ـ فكر جيدا ـ على جميع خلقه و يذوذ عن بيضة الاسلام ويرجع الناس اليه في شوؤن دينهم ودنياهم وصاحب هذا العصر هو الاما م محمد بن الحسن العسكري الذي عمره الآن 1180 سنة والذي لم يره احد منذ ولادته. لا احب ان اطيل و اريد ان ارجع القآرئ الكريم الى تعليق لي على مقال للاخ الرشيد الكاتب علي الاسد بعنوان (اسئلة دينية) وهي اسئلة منطقية تثبت زيف الادعاء بحقيقة ما نعتقد ـ اعني كل المسلمين ـ ونحاول تكفير من يخالفنا في الراي اشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع الهام واتمنى على جميع الشيعة ان يقرؤوه بقلوب منفتحة ليعتقوا انفسهم من زيف التقليد الذي جعلهم كـ القطيع يقودهم فقهاء يفكرون عنهم استنادا على كتب معنعنة ظنية المحتوى باعترافهم انفسهم. رابط مقال الاخ علي الاسد.
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=551888
شكرا لك والى مزيد من التنوير.

اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ

.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود

.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا