الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اضراب الاسرى والحقيقة المره

عطا مناع

2017 / 4 / 24
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


اضراب الاسرى والحقيقة المره

بقلم : عطا مناع

مع الاسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركتهم البطولية، معركة الدفاع عن النفس في ظل الهجمة الممنهجة التي تشنها مصلحة السجون الاحتلالية والتي تكثفت خلال سنوات اوسلو العجاف.

احاول ان اكون صادقاً مع نفسي والتزم بالحقيقة التي نتنفسها ونعيشها كفلسطينيين، قد نهرب واقعنا ولكن الى متى ؟؟؟ هروبنا يطيل الازمة التي تتمثل بغياب الوحدة الوطنية وبتحصيل حاصل الوحدة الاجتماعية.

من هذا المنطلق ولكي ننهض بالقضايا الكبيرة والمحلة منها واقصد اضراب اسرانا لا اميل لثقافة التشدق بالشعار الذي يرفضه الواقع المعاش، لا نستطيع ان نقنع ابناء شعبنا بان النسيج السياسي والوطني موحد خلف الاسرى، ولا نستطيع ان نحمي انفسنا من القادم القريب اذا لم نمارس الضغط على انفسنا حتى لا نفقد البوصلة ونتوه.

الواقع يؤكد بعدم وجود وحدة وطنية اصلاً، ولا يعقل ان تجسد الوحدة الوطنية بلمسة سحرية لان هذا منافي لحركة الواقع، ولست بصدد سوق امثلة على سوء احوالنا فكل يوم نشاهد الهبوط في الاداء السياسي والوطني حيث تعميق ايدلوجيا الردح والشتم التي ارتفعت وتيرتها خلال اضراب الاسرى.

على ماذا نعول ؟؟ على الجماهير ؟؟؟ الجماهير اشاحت بوجهها عن حركتها الوطنية لأسباب كثيرة نعرفها كلنا، لكن الجماهير الفلسطينية لديها ثوابت ومقدسات، وقضية الأسرى احدى اهم مقدسات شعبنا لأنها تلامس الواقع، لأنها من لحم ودم، ولان معركة الاضراب البطولية تمس قطاع واسع من ابناء شعبنا، لذلك من الضرورة بمكان ترسيخ التوافق وترحيل الصراعات الداخلية والبلاوي التي رسخها الانقسام المشين.

معرفتنا بالاحتلال تؤكد ان اضراب اسرانا سيطول، فالفاشية في دولة الاحتلال تكشر عن انيابها، فها هو يسرائيل كاتس يطالب بإعدام اسرانا المضربين ويعتبر ان الاعدام هو الحل الامثل، وها هم المستعمرين يقيمون حفلة شواء بمشاركة جيش الاحتلال في محيط سجن عوفر المقام في محيط رام لله.

نكون عفويين وبسطاء اذا توقعنا من دولة الاحتلال غير ذلك، ونكون عميان اذا لم ندرك طبيعة معركة الاسرى التي تضرب في كل الاتجاهات، لكن التركيز على الهدف الرئيس للمعركة ألا وهو حق الاسير بالعيش بكرامة يعفينا من التوهان في قضايا ليست اولوية الان.

ان معركة الاسرى بحاجة لقيادة موحدة تعرف اين تضع اقدامها، خاصة مع انتشار خيام التضامن، أن ترك التضامن الشعبي مع الاضراب اسير للعفوية والرتابة والعادية كأن نتعود على ارتياد خيمة التضامن وتناول فنجان من القهوة والاستماع لكلمات ستصبح مكررة مع الوقت لن يكون منتجاً ولن يراكم للامام.

واقع الحال الذي ثبتة تجارب خيام التضامن يتطلب ترسيخ التوافق المجتمع والوطني والعمل على حشد الكل الفلسطيني لدعم الاسرى الذين بأمس الحاجة لشعبنا، الاسرى الذين لا زالوا محافظين على الهدف والشعار، الاسرى الذين ترفعوا عن كل الامراض التي استوطنت فينا، لا بل هم ضحية انقسامنا وفسادنا وتشرذمنا واتجارنا بالقضايا المقدسة، ولكل ذلك نحن والأسرى في خندق واحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا استدعت الشرطة الفرنسية رئيسة الكتلة النيابية لحزب -فرن


.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح




.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا