الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زهرةٌ مطعونة بالشتاء!.

يعقوب زامل الربيعي

2017 / 4 / 23
الادب والفن


نبضةٌ..
نبضةٌ، قد تكفي، واحدةٌ،
أن تترك لمشاج التراب، بعضكَ،
وبعضاً على شرفة
وليمة فوضاك،
وحين، والأصدقاء يقيمون
مقربة من سماء،
ولما يحفظ لقصائدنا الصائمات
عشقاً لزنبقة ماكثة،
تدور العيون على ملامحهم سُجداً
وقياماً لطفلة الذاكرة.
تتناسل أقداحكم، فسيح المساءات،
ورقصة امرأة مبهورة بالحضور
حتى آخر مباغتة،
لما يمتلئ بعد الفراغ.
وتزجون للوقت،
حبّة،
نصفها خيانة للصحو،
ونصف، لما يساوم عبق الليل،
بلثغة بللٍ
وزهرة مطعونة بالشتاء،
وبعض ضفاف عارية
من رخيم أجسادكم
والجهات.
وأنكَ، بكل قواك،
رحيق أوردة،
تلكز حميم الصهيل
ولا تبترد..
ولا يعود بك ما يشتهي،
خالي الوفاض
من شحوب المياه، وجهك.
وأنك من فرط ما فيك،
ولذة لا تنام،
عشيقان تداخلا في المرام،
وما تبقّى،
صدى حنين طري،
وجُلجلة أوجاعك،
كمثل القوارب، عطشى
تشق بك لمنتهى الغرق،
وترسمك، رئة للجذور،
ومنحنى لهجرة مخضبةً
تنأى بعيداً،
بعيداً،
هناك، حيث يكذب الشعر
إلا ما يُدَجّن في حنجرتك
من غياب،
ومما في من يجنحون
على اضلاعهم
لحلم امتلاء نعاسهم باللهاث.
وحيث اقصاك أغنية
لمنفى عامر بالشفاه
لا ينتهي النأي فيه
ولا زواياه تدمى بغير القُبل.
وأن زهوركَ، بما تمتلئُ بالسكوت،
خرسٌ، يغصُ بسوسنة لا تموت.
فيا للهوى،
لا دعك عما ترى
ولا تدعني عما أرى.
لكن ما لي وما للهوى،
لا أستريح
ولا يستريح،
ولا ننتهي من دبيب.
وأنت يا توأم روحي...
هذا قارب وحيي لعبور الليل،
إن شئت تعال،
أو دع نصفي
يمضي وحيدا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3


.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى




.. أنا كنت فاكر الصفار في البيض بس????...المعلم هزأ دياب بالأدب


.. شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً




.. عوام في بحر الكلام - الفن والتجارة .. أبنة الشاعر حسين السيد