الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماركسية هل مازالت تصلح ؟ ( 1 )

عمرو إمام عمر

2017 / 4 / 21
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


البداية كانت حوار على صفحات الفيس بوك شارك فيه الدكتور محمد دوير من مصر و الاستاذ على عباس خفيف من العراق و عدد ليس بقليل من الرفاق كل منهم طرح أفكاره و ساهم فى النقاش ، و بالمصادفة كانت لى مساهمة متواضعة ؛ فجر هذا النقاش قضية فى غاية الخطورة هل نستطيع اليوم تطبيق الإشتراكية فى ظل هذا الوضع العالمى المتأجج ما بين أزمة أقتصادية شبه مميتة ، و أضطراب سياسى ليس فقط فى منطقتنا العربية و لكن فى العالم أجمع ، هل الوعى الجمعى للجماهير سيتقبل تجربة أشتراكية بعدما تم تشويه كل التجارب السابقة فى منطقتنا ، الطريق صعب و لكنه ليس بمستحيل.
كان هناك عدد من المحاور فى النقاش طرحهم الدكتور محمد دوير فى تدوينته المصغرة : -

1- كيف سندير الأقتصاد ؟
2- هل سيعترف الدستور بتداول السلطة ؟
3- هل ستقوم الثورة الإشتراكية بالتأميم ؟
4- ماذا عن صفحات التواصل الإجتماعى ؟
5- ماذا عن حرية التعبير ؟
6- ما هى حدود الملكيات الخاصة ؟
7- ما هو الموقف من الدين و مؤسساته ؟
8- ما هو الموقف من الإتفاقيات خاصة الدولية ؟
9- هل الثورة الإشتراكية أممية ؟ !

تسعة تساؤلات أو محاور تعبر عن مشكلة التحول القادمة المفروضة على الوضع السياسى و الإجتماعى فبعد فشل التجربة الرأسمالية فى مصر على مدار أكثر من اربعة عقود فى أحداث تقدم حقيقى فى المجتمع المصرى ، بل أنها أعادته للخلف أكثر مما كانت عليه أثناء الأحتلال البريطانى ، لم يعد أمام الجميع من حل سوى التوجه الإشتراكى و هذا ما كنا نبشر به من قبل الخامس و العشرين من يناير ، فالرأسمالية لم تقدم لنا شىء ملموس سواء على المستوى الأقتصادى أو الأجتماعى أو السياسى ، فبعد التجربة الناصرية – برغم أنها لم تكن أشتراكية - و نجاحها أقتصاديا بشكل كبير فى دفع المجتمع للأمام ناحية التصنيع أعادتنا الرأسمالية مرة أخرى إلى نقطة الصفر صناعات كثيرة تم تدميرها ، أهمها مثلا صناعات النسيج ، حتى الزراعة فبعد أن كانت القاهرة هى المركز الرئيسى لزراعة القطن الطويل التيلة العالى الجودة فى العالم تراجعت المساهمة المصرية فى الناتج العالمى إلى أدنى مستوياتها لتأخذ كل من” وسط أفريقيا و الهند“ تلك المكانة ، صناعات فى غاية التقدم تم تدميرها بشكل متعمد أهمها شركة الراتينجات للصناعات الكيماوية ، مصانع النصر للسيارات ، غزل المحلة ، الحديد و الصلب و الشركة المصرية للصناعات الهندسية ، صناعات الأدوية ، صناعات الجلود ... الكثير الكثير من الأمثلة أكثر من الف و مائتى مصنع تم بنائهم جميعاً فى فترة الستينات اليوم باتوا متوقفين تقريباً عن العمل ، و الغالبية تم بيعهم بأقل من نصف أثمانهم فقط لأرضاء الرأسمالية العالمية و الباقى يتم تدميره إنتظاراً لطرحه للبيع …

طريق طويل و صعب لإعادة البناء ليس فقط على المستوى الاقتصادى ، ولكن أيضا على المستوى الثقافى و الإجتماعى ، فالثقافة و المعرفة هى العدو الأول للرأسمالية وكان لابد لإعادة تشكيلها مرة ثانية فى مصر من إعادة تشكيل الوعى الجمعى للجماهير ، و لم تجد اسهل و اسرع من الدين ليكون بوتقة لعملية التغيير المطلوبة ، و دفع الجماهير فى صراع طائفى ، فمفاهيم الوحدة التى قامت عليها فترة التحرر الوطنى فى الستينات كانت أحد اهم العقبات فى طريق الحقبة الإستعمارية الجديدة ، فكان يجب عليها محو تلك المفاهيم من عقول الشعوب و إحلال الرجعية الدينية مكانها ، فهى لا تنادى بالتنمية و التحرر من الرأسمالية العالمية و الأعتماد على النفس و التحرر من أغلال الرجعية الفكرية ، بل على العكس تماماً فهى تدفعنا غرقاً فى التبعية و التخلف المعرفى و الثقافى ، بل تسقط بنا فى هوة صراع داخلى مميت ترفع فيه رايات الدين تارة و العصبية العرقية تارة أخرى لتقف أمام كل هذا الإمبريالية العالمية مبتسمة لأنتصارها المزعوم فهى عرفت كيف تفكك تلك العقول و تدفعها للتقاتل فيما بينها …

إلا إن الشعوب لن تقف مكتوفة الأيدى و لن تستمر فى غفلتها و علينا أن نتحرك نحن الماركسيين ليس فقط كرد فعل و لكن لقيادة تلك الجماهير الغاضبة بدلا من أن تسقط فى الهوة مرة أخرى من خلال أدعاءات فارغة مرة باسم الديمقراطية و مرة باسم الحرية ، فلا حرية مع الفقر و المرض ، و لا تتفق الديمقراطية مع الجهل …

الفترة القادمة ستكون على الحركة اليسارية فى مصر و العالم العربى مسئوليات كبيرة ، فحالة عدم الإستقرار الاقتصادى فى العالم ستؤدى إلى تداعيات سياسية فى غاية الخطورة خصوصا مع وصول شخصية مثل ”ترامب“ ، فضلا عن ذلك حالة عدم الإستقرار التى تعانى منها أوروبا و يتضح ذلك فى الدعوات المتزايدة داخل العديد من البلدان الأوروبية للخروج من الاتحاد الأوروبى الذى لم يقدم شيئا بل كان عبئاً على اقتصاديات الكثير من الدول و كلنا رأينا كيف خرجت بريطانيا من الاتحاد ، و اليوم بفرنسا الدعوات تتصاعد للأنفصال عن اليورو و العودة للفرنك الفرنسى ، اليونان و البرتغال و أسبانيا تعانيان مشاكل كبيرة لولا المساعدات من جانب المانيا لأنهارت اقتصاديات تلك الدول على الفور و أنهار معها النظام السياسى و هذا ما لا تتحمله القارة العجوز …

فى منطقتنا صراع على مستويات عدة ، صراع سياسى بين طبقة برجوازية حاكمة عميلة لا تتوانى عن التحالف مع الشيطان للحفاظ على مكاسبها ، لنا فى التحالف السلفى / العسكرى القائم حاليا فى مصر ، فطبقة الأورجاكية العسكرية التى استطاعت أن تتسلق السلم و تصل لكرسى السلطة على أنقاض 23 يوليو مع تولى”السادات“ المسئولية كان همها الأكبر هو هدم كل ما تم بنائه أقتصاديا و فكرياً فى فترة الستينات ، فهى شريحة نفعية فاسدة ؛ و أدخلت المجتمع فى صراع ثقافى أجتماعى الغرض منه عملية تجريف للوعى الجمعى المصرى استمر ذلك على مدار أربعين عاما لتحوله إلى مجتمع عنصرى طبقى منقسم حول ذاته …

كيف نبدأ ؟ !

البداية دائما صعبة إلا أنها ليست بالمستحيلة ، و لن نستطيع أن نضع أول حجر فى البناء الجديد بدون التعرف على المشاكل التى سوف تقف عقبة فى طريقنا ؛ أولى تلك المشاكل هى تشرذم اليسار ، الغريب أن حالة الفرقة تلك فى أغلبها خلافات تكتيكية ، فهناك فريق يرى أنه يجب استكمال الثورة البرجوازية أولا حتى يتثنى لنا الإنتقال الى مرحلة الثورة الإشتراكية أو المجتمعية ، و هناك من يتفق مع فكرة استغلال الحلقة الضعيفة فى البنية الرأسمالية و القفز إلى المرحلة الثورية و الدخول فى مواجه شرسة مع الرأسمالية المحلية و العالمية ، و لكن هل ستنتظر الجماهير حل ذلك الخلاف حتى تتحرك.

الحالة المصرية

« البرجوازية الفرنسية وضعت الباريسيون أمام أمرين لا ثالث لهما إما قبول التحدى للمعركة ، و إما الإستسلام دون معركة ، لو تمت الحالة الأخيرة ، لكان تفسخ معنويات الطبقة العاملة كارثة أعظم بكثير من خسارة أى عدد من الزعماء »
كارل ماركس

فى يناير 2011 لم يكن أكثر المتفائلين كان يتوقع حجم الأنفجار الشعبى الذى حدث ، كذلك لم يكن يعرف إلى أى مدى يمكن ان تصل ثورة تلك الجماهير ، كان الأغلبية و لن أقول الجميع أكبر طموحاته أن يحدث تعديل وزارى و بعض الإصلاحات ، لهذا لم يكن هناك أى تنسيق أو تخطيط مسبق لما هو قادم بعد سقوط رأس النظام فكانت الفرصة سانحة لسارقى و تجار الثورات و التيارات الرجعية أن تتحالف مع البرجوازية العميلة المهزومة و تساعدها مرة أخرى على النهوض بل حدث ما هو اكثر من ذلك أنها ساعدت على تقوية موقفها و ان تستعيد سلطتها و تطيح بالجميع لتنهزم الثورة و يعود الموقف أسوء مما كان …

الرؤية اليوم أصبحت أكثر وضوحاً ، و تعلم الثوار الحقيقيين أن لا يثقوا إلا فى أنفسهم فقط ، فالتحالفات السياسية خصوصا مع التيارات الرجعية أو الأحزاب اليمينية أو التى تتشدق بديمقراطية فارغة من محتواها لن تجدى و لن تنفع بل ستكون معوق للحراك الثورى و فى الغالب ستؤدى به إلى الفشل ، و التاريخ ملىء بتجارب التحالفات السياسية الفاشلة بين تيارات يسارية ثورية ، و تيارات اصلاحية و يمينية ، فإذا أخذنا مثال التجربة التشيلية فى سبعينات القرن الماضى و كيف تحالف الليبراليين هناك مع المخابرات الأمريكية لأسقاط التجربة اليسارية التى استطاعت أن تحقق نجاحات ملموسة على المستوى الأقتصادى و الأجتماعى إلا أن هذا لم يكن يرضى الليبرالية البرجوازية التشيلية التى كانت ترى فى حكم آليندى أكبر معوق لها للسيطرة على البلاد ، و ساعدتهم على ذلك كالعادة الولايات المتحدة الأمريكية التى شنت حملة إعلامية شرسة أن الحكم فى شيلى ديكتاتورى رغم أنه جاء بأنتخابات ديمقراطية شارك فيها الجميع إلا أن الأحزاب الليبرالية العميلة التى لم تستطع أن تحوذ ثقة الجماهير الواعية و لم تستطع ان تحقق لنفسها تواجد حقيقى داخل البرلمان بل كانت السيطرة لصالح الحزب الإشتراكى و الحزب الشيوعى و أربعة أحزاب أخرى يسارية و لكنها أقل عدداً و شعبية ، فلم يكن أمام الأمبريالية الأمريكية سوى التسلل من خلال القيادات العسكرية التى خاضت دورات تدريبية لديهم ، و هنا خطأ كبير وقع فيه ”سلفادور آليندى“، فالديمقراطية الحقيقية لابد من جيش تحميها على رأسه قيادات مؤمنة بحق الشعب و أن يتم إستبعاد جميع القيادات العسكرية المشكوك فى ولائها ، فعدم تطهير الجيش أدى فى النهاية أنه انقلب على الحكم بزعم أنهاء الديكتاتورية لتأتى الديمقراطية الليبرالية على جثث الوطنيين الحقيقيين و لم يكتفى قائد الأنقلاب الجنرال ”اوجستو بينوشيه“ بالقضاء على التجربة الديمقراطية ، بل نصب مقاصل الإعدام حتى وصل الذين تم أعدامهم أكثر من 3200 شخص ، و اعتقل 80.000 و اضطر أكثر من 200.000 للهروب خارج البلاد ، فالليبرالية الموصوفة دائما بالديمقراطية لا ترضى بأن يشاركها إلا من يكون تحت سيطرة الرأسمالية …

جدير بالذكر ان ”سيلفادور آلندى“ لم يأخذ منحى اشتراكياً حقيقيا بل كان أصلاحياً فى جوهره ، فهو لم يحاول الأقتراب من الرأسمالية المحلية و حاول بقدر الأمكان استمالتها عن طريق بعض قرارات الحماية الجمركية للحفاظ على الصناعات المحلية و هذا ما أستفادت منه بشكل كبير و نمت ثروتها ، فقط قام بتأميم مناجم النحاس التى كانت تحت سيطرة الشركات الأمريكية ، و اتخذ منحى أقتصادى أجتماعى مهادن بشكل كبير للرأسمالية المحلية و لكن هذا لم يرضيها فتآمرت ضده و ايدت الأنقلاب العسكرى بل أنها ساعدته فى القضاء على كل ما حققه آليندى من مكاسب أقتصادية و أجتماعية …

البرجوازية و مدعى الليبرالية لن يرضوا بأى حال من الأحوال غير بنظام أستعبادى رأسمالى مهما تخفوا وراء الدين تارة أو وراء حقوق الإنسان تارة أخرى و هى اللعبة الجديدة التى تحرك خيوطها المخابرات الأمريكية رأس الفساد فى العالم ؛ و من المفارقات المبكية المضحكة أن وزير الخارجية الأمريكى فى ذلك الوقت "هنرى كسينجر" ، كان له تصريح شهير يضرب المفاهيم الديمقراطية فى مقتل بقوله « لا أفهم لما يجب أن نجلس جانباً و نراقب دولة تسير فى طريق الشيوعية نتيجة لعدم تحمل شعبها المسئولية . .. المواضيع أكثر أهمية بالنسبة للناخبين التشيليين من أن يتركوا ليقرروها بأنفسهم » …

فى نهاية تلك السطور نستطيع أن نؤكد إن الليبرالية العالمية لن ترضى بأى تغيير حقيقى حتى لو جاء بإنتخابات ديمقراطية طالما أنه يأخذ منحى أقتصاديا مخالفاً للرأسمالية حتى لو كان إصلاحياً ، فلا بديل هنا إلا الثورة ، لتقضى على تراث الفقر و الجهل الذى استشرى بين شرايين الوطن طوال عقود أربعة …. و للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاشتراكيه في مصر
عبد المطلب العلمي ( 2017 / 4 / 22 - 15:36 )
انتصرت الثورة البولشفية في روسيا ،و اشار لينين ان مصائر الثورة الاشتراكية العالمية مرتبطة بتقدم البروليتاريا السوفياتية و قال بالوحدة العضوية بين الثورة الاشتراكية و حركة التحرر الوطني و نادى الشيوعيين في الدول التابعه لمساندة التحرر الوطني من الاستعمار و بالتالي تقويض النظام الراسمالي.
انتصار الثورة في روسيا و هي الحلقة الاضعف ليس كما يفهمها رفيقنا عمرو ، و كأن الاشتراكية يمكن ان تتحقق في بلد متخلف. فروسيا و ان كانت الحلقة الاضعف الا انها كانت ضمن المركز الراسمالي و هو ما لا يتوافر في مصر التي تعيش على ريع الغاز و البترول و السياحة و المساعدات المالية.
اتفق مع الرفيق عمر في ان الاشتراكية هي الحل الوحيد و الا فالكوارث ستسحق الجنس البشري. لكن كيف الوصول اليها ؟؟؟ أهي ممكنة في مصر في غياب رافعة اشتراكية؟؟؟اعتقد ان نقاشنا يجب ان يبدأ من هنا.


2 - اليسار
ارام كيوان ( 2017 / 4 / 22 - 15:51 )
يكرر رفيقنا عمر في عدة فقرات يوحي بها بضرورة التحالف مع اليسار والابتعاد عن اليمين فيقول على سبيل المثال تحت عنوان -كيف نبدأ- ما يلي : البداية دائما صعبة إلا أنها ليست بالمستحيلة ، و لن نستطيع أن نضع أول حجر فى البناء الجديد بدون التعرف على المشاكل التى سوف تقف عقبة فى طريقنا ؛ أولى تلك المشاكل هى تشرذم اليسار!!!
على رفيقنا العزيز أن يعي أن اليسار ليس الا مصطلح هلامي مطاط يتألف من وحدة غير منسجمة طبقياً ، ثقافياً ، أيديولوجياً ولا يمكن التعويل عليه,في عام 1917 كان هناك أربعة أحزاب يسارية كبيرة في روسيا وهم الاشتراكيين الثوريين والمناشفة وحزب الاشتراكيين الثوريين اليساريين وحزب الاشتراكيين الشعبيين
وجميع هذه الأحزاب استغلت أول فرصة لترفع السلاح في وجه البلاشفة بعد توقيع اتفاقية بريست ليتوفسك في اذار 1918


3 - الرافعة الاشتراكية
سعيد زارا ( 2017 / 4 / 22 - 17:33 )
سابدأ من حيث انتهى الرفيق عمرو , حيث قال : -...نستطيع أن نؤكد إن الليبرالية العالمية لن ترضى بأى تغيير حقيقى حتى لو جاء بإنتخابات ديمقراطية طالما أنه يأخذ منحى أقتصاديا مخالفاً للرأسمالية حتى لو كان إصلاحياً ، فلا بديل هنا إلا الثورة ، لتقضى على تراث الفقر و الجهل الذى استشرى بين شرايين الوطن طوال عقود أربعة .-. لكن ان كان الامر هكذا اذن فلماذا تتعب يا رفيق نفسك في البحث عن طريق الى الاشتراكية و انت تعلم تمام العلم ان -الليبرالية العالمية- لن تسمح بقيام الاشتراكية و هي التغيير الحقيقي الذي سيخلص الانسانية؟؟

اتفق كليا مع الرفيق عمرو ان الراسمالية كانت تبذل كل جهودها في خنق الاشتراكية, و ازيد على ذلك انها استنزفت ذاتها في مقاومة الشيوعية لحد الانهيار خلال سبعينيات القرن الماضي.
التاريخ شاهد على ذلك, فلولا انفجار التناقض القائم بين الدول الراسمالية الامبريالية الذي افضى الى التطاحن فيما بينها لاقتسام المستعمرات (مصاريف فائض الانتاج) خلال الحرب العالمية الاولى, ما كان للاشتراكية السوفياتية ان تقوم, و رغم ذلك التطاحن جندت الامبريالية جيوشا جرارة تدعم اعداء الثورة لخنق البولشفية في مهدها


4 - رفيقنا العزيز عبد المطلب
عمرو إمام عمر ( 2017 / 4 / 22 - 20:08 )
أعلم تماما المقصود -الحلقة الأضعف- ، بالمناسبة روسيا لم تكن من ضمن المركز الرأسمالى – بالمعنى الصحيح - فهى كانت فى تلك الفترة بلد زراعى فى الأساس ، على عكس الرأسمالية الصناعية السائدة فى تلك الفترة …
الدولة المصرية لديها من البنى الأساسية لأستعادة النهضة الصناعية مرة أخرى فقد ذكرت لك فى المقال نماذج لما تم بنائه كصناعات أصيلة و ليست صناعات تكميلية أو تجميعية ، هناك نماذج أخرى كثيرة فالطبقة العاملة المرتبطة بالقطاع العام فى مصر ليست بالحجم الصغير بل أنها تستوعب ملايين من العمال ، فقط المطلوب بعض الأصلاحات و تطوير بعض المعدات لتستعيد نشاطها مرة أخرى و المصانع المغلقة يتم تشغيلها و التى تم بيعها خلسة يجب أستعادتها و لن أتكلم عن المصانع التى سيتم تأميمها …
المشكلة الأساسية فى مصر فساد الطبقة الحاكمة و لكن نستطيع فى غضون سنوات قليلة استعادة عافية الأقتصاد ، البرجوازية الحاكمة من السبعينات شغلها الشاغل هو تحاول تدمير تلك الصناعات و إلى اليوم لم تستطع إلا أن توقف 40% منها ، و على ذلك يمكن يتحول الأقتصاد من ريعى إلى إنتاجى …
الموقف ليس مأساوى كما يتصور البعض مشكلته


5 - لرفيق ارام محاميد
عمرو إمام عمر ( 2017 / 4 / 22 - 20:12 )
فى البداية لفظ اليسار هو لفظ أتفق عليه بالنسبة للتيارات التى تبدأ من يسار الوسط إلى أقصى اليسار شكرا على تنبيهى بأستخدامى لهذا اللفظ بالفعل قد يتسبب فى مشكلة فهناك خلافات أيديولوجية كبيرة بين الأحزاب الإجتماعية التى توصف أنها على يسار السلطة ، و الأحزاب الشيوعية الماركسية ، لكنى هنا لا أتحدث عن أحزاب نشأت فى كفن السلطة الفاسدة فهى جزء منه و تعطى له المشروعية ، خطابى موجه للحركات الراديكالية الثورية ، الخلافات بينهم من السهل تخطيها ، هذا بالأضافة إلى كوادر شبابية ليست بالقليلة لديها الحماس و الرغبة فى التغيير ،، فاللقاءات التى تمت من خلال السنوات الأربع الماضية فى حركة يسار موحد كانت كاشفة أن كثير من الشباب حتى اللذين يعملون من خلال الأحزاب الرسمية لو وجدوا البوتقة اليسارية الحقيقية التى تحتضنهم لن يتأخروا لحظة واحدة للأنضمام إليها …
أما عن الأحزاب الكارتونية التى تقتات من فضلات السلطة فقياداتهم الفاسدة معروفة و من السهل محاصرتهم ، و هم فى النهاية أجبن بكثير من أن يقفوا أمام أى طوفان شعبى قادم


6 - الرفيق سعيد زارا
عمرو إمام عمر ( 2017 / 4 / 22 - 20:13 )
لا أعرف هل تتوقع منا أن نقف مستسلمين للقدر المشئوم … ليس هناك تذكرة طبية مؤكدة لنجاح الثورات ، و على الثوار المحاولة و عدم و اليأس ، طريقنا معروف من البداية ليس مفروشا بالورود و لكنه مندى بدماء الثوار ، من وقف فى وسط مئات الآلاف من الثائرين فى الميادين و هم يتدافعون فى 2011 يعرف جيدا أن تلك العزيمة الجبارة لن تسقط أو تستسلم فى المرة القادمة … شرارات الثورة مازالت مشتعلة و الرماد بدأ ينفض عنها و ستعود شراراتها مرة أخرى منطلقة من الميادين و الشوارع و الحارات ، الرأسمالية اليوم لا تستطيع الدخول فى حرب كبيرة أقصى ما تستطيعه هو الأتكال على عملائها من الأخوان و السلفيين … لكن وضعهم فى الشارع اليوم غير الأمس كل يوم يزداد ضعف و هوان

اخر الافلام

.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024


.. الشرطة الأميركية توقف متظاهرين بعدما أغلقوا الطريق المؤدي لم




.. اعتقال متظاهرين أغلقوا جسر البوابة الذهبية في كاليفورنيا بعد