الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقال للنشر

اسامة رشيد

2017 / 4 / 17
الادارة و الاقتصاد



المتتبع لسياسات وزارة النفط العراقية لن يجد صعوبة في التمييز ان هناك خطا فاصلا في ادارة الوزارة وبالتالي ادارة النفط العراقي بين عهدين العهد الاول امتد منذ عام 2004 لغاية 2016 وهي فترة تولي الدكتور حسين الشهرستاني حقيقا او حكما ادارة الوزارة او الاشراف عليها والعهد الاخر يبدا منذ منتصف عام 2016 لغاية الان وهو عهد الوزير الحالي الخبير جبار اللعيبي وفي الحقيقه فان العهد الاول لم يكن ذو ملامح واضحة بل يكاد الجانب التقني والفني في سياسات الوزارة معدوم تماما فالوزارة في عهد الشهرستاني كانت سياسية اكثر منها تقنية ولم تشهد الوزارة في تلك الفترة اية تطورات ايجابية او برامج طموحة بل بالعكس شهدت تطورا سلبيا شهد احالة الحقول العملاقة والمتتجه الى شركات عالمية بعقود طويلة الامد وكانت تلك العقود المسماة عقود الخدمة ركيكه في صياغتها وكان العراق وقعها مرغما عنه برغم التطبيل لها ولعل هذه العقود كانت بادئ ذي بدء 20 عاما لكن الحاح العراق على تلك الشركات بتخفيض الانتاج لاسباب فنية خلافا لسقف الانتاج المثبت في العقود دفع الشركات الى الى المطالبة بتمديد العقود خمس سنوات اخرى وهو ما تم لها نتيجة غياب التخطيط وفي الوقت عينه نلاحظ السمه البارزة في عهد الوزير جبار اللعيبي هي وضع برنامج استثمار للغاز ويقرر الياته ولاول مرة منذ 35 عام حيث وضع الخبير اللعيبي مقررات تنفيذ سياسة استثمار الغاز في المنطقة الجنوبية كنموذج تطبيقي للسياسة العامة للوزارة كان ذلك بعد اطلاعه على الخطط والبيانات التي عرضت امامه يوم الاحد 16 / 4 في مقر الوزارة حيث حدد اليات واهداف واضحة ...وايقاف حرق الغاز في 2021 ومن قرارات الوزير بناء ثلاث مجمعات مركزية على مراحل وقابلة لتوسعه لاستلام الغاز في البصرة 1000مقمق/اليوم وميسان 400مقمق/اليوم والناصرية 200مقمق /اليوم عبر تفعيل وتطوير الالتزامات التعاقدية للشركات الاجنبيةالعاملة في الحقول النفطية لانتاج الغاز الجاف والسائل والمكثفات وسوف تتضمن سياسة الانتاج توفير كميات كبيرة من الغاز الجاف لمحطات انتاج الطاقة الكهربائية وتامين توفير المادة الخام لخطط بناء معامل الاسمدة والميثانول وتوفير مادة الايثان بالكميات اللازمةلمشروع نبراس للبتروكيمياويات احد اكبر فرص التنمية في البلاد وتعظيم قدرة البلاد على تصدير الغاز السائل التي بدات في عهد الوزير اللعيبي وتمتين دور البلاد في سوق الطاقة العالمي وادارة كل كميات المكثفات المنتجة في كل الحقول ومنع حرقها او خلطها بالنفط الخام وتصديرها الى الاسواق العالمية بالاسعار التنافسية كمصدر مهم وحيوي للدخل الوطني بما يرفع من عائدات البلاد لمواجهة العجز المتنامي في الميزانية والاهداف اعلاه ستحقق مرتكزات اساسية للتنمية المستدامة ب:
تحقيق استقرار اعلى في صناعة الطاقةودعم الصناعة المحلية من خلال زيادة ساعات توفير الطاقة الكهربائية وتوفير بيئة اكثر جذبا للاستثنار الاجنبي وخلق فرص للصناعات الثانوية المتعددة من خلال توفير الصناعات الثقيلة الاساس وخاصة البتروكيمياويات بالاضافة الى خلق فرص عمل لالاف الشباب تصل الى 3000 فرصة عمل خلال مرحلة تنفيذ المشاريع فضلا عن المهارات والخبرات التي ستنتقل للكوادر العراقيةخلال التعامل المباشر مع الشركات الاجنبية المنفذة
غير ان هذا البرنامج يحتاج الى كون صاحب هذه الافكار هو القائد في وزارة النفط والا فان العودة مرة اخرى الى الوزير غير المهني او السياسي قد يعدم هذه الخطط الطموحه مما يتلطب من كل الكتل السياسية دعم جهود الرجل ومساندته تخفيف الضغوط السياسية عليه حتى يتمكن من تقديم افضل ما لديه وهو المشهود له بالخبرة في قطاع الطاقة العالمي لذا لندع الرجل يعمل بصمت ولنترك له الفضاء الذي يمكنه من خدمة البلاد والعباد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ديلي ميل: أميركا تمول مختبراً صينياً لإنتاج سلالات قاتلة من


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - بايدن يعلن إنتاج الولايات المتحدة




.. قبل المغرب والجزائر.. مصر تحتل المرتبة الا?ولى اإفريقيًا بقا


.. ميتا- تعلق -ثريدز- في تركيا بعد قرار من هيئة المنافسة التركي




.. إنتاج مصر من القمح يكفي لسد 50 % من احتياجاته السنوية | #مرا