الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأحلام تنتصر ..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2017 / 4 / 28
سيرة ذاتية




الأحلام تنتصر ..
وتكبر الأحلام .. الصغيرة
وتفقد براءتها
سذاجتها وبساطتها ..
وتكبر صغيرتي عاما آخر ..
لتحلم ..
غير ما نحلم ..
وتتصادم الأحلام ..
أحلام الكبار
وأحلام الصغار ..
لنرفع راية بيضاء..
فمستقبلنا أصبح ماضيا..
وحاضرنا يتراجع أمام أحلام الصغار ..
ينتابني شعوران متناقضان ، فرحٌ عارم ،من جهة ، لأن صغيرتي ، تبلغ اليوم الخامسة عشرة من حياتها ، ولأنها ستُغادرنا بعد شهور قليلة ، الى الولايات المتحدة ، للدراسة لسنة دراسية واحدة في مدرسة ثانوية هُناك .. أما من الجهة الثانية ، فصغيرتي تكبر وتكبر معها أحلامها .. مما يبعث في الروح شجنا ..
لن أستطيع أنا ولا شريكة عمري ، الوقوف في وجه أحلامها ومحاصرتها .. رغم رغبتنا بذلك .. نريدها أن تبقى معنا .. كطفلة صغيرة مدللة ، تحظى "بالتدليع" والدلال من أخيها وأخواتها ... لكن أحلامها أقوى من كل الرغبات المعلنة والمخفية ..
رغم أن أخواتها الثلاث الكبريات ،قد سافرن في اطار نفس المشروع للولايات المتحدة ، اثنتان في اطار الدراسة الثانوية ، والثالثة درست فصلا دراسيا في جامعة امريكية، إلّا أن سفر الصغيرة ، يؤرقنا أكثر .. خاصة وأنها ستسافر في سن مبكرة ،مقارنة بأخواتها ..
ومع ذلك فهي مدعاة لفخرنا لأنها تفوقت في امتحانات القبول للمنحة على اقرانها الذين يكبرونها سنّا.. وكذا تفوقت في المقابلات الشفهية التي أجرتها الملحقية الثقافية لسفارة الولايات المتحدة ..
أشعرُ بأنني "مُطالبٌ" بتقديم تنازلات كبيرة .. السماح لها بالسفر لمدة عام كامل في الطرف الآخر من الكرة الأرضية ..
ومن سيكون رفيقي "الصغير" ، ومن سيضحك على نكاتي البايخة .. ؟
صغيرتي مدعاة فخري ومصدر اعجابي ، كبرت عاما آخر ، وستنطلق آجلا أم عاجلا "لإستكشاف" هذا العالم .. الذي أصبح قرية .. مصحوبة بدعمي ، أمنياتي ومخاوفي!!
فأي شيء في العيد ، أُهدي إليك يا ملاكي ؟!
وأنا أكتبُ هذه الكلمات ، ينشغل أفراد الأسرة جميعهم في التحضير لحفلة عيد الميلاد .. شريكة العمر والأم ومنذ ساعات الصباح تقفُ في المطبخ لتحضير أنواع كثيرة من السلطات ..
الإبن يشعل الفحم لحفلة الشواء.. البنات يحضّرن المكان، ويُحضرن الكعكة وباقي مستلزمات الحفلة ..
صديقات صغيرتي بدأن بالتوافد ..
فسنة حلوة لصغيرتي التي كبُرت ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليهود و يسوع اليونان الإله المتجسد المجنون
حسام ( 2017 / 4 / 28 - 15:06 )
أنطيوخس: إسم يوناني معناه -مقاوم- بينما إبيفانس يوناني أيضًا معناه -الظاهر- أو -المتجلي- وهو لقب فخري للآلهة الوثنية، أطلقه أنطيوخس على نفسه إذ كان يعتقد -كما سيجيء- أنه تجسُّد للإله -زيوس- على الأرض! غير أن أعداءه أطلقوا عليه اسم -أبيمانوس- ويعنى -المجنون-!
لم تكن عادة الملوك السلوقيين إطلاق صفات خاصة لهم ولكنهم اقتبسوها من الملوك البطالمة المصريون، كتب كل من بوليبييوس وهو كاتب معاصر لهذه الأحداث، وديودوروس الصقلي وليبيوس وصفوه بالآتي: -المتقلب في سلوكه وأعماله- ويذكر يوسيفوس أنه كتب على تيجان ملكه وخواتم يديه (ثيئوس) أي الله وأحيانا نيكيفوروس -أي الجبار- وكان تاجه يحمل لقب الألوهية في المنتصف وله قرنان (كعادة الآلهة السورية الكنعانية وأشهرهم بعل قرنايم) وباللاتينية corona radiata، وهو الوصف الذي أطلقه عليه السامريون حين طلبو منه أن لا يسلمهم كقربان لليهود وكتبوا له في مقدمة رسالتهم ما نصه الآتي: -للملك أنطيوحوس، الله الظاهر، من الصيدونيون.


2 - الحمد لله على انتصار الاحلام.
سمير أل طوق البحرآني ( 2017 / 4 / 29 - 06:01 )
اتمنى لها سفرة ميمونة ومستقبل زاهر كما اني اشاطركم الشعور بفراق الاحبة لان فراق الاحبة صعب ولكن الظروف لها احكاما.اخي الكريم هذا ما قاله الامام علي عليه السلام في هذا الشان:

شيئآن لو بكت الدمآء عليهما ** عيناي حتى تاذنا بذهاب
لم تبلغ المعشار من حقيهما *** فقد الشباب وفرقة الاحباب

وفقها الله فيما تصبو اليه اخي الكريم ليس هناك ايجابيات بدون سلبيات في هذه الحياة حتى الدواء له آثار جانبية.
السلام عليكم.


3 - مجرد استفسار
فهد لعنزي ــ السعودية ( 2017 / 4 / 29 - 06:50 )
ما علاقة تعليق حسام بالموضوع وما فآئدته لقرآء المقال؟؟؟. انا اعتقد ان وضعه في غير محله هو خطأ غير متعمد وارجو من المعلق ان يضعه غي محله اللائق.


4 - الغالي قاسم حسن محاجنة المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 4 / 29 - 08:57 )
اعتزاز و تقدير
تهنئة بما انتم فرحون به
و تهنئة بما انتم قلقون عليه
لها التوفيق و النجاح و العودة الميمون المكلله بالنجاح الذي نتج و ينتج عن الثقة التي وضعتموها في محلها و المتبادله بين افراد العائلة الكريمة
انك تفخر اليوم بما أتممت و واصلت و انجزت و نفعت و اليوم عليك ان تنتفع بهذا القلق الفرح السعادة ...انتم و هي بنتنا صغيرتنا الكبيرة منكم في فرح هذا اليوم بهذه المجموعة من المناسبات السعيدة
ثقة دائمة و سعادة و هناء دائم لكم جميعاً
.............
تحياتي لك و لها و لكم و لهن و لهم
دمتم بتما العافية


5 - لتكن قُرَّة عينك أينما كانت!
نضال الربضي ( 2017 / 4 / 29 - 15:13 )
العزيز الغالي قاسم،

أقول لنفسي ناقلا ً عن جبران قبل أن أقول لك:

--------

أولادكم ليسوا لكم
أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها, بكم يأتون إلى العالم, ولكن ليس منكم.
ومع أنهم يعيشون معكم, فهم ليسوا ملكاً لكم.
أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم, ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم, لأن لهم أفكارأً خاصةً بهم.
وفي طاقتكم أن تصنعوا المساكم لأجسادكم.
ولكن نفوسهم لا تقطن في مساكنكم.
فهي تقطن في مسكن الغد, الذي لا تستطيعون أن تزوروه حتى ولا في أحلامكم.
وإن لكم أن تجاهدوا لكي تصيروا مثلهم.
ولكنكم عبثاً تحاولون أن تجعلوهم مثلكم.
لأن الحياة لا ترجع إلى الوراء, ولا تلذ لها الإقامة في منزل الأمس.
أنتم الأقواس وأولادكم سهام حية قد رمت بها الحياة عن أقواسكم.
فإن رامي السهام ينظر العلامة المنصوبة على طريق اللانهاية, فيلويكم بقدرته لكي تكون سهامه سريعة بعيدة المدى.
لذلك, فليكن التواؤكم بين يدي رامي السهام الحكيم لأجل المسرة والغبطة.
لأنه, كما يحب السهم الذي يطير من قوسه, هكذا يحب القوس الذي يثبت بين يديه

----

ستعود ُ لك شابَّة ً أكثر عمقا ً و نضوجا ً و سعادة ً فنعم المسعى!

دمت َ بودٍّ!


6 - الاخ حسام ابو نوال
قاسم حسن محاجنة ( 2017 / 4 / 30 - 06:43 )
تحياتي
وحبذا لو أوردت الهدف من تعليقك
يومك سعيد


7 - الاستاذ سمير البحراني
قاسم حسن محاجنة ( 2017 / 4 / 30 - 06:44 )
تحياتي الحارة وشكري الجزيل
بكل المودة


8 - الاخ فهد لعنزي المحترم
قاسم حسن محاجنة ( 2017 / 4 / 30 - 06:45 )
تحيات اخوية
وشكرا على الملاحظة


9 - العزيز عبد الرضا الغالي
قاسم حسن محاجنة ( 2017 / 4 / 30 - 06:46 )
نهارك سعيد
وخالص شكري على الكلمات الطيبة .
بخلص مشاعر الود


10 - الغالي نضال
قاسم حسن محاجنة ( 2017 / 4 / 30 - 06:49 )
صباحك فل
طيب يا صديقي ، صدق جبران
ولكن هذا لا ينفي مشاعر الابوة والأمومة
شكرا على اللطف الذي ابديته وانا واثق بأنها ستعود ، كما قلت، اكثر نضجا
بخالص مشاعر الاخوة


11 - عندما يجتمع الحزن مع الفرح
شيخ صفوك ( 2017 / 4 / 30 - 13:41 )
شعور غريب
في ثواني انت سعيد
وبعد ثواني انت حزين
نحن ننزل من السلم
وهم يصعدون
نلتقي في الطريق
ثم نفترق
مثل الغرباء
تحياتي استاذ قاسم مع التكنولوجيا الجديدة اصبح الامر اسهل واهون بكثير
ولكن.... هناك دائماً لكن
كل الموفقية و النجاح و السلامة


12 - العزيز شيخ صفوك الغالي
قاسم حسن محاجنة ( 2017 / 5 / 1 - 08:02 )
صباح الخير وعذرا على تأخري في الرد ، كان عندنا عرس، عقبال عند العزابية ..
شكرا على التمنيات ..
وبعدين هذا انتي شاعر ..
انشر يا صديقي
يومك سعيد

اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست