الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحياةُ كالصَّبَّار

ماجد ع محمد

2017 / 4 / 20
الادب والفن


لا
لم تكن الصحاري مَن مِن ضلع الكُثبان أنجبته
ولا حتى أسترطبت مواسم الجفاء داره
إلا أن من ترانيم الوئام بين صخور حياته
لم تغب رمال الصرامة عن مداره
كما لم يَغُص في صمته الفاقع
مِن باب استلاطفه لما كان فيه واقع
إنما لظنه بأن الشكوى لن تُخفَّف
مهما شكا من هول الوقائع
ولا سيرفعه الإعتراض أمام البَرِيّة مِن مقداره
إن جاهر برفض القائم وعاند كالطائش أقداره
كما لم يسبق له أن غرِمَ بأشياء البيداء
ورغم ذلك
فلم يجد نفسه إلا مُعاقِراً خوابي الداء
لا انتقاماً من الذات كظم
ولا بدافع الخنوع هضم
فلا من ثُقل أوزار الزوُّارِ تجرع سم الدواء
ولا حتى نكاية بالأغراب تحالف مع العاقرات في مداره
ولكنه ازداد مع الزمن يباسا
رغم قدرته على الإنباتِ لو الظرف شاء
إلا أن الصعيدَ لم يكن أرأف به من نوازل السماء
فمن عناد الوقتِ
إلى شُح البختِ
ومن حصار الظرفِ
إلى غلاظة العُرفِ
وصولاً إلى خناق المستحكمين ببيادر الدنوِ وسُبل الأنواء
ومع أنه بحبٍ زرع خواصر الدروبِ
وساقيةً لإروائها صار
إلا أن درب قطاره
بقي كالعادةِ
صلداً
جافاً
فقيراً بندى العاطفةِ
محفوفةً مضاربه بقيت بالشوكِ والصبَّار
ومن غير مبالغةٍ
فحتى في مضارب الهوى
لم يكن لفؤاده أي انتصار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا