الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الإعتدال ليس للمنافسة .. فهل يكون للمقاسمة ؟
طلال الشريف
2017 / 5 / 2القضية الفلسطينية
الاعتدال ليس للمنافسة .. فهل يكون للمقاسمة؟ د. طلال الشريف .. الأسبوع الماضي إيهود براك وجه اتهاما وتحذيرا لنتنياهو بأنه يستبدل عباس أو منظمة التحرير بحماس ويبدو أن لديه نصف معلومة ولذلك لم يقل مقاسمة .. زيارة عباس كانت يوم 25/4 وأجبر علي التأجيل أسبوعا بسبب توقيت إعلان وثيقة حماس ... فهل لهذه الومضات من قراءة في الحراك الأميريكي في المنطقة ؟ لو أضيفت لها خطوات عقاب غزة لتصل في مجموعها لما خفي كان أعظم .. اليوم بعد اصدار وثيقة حماس إنتابني شعورا بأن هناك طبخة ليست ككل الطبخات خاصة عندما عدت بالذاكرة لأوراق قدمت سابقا قبل عقدين تقريبا في مؤتمر لمعهد جافا في اسرائيل لمن يتذكر قدم خلالها مارتن إندك سفير أميريكا في اسرائيل حينها اليهودي الأميريكي ذو الأسنان الفرق حين قدم في ورقته مشروعا وليس اقتراحا بإقامة كيانين فلسطينيين واحد في الضفة الغربية والآخر في غزة كأحد خيارات الحلول وعلي ما يبدو هناك من إلتقط ذلك من دول وسياسيي المنطقة لتصبح ورقة السفير هي المشروع المطروح أو قل كانوا يعملون علي تلك الورقة والمشروع ولذلك أفشلت اسرائيل حل الدولتين فلسطين واسرائيل بكل الطرق والأساليب ليصبج الواقع لا يتناسب مع إقامة دولة فلسطين بجوار دولة اسرائيل ..إن ما كان لافتا للنظر في مشروع السفير الأميريكي أن قدم مشروعه منطلقا ومتحسبا من سلوك الفلسطينيين في ادارة المناطق التي سيحكمونها بعد أوسلو في سياق البحث عن الحل النهائي فكان مشروعه إنشاء كيانين فلسطينيين فإذا نجح هذان الكيانان في غزة والضفة الغربية وتطورا نحو فهم وسلوك حضاري وديمقراطي وقبلوا وإلتزموا بالسلام فعلا مع اسرائيل وتمكنوا من إدارة أنفسهم ويقبلون الشراكة مع بعضهما لاحقا ليكونا بعد التجربة دولة أو كيان واحد وإذا لم ينجحا في ذلك فيستمران ككيانين منفصلين دون اعتبارهما دول بل مناطق ادارة ذاتية تتسع وتضيق فيها الصلاحيات والسيادة علي خلفية الأمن والاستقرار الاسرائيلي ... ما حدث بعد ذلك فظيع ويكاد يكون السفير يفهم تداعيات الحكم في فلسطين لاحقا كما لم يفهمها الفلسطينيون أنفسهم حين بدل أن يكون الفلسطينيون موحدين ليضعوا إصبعهم في عين السفير فإذا بهم يثبتون نظرته لهم بأنهم غير قادرين علي حكم أنفسهم وسعيهم وادراكهم لوحدتهم وما يفقدهم ثقة الآخرين كما هو حدث ويحدث منذ ما قبل الانقسام حيث فقدوا حدتهم وتراجع تطور تجربتهم ليعيثوا في قضيتهم خرابا علي مذبح الصراع علي السلطة بين فنح وحماس.. ولذلك علي ما يبدو أن الاطراف الفلسطينية المتنازعة استجابت لمثل ذلك المشروع مشروع السفير الاميريكي مارتن إندك ليصبحوا كيانين مستقلين واحد في غزة تحت حكم حماس والآخر في الضفة الغربية وعلي ما يبدو سيتركونا عقدا أو عقدين آخرين تحت التدريب علي صنع كيان فلسطيني موحد من جديد والله أعلم هل سننجح لو كانت المؤامرة كما تجري ارهاصاتها هذه الايام ولذلك يحمل عباس وثيقة حماس للرئيس ترامب ليمنح الطرفان الفلسطينيان فرصة للحكم كل في مكانه واسرائيل تكون قد صادرت غالبية أراضي فلسطبن ... وزي ما إنتو شايفين كل يوم لينا فص أكبر من الثاني علي أكثر تقدير والصحيح أن كل يوم لنا خازوق أكبر مما سبقه علي أقل تقدير ..الأنفصال التام علي وشك التمام ليدخلوا قياداتنا القاصرة وشعبنا الغلبان حظيرة التجارب في أحسن النوايا 2/5/2017م
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. جرحى بهجوم استهدف حافلة قرب أريحا بالضفة الغربية
.. لحظة إطلاق النار على حافلة إسرائيلية في بلدة #العوجا #سوشال_
.. كاميرا سكاي نيوز عربية ترافق حاملة الطائرات الأميركية -آيزنه
.. لمناقشة تقليص الحرب.. وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي سي
.. جبهة لبنان تشتعل.. تبادل القصف العنيف بين إسرائيل وحزب الله