الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التربية الجنسية بين الضرورة و الحاجة

الحفيان إيمان طنجة

2017 / 4 / 22
العلاقات الجنسية والاسرية


إن التربية الجنسية تظل تربية مغيبة من لدن أفراد المجتمع المغربي على الرغم من انها من أهم أنواع التربية التي ينبغي ان يرب الطفل عليها إذ أن شأنها شأن التربية الدينية،التربية الأخلاقية، التربية الثقافية، التربية الفكرية الحرة،التربية الصحية والتربية الدينية...إلخ.
لا تقل أهميتها عن أهمية أنواع التربية المتعددة والمختلفة بكون أنها تربية لا تنفصل عن مكونات التربية فبتلقينا التربية الجنسية تكتمل العملية التربوية بمعناها الشمولي، إذ تسلط الضوء على الغريزة البشرية وتسعى نحو تأطيرها في إطار تربوي يخضع للشروط العلمية والمنطقية والمجتمعية بمراعاة الجانب السيكولوجي للطفل بتمريرها بشكل تدريجي وفق كل مرحلة وما يلائمها من معلومات جنسية تناسب إدراك وشعور الطفل والتربية الجنسية تعني الطفل بالأساس لخلق فرد يملك مناعة ضد المشكلات الجنسية التي قد تعترض سبيله في المستقبل لتهييئه مستقبلا بطرق استعداده للتغيرات التي ستطرأ عليه إزاء مرحلة المراهقة هذا من جهة ثم عند نضجه يستدعي الأمر اكتسابه لقيم جنسية إزاء إقدامه على خوض غمار الحياة الزوجية الأسرية من جهة أخرى.
ينبغي توجيه تربية جنسية للطفل لتفادي تفشي مشكلات اجتماعية وجنسية تهدد كيان استقرار المجتمع على عدة مستويات لأجل معالجة عقد ناتجة عن كبت جنسي وغياب تأطير تربوي في المجال الجنسي، إذ أنه لا يخفى علينا ما أصبحنا نشاهده ونسمعه في وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة من انعكاسات سلبية ناتجة عن تغييب التربية الجنسية وعدم تفعيلها داخل الوسطين الأسري والمدرسي وهذا ما يتضح جليا في ارتفاع ضحايا الاغتصاب بحيث تأخذ ظاهرة اغتصاب الأطفال حصة الأسد، بل الأخطر من ذلك بروز زنا المحارم، زد على ذلك خوض الشباب علاقات جنسية غير شرعية، زيادة على ارتفاع نسبة الأمهات العازبات مع سيادة ظاهرة التحرش الجنسي التي تعكس عدم تربية الطفل على احترام اختلاف جنس الآخر أضف إلى ظهور اضطراب في السلوك الجنسي يتمظهر في المثلية الجنسية وهذا ما يفضي لممارسة سلوكيات شاذة تدعو للانحلال الأخلاقي للفرد، زيادة على ارتفاع نسبة الأمهات العازبات مع سيادة ظاهرة التحرش الجنسي التي تعكس عدم تربية الطفل على احترام اختلاف جنس الآخر أضف إلى ظهور اضطراب في السلوك الجنسي يتمظهر في المثلية الجنسية وهذا ما يفضي لممارسة سلوكيات شاذة تدعو الإنحلال الأخلاقي للفرد، وفي إطار البحث الميداني الذي قمنا به من خلال وضع مقارنة للتربية الجنسية بين الطفل ببلد المنشأ والطفل ببلد المهجر توصلنا لد المنشأ والطفل ببلد المهجر توصلنا إلى أن الطفل المغربي بوطنه الأم لا يملك تربية جنسية نظرا للوسط الذي يعيش فيه في أسرة مغربية تمرر تربية جنسية أن مررتها بشكل متحفظ طابع الحرج يغلب على أسلوبها التربوي، تنشر هذه التربية بشكل بطيء نتيجة الجهل بها، فحرج أسرة طفل المنشأ يؤدي به إلى أن يكون طفلا يخجل الحديث في الموضوعات الجنسية فتبقى تربية في خانة الطابوهات الإجتماعية فطفل المنشأ يعاني من تعطيل أسرته لهذه التربية وتزويده بها ويتركون المجال للتلفزة والأنترنيت، وما تمرره من معلومات جنسية خاطئة ولعل غياب وجود مؤسسة معنية بتزويد الطفل بتربية جنسية هو السبب الرئيس في غياب تربية جنسية لديه أما فيما يتعلق بطفل المهجر يمكن القول بأنه يتمتع بنسبة معينة من التربية الجنسية وذلك راجع أساسا إلى الوسط الإجتماعي الأوروبي الذي نشأ بداخله بكونه يمرر للناشئة تربية متحررة إلا أن الأسرة المغربية عملت على تقويم مفهوم التحرر ونهجت بتربيتها للطفل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة سارا تطالب بوقف الانتهاكات الممارسة بحق النساء ومحاسبة


.. -لن نتراجع عن احتجاجنا ما دامت مطالبنا لم تتحقق بعد-




.. استشهاد امرأة وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على منزل بحي السلام


.. الإهمال والتمييز يفاقم معاناة نساء غزة




.. إحدى النازحات في أماكن اللجوء ذكريات المعصوابي