الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من لا تحتاج لصديق؟!

حسين عجيب

2017 / 4 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


"قارئتي العزيزة"
....من الحل الفصامي إلى الحل التكاملي_ طرق النضج المتدرج.
المثال النموذجي ( التطبيقي أيضا عبر هذا النص) على الحل الفصامي يوجد في التعبير اللغوي الأصلي_ وفي تضخمه الذكوري بالتحديد.
بعد هذا النص_ كحل تطبيقي, يتحول قارئي وشبيهي المفترض...إلى (قارئتي وشريكتي) المفترضة...
كما يتضمن الخطاب الذكوري المرأة والأنوثة بالعموم, بالمثل يتضمن الخطاب المؤنث الرجل والذكورة بالعموم ( الطفل أبو الرجل). لا أقصد تفضيل جنس على آخر مسبقا.
صديقاتي وأصدقائي بنفس درجة الأهمية في حياتي_ بالتماثل مع إخوتي وأخواتي.
القصد من العبارة الافتتاحية, تحقيق التوازن في كتابتي بعد اليوم " قارئتي العزيزة".
أستطيع تطوير كلامي وخطابي الشخصي, ولا أستطيع تغيير اللغة العربية.
* * *
الشرط الوحيد الثابت للحصول على صديق جيد, ان تكوني صديقة جيدة_ التبادلية.....قانون التوازن الكوني.
ترتبط الصداقة بالحوار بالضرورة_ بالضرورة ترتبط الصداقة بالحوار.
الحوار أكثر من فن وأكثر من منهج علمي_ الحوار هوية الانسان الفردية العليا والأحدث " منذ أن كنا حوارا" عبارة هولدرلين المضيئة, في اعتباره أن الحوار ماهية, والأصل في وجود الانسان, وصورته المتكاملة.
أعتقد_ من خلال المعايشة والخبرة الاجتماعية والثقافية أن....غاليبة السوريين والسورييات لايفرقون ولا يميزون بين الثرثرة وبين الجدل وبين الحوار.
لا حوار بدون حداثة_ الحداثة بعناصرها الثلاث الفردية, والعقل العلمي, والديمقراطية وحقوق الانسان.
الفرد قبل الحداثة أو ما دون قيم الحداثة بلا كيان, ولا يستطيع فهم الحوار والمسؤولية الفردية والشخصية, وبالتالي لا يستطيع أن يكون طرفا وشريكا في حوار منطقي وموضوعي.
الحوار يبدأ من الآخر_ لا من الذات النرجسية ( المتضخمة والكلية).
يبدأ الحوار, بعد سقف الجدل_ ولا يقبل العكس.
الصداقة والحوار والمصداقية أو الثقة_ ترابط جوهري وعضوي.....
الصداقة ليست أقل ولا أكثر من الحب. لا حب بدون صداقة ولا صداقة بدون حب.
* * *
الحل الفصامي يعلوه الحل التكاملي, عبر الاهتمام, ومهارة تركيز الانتباه.
الحل الفصامي مع نظرية المؤامرة, مستوى أولي ومنخفض في الطاقة النفسية _العقلية.
وهو يتطابق مع مرحلة الاسقاط والتمثل (اللاشعوريين) في حباة الطفولة: أنا واهلي وأصدقائي الخير والصدق_ والعكس: الغرباء هم الشر والكذب.
تلك الآلية البسيطة, والتي تحقق اللذة مع الأمان بشكل فوري, تكفي الطفل ة, في المراحل الأولى من الحياة. مع تقدم العمر تتوالد حاجات ومصاعب أكثر تعقيدا وتتطلب درجات أعلى من من التركيز والاهتمام والمهارة أيضا_ والأهم من ذلك كله....تزايد إلحاح الحاجة إلى حلول فعلية تحقق إشباع الرغبات, والجنسية منها بشكل خاص.
" الحل الفصامي" مستوى من الطاقة والوعي منخفض, يكفي الشخصية البالغة في حالات خاصة كالنوم والمرض, ويفشل تماما في الحياة الطبيعية والصحية, في المجتمع وخلال العلاقات المتنوعة مع أشخاص راشدين ( لهم حاجات وشروط مختلفة).
الحل التكاملي_ مرحلة أعلى, ويمثل ذروة ما بلغته الشخصية من الخبرات والمهارات الاجتماعية والمعرفية المتنوعة....الاهتمام والعيش في الآن_هنا.
أغلب الناس_للأسف_ يخلطون بشكل دائم بين النوعين (المستويين) من الحلول بدون وعي, ويشبهون بذلك التعبير والتواصل بلغة أجنبية ثانية_ لكن بحالات خاصة فقط.
في البيت وعبر حياتهم اليومية والاعتيادية, يستخدم البالغون أيضا الحل السهل والمجاني ( عدم اهتمام أو نقص الانتباه لما يحدث). فقط مع الغرباء_ وبعض الحالات الخاصة, والمنعزلة....يحاولون التركيز والاهتمام_ لفترات قصيرة ومتباعدة.
وحياتهم تتناوب بين الغضب أو الضجر بشكل دوري وكئيب ومظلم.
* * *
لنظرية التوقع مستويين, الأول هو نفس نظرية المؤامرة بشكلها النموذجي_ وحسب مصطلحات التوقع: توقع النتائج الأعمال والأفكار والحوادث المختلفة, على مستوى الرغبة والجهد. وبتعبير أشمل, عدم إدراك الواقع الفعلي وتعقيداته الكثيرة والمتجددة, والتي تختلف عن الحاجات والرغبات الشخصية, وتنفصل عنها بشكل موضوعي.
والمستوى الثاني_ العلمي والتجريبي للنظرية: توقع النتائج على مستى الأداء والجدارة, ومن خلال مقايس ومعايير موضوعية وتجريبية. وهو يتضمن خبرة نوعية " التقدير الذاتي الملائم والموضوعي"....وفهم أن المطلوب هناك_غدا, يختلف عن شروط الآن_هنا, حيث الحاجات المختلفة والتناقضة_ وخصوصا التناقض بين الرغبة والمقدرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر