الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحزانٌ حكيمة

جواد كاظم غلوم

2017 / 4 / 24
الادب والفن



فــي قــلـبــي نَــفْــثَــة أحْــزانٍ
تـبحـث عن أذنٍ كي تَــطــلــع
وكــأنّ الــمــوت يُــحــاذيْــــهِ
يَــتَـحـسـس إيْـذان المـصـرع
ويُــمَــزّق بـالـشـوكِ شِـغَـافــاً
لا يُــبْــقِــي للقــوس المنْــزع
الــدنْــيــا راحِــلـةٌ حَـــتْــمـــاً
فاغْــتــنـم الفــرصة تَـتَـمتّــع
الــبطْــن وما أكلَــتْ تشْــبــع
فعَــلام الى البِــطْـنة تَـطمــع
لا خـبْــزٌ أفضل مِـن خُــبْــزٍ
في قحْــط حـصارٍ لـو جوّع
الـــمـــرُّ دواءٌ لـــو تَـــدري
والــمــجّ حـيـاة فَــتَــجَــرّع
كم يشقــى القــلب بلا حــبٍّ
ان مــــال هَـــــواهُ أو ودّع
فـاخْـتَــرْ للأذن لما تَــرقــى
كي تطرب في أحلى مسمع
وفــؤادكَ أغْــرقْـهُ هـيـامــا
فــالحب الاشفـى والأنْـجـع
الـحيــلة والعقــل الأدهــى
تجعلنا في الخلْـق الأشجـع
كم ساد الإنسان عــصورا
فلماذا في الحاضر يركــع
أوروك وجلجامش صنــوٌ
جعلا وحْـش الغابة يفزع
هل نخشى رعديدا خصْـيا
ضبعا غَــدّارا بـل أضبَــع
تـاريْـخٌ غـابَ الــى ظِـــلٍّ
يـسبـق إغريقا او خفْــرع
أعجب من مجْــدٍ يتـوارى
بعِــراقٍ لـم يعُـد المرتــع
صِــفِّــيْـنٌ مازالـت تُذكي
نِـيْـراناً والـخاتـم يُـخلــع
ربّاه ؛ أما زلْـنا حَـمْـقــى
فبترْنا الساعِـد والأصبـع
ودخَـلنا عـتْــمة دهْــليْــزٍ
في تيْــهٍ وانغَـلق المطلع
لا عقلٌ ،لا درب يفضي
لا حرث فينا كي نزرع
سـخرية صـرنا ونكاتٍ
مهزلةً فـي العالم أجمع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة


.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد




.. الفنانة السودانية هند الطاهر في ضيافة برنامج كافيه شو


.. صباح العربية | على الهواء.. الفنان يزن رزق يرسم صورة باستخدا




.. صباح العربية | من العالم العربي إلى هوليوود.. كوميديا عربية