الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشهيد البطل عبد المنعم فزع ضيدان

سعدي جبار مكلف

2017 / 4 / 16
الادب والفن


الشهيد البطل عبد المنعم فزع ضيدان ....
چني ايد اتفوچ
ومگطوعه اصابعها
اشوغ وي الشمس ليفوگ
اعاتب گاع مدفون بنباعيها
مكتوب ابلاويها
اتحفر بيه مساحيها
واشمس روحي بالسنبل
يجي ابروجة شمس
يسگي السفن والناس يسگيها
ابوس ايد اللي يسگي الناس
ويحمل تمر وسلاح ورصاص بشرايعها
ابوس ايد اليشيل البرنو الزينه
بطرگ ثوبه وبايعها
افه ياگاعنه الوكحه
حلاة الليل واهل الليل والنار ابمرابعها
مظفر النواب
في كل مرة احاول ان اكتب عن الشهيد ابن العم عبد المنعم فزع اذهب بعيدا وبعد لحظات ابعد القلم وكاني غير مصدق انه بعيد عنا ..لا اريد ان اعترف انني لم اشاهده مرة اخرى ..انه شهيد من شهداء الوطن ونجما من النجوم التي سطعت في سماء العراق وعند هذا الصباح عندما قررت ان اكتب عنه طعم غريب يجتاحني وبركان من ألألم تفجر في كل كياني واوصالي فقد هاجت الذكرى بين زوايا روحي وخواطر الكلمات وتباريح السفر والفراق هناك في ارض النهاية نجوما برقت ضوت سماء العراق ورسمت مستقبلا لشعبنا الذي اتعبه الجوع والحرمان والسفر والبعد ، لا الدمع يكفكف ألم الرحيل ولا الوجع الضارب في اعماق النفس يخفف لوعة الفقدان ولا التوقف عند محطات الرفاق الغياب يجلب شئ من السلوى ، كيف نسيان زمن الطفولة وايام الشباب ومسيرة النضال لشهادتكم اجلال وعزة وشهامة وشجاعة وكرم مابعده كرم وكل الصفات ايها الرجال الابطال انتم معنا دوما وابدا ، ان مرارة والم وشعور بالغ بالفراق ، نحن لا نبكيكم ولا نذرف الدموع لوداعكم لانكم معنا دوما ذكرى خالدة سرمدية ، عشنا الطفولة معا والمدارس سوية وكنت منذ الصغر ذات عقلية كبيرة سريع البديهية عنيد شجاع لا تخاف ابدا جسور صارع الحياة بكل قوة وبكل ما استطعت من رفض وثورة ضد الواقع المر الذي عشناه فكنت المعين المدافع عنا في السراء والضراء ، كنت ثائرا على كل شئ ،في كل مكان وفي اي زمان ، يانعيم الذكريات معك كثيرة جدا وهي متاع لمن اصبح في السبعين وفي ديار الغربة حيث نعيش مع ذكريات البصرة وفي دروب محلتنا الحبية وذكريات بغداد وكركوك فحاضرنا عقيم وليس لنا الا ذكرى الماضي وايامه الحلوة لما تبقى من زمن نبقى فيه على قيد الحياة ولا اقول نعيش فيه لاننا لا نعيش ، لقد مر على استشهادك اكثر من ثلاثين عاما مع رفيق الطفولة سعيد صبيح والحبيب ارمهندس مصطفى شنيشل لقد شكلتم انتم الثلاثه شموع العمال الواقدة المحركه لكل مايدور في نقابة الميكانيك وبتوجيهات من الحزب كنت ذائما مع الشهيد مصطفى تردد ابيات الشاعر الشهيد رياض البكري وعدة مرات في اليوم اتذكر يا اخي هذه المقاطع ..
اقسمت بالوطن الجريح
اقسمت بالشعب المكافح
اقسمت بالفقراء
بابؤساء بالعمال
بكل فلاح وكادح
كان يقولها لك وانت سارح بعيد في اجواء الخيال الثوري كان عبد المنعم صاحب نكتة فورية وابتسامة دائمة على وجهه ، محبوب من قبل الجميع متعاون ومضحي من اجل الناس وخاصة اخوانه واصدقاءه عندما كان في نقابة الصاغة في كركوك ارتبط بالحزب متفاني في سبيل الاهداف التي امن بها مخلص الى اهداف الطبقة العاملة التي امن في فكرها يملك اسلوب في اقناع المقابل ويدخل في جدال هادئ في سبيل اقناع المقابل وفي اي موضوع وخاصة الموضوعات السياسية انه ثوري من نوع خاص يمتاز به له كما ذكرنا اسلوب شيق واقناع نادر لا يتوفر في كثير من رفاقه يكون ثائرا ولكنه بعد صمت طويل وهدوء يسبق العاصفة ، كثير ماكان في مواجهة كل الصعاب والتحديات والتصادم مع الاعداء ولا يهمه اي خطر كان ، كان شابا ثائرا وكادر عمالي من طراز خاص بكل معنى الكلمة وفي ملتزم مضحي ينظر الى الغد والمستقبل بابتسامة كبيرة يفوح منها الامل الوضاء البهي ، ولد الشهيد عبد المنعم فزع ضيدان في قلعة صالح مدينة العمارة عام ١٩٤٥ من عائلة كادحة فقيرة معدمة مثل جميع عوائل القلعة وعاش ماساة الفقر والعوز في الطفولة عاش طفولته في دروب هذه المدينة المعدومة واكتسب حب الناس والتضحية في سبيلهم منذ الصغر وكثير ماكان يعمل في اي عمل ، انهى دراسته الابتدائية في مظرسة قلعة صالح الابتدائية التي كانت تظم بين طلابها كثير من المناضلين وانتقلت عائلته الى البصرة عند الستينات حيث اهله وناسه واقاربه وفي هذه المدينة امتهن حرفة الصياغة واصبح يجيد هذه المهنة ، عاش في البصرة في محلة الجمهورية التي تخرج منها كبار المناضلين والشعراء والكتاب واهل الفن ومن هنا بدات ميوله السياسية واتجه الى افكار الحزب وانحاز الى صفوف الطبقة العاملة حيث انتمى الى نقابة الميكانيك فرع الصاغة وقد هاجر الى مدينة كركوك حيث اخاه الكبير قد سبقه الى هناك وبقي في كركوك فترة طويلة تبلورتةافكاره وعمل بصفوف الحزب مع رفيق دربه الشهيد سعيد صبيح المناحي ثم انتقلا الى بغداد سوية ليفتحوا محل على شكل ورشة في شارع النهر ويلتحق بهم الشهيد مصطفى شنيشل وتكونت خلية عمالية في تلك المنطقة والشارع المزدحم واثناء وجوده في كركوك تزوج ورزق بثلاثة اطفال هم بنت واحده وولدان واصبحت ورشتهم في شارع النهر شبه مقر للنقابة والعمل الحزبي السري ، لقد تم تحذيرهم من قبل كثير من الاهل والاصدقاء الا انهم استمروا في العمل الى ان تم كبسهم في اجتماع خليتهم في منطقة الصالحية وذلك عام ١٩٨٠ واختفت اخباره حتى عام ١٩٨٣ حيث تم تسليم زوجته ورقة اعدامه بالحكم الصادر من محكمة الثورة سيئة الصيت وتم تنفيذ حكم الاعدام وبتوقيع صدام حسيبن وهكذا ارتفع نجما لامعا في سماء الشهادة لينظم الى ركب الشهداء الابطال لك الخلود ايها الاخ العزيز والخزي والعار لتتار القرن العشرين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه