الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (4)

موسى راكان موسى

2017 / 4 / 17
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية




الاشتراكية الحقيقية و الثورة الثقافية (ص 21 ـ 28) :


و سيكون للموضوعة التي تم إلتقاطها أثناء السير في هذا الاتجاه ، أهمية قصوى و حاسمة لا بل و ربما أيضا مفجرة .


على ماذا قامت ، بعد ثورة أكتوبر و بداية التخطيط ، عملية بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي ؟ بأية طريقة تمت فعليا عملية الانتقال ؟ لماذا شعر ماو في لحظة معينة بالضرورة الحازمة و المباشرة لإطلاق (( الثورة الثقافية )) ؟ هل كان يعني إمكانية ظهور مخاطر و كمائن و عمليات إرتداد ، بعد انتصار الثورة الاشتراكية و بعد قيام هذه الأخيرة بالاستيلاء (بشكل ثابت و نهائي) على السلطة ؟ .


لقد حاول بيتلهايم ، كارول ، سويزي و غيرهم كثيرين ، و استنادا إلى الموضوعات التي كانت تظهر إبان مسيرة الثورة الثقافية ، إعادة إطلاق النقاش حول سلسلة كاملة من الأسئلة كانت تبدو حتى ذلك الحين و كأنها محلولة و مغلقة نهائيا .


نقطة واحدة بدت مباشرة و كأنها لا تستلزم أي نقاش : (( لا يمكن أن تكون الاشتراكية قائمة فقط على إلغاء الملكية الفردية . إن عملية شيوع أو مشركة كل وسائل الانتاج يمكن اعتبارها على الأكثر كإجراء أولي تمهيدي ، كشرط ضروري ، و لكنها كانت بحد ذاتها غير كافية إطلاقا )) . و يمكن قول نفس الشيء حول مفهوم الاشتراكية الذي يعتبر أنها (( نمو و تطور القوى الانتاجية )) . إن ضرورة تحديد أهداف مماثلة كانت طبعا و في بعض الظروف أكثر من حتمية واضحة . غير أنه لا يمكن القول بأن الاشتراكية هي (( الانتاج من أجل الانتاج )) . و بلغة ماركس فإن هذه الصيغة قد لخصت و ركزت تحليل طابع ، و سمة ، و غاية الرأسمالية . و ينبغي أن تكون الاشتراكية شيئا آخر . و لذا فإن الأهداف و الأشكال التي اتخذتها عملية التخطيط في ظل حكم ستالين قد جرى إعادة النظر فيها . ففي هذه التجربة ، تم التضحية بكل شيء و وضع كل شيء في خدمة تطور و نمو الصناعة الثقيلة وفق مراحل إجبارية . تم إستغلال الفلاحين ، و قمعهم و سحقهم ، في سبيل أن يقوموا بتأمين وسائل التراكم . و مرة أخرى كان القطب أو النجم الهادي لهذه التجربة هو الأنموذج الغربي ... أما المثال الصيني فقد كان يشير إلى إمكانية السير في طريق آخر ...


طوال سنوات عديدة ، كان الماركسيون قد أناموا ضمائرهم متسلحين بالأطروحة النقيضة : السوق ـ الخطة . كان وجود خطة (المقصود تخطيط مركزي اشتراكي) في الاتحاد السوفياتي يبدو و كأنه الدليل الساطع على أن هذا البلد اشتراكي . و حتى سويزي نفسه ، و في زمن كتابته لكتاب (( نظرية النمو الرأسمالي )) فقد اعتبر على الدوام أن هذه (الأطروحة النقيضة) ثابتة و قوية المرتكزات . غير أن بتلهايم قد أخضعها لنقد جذري . كتب بتلهايم يقول بأن التناقض الكامن الكامن في أطروحة (( الخطة ـ السوق )) هو تناقض بين (( حقلين من التمثلات )) ، بين (( مسرحين )) . إنها أطروحة ـ نقيضة ، أيديولوجية و وهمية . إن ما هو حاسم حقيقة هو تحليل ما يكمن خلف (( التمسرح الايديولوجي للمشاهد )) ، و ما تخفيه : أي العلاقات الاجتماعية الفعلية . إن الاشتراكية ليست (( الخطة )) و إنما أكثر من ذلك . إنها بالنسبة للمنتجين إمكانية السيطرة على شروط و نتائج نشاطهم ... إن تعريف الاشتراكية بالتخطيط يعني (( (( مساعدة البورجوازية (و على الأخص البورجوازية السوفاتية) )) على ممارسة سيطرتها تحت غطاء (( حاجب )) ، ذلك أنه يتم إخفاء أن علاقات التخطيط ، مثل السوق تماما ، يمكن أن تشكل عائقا أمام سيطرة المنتجين على شروط و نتائج نشاطهم .


و بكلمة أخرى فإن الاطروحة ـ النقيضة (الخطة ـ السوق) خاطئة ، ذلك أنها تخفي خطا (( إقتصادويا )) . إن العامل الحاسم في قضية تقدم الاشتراكية ليس نمط أو شكل التنظيم الاقتصادي و إنما طبيعة الطبقة الماسكة للسلطة . أما أن تكون وسائل الانتاج مؤممة فذلك لا يكفي . و ينبغي رؤية إذا كان ممثلو القوى الاجتماعية البورجوازية يتمكنون من الامساك بقيادة الدولة و الحزب . ذلك أنه (( بدءا )) من هذه اللحظة تصبح الطبيعة الطبقية للدولة ، للملكية العامة ، و للخطة ، بورجوازية و ليس بروليتارية )) . و يخلص بتلهايم إلى القول بأن هذا بالضبط هو ما تحقق في الاتحاد السوفياتي . هناك بوضوح طبقة تستغل .... و هذه الطبقة لا يمكن أن تكون سوى بورجوازية تقدم نفسها من الآن فصاعدا (( كبورجوازية دولة )) .


و مع أن الشكل لم يكن ديكارتيا تماما ، فإنه لم يكن من الصعب فهم ما كان بتلهام يريد قوله . لقد كان في ذهنه الحكومة الذاتية للمنتجين ، إضمحلال الدولة ، تجاوز الانقسام أو الانفصال بين حكام و محكومين ، و هي أمور ينبغي أن تشكل برأيه السمة الخاصة للاشتراكية . بإدانته للطابع (( البورجوازي )) للتخطيط السوفياتي ، كان بتلهايم يريد تسليط الضوء على شروط تبعية و إلتحاق الطبقة العاملة بالنسبة للخيارات المقررة من فوق ، أي على عملية اغترابها التام السياسي و الانساني . (اغتراب أو انخلاع لا فرق) .


و هنا تكون أشكال (( التنظيم )) الاقتصادي غير ذات قيمة . إن الشيء المهم ليس في وجود خطة ، و إنما في أنه في الاتحاد السوفيتي لم تتبدل (( العلاقات الاجتماعية )) ، و أن (( الناس )) كانوا ضعيفي أو عديمي الأهمية ، تماما كالسابق . أي أنه لم يكن هناك (( مساواة )) .


إن موضوعة ماركس _و كل المادية التاريخية_ و القائلة بأنه يكفي تغيير البيئة _الوسط_ لتغيير الانسان ، تبدو على الأقل متأرجحة . ففي الاتحاد السوفياتي تم تغيير الوسط ـ البيئة بشكل لا حدود له ! ليس فقط تم إلغاء الملكية الخاصة و إنما أيضا جرى تصنيع البلاد بكثافة و على أساس اقتصاد جماعي و عام ... و رغم ذلك فإن النمو الكبير لقوى الانتاج الجديدة لم يؤد إلى تثوير (( العلاقات الاجتماعية )) ، و كذلك الأمر طبعا بالنسبة لتغيير الانسان .


في محاضرة ألقاها في عدة مدن إيطالية خلال شهري آذار (مارس) و نيسان (أبريل) 1971 ، عاد سويزي للكلام عن الموضوعات التي طرقها بتلهايم مع بذله جهدا لكي يحدد بعبارات جديدة ما يُقصد بالقول (( الانتقال نحو الاشتراكية )) .


إن الموضوعة الرئيسية التي تخرج من تحليله هي الطبيعة الشديدة التعقيد (أشد تعقيدا مما كنا نتصوره حتى ذلك الحين) لعملية (( التحويل الاشتراكي )) . ذلك أنها لا يمكن أن تكون مقتصرة فقط و أساسا على الهياكل المادية . و بما أنه كان مطلوبا بناء مجتمع جديد يتمحور حول منطق معاكس تماما لمنطق الرأسمالية فإن عملية التحويل لم تكن لتستطيع أن تتجاهل أو أن لا تقوم بتوظيف (( الطبيعة البشرية )) نفسها . و لكن و على هذا المستوى من التقويم كان ينبغي مواجهة صعوبة كبيرة . لقد أكد ماركس و أنجلز على الوظيفة الثورية للبروليتاريا في قلب الرأسمالية . إلا أننا لا نجد شيئا في أعمالهما يدور حول قدرة أو استعدادية البروليتاريا لبناء المجتمع الجديد . و لم يكن ذلك صدفة : فالانتقال إلى الاشتراكية كان يبدو مختلفا إلى حد كبير مقارنة بالانتقال من الاقطاعية إلى الرأسمالية .


لقد نما المجتمع البورجوازي و تطور في أحشاء المجتمع الاقطاعي . و كانت (( الطبيعة البشرية البورجوازية )) قد تشكلت قبل أن تؤدي الثورات الليبرالية و الديمقراطية إلى تتويج مرحلة الانتقال . أما في حالة الاشتراكية ، يقول سويزي ، فإن (( الطبيعة البشرية الاشتراكية على العكس من ذلك لا تتشكل في إطار الرأسمالية و إنما فقط في الصراع ضدها )) .


إذن (( ما هي الضمانات التي تشير إلى أن هذا الأمر سيتم باتساع و عمق كافيين لكي يجعلا من بناء مجتمع اشتراكي جديد أمرا ممكنا فعلا )) ؟ .


لقد كان هذا السؤال حاسما (يضيف الكاتب) لأنه (( لا ينبغي علينا أن نعتقد بأن العلاقات الاجتماعية الخاصة بمجتمع اشتراكي ممكنة الوجود ، [ على غير الشكل اللفظي ] في غياب هذه الطاقة البشرية التي تستطيع وحدها أن تعطيها (للعلاقات) قيمة و معنى )) .


كانت الفترة الممتدة من 1922 إلى 1928 في الاتحاد السوفياتي فترة إختمار ثوري : في الفنون ، في التعليم ، في العلاقات بين الجنسين ، في العلوم الاجتماعية إلخ ... و لو أنها لم تجهض في منتصف الطريق لكانت ستولد طاقات هائلة و اتجاهات ذات طابع اشتراكي . و لكن للأسف ، وضع القرار المشؤوم القاضي بجعل كل شيء يتبع عملية مواصلة التنمية الاقتصادية السريعة جدا (مما كان يتطلب لاحقا فرض نظام سياسي شديد القمع) حدا لهذه الفترة . و في ظل هذه الظروف (( اختفت بشكل شبه نهائي الممارسة الثورية المكرسة لانتاج طبيعة اشتراكية )) . و على العكس من ذلك فإن البروليتاريا المعاد تكوينها و الموسعة و التي تشكلت مع التصنيع المتسارع الخطوات ، قد (( قمعت و قننت ، و حرمت من كل وسائل التعبير الذاتي و أرهبت بواسطة بوليس سري موجود في كل مكان )) . إن الشخص الذي استطاع الاستفادة من هذا المثال السلبي للتجربة السوفياتية كان بالضبط ماوتسي تونغ . إن هدف خلق (( طبيعة بشرية اشتراكية )) كان على الدوام هدفا أوليا بالنسبة لماو . لم تكن الثورة بالنسبة إليه عمل لحظة . لقد كان عليها أن تتواصل في مرحلة تاريخية طويلة . كان ينبغي إلغاء التراث الأخلاقي و الايديولوجي القديم المتخلف عدة قرون .


لقد كتب ماركس نفسه بأن (( ميراث كل الأجيال السابقة ينيخ بثقل كبير جدا على دماغ الأحياء )) . و للتغلب على هذا التراث العميق التجذر في عقول الناس ، كان من الضروري الابقاء على الصراع الطبقي و على الممارسة الثورية يقظتين على الدوام . لا ينبغي على البروليتاريا أن تكتفي بتحويل الهياكل و التنظيم الاقتصاديين . إنما عليها تحويل العلاقات الاجتماعية .


و لكن لتثوير هذه الأخيرة ، فإن على البروليتاريا أن تتحول هي نفسها ، أن تحول روحها ، و عقلها .... و يختتم سويزي قائلا : (( إن تأميم الملكيات الخاصة أو بناء صناعة ثقيلة ، و رفع مستوى المعيشة ، على الرغم من أهمية كل هذه الأشياء ، ليست هي المسألة المركزية لعملية الانتقال نحو الاشتراكية )) . إن المسألة الحاسمة هي مسألة تحويل ـ تغيير الانسان ... هذا ما كان ماو قد فهمه و خمنه حدسا . و لهذا السبب ، و في مواجهة خطر ارتداد الثورة الصينية على غرار الثورة الروسية فإن ماو قد قام بإطلاق الثورة (( الثقافية )) . يضاف إلى ذلك أن ماو قد فهم أن العملية إلى حد ما هي لا نهاية لها .... (الثورة اللا منتهية ـ الثورة المتواصلة دون نهاية) . و قد كتب عام 1967 بأن (( الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى الجارية هي الأولى من نوعها . و ينبغي أن تجري ثورات أخرى من هذا النمط في المستقبل .... إن على كل أعضاء الحزب و الشعب بمجموعه أن يحترسوا في الظن بأن كل شيء سينتهي و يترتب بعد ثورة أو ثورتين أو ثلاث أو أربع ثورات ثقافية . علينا الانتباه جدا لعدم إرتخاء يقظتنا )) . و في الواقع فإن واجب تغيير الطبيعة الانسانية هو عمليا لا منته ، لا حدود نهائية له ...


بهذا الشكل إذن كانت تتدعم بصورة شمولية محاولة تأويل أكثر فأكثر جرأة و جذرية تماما للماركسية . لم يكن تحويل و تغيير و قلب البنى الموضوعية هو الذي سيضمن تحويل عقل و فكر الانسان و وعيه الاجتماعي ، كان ينبغي بمعنى ما القيام بالعمل المعاكس ، أي أن تحويل فكر و عقل البشر هو الذي سيسمح بإقامة (( علاقات اجتماعية )) من نوع جديد . و هذه الأخيرة كانت بدورها ستعطي لاحقا معنى للتحولات البنيوية الموضوعية . إن مشركة وسائل الانتاج ، و إن الخطة ، و كل بقية البنى الموضوعية ، لم تكن لتستطيع إطلاقا أن تضمن أي شيء بمفردها . كان من الممكن أن تكون موجودة و في نفس الوقت أن تنتقل (من دون أن ينتبه أحد لذلك الأمر نوعا ما) من أيدي طبقة إلى أيدي طبقة أخرى : و هذا ما حصل فعلا و واقعا في روسيا حيث دولة (( ديكتاتورية البروليتاريا )) ، و قيادة الاقتصاد العام أصبحت في أيدي (( بورجوازية جديدة )) .


لقد كتب ماركس (( إن نمط انتاج الحياة المادية يكيف على العموم العملية الاجتماعية ، السياسية و الروحية للحياة . ليس فكر أو وعي البشر هو الذي يحدد وجودهم ، و لكن على العكس من ذلك إن وجودهم هو الذي يحدد وعيهم )) . إن الجهد الذي كان قائما يومها لإعادة تأويل الماركسية كان يلوي أعناق هذه الإفتراضات ، أو المفاهيم إلى حد قلبها .


و لكن هذا الجهد لم يكن ليتم من دون سبب . لقد كانت تفرضه الضرورة الطارئة الناشئة عن ظرف مأساوي . فلقد كان هناك ضرورة مفهومة لإيجاد سبب (و مهما كلف الأمر) لعملية الارتداد الظلامية و البيروقراطية للمجتمع السوفياتي و الجارية منذ فترة طويلة . و من جهة أخرى كان ينبغي محاولة إيجاد تفسير لذلك دون القطيعة العلنية مع الماركسية أو مع الشيوعية . و لم يكن هناك نقطة قياس ممكنة في تلك الظروف سوى التجربة الصينية التي كانت تقدم نفسها _إضافة إلى كونها الأطروحة النافية (أو نفي النفي) الجذرية لموسكو_ على أنها التعبير الأكثر أصالة عن الشيوعية . كان من الضروري إذن التمسك بها و محاولة استلهامها و استيعابها و امتلاك شروطها مهما كلف الثمن . و إذا كانت المادية التاريخية تخاطر بهذا الشكل في الانقلاب على وجهها ، و إذا كانت أولوية الأخلاق على الاقتصاد ستحل محل الدور الحاسم لنمط انتاج الحياة المادية ، فإن ذلك لم يكن نهاية العالم . إن التحديات التي يثيرها التاريخ كانت إنذارات جذرية إلى حد أنه كان من الأفضل المخاطرة بكل شيء لفهم ما يجري و كي لا تتخطانا الأحداث .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجرد تخرصات منظري البورجوازية الوضيعة
فاخر فاخر ( 2017 / 4 / 17 - 13:44 )
الإدعاء بقوى القمع في الثلاثينيات تكذبها مواجهة الشعوب السوفياتي للنازية الهتلرية المسلحة بقوى الفاشية في كل القارة الأوروبية
ضحت الشعوب السوفياتية بأكثر من 20 مليون انسان لتسحق النازية في وكرها وبالمقابل بريطانيا وفرنسا الديموقراطيتان بدون ستالين فيهما لم تصمدا أمام عشر القوى النازية التي واجهها السوفييت
البورجوازية الوضيعة لن تستطيع ستر الحقائق الكبيرة
ماركس الحقيقي يبصق بوجوه أعدائة من أدعياء الماركسية الكذبة والأغبياء

اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024