الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحملة القلمية العالمية ضد المجازر الوحشية(سيفو)

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2017 / 4 / 22
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


عشتار الفصول:10211
الحملة القلمية العالمية ضد المجازر الوحشية(سيفو)
بمناسبة الحملة العالمية ،بالقلم، واللغات الأجنبية، لمجازر سيفو(سفر برلك).عام 1915م.التي قامت بها السلطنة العثمانية ،عبر فرقها الحميدية،وبمساعدة ،جميع من خالف شريعة المسيحيين، الذين ينتمون ،إلى القوميات التالية(الأرمنية، واليونانية البنطية ، والسريانية الآشورية الكلدانية، ومعهم إخوتهم اليزيديون).وراح ضحيتها أكثر من مليونين ونصف نسمة ،وتمّ تهجير أكثر من ثلاثة ملايين من أرض أجدادهم ،مات نصفهم ،عبر قوافل ،جياعاً، عُراةً ، لم ترأف حتى السماء بهم وتعرضوا، عبر قوافل منافيهم، للاغتصاب والنهب، والقتل، والإهانات وسحق أرواحهم ،حتى رأينا نساء عاريات، يمشين دون أيّ، وازع خُلقي أو ديني..أو حقوقي، وكانت الوحوش البشرية ،تختار النساء الجميلات منهنّ ، سبايا ،دون أن يحميهم حتى الإله...وساقوهم ،عبر الجبال والوديان ، وفي الصحاري ،والقفار، حتى وصل بعضهم لدير الزور ، وهناك تمّ جمع الأطفال ،الذين قاموا قاوموا ،الجوع ،والخوف والبرد ،والحر، والقرّ، جمعوهم ،على شكل دائرة، وجلبوا الزفت (القير) وأحاطوه بهم ،واشعلوا النار فجاءت على جميع ،هؤلاء الأطفال، وهم يتراقصون بين النار ويهربون فيجدون من يطعنهم بالخناجر ، وهذا موثق من قبل مبشرين فرنسيين كانوا في المكان، وأما النساء،لكونهن يحملن المتعة الجنسية ومصدراً للتوليد وتزاوج الأجناس، فقد كانت حظوظهن أفضل لهذا أصبحن عرضة للنهب فكل رجل له الحق أن يأخذ منهن مايريد ، وأما الرجال ،فقد بدأ أمر قتلهم، بكلّ الوسائل ،حتى عجز القتلة من هؤلاء الرجال الأرمن ،الذين كانوا يتمتعون، بهامات ضخمة لهذا أجبروا أحد الأرمن الذي يمتلك جسماَ ضخماً وقوة غريبةً على أن يقتل أبناء جلدته ، لقاء بقاءه حياً،وقد جاء ذلك الرجل وأصبح قصابا في مدينة الحسكة، وكان يروي، لأهلها ما جرى لهم وما أجبروه على قتل أبناء دينه وقوميته...وهناك الكثير من القصص الحقيقية، وليست أكذوبة، يختلقها أهل المجازر، أما عن ممتلكات هؤلاء المقتولين، والمغدورين، والمهجرين عنوة، وظلماً ،فقد وتمّ الاستيلاء على جميع ممتلكاتهم قاطبة ً حتى المقدسات ،ومن هرب إلى الجنوب ،والشرق ، نقصد إلى سوريا اليوم والعراق ،فقد وجد أمامه، قبائلاً لازالت تعيش في الخيام ،والقليل منها كان يسكن البيوت الطينية، لكن هؤلاء جلهم ،لابل بعضهم، قضى نحبه في الذود عن هؤلاء المساكين والمظلومين ، أمثال فكاك الجبوري الذيقُتل من أجل المسيحيين الأرمن،فكانت القبائل العربية خير من احتضن هؤلاء الفارين من المجازر ،والقتل والخوف، والنهب ،والسلب.وقد رأت القبائل العربية، ومعها قبائل اليزيديين في جبل سنجار، بأن هؤلاء هم مصدر حضارة، للمكان والناس فهم أصحاب صنائع وتجارة ، فكان أن بدأ أهلنا في بناء حواضر بالجزيرة السورية ،وشمالي العراق أرض أشور التاريخية .وقد ساد السلام ،والسلم والآمان لنا جميعاً ،وتعلمنا في مدارس الوطن السوري ،والعراقي، ووصلنا إلى مراتب هامة ،ولايمكن التنكر لكل فضائل العروبة بالرغم من إقرارنا، أنّه لا يوجود فردوس مفقود على الأرض، لابد من أن نشير إلى فترات عصيبة ،مرت على أبناء شعبنا، وعلى من ذكرناهم بقومياتهم الذين جاؤوا هاربين من ظلم العثمانيين، والأقوام التي ساعدتهم على إبادتنا.
إننا حين نكتب ،فعلينا أن نشير إلى الإيجابيات ،والسلبيات، وبكلّ شفافية نقولها،نحن لم نأتي إلى أرض ليست أرض أجدادنا.ومن لايدري أقولها له، إنّ الحفريات الأثرية التي تمت في تل مدينة الحسكة بالذات، يُشير إلى أن السّريان كانوا هناك قبل أقل من أربعمائة سنة ،حين جاهم الغزاة ،فهجروا إلى الجبال السورية، في عمق الأرضي التركية اليوم فحتى ديار بكر (آمد) هي أرض سورية.
أما لو تحدثنا ،عن الحملة القلمية، التي يقوم بها الشباب الغيور، فنبارك لكم بكم همة ً ومتابعةً ،نثق بكم، وبقدراتكم ونثمن نشاطاتكم ، وما تسعون إليه من خلال البرلمان الأوروبي وفي دول الإغتراب،نثمن عالياً ما تقوم به بعض الأحزاب والجهود المبذولة من قبل أفراد وجماعات من أبناء شعبنا على اختلاف تسمياته المناطقية ،ولكن اسمحوا لي أن أضيف إلى جهودكم ، عدة مقترحات ،أجدها من الضرورة بمكان ،لوضع الأصبع عليها وهي:
1=إعادة هيكلة أحزابنا ،ومؤسساتنا، وتجديد في أنظمتها الداخلية بحسب التطورات كما وأرى أن يتم تشكيل برلمان لشعبنا في المنفى.
2= من الأحزاب القائمة ،يتشكل أربعة أحزاب لاغير ونعددها:
آ= الحزب الديمقراطي ،الآرامي السرياني (يتضمن جميع السوريين والموارنة ).
ب= الحزب الديمقراطي الآشوري (يتضمن جميع الأحزاب الآشورية والمؤسسات المتناثرة في العالم).
ج= الحزب الديمقراطي الكلداني.
د= حزب المستقلون الأحرار.
ويتناوب هؤلاء على الدور ، والمسؤولية التاريخية، للعمل تجاه شعبنا الذي تتوزعه التسميات والأعلام والأراء والخطابات ،وهذا ليس حالة صحية يجب الوقوف عندها وإيجاد الحلول الممكنة لها ، كما وأرى،وأعتقد ، وأثق ، وبكل شفافية ،أقولها بأن شعبنا يتكوّن من مكوّنات متعددة هي:
1= المكوّن الآرامي السرياني، ومعهم الموارنة السريان ،وهذا المكوّن يتألف من مسيحيين ومسلمين.
2= المكوّن الآشوري.
3=.الكلداني
إن هذا الذي ذكرناه بالنسبة للمكونات، هو حقيقة ،وليس وهماً، ولايجوز أن نبقى ننادي ،بأننا شعب واحد،أقصد في الجانب العرقي والقومي ، ونحن في الحقيقة تتوزعنا العصبيات القروية، والعشائرية، والمذهبية، والمناطقية والآن الدولية ، علينا أن ننتهي إلى أننا مكوّنات عدة تريد التوحد تجاه الخطر الوجودي الذي سيأتي علينا جميعاً مالم نتوحد بإرادة حرة تقوم على العقل والتاريخ والجغرافيا والموضوعية والعلمية ،إن لم نغير في مفاهيمنا وسلوكيتنا ، ومنطقنا الأعوج سنباد كليا. ولهذا أرى .
أن يتم عقد مؤتمر عام، لهذا الغرض يتنادى إليه العقلاء، والحكماء لا الذين تجمرة في عقولهم العصبية البيئية والعشائرية،
وأول الخطوات تبدأ بمطالبتنا غير المشروطة، وغير المنقوصة للقيادات الروحية الكبرى في مؤسستنا الكنسية ، أن يبادروا، إلى توحية الكنائس المشرقية ،تحت تسمية، يتفقون عليها والتي تُرضي الجميع، وتكون جامعة لكلّ محمولنا ، الروحي والقومي والعقلي ،والعلمي والتراثي ،لشعبنا.
ولابدّ من أن ننتهي من :تعددية الخطابات، والآراء بين أبناء مكوّناتنا .
سواء مايتعلق، بالشأن ،الديني أوالروحي، أو السياسي ،والوجودي.
ولايُنهي تغربنا، وتغربتنا، إلا بمؤتمر (توضع به النقاط على الحروف) كما يقولون ، أقولها ،عارية، وماضية، كالرصاصة .وإلا ،دعوا الناس تتوزع وتعيش أينما تشاء، وسترون، أبناء شعبكم ،ينتمون لعدة أديان، ومذاهب، وستضيعون إلى الأبد.إنّ زمن الأقوال الفارغة، أعتقد ولّى وكفى،وزمن التعصب كفى، وزمن التفرقة، كفى، وزمن الكراسي للكنائس كفى، وزمن الفوضى، كفى وألف كفى...
لقد توزعنا العالم، ونحن لازلنا نقول، أنا سرياني، وذاك آرامي ،وذاك أشوري، وذاك كلداني، وربما قلنا ميردلي، وقصوراني ،وتياري، وتخوما، وهيكاري ورهاوي وماروني، وسوري..إن الحملة القلمية التي بدأها الإخوة الغيارى نثمنها ولكن نريدها أن تنتهي إلى أمر إيجابي ،لصالح أبناء هذا الشعب المتوزع ،مابين هذا الرأي وذاك ، وأول الإيجابيات، سيكون هو الهدف الوحيد، الهادف إلى توحيد رؤيتنا ،وآرائنا حول مسألة واحدة هي مصيرنا إلى زوال .كفى .
. اسحق قومي
شاعر وكاتب وباحث سوري مستقل يعيش في ألمانيا.
23/4/2017م










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل طريف فهد يفشل في معرفة مثل مصري ????


.. إسرائيل وإيران.. الضربات كشفت حقيقة قدرات الجيشين




.. سيناريو يوم القيامة النووي.. بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم


.. المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف من الجليل الأعلى على محيط بل




.. كتائب القسام تستهدف جرافة عسكرية بقذيفة -الياسين 105- وسط قط