الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو قيادة جديدة للشعب الفلسطيني

محمود فنون

2017 / 4 / 27
القضية الفلسطينية


نحو قيادة جديدة للشعب الفلسطيني
محمود فنون
27/4/2017م
هذا هو اليوم الحادي عشر على انطلاقة إضراب الأسرى الواسع ، لم تتشكل اللجان الشعبية الحقة للتفاعل مع الحالة السياسية التي نشات ، والذين يتصدون ويتصدرون المشهد هم عناوين السلطة والأجهزة الأمنية.
إن المطلوب حقا وفعلا ومن اجل التفاعل مع الحالة السياسية التي نشات : ان تتشكل لجان مقاومة شعبية من خارج عباءة السلطة والفصائل العاجزة .
لجان شعبية في كل مكان وعلى رأسها قيادة من خارج عباءة السلطة والمتمركزين في أحضانها او حولها ، وبنهج يستهدف المقاومة واستمرار المقاومة مع القطع الجدلي مع الحالة السياسية السائدة قطعا جدليا وثوريا .
إن الحالة القيادية التي نعيش أشبه بوضع قيادة الثلاثينات والتي حاول الشباب الخروج من تحت عباءتها دون فائدة . وقد وصفت هذه الحالة في كتابي "ازمة المقيادة الفلسطينية.. " المنشور في الحوار المتمدن بإيجاز كما يلي :
"ويمكن ملاحظة انه من بين الشخصيات البارزة كان عدد ممن يرغبون في وجود قيادة خارج عباءة هذا الفريق وتصرفوا بعض الاحيان بمعزل عنهم ف"في 12 نيسان 1932 تحدث اكرم زعيتر مع عزت دروزة وصبحي الخضرا حيث اظهرا حماسهما لتحرير الحركة الوطنية من العائلية ومجاملة السلطات البريطانية .. " وفي 2 تشرين الال 1935م في نابلس عقد مهرجانا رفع شعار "بريطانيا اصل الداء واساس كل البلاء" بما يتناقض مع رؤيا هذا الفريق الواسع ، واكرم زعيتر"تخطى الاحزاب وقياداتها في 17 نيسان 1936حيث تداول مع جماعة من النابلسيين في وضع اسس جديدة للحركة السياسية شملت ما يلي : ...تاليف لجنة قومية في نابلس.."
ولكن محاولات هذا الفريق ظلت عاجزة عن تحطيم قوقعة الوجاهة الاقطاعية الدينية العشائرية."
وهذه القيادة التقليدية كانت عاجزة ومتناقضة في موقفها من الإنجليز ومن النضال الفلسطيني وكانت أقرب ما يكون إلى المهادنة على حساب القضية والشعب .
وكانت الأحزاب كذلك في حالة من العجز .
وإذا كانت حركة الجماهير قد انطلقت بمعزل عن هذه القيادة وبدون سقف فإن هذه القيادة قد تداعت واجتمعت وشكلة قيادة لثورة 1936 – 1939م وتواطات عليها وأفشلتها .
وما أشبه اليوم بالبارحة .
يتوجب القطع مع هذه القيادة المتكلسة والخروج من تحت عباءتها .
حسب رأيي كان على الجبهة الشعبية ان تقطع منذ جبهة الرفض مع قيادة المنظمة ما دامت سارت في نهج التنازلات التي وصلت على الحالة الراهنة . لقد كان تحليل الجبهة بأن هذه القيادة تسير على نهج التغريط صحيحا ولكنها كانت تغلب عنوان الوحدة الوطنية على القطع الثوري ، وكان برنامج الحد الأدنى هو برنامج فتح والذي لم تكن تثبت عليه فتح مع ان الجبهة ظلت تطالب فتح بالثبات على برامجها دون جدوى .
اليوم : الحالة الجماهيرية غير منظمة ، ولا توجد قوى فلسطينية ناهضة ومستعدة لتحمل مهمة القيادة ومهمة القطع مع الحالة التقليدية السيئة . وتوجد إرهاصات نضالية في الشارع الفلسطيني وتأخذ مظاهر متعددة .
إن الحالة الجماهيرية غير المنظمة والمسلوبة من قبل قيادة السلطة والقوى المتكلسة تدفعنا لطرح الأمور في بساطتها :
قيادة سرية بعيدة عن بطش السلطات الثلاث – الإحتلال وسلطة الضفة وسلطة القطاع .
ولجان شعبية من غير الفاسدين والمتكلسين والأمنيين .
صيغة تبدأ لتشكل حالة تنظيمية تدفع حركة الجماهير إلى الأمام وتحاول تأطيرها وتنظيمها . إن التنظيم هو كلمة السر والتنظيم غائب تماما مقارنة بما كان عليه الحال عام 1987م .
ولكن هناك حراك الأسرى وهناك من يحاول سقف هذا الحراك . وهناك محاولات الجماهير تحت عنوان الإسناد وهناك من يحاول سقفها بالجلوس في الخيمة بعيدا عن النضال ضد العدو .
وهناك من يحاول طربشة قيادة غير صالحة
ما العمل ؟
اللجان الشعبية والقيادة العليا والدعوة لمقاطعة الإحتلال على كل الصعد الممكنة وفق برامج مدروسة وممارسة الأشكال المتاحة من النضال الأخرى.
وتتحمل الجماهير عبء هذا الموقف لتقول : نحن كنا وما زلنا نرفض الإحتلال والتفريط ونحن نتوحد مع الأسرى ونساند مطالبهم .
حركة تبدأ وتشكل بداية لمحطة جديدة لتستمر طيلة الإضراب وبعده وبهذا يؤشر الشعب الفلسطيني على انطلاقة ثورية جديدة تأخذ مداياتها وتتبلور وتتطور .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رداً على روسيا: بولندا تعلن استعدادها لاستضافة نووي الناتو |


.. طهران تهدد بمحو إسرائيل إذا هاجمت الأراضي الإيرانية، فهل يتج




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل بعد مقتل اثنين من عناص


.. 200 يوم على حرب غزة.. ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية | #




.. إسرائيل تخسر وحماس تفشل.. 200 يوم من الدمار والموت والجوع في