الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاحياة بين الحياة

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2017 / 4 / 22
الادب والفن


(لا حياة بين الحياة) 


الحَلقةُ الأخيرة
من كلِّ ذّنبٍ هَيِّن
لاتَزدحمُ بِصخبِ التَّساؤلِ المُعتاد
وَلا تَتسخُ بِعبيرِ الشَّك
وَالحَائطُ المُنقضُ على رَأسِ الوَصل
حَكَمَ على لِساني بِالحَبس
خَلفَ شَفتي التي تُزهق أرواحَ السَّجائر
لِساني مَاكانَ مذنباً
الا أنهُ فَضَّلَ الرَّقصَ بِصمتٍ
كأي مَجنونٍ هنا
يَلهجُ بِاستعاراتٍ أشبهَ بِالحَدسِ المُتفجر
كلما صَدحَ بِنهايتهِ بقولٍ :
(في مَدينةِ التَّرفِ لايَنقصُني شيءٌ
إلا أن أكونَ ثَرثارا كالعَبيد)
فهل يَاتُرى
إنَّ شَارعَ الإنصات
مازالَ حياً كي يُبادرَ بِالأسئلة
قبلَ أن يَتعثرَ تَحتَ أقدامِ المُتكلمين !!
وَهل مازالَ يُفضِّلُ الإجابةَ بِلونٍ أحمر !!
لكنْ من يُجيب !!
وَأنني أعلمُ تَماماً
إنَّ جميعَ الرُّؤوسِ مُنتفخةٌ بِالهَواء
كتلكَ البَالونات
التي يُكدسُ فيها البَائعُ أنفَاسه
من أجلِ أن يَتنفسَ أطفالُهُ الحَياة
_____________________________

لا أحد
يَمنحُني البَقاء
وَلا أحد
يَستبقُ الزَّمنَ من أجلِ إضحاكي
ولا أحد يُبكيني
سِوى المَنايا المُتتالية
وَهي تُجملُني بِمساحيقٍ حمراء
أنا مُثبتٌ وَسط مَدينةٍ
لاتَذكرُ اسمَ الله إلا حِينما تَكذب
وَلايُؤنسني أحدٌ 
سوى تِلك الأنفجارات
التي تَجلدُ وَجهي بِقبلاتِ شَظاياها
من يُدافع عنِّي !!
ليسَ ليّ أمٌ وَلا أب
وليسَ ليّ أخٌ وَلا صَديق
وَليسَ لَدي القَدرة
على أن اتخذَ لِنفسي صَاحبةً وَلا ولد !!
لستُ غَريبا عَنكم
اسألوا عنِّي كلَّ شيءٍ
اسألوا عنِّي :
أكوامَ نِفاياتِ النَّاسِ
والمُرشحينَ لِلأنتخابات
ولافتاتِ المَوتى....

سَيَخبرونكم بَأنني جِدارٌ  

وَيَغفلونَ كوني حائطاً
__________________________


لا أحد
يّقومُ وَيقعُ
مِثلَ قَلبي حِينما أراكِ
وَلا أحد يَنتفخُ شَوقاً مِثلَ رُوحي
حِينما لا أراكِ
وَلا أحد هُناك
قادرٌ على إقناعي أن لا أغار
فَكيفَ لا أغار
وَالجَميعُ من حَولكِ أجهزةُ إستقبالٍ
وَأنتِ القَمرُ الصِّناعي الوَحيد
وَكيفَ ليّ أن لا أداهمُ قَلبكِ
وَأنتِ مَطلوبةٌ لِعدالةِ الشُّعور
وَكيفَ ليّ أن أصدقَ خَيبتي
وَهي تَورمٌ
سَببهُ خُطاكِ المُلتهبُ بِالقَطيعة
سَأسكتُ...
بَدلاً من أن أسقي أرضَ لامُبالاتكِ
بِماءِ كلماتي العَذبة
التي كادتْ تَكونُ سَلسبيلاً
لولا شَوائبُكِ المُمتدة
من تَعثرِكِ الوَاسع بِالغُفران
كانَ عليّ أن أتركَكِ ميتةً
بَدلاً
من أن أزجَّ فيكِ
ماتبقى ليّ من مُرتبِ عُمري الصَّغير
لاتَهمي أبداً
الآن....
سَأدعكِ تَركلينَ أحلامَك
بَعيداً عنِّي...
كما يَركلُ المُتحيرونَ
كلَّ حِجارةٍ نَائمةٍ
تَصدفُ أفكارَ أقدامِهم.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا