الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدخلات مؤثثات النقد لقصيدة النثر المعاصرة -أ

سعد محمد مهدي غلام

2017 / 4 / 20
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


التصدي للموضوع وعلى شكل حلقات ﻻيفوتنا انها تدخل في دراسة قصيدة النثر. ولكن ليس هذا هوموضوعها الذي نشترك مع سوانا من اﻷساتذة اﻻجلاء ؛التعرض له وتناوله .نحن لنا مباحث منشورة سنلحقها بمباحث تكميلية. مقدما نقول، انها تعني نخبة فلا يقدح أحد بما سنسوق ونسوق له ولكل من يرغب ان يسهم في اﻹثراء يعمل جميلا .غير إننا نامل ان ﻻتكون مثار مهاترات وإبداء عقد فلكل راية ولكل عقيدتة غير مغلسين عن كون اﻷمر متعلق بالمفهوميات، وهي حتما تعرج على اﻷصول. سيكون من ما ننتويه درس قصيدة النثر طوبولوجيا وكرونولوجيا مع التوقف الفينلوجي...ومطابات دراسية سنبثها في معالجات نقدية تطبيقية عن علاقة الدوال بالمعاني والفونيتك بالسيمنتك ..مع تقدم تأثيثات التنظير معتمدين على احدث الدراسات في العالم وآخر النماذج من المنجزات النصوصية لشعراء لهم حضورهم العالمي على هذا الصعيد في الكتابة بهذا الجنس . اليوم لم تعد إلا عند الفقراء معرفيا موضوعية التجنيس ومكتنة قصيدة النثر ، ينصرف الدرس بإتجاه ؛الشكلانية والتنميط والسياق والمضامين والمعيير ...
كما سندرس الميثولوجيا والهرمونيطيقة ونعرج على مدارس النقد وتعتبر ما نشرناه سابقا مكملات فلا نتوقف كثيرا حيال اﻵسطورة إﻻ في ما يعني الوظائفية. ولن نتوقف أبعد أما اللغة والبلاغة إﻻ في ما يعني خلق الصورة مجازيا .لما في ذلك مردود على أمور ثلا ث النقد وكيفية المعالجة وقصيدة النثر ومكانتها الشعرية والفن وعملية الخلق وتربية الذوق.
ﻻبد من اﻹقرارالمدلل علية بمشروعية البراهين عبر مسيرة الفن والنقد وفلسفة كل منهما ان الموضوع ليس شائكا ومحل تباين وحسب. بل هو موضوع جاف وبارد فليس الكل سيدرسه، ولكننا نعول على الشباب في ان يتمعنوه جيدا لما فيه خدمة لهم لن يتحصلوا عليها إﻻ بطول مران وقراءات واسعة وعميقة .فلن تمنحهم المدرسيات ما سيجدوه هنا والمصادر شحيحة .كثيرمنها نفد ووسائل التواصل اﻹلكتروني لها محدوديات ؛فمدخلاتها وهي مهما بلغت لن تعوض المكتبات .ولذا الغرب وأمريكا هم ﻻزالوا من المتفوقين علينا باﻹصدارات المكتوبة وبعدد المكتبات ومن يستعين بالحاسوب دراسيا وضعت له مناهج Open B ookالكتاب المفتوح -في اﻻختبارات الختامية. ان نستمد مواد تدرس فيها قواعد النقد من مبدعين أولنوسع الدائرة ونقول ،كتابا نحن نتحرى بأشكال مختلفة نريد ان نؤسس بها قواعد عتبية .فإكتشفنا ان الغالبية مهما بالغنا بتعظيم حجومهم أصوليات إدراك مدارات البحث التاسيسية للموضوع .مما إضطرنا إلى تناول دراسات واسعة للفنون اﻷدبية وما أفرزته من نقود مرافقة في حينها وتناولنا العديد من نتاجات أدبية .بالتاكيد سنختصر إﻻعندما نكون مجبرين ﻻن المستعان به ركيزة في العرض .وهو ﻻغرو إنه أحد ما استقرت الدراسات اﻷكاديمية علية كان ﻻبد من التعرف على مواقف الكتاب النقدية. والتي نعترف أننا وجدناها ﻻتستند إلى استعارات للأدوات المعرفية النقدية المتفق عليها أو كما نسميها فقهيا اﻹجماعية.كان التذوق والحدس والحس واﻹنطباع وليس خاف انها تدخل النقود وﻻتؤسس لها . ما هواﻷدب الخلاق ؟ بن جونسن يقول :تميز الشعر ملكة ﻻيحوزها إﻻ الشعراء.ويرد هربرت ريد *في معنى الجمال ان لكل بنيته ، للخلق معايير و وقواعد تأصيلية وأرضية عتبية ليست ما هي للنقد والملكة كما هي للشاعر فالناقد.ﻻبد وان تكون لدية ملكة النقد وﻻيفوتنا القول :ان ريط نفسة الرجل شاعرا مجيد. في الغالب لم تؤيد أقوال ريد* الوقائع التاريخية إﻻباستثناءات .ولكن كقامته يعلن ذلك يضعنا في تشويش لمفهوم النقد من يمارس العمل اﻹبدعي مبدع ومن يمارس النقد للعمل ناقدا .وعليه ان يتوخى ان يكون جامعا للملكة وحاذقا ومتمكن من استيعاب صدمة الخلق وصرخة الولادة للنتاج أما المبدع فهو يملك السليقة التي قد يحوزها النقاد بالمران والمراس ،ذلك ما ينطبق على نتاجات السابقين .أما اليوم هناك إمكانيات هائلة للإلتباس فإدعاء اﻹبداع بعد.دراسة مقوماتها .ومتاح في بلدان معينة ذلك أكاديميا وما وفرته التكنولوجيا أصبح وأردا وظهور أنماط وأجناس يسهل تقليدها كما يظن الجهلة وقدرة الوصول للمعلومة ميسورة ومنها آلية تطور الكارزما، ولكن يفوت المتحذلق ان العلم لم ولن يتمكن من الخلق يصنع الذكاء الصناعي ويرسم الطبيعي بألوان خلابة وينظم شعرا بكلمات شائقة. ولكن ﻻيرسم جورنيكا وينحت المفكر وﻻيكتب سطرا من بوهيميات رامبو وأزاهار شر بودلير وﻻقصيدة ﻷنسي الحاج أوالماغوط أو ﻻتوقيعة مثل ما دبج عز الدين المناصرة وهو الحال في النقود من يعوض المخزومي والعقاد وعصفور ومصطفى جواد ومحمد بازي .....
من ﻻيملك الملكة والحس النقدي والشعور بالجمال واﻹبداع سينكشف عاجلا أم أجلا. العمل اﻷدبي عطاء متاتي من استيعاب الحياة .وماتدره من تجليات انطباعيا وصوريا أو تعبيريا أو كما يرى في التطور العقلي .فاليوم ما يراه الطبيب المختص بالقلب والدماغ غير ما كان قبل عقود مقومات ووظائف اﻹنطباع رد فعل انعكاسي مما تيسر أمامه وارتكاسات وذلك يمنح من له قدرة النفاذ إلى إعادة تشكيل المنطبع من الرؤية أوالسمع أو الحس عبر معطى إبداعي .كذلك هو النقد تماس حسي وإنطباعي ولكن وفق قواعد وأسس ومعايير مسبقة أستقر عليها ولكن التعبير اﻹبداعي وهي تسمية اعتباطية فهو تمرير الواقع اﻹبداعي باﻹنطباع أو بما يولده في العقل .والحس ما يجري في الواقع بأشكال قد ﻻتطابق في الرؤية من المتاح بمعنى تحويلها إلى رؤيا وهو ماتوصل إلية تجعل الدارس لعلم النفس من فرويد و فروم و يونج وآدلر ودوركهايم ومئات سواهم، الجميع إتفق على الصيغة اﻻنعكاسية ولكن شكل ومضمون واسبقية التصير وفقا لمفاهيمهم الفلسفية والعقدية هنا مربط الفرس .الطامة الكبرى هي ذاتها في الممارسات النقدية وكيفيات اﻹستدﻻل على القواعد والمعايير إعتقديات إيمانية مسبقة .من يزعم انه بمنأى عن تاثيرها يجانب الحقيقة مارس الرسام والنحات والكاتب العمل النقدي. وفق لمعاييرهم فوقعوا تحت تاثير أصولي معتمد خارج الحس واﻹنطباع والملكة الجماليةﻻنهم تحت ضغط إجهادي مزدوج وأعطوا تفسيرات غيرية لمنطق المعطى فوضعهم على معبرين متقاطعين في عين الوقت .فهم أفهام خيارات أما سلك غير معبر قاصرعن التوصيل أو بالعمل اﻻحترافي .بما يتحصلون عليه من مخزون معرفي ليسوا في حاجة إليه بإبداعاته ولكنهم في نقودهم ليس بمقدورهم إتيان اأبوابه اﻻبالتسليم بما يختزنون.في الماضي البعيد الدارس مستوعب فإن تاثير العقيدة ومناهلها هو معيار لتطوير ﻻتجريدي للعملية النقدية. ومن أشاع حياديته حتى من المبدعين فقد مارس المين البين على نفسة أوﻻ قبل ان يتعاطاه مادة مع سواه فلو أخذنا الهرمينوطيقية اسلا ميا أوكهنوتيا مسيحيا أوتبعا لمقاييس التلمودية المعلنة أو المستورة كالقبلانية وفي المذاهب واﻹعتقادات السرية. كذلك فإن تاثير العقيدة والبنية الفكرية هي قواعد كيفية التاويل دون رأي أو قياس بتثبيت مرجعية استنادية .وهل ممكن ذلك دونما حيثيات مسبقة مهما غلفة بتاطيرات تمويهية.
الناقد ملزم بدراسة عميقة متغلغلة للمطروح حياله بل للأسس التي سيعتمدها .وﻻبد أن يكون متسلحا بكم هائل من المعارف والخبرات اﻷنسكلوبيدية يسبقها حس مرهف وملكة فلن يقبل من المبدعين أي رؤية جمالية ان لم يكن مطلقها منهم أوﻻ.من ثم يقف على مخزوناته المفاهيمية والمعرفية والتجريبية .
مبادئ النقد اﻷدبي والفني إلتي طرحها في حينها سكوت جيمس في أوانها صرخة فرجت عما في قلوب الكثير ولما طرح مبتدأ النقد اﻷدبي أي ريتشارد كان على نفس الدرب التثويري .لقد عرض استفهام ماهو الفنان؟ ولم يطرح من هو الناقد؟.وبنية الطروحات مدعومة بعدد كبير من المصادر واﻹقتباسات المترجمة من اللغات حاضرة هناك آرسطو ودانتي وهيسيود وهوميروس بل هناك مراجع أصولها عربية اسلامية .
تقليديا للنقد الفني ومنه اﻷدبي استقلال
هل فحص متانة جسر تناط إلى مهندس ميكانيكي ؟
فحص كفاءة رواية وجودتها تمنح لناقد ثاقب له دراية بالفن الروائي وليس شرطه أن يكون روائيا
واحيانا من الروائيين الفاشلين .ولكن لتقودهم مرجعية في الحكم على المسؤولين عنه وهوالمعتمد ان قبلناه او ﻻنقبله
ترى هل مهنته تتسم بالنزاهة ناهيك عن اﻻحترافية أم بالسوء رغم اﻻحترافية .وقد يعترض أحد ما ويقول :كيف محترف وسيئ؟هذا يعود إلى فساد الطوية إو خراب مكونات احترافيته بسبب مرجعيه عقدية وفلسفية ومفاهيمية وهي ﻻنبتغي التطرق اليها لحساسيةاﻷمر التي تضر بهدف مبحثنا دراستها.
كان النقد محور الصراع بين ممارسين من غير المتعاطين للمعطى المعني وبين المتعاطين .فالشعراء والكتاب والفنانين جميعهم في الحومة بين مستهين ومستهجن وبين مهاجم .وذلك من أيام العرب اﻷولى في الشكل البدائي للنقد الشكلي الخام مرورا بالمتكلمين ومدارسهم حتى اﻷندلس وما افرزته الحضارة وعبورا للقرون الوسطى اﻷوربية والسكوﻻستيكية اﻹكوينية. والتوقف عند أفلوطين الذي أعاد ﻻفلاطون مكانته بعد أعادة القراءة ؛مستعينا بالترجمات العربية واللاتينية هذه المرة وقراءة أرسطو ،ومع إعتمادهما وغيرهم مستندات بتاويلية هرمينوطيقية ودور القديس أوغسطين تاثيره السري قبل تطويبة قديسا. حتى إعتماده في فتوحات لوثر وكالفن الذي إتكأ على منجزات كانت ومنها كتابة في نقد العقل الخالص ولوك بنفعيته .رغم تباين المخرجات وساهم اﻻستناد في تهدئة حدة الكباش الدموي المبني على عمق خطير في التاويلية في المانيا وعموم أوربا. ولما كان انشقاقات الماضي منذ اليعقوبية والنسطورية والتصارع المدرسي الردكالي والدوكمائي لم تشهد إقترافات دموية وان شهدت إغتياﻻت مريرة وإيذاءات جسدية. وحتى صراعات اﻹسكندرية لم تشهد اﻹنشقاقات العمودية واﻻفقية الدموية التي حدثت في أوروبا القرون الوسطى وصوﻻ ﻷيام الريسننس* حتى القرن الثامن عشر والتاسع عشر حيث استقرار واقع أملته الوقائع من فصل الدولة عن الدين. طاول قرون وخلف محن وإحن وكان انتصارا لتطور الدين والدولة معا استقرت الكنيسة على ماآلت إليه اﻹنشطارية وأقيمت المؤسسات وفق المعايير الجديدة لتطورات النظام الرأسمالية .استقرارها التحتي أنتج بني فوقية منها الفلسفة التي ورثت التصارع وجذوره الرواقية والسفسطائية كانت إنجازات العقل العربي متشربه به الدراسات وان لم تفصح ﻻسباب عقدية ومما ناله التطور اللغة والميثولوجيا وفي الدراسات المقارنة جعلت كبار اللغوين لهم الحضور في عطاءاتهم .فالفراهيدي و ثعلب والصولي والجرجاني والزمخشري واﻷمدي وابن جني ..... وبعد بروز علوم اللغة العام وفتوحات مابعد دي سوسير هناك كان للنقد وجودا ملموسا .ان كان لغة أو فلسفة أوفن وأدب ونفس ....يقول :كيتس *ان النقاد طبقة من ذوي الشعور المبتلة ويرد جونسون *الطبيعة والدراسة اهلتهم ليكونوا نقادا وليس محض الصدف .
ايام درايدن *كان شريحة لها خصائصها وتميزها ووجودها المؤثر ولكنه يقول :فساد شاعر يعني ظهور ناقد .
إشكال في مدى الغاية التعليمية *وهي موروثة من الفهم اﻷرسطوي للشعر وأنواعة*
من الناقد في تصنيفها إبداعيا عندما نتحدث عن عطاءات مبدعين في هذا الجنس ونفرز تصنيقيا الشعرالحر والخواطروالمعروضات غير المنصصة قبل ان تكون غير مجنسة ....يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس


.. قتلوها وهي نائمة.. غضب في العراق بعد مقتل التيكتوكر -فيروز أ




.. دخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى خانيونس جنوبي قطاع


.. على وقع التصعيد مع إسرائيل .. طهران تراجع عقيدتها النووية |#




.. هل تتخلى حركة حماس عن سلاحها والتبعية لطهران وتلتحق بمعسكر ا