الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوطهم.... كسقوط عرش أبا صياح قبلهم

بولس اسحق

2017 / 4 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقولون بان لكل زمن فرسانه.....والديك ايضا كان فارسا لا يشق له غبار ليس في زمان واحد وانما عبر العديد من الازمان والاجيال، والذي ذكرني بفروسية الديك وتسلطة على العرش لعدة اجيال هو بيت من الشعر، للشاعر والفيلسوف المبدع عمر الخيام والذي يقول فيه :
أتدري لماذا يصبح الديك صائحاً******* يردد لحن النوح في غرة الفجرِ
ينادي لـــقد مر من العمـــر ليلةً ******* فها أنت لا تشعر بذاك ولا تدري
ودائما ما تساءلت لماذا يصبح الديك صائحاً عند كل فجر؟ هل صياحه هذا هو غريزة تجذرت فيه نتيجة طفرة جينية ثم صارت وراثية تتناقلها الديكة...مما ساعدته ليكون بمثابة بوق او نداء تنبيه أو جرس إنذار موجه للدجاج والكتاكيت النائـمين في العسل من خطر غزاة الفجر من الحيوانات المفترسة التي تبحث عن فريسة غافلة في نومها، ام ان كل هذا لا علاقة له بصياح الديك فجرا ، وانما الامر برمته على ما يبدو انه ليس الا عبارة عن آلة بيولوجية خلقها الله لنا خصيصا لكي توقظ النائم من سباته، ليبدأ مشواره في العمل مع اليوم الجديد...لان الانسان كان لا يعرف سوى نهارا جديدا مع صياح الديك...وليلا ياوي فيه لمخدعه بانتظار صياح الديك من جديد!!
المهم في الامر أن ذلك الديك وليس ديك يومنا هذا، وعلى مرّ العصور وكر الدهور قد نجح نجاحا باهرا يستحق عليه الشكر والثناء في أداء مهمته تلك باقتدار وتفرّد ...ولكن وبما ان سنن الطبيعة ونواميسها تلحّ على التغيير وتصرّ على التبديل، ومن المستحيل ان يبقى الحال على ما هو عليه، وكذلك سوف لن يبقى الحال القادم على ما هو عليه الان وهكذا، فالحياة في تسارع وتدافع بحاجاتها وتحولاتها الزمنكانية إلى الأمام ونحو الأفضل، كالسيل الجارف الذي يقتلع كل ما يعيق جريانه، ومن المستحيل ان يكتب النجاة لمن أراد العوم بعكس تياره، والتاريخ خير شاهد على هذا، فكم من حضارات وامم سادت ثم بادت وكم من ثقافات وفلسفات وأفكار تزعّمت الأجواء حينها ثم بعد ذلك تراجعت وصارت في طي الكتمان!!
لذلك عندما بدأت بواكير التغيير الحتمي لمعظم مناحي الحياة في حياة الانسان للتسابق على اعتلاء مقام مرموق يشار له بالبنان في تاريخ الحضارة، ولتحقيق ذلك احتاج الإنسان المعاصر الذي يصارع الزمان ليتفوق عليه للدقة في توقيت الوقت، دقة تفوق قدرات ذلك الديك المسكين المحدودة، وهذا ما دعاه(أي الانسان) إلى اختراع الساعة، ثم بعد ذلك توالت الاختراعات التي تحدد الزمن بدقة متناهية للغاية، والتي أستطاع الإنسان من خلالها حساب الثانية وأجزاء الثانية وما دون، وعندها فقط تهاوت أركان عرش التوقيت الذي كان يتربع عليه ذلك الديك المزهو بريشه وصوته طوال تلك الأزمنة السحيقة، وأمسى محدود القدرة قديم الصنع ولا يمكن الاعتماد عليه ولم يعد لصياحة أي مصداقية في مدينة الساعات الإلكترونية وعصر أجزاء الثانية، ولهذا تحتم عليه(أي الديك) ان يتنازل عن عرشه مرغماً، والانزواء بعيداً وحيداً لا معين ولا نصير له، الى درجة انه طفق يصيح وينيح بشكل هيستيري، ليس في وقت الفجر فحسب، بل اصبح يصيح في جميع الأوقات في محاولة منه للفت ما تبقى من الأنظار إليه، ولكن هيهات فقد ذهب العرش الوهمي وسقطت المملكة الصوتية، واصبح لإزعاج صوته داخل المدينة مُسائلة قانونية وربما يحكم عليه بالنحر او غرامة مالية!!
أما الحال خارج المدينة فالوضع مختلف تماما، وخصوصاً ضمن تلك المجتمعات المنعزلة البدائية التي تقبع في ظلام الصحارى أو الغابات ولا تمت للحضارة بصلة، فإن الديك المنبوذ في المدينة تراه لا يزال على عرشه معتليا، ومكانته وكرامته محفوظة، ولا يزال يكنى بملك التوقيت وابا صياح والنواح، والسبب في ارتفاع مكانته هذه في المجتمعات المتعلقة بحب الصحراء، ليس بسبب صوته الشجي ودقته في التوقيت، وانما بسبب أن تلك المجتمعات لم تعرف وسوف لن تعرف قيمة الوقت، ولا يهمها أن تعرف فكله سواسية، وما اصدق من قال ( وافق شـنٌ طبقه ) لانهم هم أيضا لا يجيدون شيئا الا الصياح والنكاح، كما يفعل الديك بالضبط!!
وهذه المفارقات تذكرني بذاك الذي يعيش في ربوع هذه الحضارة التكنولوجية الرائعة برفاهيتها وثقافاتها وإبداعاتها، ومع ذلك تجده لا يزال يحنّ ويشتاق إلى صياح الديك المهزوم، أمام منبه أرخص من سعر عقب سيجارة، لا بل نرى ان الحنين الملتهب لصياح الديك، قد حفز العقل الباطن لصاحبنا هذا إلى ممارسة نفس دور الديك في الصراخ والعويل واحيانا على شكل نهيق مصحوبا بنبرة حزينة على ما فات، عل وعسى بصياحه وعويله أن يلفت انتباه وانظار من هم على شاكلته من أصحاب الصيحة والعواء ومحبي الرجعة والعودة إلى ظلمات وخيام الصحراء، لكي يتوافدوا بعضهم على بعض، ويتداعون تداعي الأكلة على القصعة، لتبدأ بعدها غزوة تغريب وتجهيل واستحمار العقل في محاولة مستميته منهم لكسب الأنصار والمؤيدين للعودة إلى أطلال ذي الخلصة!!
فسقوط عرش ملك التوقيت أبا صياح جعل دعاة العودة إلى تراث الماضي ان يصابوا بحالة هيستيرية تسمى في علم الحضارة بـ (ارتجاع الماضي المزمن ) وكانت من اهم آثاره الجانبية الرئيسية حالة يطلق عليها (الهاجس الملحّ) والذي أوصلهم إلى حالة متقدمة لا علاج لها ولا دواء من الهوس القهري لما يشعرون به من تهميش، والذي كان السبب الذي دفعهم دفعاً غريزيّاً لا شعوريا إلى عدم القنوط واليأس في محاولاتهم المستمرة اليائسة لإحياء الماضي السحيق الذي طواه التاريخ كطي السجلّ بعدما انتفت منه الحاجة، أن هوسهم هذا بعد فشلهم في كافة مناحي الحياة، هو الذي ألهاهم عن سنن ونواميس الطبيعة والتي توصل الانسان المعاصر من خلالها الى يقين، بأن الميت لا يستطيع العودة للحياة، وسيكتب لجميع محاولاتهم هذه الفشل لا محالة من ذلك!!
حتما سيكتب على جميع محاولاتهم الفشل، والسبب هو أنهم لا زالوا لم يستوعبوا بان لكل زمان خصوصيته التي تميّزه عن غيره من الأزمنة التي سبقته، أي أسلوب حياة يختلف عن سابقه، والذي حتما هو الاخر سيختلف في لاحقه، وذلك لان لكل زمان مفاهيمه الخاصة التي يتم بناءها وفقا لطبيعة المتغيرات ومراعاة المستجدات، لذلك ففي كل مرحلة من مراحل الزمان سيتم الغاء ما لا يلائم ويؤتى بما يوائم ويلائم الظرف الجديد او المرحلة الزمنية الجديدة وتضاف اليه الحاجة المطلوبة والمقبولة وقتها وعصرها، فالذي يجب ان يعيه دعاة الظلام والعودة بالزمان الى زمن فيافي الصحراء والسيف والرماح.... أن أسباب اختلاف الأزمان بأهله هي من طبيعة الأشياء وسنة الحياة، وهي مسالة مرنة غير جامده وليست محدودة ومرتبطة بزمان معين لا يمكن تجاوزه، وعليهم ان يدركوا أيضا بأن حتمية الحداثة والتغيير هي التي ترغم المجتمعات لإنتاج معاييرها الخاصة التي تتماشى مع المستجدات ومحدثات الأمور لكل زمان ومكان، وعليه لا يجوز في ظل هذا العقد الاجتماعي الجديد، الان او في المستقبل، وللمحافظة على مواكبة تغيرات عجلة الزمن، أن يتمرد أحد الأفراد على غالبية المجتمع ويشـذّ عن القاعدة التي اجتمع عليها الغالبية، ليتفرّد بأفكاره البالية محاولا بكل وقاحة تنصيـّب نفسه الوصي على أخلاق المجتمع، فيبتكر ثوابت وضوابط منافية للذوق العام والاجماع، وفي الوقت نفسه مجانبة للروح الجديدة التي سعت اليها المجتمعات حثيثا لنوالها!!
ان هذا الدعي الناعق بأفكاره البالية لا ينادي بأفكاره حرصا منه على تطور المجتمع الحديث، وانما فقط لأنه فاشل وضائع ومهمش ومريض مهووس بصياح ونعيق التراث، في محاولة منه ومن امثاله وما اكثرهم فقد تعدوا المليار، لجرّ المجتمع الذي يعيش بين جنباته للهاوية، في الوقت الذي يحتاج فيه ذلك المجتمع الذي يمثله، لمن ينتشله من أمراضه الاجتماعية وفقره المعرفي ومن معاناته الاقتصادية وتخلفه العلمي والحضاري، والعشوائية في التخطيط التي يتخبط بها بسبب فقدانه للرؤية المستقبلية!!
ان النهوض بهذه المجتمعات التي معظم افرادها على ما يبدو هم من هواة صياح الديكة، لن يتأتى إلا من خلال جهد البعض المتبقي (مع الأسف ليسوا بتلك الكثرة) من المخلصين في هذه المجتمعات الموبوءة بمرض الهلوسة الجماعية في تقليد والاقتداء بالديكة، وذلك بالمثابرة والدعوة الى التخلص من الجهل بكافة صنوفه والوانه وشخوصه، او عزل وملاحقة واسكات وتضييق الخناق بحق كل من يحاول او يريد خنق المجتمع بأفكاره البالية ...ومن ثم بعد هذا عليهم التوجّه الحثيث لزرع الرغبة في نفوس أبناء هذه المجتمعات، وحثهم على تحصيل العلم والاستفادة من تجارب الشعوب، وذلك بمدّ يد التواصل والتعاون مع الآخر، والانفتاح الثقافي والمعرفي والتنموي على العالم الاخر، ولتحقيق هذه المتطلبات فان على هؤلاء المخلصين في هذه المجتمعات ان ينتبهوا أولا الى ان ولكي تكون مطالباتهم مسموعة من قبل الافراد عليهم أولا وكخطوة أولى، التركيز على نشر مفهوم الإنسانية بين رعايا مجتمعاتهم، لان ادراك واستيعاب مفهوم الإنسانية بالصورة الصحيحة، يُعدُ بمثابة العامل الأساسي الذي يشذّب ويهذّب النفس، ويزرع فيها على انقاض الاخلاق والمفاهيم القديمة، أخلاق ومفاهيم جديده قائمة على تكريس مبادئ الحرية والمساواة والآخاء والسلام....وتحفز الايمان بأن ثنائية القانون والدستور هما أساس النظام والمرجعية العليا للأفراد، وليس القانون والدستور الذي يجعر وينهق به الكهنة والحواة الماجورين وكل الذين يزنون بالكلام منذ ألف عام...عندها فقط سيسقط عرش هؤلاء كما سقط عرش ابي صياح ...وعند سقوطة ستستمر شهرزاد بالكلام المباح ...فهل يتدبّر أولي الألباب ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ديك البرارى -ديك وليس دجاجة لمعبود من عهد بائد
سلامة شومان ( 2017 / 4 / 29 - 02:39 )
هذا المقال رائع بل اكثر من رائع حينما يوجه لاصحاب النهيق الذى مر عليه اكثر من الفين سنة ميلادية راكبا حمار واتان مع فشخ رجلاه يا ولداه وفارق السرعة والطول والارتفاع والبداية زريبة والنهاية لعنة لاتفارقه والفارق كبير بين ديك يضرب به المثل بديك البرارى وبين من شبهوه بالدجاجة والخروف
فمن يعيش على اطلال ضالة مضلة


2 - ديك البرارى -ديك وليس دجاجة لمعبود من عهد بائد
سلامة شومان ( 2017 / 4 / 29 - 02:40 )
هذا المقال رائع بل اكثر من رائع حينما يوجه لاصحاب النهيق الذى مر عليه اكثر من الفين سنة ميلادية راكبا حمار واتان مع فشخ رجلاه يا ولداه وفارق السرعة والطول والارتفاع والبداية زريبة والنهاية لعنة لاتفارقه والفارق كبير بين ديك يضرب به المثل بديك البرارى وبين من شبهوه بالدجاجة والخروف
فمن يعيش على اطلال ضالة مضلة


3 - هذا الديك وذاك الديك
سمير ( 2017 / 4 / 29 - 03:47 )
ياعزيزي , على الاقل الديك الاصلي يخلفت الاف الكتاكيت على مدى سنين عمره, الا ان ذاك الديك لم يلقح بويضة واحدة, يعني رمي ( خلب) كما كنا نقول في العسكرية. احترامي


4 - الأستاذ بولس اسحق المحترم
nasha ( 2017 / 4 / 29 - 06:29 )
كيف تشبه الديك ذلك الحيوان الجميل والمفيد بتلك المسوخ المتوحشة الهمجية
لا يستحق أي نوع أو فصيل من الحيوانات أن يقارن بتلك المسوخ لا الأليفة منها ولا البرية
مع الاحترام الكامل لكل الانسانيين من كل الملل والنحل دون استثناء ، هؤلاء المسوخ الإرهابيين لا علاقة لهم بالجنس البشري، انهم جزء مشوه من الجنس البشري المريض بمرض الكراهية والمشبع بنظرية المؤامرة .
تحياتي وإلى إبداع اخر


5 - شومان..اغونان..عطعوط..عظرود..مسلم مغيب...الخ
بولس اسحق ( 2017 / 4 / 29 - 10:40 )
انك فعلا خير من يعبر عن حقيقة المؤمنين في البلدان التي تعلوا فيها المآذن عاليا، لتؤكد ان نصف المقيمين فيها يعافير، وانه يمكن تعفير النصف الآخر بكل سهولة، وبان اليعفور في هذه البلدان اشبه ما يكون ببراز جف قليلا، وحذاري ان يتعثر به احد، لأنه حينها ستنتشر الرائحة الكريهة المخزنة فيه...والغريب هو اننا نكتب بأسماء مستعارة ولنا اسبابنا ومبرراتنا خوفا من ارهابكم، ولكن انت لماذا تكتب بأسماء مختلفة بل يجب ان تكون متفاخرا باسمك الصريح لأنك تدافع عن إرهاب رسولك لتنال التهليل والتبريكات والحسنات...فمرة اسمك سلامة شومان ومرة عطبوط ومرة زعطوط ومره عظروط ومرة عطعوط ومرة مسلم عزيز ومرة فهمطي، فما هي مبرراتك؟ ولكن فاتك ان تسمي نفسك باسم غاب عن خاطرك وهو بكل تأكيد مناسب لك ويجسد شخصيتك تماما وهو يزيد بن شهاب وللاختصار يعفور، لأني سبق وقلت لك انا لا تهمني هراءاتك العفنة، والذي يهمني هو ان تدافع عن قدوتك ليكون بإمكاننا مناقشتك ولجمك بوضع المداس بالعرض في فمك، عسى ان تصلك الرسالة وللمرة الأخيرة...فالموضوع ليس للمقارنة!!


6 - الاخ سمير وناشا
بولس اسحق ( 2017 / 4 / 29 - 11:05 )
اخي سمير والاخ ناشا...انا لم اقلل من قيمة الملك الديك وجمال صوته....فشتان بين الديك وبين من حاولوا التشبه به...والتشبيه جاء على أساس ان عصر النهوض على صوت الديك قد ولى واصبح صوته كموسيقى جمالية لكن للأسف انتفت الحاجة اليها كمنبه او بوق للاستيقاظ...الا ان المؤمنين لا زالوا مصرين على النعيق متصورين ان أصواتهم تشبه أصوات الديكة التي انتفت الحاجة اليها...لذلك بات العالم يلعنهم بسبب ضوضائهم وازعاجهم وتم تهميشهم من سجل الحضارة...ولم يعد لهم اي مكان فيها، فما كان منهم الا التمني بالرجوع الى الصحراء حيث لا يوجد من يحاسبهم عن ازعاجهم...لان جميع قاطني الصحراء لا يمكن لهم ان يستيقظوا الا على نعيق هؤلاء ...وينفس الوقت فان سكنة الصحراء هم أيضا ينعقون بنفس النغمة...أي وافق شن طبقة!! تحياتي.


7 - بولس ياترى انت بتلبس مداس مقاس كام
سلامة شومان ( 2017 / 4 / 30 - 23:56 )
انت لاتستطيع ان ان ترد على تعليقاتنا ولا على ما فعله نبينا صلى الله عليه وسلم انت لاتصلح الا للسب والشتيمة فقط لقد تخرجت من موائد كتاب مملوء بالكذب والاباحية وقلة الادب حتى مع الهكم الذى تعبد وانبيائكم الذين تؤمنون بهم فهل ننتظر منك ردود ومحاورة بجد ؟ وانت مقالاتك كلها قلة ادب وسب وشتيمة فاين هو الحوار الذى تريدة انت يدوب مداس ينداس وان كنت تريد ان تكمم فمى فنحن كممنا فمك منذ زمن سواء ان كان وليد حنا وسمير وبولس واللى بيرقص مرقص وايدن اللبيب وسامى سيمون وبمبة الخ الاسماء
نحن حبيبى لانخشى الا الله وانا ليس لى اسم مستعار

اخر الافلام

.. المشهديّة | المقاومة الإسلامية في لبنان تضرب قوات الاحتلال ف


.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب




.. مأزق العقل العربي الراهن


.. #shorts - 80- Al-baqarah




.. #shorts -72- Al-baqarah