الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عادل محمد السامولي رئيس المجلس السياسي للمعارضة المصرية يخرج عن صمته في حوار صحفي

محمد الرضاوي

2017 / 4 / 25
مقابلات و حوارات


* س/ بصفتكم رئيس المجلس السياسي للمعارضة الوطنية المصرية المعلنة منذ 2008 ومرشح منافس لرئاسة الجمهورية من جيل الشباب دخلت غمار السياسية كمعارض لنظام مبارك ونظام حكم مرسي والنظام الحالي برئاسة السيسي حدثنا عنكم ...

-ج. عادل السامولي رجل السياسة في الاربعينات من العمر أؤمن بالحوار وليس الإقصاء بالنسبة للمعارض السياسي جرت العادة في بلداننا دائما تشويه وتخوين المعارضة السياسية في حين دول أخرى تنطلق نحو المستقبل الأفضل لشعوبها،
ولنأخذ مثالا ألمانيا تعمل من أجل نجاح مشروع الثورة الصناعية الرابعة في وقت لازالت الأنظمة الحاكمة في دولنا تعمل على قمع الشعوب وطرد الكفاءات وبالنسبة للمعارضين السياسيين تحجز لهم أماكن إما في القبر أو السجن أو مستشفى الأمراض العقلية أو تجبرهم على العيش بالمنفى واللجوء السياسي،


*س / كيف ترى الواقع السياسي بمصر الان ؟
ج . لا توجد نخبة سياسية لديها حضور فاعل في الساحة السياسية قادرة على مخاطبة عقول الشباب المكون الاساسي لشعب مصر
على مدى عقود لم يتم تجديد النخبة السياسية وأعتقد أن هذه الأزمة ممتدة في كل البلدان العربية، يوجد فقط نظام سياسي قمعي يجمل وجوده بأحزاب ش غياب تام لأي مشروع اقتصادي أو اجتماعي أو فكري يحقق تطلعات الشعوب.
مصر اليوم في أسوأ حالاتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبعد الثورة كان وجود الدكتور محمد مرسي عائقا لنجاح الحراك الشبابي الثوري، والكل يذكر أن جماعة الإخوان كانت أعلنت أنها لن تقدم مرشحا للرئاسة واليوم بوجود السيسي والجنرالات يجد الشعب المصري نفسه أمام أزمة البديل.
حديث الناي في الشارع من البديل ليس فقط كبديل للرئيس لكن لنظام عسكري بأكمله .

* س / سبق ان تم اعتقالكم بالمغرب حدثنا عن الأسباب ؟

- ج . دعني أوضح ليس اعتقالي شهرا بالسجن فقط لكن امتد القمع أيضا لاحتجازي أربعة أيام بمستشفى الأمراض العقلية واختطافي بعد ذلك في عملية مشتركة بين المخابرات المغربية والمصرية
وقد قلت سابقا الأنظمة الحاكمة العربية تحجز مكانا لأي معارض سياسي أما بالقرب أو السجن أو مستشفى الأمراض العقلية أو إجباره على مغادرة البلاد وفي حالتي مررت بتلك المراحل ماعدا الاغتيال وهو أمر كان محتملا.
في تلك الفترة كنت أجري تصريحات وحوارات ضد السيسي والجنرالات وكذلك النظام السعودي وبطبيعة الحال هناك علاقات ومصالح تجمع المغرب مع مصر والسعودية وحينما تم احتجازي بولاية الامن بمراكش كان الكلام واضحا من طرفهم أنني يجب أن أتوقف عن أي تصريحات ضد ملك السعودية في المقام الأول ثم قيل لي لدينا علاقات مع السيسي ومع الجنرالات ..وبلغ الأمر لتقبيل يدي من طرف محسن مكوار رئيس الشرطة القضائية لكي أقبل العرض بالتزام الصمت ورفضت ذلك .
ثم جاءت الأوامر بسجني شهرا وحكم لي بالبراءة ثم احتجازي بالمستشفى واختطافي، لقد تورط النظام المغربي في ذلك كان بأوامر مباشرة من ملك المغرب.

* س / قمتم برفع دعوى قضائية دولية بمحكمة العدل الدولية ضد رئيس الجمهوية عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية ماهي حيثيات واسباب قيامكم برفع هذه الدعوى ؟

-ج . قبل أن أكون رئيسا للمجلس السياسي للمعارضة المصرية فأنا مواطن مصري ، حينما تقدمت لسفارة مصر بالرباط بطلب استخراج جواز سفري الخاص ،رفضت السفارة مني جواز سفر وبعد تصريحاتي للصحافة قرروا إصدار وثيقة سفر تخول الذهاب إلى مصر فقط وطبعا معلوم الهدف ونوايا النظام العسكري الحاكم .لذلك تقدمت بشكاية ورفع دعوى قضائية ضد السيسي باعتباره رئيسا للجمهورية وضد سامح شكري باعتباره وزيرا للخارجية .


*س / هل تحققت العدالة الاجتماعية بمصر وهل تحقق شيء من اهداف الثورة التي عاشتها مصر ؟

-ج . عندما نسأل هل تحققت العدالة الاجتماعية بمصر حري بنا أن نسأل أولا هل تحقق التغيير في مصر؟ ،
انا افكر بجيل الشباب الذي شارك في الثورة والذي لم يتحقق له أي شيء كما أفكر بمستقبل الأجيال الصاعدة في بلد سيتجاوز تعداد سكانه مائة وعشرين مليون نسمة اعتبرهم بمثابة رهائن أو عبيد لدى السلطة العسكرية القمعية
لذلك منذ سنوات وانا اعمل من أجل تشكيل نظام بديل نظام حكمي مدني يقر ديمقراطية بالتدريج
في منظوري الشخصي يجب تحقيق التغيير أولا فهو أول أهداف الثورة بعيدا عن حكم الإسلاميين والجنرالات .

* س / قبل زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة حيث سيدعو لسلام الأديان وجهت سيادتك له رسالة ما هو مصمونها؟

- ج .نحن بكل تاكيد نرحب بزيارة قداسة البابا لمصر وقد أعربت له عن ذلك لكنني ذكرته أنه سيأتي لبلد يحكمها ديكتاتور وان هناك الآلاف من الشباب بسجون السيسي كما أن الدعوة لسلام الأديان لن تتحق بوجود أنظمة ديكتاتورية بل يجب أن نصل لمرحلة تعايش الشعوب وبعدها سيتحقق سلام الأديان .


*س / في ظل وجودكم واستقراركم بسويسرا حاليا هل لديكم نية الترشح في 2018 للانتخابات الرئاسية المقبلة بمصر؟

-ج .أنا مستقر حاليا في جنيف بسويسرا بعدما تقدمت بطلب اللجوء السياسى
وأقول بوضوح حسم مسألة ترشحي هي بيد الشعب المصري وقطعا لا أقبل أن أشارك بانتخابات الرئاسة في ظل وجود السيسي واستمرار سيطرة الجنرالات على الساحة السياسية والإقتصادية فهذا سيكون ضد المبادئ التي أؤمن بها ، انا مع إقرار حكم مدني تكون السيادة فيه للشعب
لكي اترشح لابد أن تعلن القوات المسلحة المصريةانسحابها من الحياة السياسية فأنا لن أكون رئيسا تصدر له الأوامر من الجنرالات.
وجودي كرئيس مدني شاب هو لتحقيق العدالة و المساواة بين أبناء الوطن في عدالة توزيع الثروة
ما أسعى إليه ليس منصب الرئيس لكن وضع حجر الأساس لمشروع الدولة المدنية الحيادية.
التي يكون فيها الشخص مواطنا دون النظر لدينه ونحن اليوم نتابع ما يحدث للأقباط من قمع واضطهاد من طرف السلفيين
بدون مبالغة مصر الآن فعليا تحت سيطرة السلفيين.

* س / بصفتكم كرئيس المجلس السياسي للمعارضة الوطنية المصرية كيف تنظر لاوضاع المسيحيين بمصر ؟

- ج .اليوم اضطهاد الأقباط المسيحيين في مصر واقع ملموس لا يمكن انكاره ، لن أقول الدولة عاجزة عن مواجهته لكن الدولة شريك في هذا الاضطهاد بسبب عدم تدخلها لمواجهة السلفيين بالقوة .
أوضاع الأقباط المسيحيين في مصر تعتبر مأساة بكل المقاييس ففي الوقت الذي نجد أن
البابا تاوضروس يفتتح اكبر كنيسة بالكويت
نجده عاجزا عن افتتاح كنيسة صغيرة في كوم اللوفي بالمنيا.
و إمعانا في إذلال أقباط كوم اللوفي ، السلفيون منعوا الطلبة الأقباط من الذهاب إلى الامتحانات ، ما يؤكد تواطؤ الدولة مع حليفها السلفي .

* كلمة ختامية للرأي العام المصري .

- ج .كلمتي الأخيرة التي أوجهها للرأي العام المصري
يجب ان نحافظ على مصر بهويتها الفرعونية والإسلامية والمسيحية ، سنتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية لكن يجب أن نبقى منتبهين لمخاطر الوهابية التي تسيطر على مصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في