الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا ليست غبية هي تدرك؛ بأن تركيا أكثر الداعمين ل-داعش-!!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2017 / 4 / 26
الارهاب, الحرب والسلام



بير رستم (أحمد مصطفى)
كتب أحد الأصدقاء بخصوص بوستي يوم أمس عن "كذب أمريكا" معلقاً بما يلي: "استاذ بير رستم المحترم . انا اعلق على كتاباتك لكونك سياسي وتفهم في القضايا الدولية. علينا ان نسأل انفسنا ككرد . ما الذي نستطيع ان نغيره لصالح القوى العالمية وعلى رأسها امريكا. فقط استمع الى اعلام منظومة العمال الكردستاني لتسمع تناقض سلوكهم مع رؤية واستراتيجية التحالف. من سلم اوجلان الى تركيا؟ من طلب من التحالف دعم ي ب ك لاول مرة؟ مع من يبني التحالف علاقاته الاستراتيجية؟ هل تصدق بأن امريكا غبية الى درجة أنها لا تفهم تكتيكات العمال الكردستاني؟ أم هل تصدق أن امريكا ستضحي بكل مصالحها لأن ب ك ك تستغل حفنة من المرتزقة ممن يتاجرون بالايزيديين".

وها إنني أوجز الرد بما يلي:
أولاً أشكره على الإشادة الطيبة.. لكن أود التأكيد بأن الكرد قادرين على تغيير الكثير لصالح القوى الدولية -وهم يقومون بذلك على أرض الواقع- ولإدراك القوى العالمية السيادية لتلك الحقيقة، فإنهم باتوا يعتمدون على الكرد بشكل رئيسي. وهكذا فإن أمريكا تبحث عن مصالحها، كما أي قوة استعمارية أخرى، وإن منظومة العمال الكردستاني هي اليوم أكثر فصيل قادر على تلبية تلك المصالح، كما أن هذا الأخير ورغم كل البروباغندا الأيدلوجية فهي مستعدة وكأي تيار وحزب شمولي أن يعمل انعطافات كثيرة وكبيرة للحفاظ على مكاسبها مثل تركيا الأردوغانية حيث ورغم العداء بين الطرفين، إلا إنهما يمتازان بنفس السلوكية الواحدة وهو الانتقال من معسكر لآخر بهدف تحقيق المزيد من المكاسب والاحتفاظ بالسلطة منفرداً، لكن هناك خوف دولي من صعود التيار الديني الراديكالي، بينما لا خوف من التيارات ذات الخلفية اليسارية الماركسية مع إنهيار المركز الداعم؛ أي الاتحاد السوفيتي سابقاً وهذه لصالح منظومة العمال الكردستاني.

وأخيراً ورغم إختلافي أيدلوجياً وفي عدد من القضايا والمسائل الفكرية مع منظومة العمال الكردستاني، لكن لا أتفق معه بخصوص توصيفه؛ بأن المنظومة يعتمد على عدد من "المرتزقة الآيزيديين"، بل يعتبر العمال الكردستاني أحد أكثر الأحزاب الكردية راديكالية سياسية من حيث تربية الكادر والقواعد الحزبية والجماهيرية وذلك على الرغم من أن القيادة تُمارس براغماتية مرنة، كما أسلفت في تعليقي الأول وذلك من أجل تنفيذ استراتيجيات سياسية شاملة والاستفراد بالقرار السياسي الكردي. وآخراً؛ أود القول لذاك الصديق، بأن الاستراتيجية الأمريكية هي خلق المزيد من الفوضى لإعادة بناء شرق أوسط جديد ويشكل التيار الإسلامي الإخواني أحد أهم العوامل المهددة ولذلك فإن الأردوغانية لن تكون جزءً من الاستراتيجية الأمريكية، بل ستكون هي المستهدفة في المستقبل القريب وحقيقةً أمريكا ليست غبية وتدرك تماماً بأن تركيا أكثر دولة داعمة ل"داعش"!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. WSJ: لاتوجد مفاوضات بين حماس وإسرائيل في قطر حاليا بسبب غياب


.. إسرائيل تطلب أسلحة مخصصة للحروب البرية وسط حديث عن اقتراب عم




.. مصادر أميركية: هدف الهجوم الإسرائيلي على إيران كان قاعدة عسك


.. الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي لبث المنافسات الرياضية




.. قصف إسرائيلي يستهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة