الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يفتح الاسلام الباب

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

2017 / 4 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ليس هناك اي اشكال في القرآن والسيرة النبوية والتراث الإسلامي …
فالقرآن كتاب الله
والرسول خاتم الأنبياء وسيد الخلق
والدين عند الله الإسلام
والإسلام انتشر بفضل الله تعالى
والصحابة ميزهم الله تعالى عن غيرهم بالفضيلة والمكانة العظيمة…
على الأقل هذا ما كنا نقرأه ونسمعه من مشايخ الإسلام ولا زال …..
.واليوم المسلمين هم أكثر من مليار ونصف .والاسلام ثاني أكبر الأديان في العالم...إذن لا خوف على هذا الدين !
.. 1400 سنة وباب الإسلام بطوله وعرضه مفتوح على مصراعيه ، ولكن​ للدخول فقط ،وبكل أنواعه وأسبابه..ولكن ماذا عن باب الخروج ؟
الإيمان بالله هو حرية فردية واختيار فردي..فهل يؤمن الإسلام بذلك.؟ أم عقوبة التفكير بغير الإسلام هو الكفر ذاته ؟
واذا كان الاسلام دين السلام ! لماذا إذن وجب قتل المرتد الذي لم يدخل الاسلام اصلا عن اختيار أو رغبة.ولم ينطق حتى الشهادتين..فقط لأنه ولد من عائلة مسلمة....
لماذا الاسلام ،والاسلام فقط من كل الأديان، يعاقب المرتد عن الدين بالقتل ؟ وباب الخروج في الإسلام هي نفسها باب الموت..
وإذا كان دخول الناس أفواجا أفواجا عن قناعة بهذا الدين .فلماذا لا يسمح أيضا بالخروج منه بقناعة ؟ فهل كانت القناعة السبب في الدخول للدين منذ الأيام الأولى ؟ فإذا كان الجواب نعم، فلماذا إذن كانت حروب الردة ؟ وهي التي أنقذت الإسلام نفسه من الذوبان لا وبل وحتى الزوال ...
…..لماذا الخوف من فتح باب الخروج من الإسلام ؟ ولماذا محمد ربط الخروج من الباب بالكفر ؟ بينما باب الدخول وبحد السيف لم يكن كفرا ؟ إذا كان دين الحق ،فلماذا الخوف ؟
احتمالان لا ثالث لهما..إما خوف على المؤمن أو على الدين ..
...لو كان الخوف على المؤمن ؟ لماذا إذن وجب قتله إذا ارتد أو بدل دينه ؟ أو يقتل خوفا عليه ام ان يكون عبرة لغيره ؟
عن الرسول " من بدل دينه فاقتلوه "..وهذا الحديث في البخاري والسنة واضح وصريح.ولا يحتاج إلى تمحيص كثير..فالقتل هل الجواب الوحيد …. هل تتذكرون عبدالله بن سرح،الذي ارتد عن الإسلام،لعدم إيمانه بأن القرآن هو كلام الله ؟ كان مصيره القتل لولا تدخل أخاه في الرضاعة عثمان بن عفان…..رسول الاسلام اراد دينا وبأي ثمن .وبابا" واحدا لا غير…..

إذن هو الخوف على الدين نفسه...وهذا يثبت حروب الردة ،وهي ببساطة حملات عسكرية بأمر من الخليفة الأول أبو بكر،للقضاء على كل من ارتد عن الإسلام باختلاف أسبابها..حروب الردة كانت كارثة على المسلمين أيضا ..فقد فقدوا أكثرمن 500 قتلى من حفظة القرآن ،وماتت معهم سور وآيات كثيرة .فهل فشل الله في الحفاظ على كتابه ؟ وكيف هو مكتوب في اللوح المحفوظ ومعظم حافظيه قد قتلوا ؟ وهل هؤلاء كانوا محاربين من أجل الدين أم سفاحين باسم الدين ؟

ولكن اعود واقول لماذا الخوف من فتح باب الخروج على الاقل في أيامنا هذه ؟ فاذا كان الاسلام حقيقة ساطعة مثل الشمس .لماذا الخوف إذن ؟ فهل هناك حقيقة اخرى ؟
ليست هناك حقيقة أخرى...ولكن فهم البشر للقرآن منذ 1400 سنة ولحد سنوات قليلة مضت ،كان محدودا جدا.ولكن في أيامنا هذه ، أخذ فهم القرآن، منعطف جديد لم يعرفه البشر سابقا…. إنه عصر التكنولوجيا ..وفي مقدمتها عمنا الكبير Google...اليوم استطاع الانسان التحليل والتعمق في البحث عن الحقيقة وهو جالس في البيت . القرآن لازال للكثير سر، لانهم اصلا يجهلون لغته ويقدسونه بدون وعي. وعند الآخرين سر قد تم فك رموزه ………….... وخاب الأمل .. اليوم باب الخروج من الإسلام مغلق باحكام .خاصة في الدول الإسلامية..ولكن الى متى ؟ وهل يصمد أمام العاصفة التي تهب عليه هذه الأيام ؟ إنها العاصفة العلمية الفكرية العقلانية التي ستقلع حتما الجذور وتهز الكيان ...
السنوات القادمة ستحمل معها بلا شك أجوبة كثيرة .ولكن التغيير قادم بلا شك . إنها العاصفة الفكرية التي ستهدم باب الخروج...ومن يخرج من تلك الباب ،يخرج عن قناعة تامة. هذا هو الفرق بين باب الدخول والخروج ..
باب الخروج هو أيضا باب نزع الخوف والشك والشعور بالذنب والتي زرعها باب الدخول في كل مسلم….
فلا خوف ولا شك ولا شعور بالذنب. فلتكن علاقتنا بالخالق ،علاقة عمودية ،أساسها علاقتنا الأفقية مع البشر جميعا ..وليس هناك بشر نجس وكافر….فالذي لا يؤمن برسالة محمد لا يعني أنه نجس وكافر ، هي حريته الفردية الكاملة في الإيمان بأي دين يخلق فيه انسان صالح ....لا لتحقير الآخرين وهم الافضل في الأخلاق والقيم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة وغيرها الكثير ...فالله الخالق يحب الجميع ...
افتح باب الخروج ،وستعرف بالحال إذا الاسلام دين حق وعدل ام دين باطل وزائف….أليس هذا هو المعيار أو المقياس ؟
أم أنه السيف دائما ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القلعة ليست حصينه
حسين البصري ( 2017 / 4 / 16 - 15:29 )
صار الطريق للخروج سالكا لان باب الخروج كان واهنا ودعاماته مهلهله وبانت هشاشته من اول عاصفه... . تداعيات التغيير واضحه والانهيار الدراماتيكي يسير بوتائر متصاعده وهناك عدة عناصر تاظافر لتسهيل وتهيئة ذلك .


2 - الاسلام لم يغلق أي باب
muslim aziz ( 2017 / 4 / 16 - 17:45 )

السيد الكاتب تحية
ردا على سؤالك(متى يفتح الاسلام الباب؟) اقول ان الاسلام قد فتح الباب للدخول او للخروج منه والدليل على ذلك قوله تعالى(من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) وقد اجمع اكثرية العلماء على ان القران الكريم لم يحدد عقابا دنيويا للمرتد عن الاسلام اما السنة فنعم(من بدل دينه فاقتلوه) ولكن من يقتل المرتد؟ انا ام انت ام من؟ انه ولي الامر او الحاكم؟ وهل من احد في يومنا هذا يحكم بشرع الاسلام؟ لا اظن ذلك. انتم تقولون لولا حد الردة لخرج الناس من دين الاسلام افواجا. ولكن الدليل على بطلان قولكم هذا ان الملايين من المسلمين والمستوطنين في غير بلاد الاسلام نجدهم يتمسكون بالاسلام اكثر من المقيمين في ديار الاسلام ومع ذلك لم يرتدوا مع انه متاح لهم الردة وهم امنون من عقوبة الردة فبمَ تفسر هذه الحالة؟ اليس الاقتناع الكامل ان الاسلام دين الله هو العامل الاساسي على تمسكهم؟ اليوم كثير من النواقع تزرع الشك في نفوس المسلمين ولكن العقلاء منهم يزدادون ايمانا على ايمان.

اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح