الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماهو مصير الناس الذين لا يؤمنون بالمسيح؟

ناصر المنصور

2017 / 5 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ما هو مصير الناس الذين لا يؤمنون بالمسيح؟!!

أولا/ الكاثوليك

المطران سعد سيروب

سألني أحدهم السؤال التالي: ما هو مصير الناس الذين لا يؤمنون بالمسيح؟ هلى سيشملهم خلاص المسيح؟ وهل سيذهب هؤلاء الى جهنم؟ من الصعب جدا الاجابة على هذا السؤال باختصار، يتطلب محاضرة وربما كتاب! ولكني سأحاول أن أجيب مختصراً…
أحدث المجمع الفاتيكاني الثاني ثورة كبيرة في اللاهوت المسيحي بشان مسألة خلاص غير المسيحيين! فأعتبر المجمع أن الكنيسة الكاثوليكية ليست الطريق الوحيد الفريد لخلاص الجنس البشري، إذ ثمة طرق دينية أخرى يستخدمها الله الآب في الابن المسيح لتحقيق خلاص غير المسيحيين. ميّزَ المجمع بين خلاص الفرد الغير المسيحي، كاليهودي والمسلم والبوذي إلخ، وبين قيمة الوساطة الخلاصية التي تحملها هذه الأديان. يقول المجمع: “بيد أن تدبير الخلاص يشمل أيضاً أولئك الذين يؤمنون بالخالق، واولهم المسلمون الذين يُعلنون أنهم على إيمان ابراهيم، ويعبدون معنا الله الواحد، الرحمان الرحيم، الذي يدين الناس في اليوم الآخر” (دستور عقائدي في الكنيسة، رقم 16).

وبهذا أكد آباء المجمع ان خلاص المسيح يطال غير المسيحيين، الذين يؤمنون بالله الواحد الخالق واليوم الآخر: “بامكان الله أن يقود إلى الايمان الذي يستحيل أرضاء الله بدونه، بطرق يعرفها هو، أناساً يجهلون الانجيل عن غير خطأ منهم” (رقم 16). فأولئك الذين يجتهدون، لا بمعزل عن مؤزارة النعمة، أن يسلكوا مسلكاً مستقيماً، فأن العناية الالهية لا تحبس عنهم المساعدات الضرورية لخلاصهم. ذلك بان كلّ ما فيهم من صلاح وحق وخير وحب ورحمة هو في نظر الكنيسة تمهيد للانجيل ونعمة من ذاك الذي ينير كلّ أنسان لكي تكون له الحياة أخيراً.

أي أن كان الايمان بالمسيح وتقبّل المعموذية والدخول في الكنيسة والعيش من أسرارها والسلوك بموجب التعاليم الانجيلية هي الوسائل الأساسية التي يتحقق من خلالها خلاص المسيح للمسيحي المؤمن، فان غير المسيحي يخلص بطرق يعرفها الله وحده ولا ضير ان بقي البشر بمنأى عن معرفتها: “يأتون من المشارق والمغارب ويجلسون على مائدة الملكوت، وبنو الملكوت يطرحون خارجاً” (متى 8/ 11). فخلاص غير المسيحيين هو خلاص في المسيح الذي هو الأكبر من الكنيسة بحضوره وأوسع من المعرفة البشرية له. فهو السرّ العظيم. وهنا أريد أن استشهد بما قاله أحد اللاهوتيين الكاثوليك الالمان وهو الكاردينال فالتر كاسبر بهذا الخصوص: “ان خلاص غير المسيحيين، الذين يعيشون بحسب ضميرهم، ليس خلاص خارج يسوع المسيح أو بدونه، بل انه خلاص في يسوع المسيح وبواسطته”. خلاص يفوق معرفتنا له وادراكنا البشري المحدود!

يقول اللاهوتي الكاثوليكي كارل راهنر بأن إرادة الله العامة والشاملة للخلاص التي تهتم بخلاص الجميع، فالعلاقة بين الخلاص الشخصي والانتماء الى تقليد ديني معين (غير مسيحي) علاقة أشكالية جداً: “ان البعد “الاجتماعي – التاريخي” يعتبر بُعداً اساسياً في بناء الانسان وبما ان هذا الاخير واقع تحت تأثير النعمة الالهية التي وضعت بالفطرة في جميع الناس خبرة متسامية تدفع الانسان للاعتراف بالله والتوجه نحوه”.

لا أريد ان نجعل جميع الاديان على نفس المستوى وبالتالي نلغي الخصوصيات في كلّ دين وانما أريد الاشارة الى ان الحقيقة أكبر منّا جميعاً. فمن شخص يسوع المسيح ينبع هذا التقييم الايجابي للآخر المختلف ولخبرته الدينية. يقول الرسول بولس: “فالمَسيحُ هوَ سلامُنا، جعَلَ اليَهودَ وغَيرَ اليَهودِ شَعبًا واحدًا وهدَمَ الحاجِزَ الذي يَفصِلُ بَينَهُما، أيِ العَداوَةَ، وألغى بِجَسَدِهِ شَريعَةَ موسى بأحكامِها ووَصاياها لِـيَخلُقَ في شَخصِهِ مِنْ هاتَينِ الجَماعتَينِ، بَعدَما أحَلَّ السَّلامَ بَينَهُما، إنسانًا واحدًا جَديدًا ويُصْلِـحَ بَينَهُما وبَينَ اللهِ بِصَليبِهِ، فقَضى على العَداوةِ وجعَلَهُما جسَدًا واحدًا. جاءَ وبَشَّرَكُم بالسَّلامِ أنتُمُ الذينَ كُنتُم بعيدينَ، كما بَشَّرَ بالسَّلامِ الذينَ كانوا قَريبـينَ، لأنَّ لنا بِه جميعًا سَبـيلَ الوُصولِ إلى الآبِ في الرُّوحِ الواحِدِ” (افسس 2/ 14-21).

ليس الايمان المسيحي امتيازاً خاصاً، بل مسؤولية تتحول الى بحث مستمر عن اللقاء والعيش مع الآخر. فما نظنه خيراً معطى وأكيد في زمن معين، قد يصبح خيراً هارباً اذا لم نعرف صيانته وتنميته لبناء حقيقة الملكوت فينا وفي الآخرين. يستخدم يسوع كلاماً قاسياً لمن يُريد أن يدعي البنوّة لابراهيم: “لا تقولوا لأنفسكم: أن أبانا هو أبراهيم. أقول لكم: أن الله قادرٌ أن يجعل من هذه الحجارة أبناء لابراهيم” (متى 3/ 9). الايمان المسيحي ايمان متواضع. يحوي الايمان داخله على امكانية عدم الايمان، وعلى المؤمن ان يعرف بانه مدعو الى رؤية ايمانه على اساس الحوار مع الحقيقة التي تتجاوزه والتي لا يُمكن ان تُحصر فيما يعرفه تقليدياً أو دراسياً عنها وان ينفتح على الآخر المختلف. لا توجد امتيازات في الايمان بيسوع المسيح: “الحق أقول لكم: جباة الضرائب والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله” (متى 21/ 31).
موقف المسيحي الاساسي أمام الله والآخرين هو التوبة.

ثانيا/ الأرثوذكس ( الأقباط )

الرد على قرارات المجمع الفاتيكاني الثاني بشأن عقيدة خلاص غير المؤمنين

1- دعونا نعيد قراءة بعض عبارات المجمع الصعبة:

أ - "الخلاص هو في متناول جميع من هم من ذوي الإرادة الحسنة"

ب- "أولئك الذين ينتمون إلى الديانات غير المسيحية هم أيضًا يملكون حقائق وعندهم كنوز"

ج - "تدبير الخلاص يشمل أيضًا الذين يعترفون بالخالق وفي طليعتهم المسلمون"

د - "الذين يتلمسون الإله المجهول من خلال الظلال والصور (الوثنيين) فالله عينه ليس ببعيد عنهم".

ه - "فالذين يجهلون بلا ذنب منهم إنجيل المسيح وكنيسته ويبحثون عن الله بقلب مخلص.. يستطيعون أن يصلوا إلى الخلاص الأبدي".

و - "وقد يصل الإدراك أحيانًا (بدون المسيح) إلى معرفة الكائن الأعظم.. ففي الهنوكية (الهندوسية) يجتهد الناس لسبر أغوار السر الإلهي.. أو البوذية.. تَرسم طريقًا ليسير عليه الناس بقلب ملؤه التقي والثقة للوصول إلى تحرر كامل أو بلوغ ذروة الإشراق السامي".

ز - "والكنيسة الكاثوليكية لا تنبذ شيئًا مما هو حق ومقدَّس في هذه الديانات".

ح - سر الفصح والإتحاد بالمسيح "لا يقتصر فقط على المؤمنين بالمسيح بل يشمل أيضًا جميع ذوي الإرادة الصالحة.. إن الروح القدس يقدم للجميع بطريقة يعلمها الله وسيلة الاشتراك في سر الفصح".

إن انطلاق هذه الصواريخ من حضن الكنيسة الكاثوليكية يطعن في الصميم عقيدة الخلاص بدم المسيح في مقتل، ويا حسرة على آلام الفادي الذي حمل صليب الذل والعار والهوان من أجل خلاصنا.. يا خسارة آلامك يا ربي يسوع.. تحملك للإهانات، والضرب، واللطم، والجلدات، وإكليل الشوك، والاستهزاء، والسب، والتعيير، والتجديف.. سقطاتك تحت الصليب.. ولما كان الموت في طريق خلاصنا ارتضى أن يجوز فيه، ونحن نُقدّر هذا العمل الفدائي، ونظل طوال غربتنا على الأرض وطوال عمرنا في الأبدية نشكر الله من أجل هذا العمل.. " مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه لأنك ذُبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبلية ولسان وشعب وأمة" (رؤ 5: 9) أما الكنيسة الكاثوليكية فإنها باسم الحب تدوس دم المسيح ابن الله، وكأنها تُبكّت الآب الذي بذل ابنه ولم يشفق عليه، مادامت طرق الخلاص كثيرة، ومادامت كل الأديان تقود للملكوت مثلما تؤدي كل الطرق إلى روما..

2- كيف نوفق بين هذه العبارات وبين الآيات الصريحة التي تشترط ضرورة الإيمان بالمسيح لنوال الخلاص "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يو 3: 36).. مَن من الديانات الأخرى يؤمن بابن الله الأقنوم الثاني في الثالوث القدوس الذي تجسد ومات وقام وصعد إلى السموات من أجل خلاصنا؟

وكيف نوفق بين هذه العبارات وضرورة المعمودية "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو 3: 5).

وكيف نوفق بين هذه العبارات وضرورة التناول من جسد الرب ودمه "إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم" (يو 6: 53).

وإن كان الجميع سيخلصون فما الداعي للكرازة، وتعب الآباء الرسل..؟! يا خسارة تعبك يا بولس الرسول أنت وبقية الرسل الأطهار، وصفوف الكارزين في كل زمان ومكان!!

وما معنى قول بولس الرسول " الذي فيه أحتمل المشقات حتى القيود كمذنب لكن كلمة الله لا تقيد. لأجل ذلك إن أصبر على كل شيء لأجل المختارين لكي يحصلوا هم أيضًا على الخلاص الذي في المسيح يسوع" (2 تي 2: 8-10)؟ ومعنى قول الإنجيل "لكي يحصلوا" أي أن قبل الكرازة لم يكن لديهم هذا الخلاص الثمين.

وما الضرورة لاستشهاد الملايين الذين رفضوا العبادات الغريبة، مادامت هذه العبادات تعدُّ طريقًا للملكوت؟!!
3- كيف نوفق بين العبارات السابقة وبين الآيات العديدة التي تدين عبادة الأصنام المرذولة:

أ - على جبل الشريعة في الوقت الذي أعلن فيه الله عن ذاته أنه إله رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الإحسان. جاءت وصيته إلى موسى حاسمة وقاطعة " أحترز من أن تقطع عهدًا مع سكان الأرض التي أنت آتٍ إليها لئلا يصيروا فخًا في وسطك.. احترز أن تقطع عهدًا مع سكان الأرض فيزنون وراء آلهتهم ويذبحون لآلهتهم فتُدعى وتأكل من ذبيحتهم. وتأخذ من بناتهم لبنيك. فتزني ببناتهم وراء آلهتهن ويجعلن بنيك يزنون وراء آلهتهنَّ" (خر 34: 6 - 16).. فأين نذهب من أقوال الكتاب التي تظهر فساد عبادة الأوثان؟!

ب - عندما عبد بنو إسرائيل العجل الذهبي " وقف موسى على باب المحلة. وقال: من للرب فإليَّ، فاجتمع إليه جميع بني لاوي. فقال لهم: هكذا قال الرب إله إسرائيل ضعوا كل واحد سيفه على فخذه ومرُّوا وارجعوا من بابٍ إلى بابٍ في المحلة، واقتلوا كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريبه. ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى، ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل" (خر 32: 26 - 28).. فإن كان الإسرائيليون يلمسون الله من خلال العجل، فلماذا أمر الله بقتلهم؟!!

ج - وصية الرب لشعبه " لا تصنعوا لكم أوثانًا ولا تقيموا لكم تمثالًا منحوتًا أو نصبًا ولا تجعلوا في أرضكم حجرًا مصوَّرًا لتسجدوا له. لأني أنا الرب إلهكم.. وإن كنتم لا تسمعون لي بل سلكتم معي بالخلاف. فأنا أسلك معكم بالخلاف ساخطًا وأُودبكم أضعاف حسب خطاياكم. فتأكلون لحم بنيكم. ولحم بناتكم تأكلون. وأخرب مرتفعاتكم وأقطع شمساتكم وألقي جثثكم على جثث أصنامكم وترذلكم نفسي.." (لا 26: 1، 27 - 33).. فلو كان في الوثنية طريقًا للخلاص، فلماذا كل هذه العقوبات؟!!

د - وصية الرب بإبادة عبادة الأوثان " فتطردون كل سكان الأرض من أمامكم وتمحون جميع تصاويرهم وتبيدون كل أصنامهم المسبوكة وتخربون جميع مرتفعاتهم" (عد 33: 52) " تخربون جميع الأماكن حيث عبدت الأمم التي ترثونها آلهتها على الجبال الشامخة وعلى التلال وتحت كل شجرة خضراء. وتهدمون مذابحهم وتكسرون أنصابهم وتحرقون سواريهم بالنار وتقطعون تماثيلهم آلهتهم وتمحون إسمهم من ذلك المكان" (تث 12: 2، 3).. لو كان الوثنيون سيخلصون من خلال الصور والظلال، فلماذا أمر الله بطردهم وحرق وسحق وقطع معبوداتهم من تماثيل وأنصاب؟!!

ه - " يخزى كل عابدي تمثال منحوت المفتخرين بالأصنام" (مز 97: 7).

و - قال المرنم عن بني إسرائيل " اختلطوا بالأمم وتعلموا أعمالهم. وعبدوا أصنامهم فصارت لهم شركًا.. وتنجسوا بأعمالهم وزنوا بأفعالهم فحمى غضب الرب على شعبه وكره ميراثه" (مز 106: 19 - 21، 35: 39).. عجبًا كيف تصير الأصنام التي هي مصيدة شيطانية طريقًا للخلاص؟!!

ز- " الكلمة التي صارت إلى أرميا. أنتم رأيتم كل الشر الذي جلبته على أورشليم وعلى كل مدن يهوذا فها هي خربة هذا اليوم وليس فيها ساكن. من أجل شرهم الذي فعلوه ليغيظوني إذ ذهبوا ليبخّروا ويعبدوا آلهة أخرى.. فلم يسمعوا ولا أمالوا أذانهم ليرجعوا عن شرهم فلا يبخّروا لآلهة أخرى فانسكب غيظي وغضبي واشتعلا في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم فصارت خربة مقفرة كهذا اليوم" (أر 44: 1 - 6).. فلو إن جميع العبادات تؤدي للخلاص كما إن كل الطرق تؤدي إلى روما، فلماذا اغتاظ الله وسكب غيظه على شعبه واقتلعهم من الأرض التي أعطاهم إياها ليسكنوها فشتتهم في الأمم؟!!
ح - " لا تضلوا لا زناة ولا عبدَّة أوثان.. يرثون ملكوت الله" (1كو 6: 9، 10).. هل هذه الوصية واضحة؟ هل هي صادقة؟! فلماذا نجتهد فيما فيه نصوص واضحة وصريحة وحاسمة وقاطعة؟!!

ط - " وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان.. لذلك أخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجسًا فأقبلكم" (2كو 6: 16).

ى - " وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى عهارة نجاسة دعارة عبادة الأوثان سحر.. إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت السموات" (غل 5: 21).

ك - " أيها الأولاد أحفظوا أنفسكم من الأصنام" (1يو 5: 21).

ل - " وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدَّة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" (رو 21: 8).

4- كيف نوفق بين العبارات السابقة وقرارات مجمع الآباء الرسل في مدينة أورشليم التي لم تمنع عبادة الأصنام فقط بل منعت الأكل مما ذبح للأصنام، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. " فقد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلًا أكثر غير هذه الأشياء الواجبة. أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنى.." (أع 15: 28، 29).

5- ما هو مفهوم الإرادة الصالحة عند غير المسيحيين؟ وما هي الكنوز التي لديهم..؟! هل عبادتهم لبوذا أو للأصنام تدخل ضمن الإرادة الصالحة..؟! ولو إن الروح القدس يعمل فيهم بطرق خفية للاشتراك في موت المسيح فلماذا لا يقودهم للإيمان بالمسيح ليخلصوا وينالوا باسمه مغفرة الخطايا..؟! هل هناك طريق آخر لمغفرة الخطايا غير دم المسيح؟!!

6- كيف يمكن للإنسان أن يصل بالإدراك إلى معرفة الكائن الأعظم؟ وكيف يقدر الإنسان الهندوسي أن يسبر أغوار السر الإلهي؟! وكيف يقدر أن يصل الإنسان البوذي إلى ذروة الإشراق السامي؟ أي إشراق تتحدثون عنه..؟! يرى الرهبان البوذيون إن الالتزام بالمبادئ الأخلاقية أمر دنيء وخسيس، وتبيح البوذية الكذب، وممارسة الجنس بطريقة غير شرعية، وتعلم البوذية بأن الله رغم أنه يعلم الأفكار ويرى تصرفات الإنسان إلاَّ أنه لا يهتم ولا يكترث بها، وإنه لا فرق بين الله والشيطان، فالشيطان في نظر البوذية هو خلاصة الحكمة، ويسعى البوذيون نحو الاستنارة الروحية عبر ممارسات من التقشف والتدريبات واليوجا.. إلخ.(1) وهل يمكن أن يعرف الإنسان الله الآب بدون الابن..؟ هذا أمر مستحيل، فالمسيح هو الطريق الوحيد للآب " قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة. وليس أحد يأتي إلى الآب إلاَّ بي" (يو 14: 6).

7 - كيف يصل الإنسان عن طريق العبادة الهندوسية إلى الله؟ العبادة الهندوسية تؤمن بتعدد الآلهة، وتناسلها، وصراع الآلهة فهناك آلهة للخير وأخرى للشر.. آلهة للماء، والنار، والأنهار، والجبال، والفيل، والأفعى، وإن للآلهة درجات مختلفة فمنهم "رب الأرباب" أو "إله الآلهة" وهناك آلهة مرؤوسة، ويعاملون التماثيل كأنها كائنات حيَّة تسمع وتعي، فيدهنونها بالزيوت والعطور، ويلبسونها، ويزينونها بالحلي والجواهر، ويضعون أمامها أشهى الأطعمة وألذ المشروبات، وفي الأعياد يطوفون بها الشوارع على المحفات، يغنون أمامها على أنغام الموسيقى وإطلاق البخور، ويبنون لهذه التماثيل معابد عظيمة، كما يحتفظ الهندوسيين ببعض الآلهة الصغيرة في ركن من منازلهم، ويطلقون أمامها البخور، ويقومون بتزويج هذه الآلهة لبعضها البعض، ومن أشهر آلهتهم "براهما" الإله الخالق ذو الأربعة رؤوس الملتحية، ويجلس فوق طائر البشروش ويرتدي ثوبًا أبيض، و"شيفا" إله الشر والدمار رغم إن معنى اسمه العطوف، ويحمل على راحة يده اليسرى لسانًا من اللهب، وله ثلاثة عيون وأربعة أذرع، ويتدلى من عنقه عقد مكوَّن من جماجم فوق صدره المدهون بالسم، وهو زوج "كالي" إلهة الموت المرعبة، ومن الآلهة الهندوسية أيضًا "ناج" وهي الأفعى القاتلة ويقدمون لها اللبن والموز عند مداخل جحورها، ويصوّرون بعض هذه الآلهة على أن نصفها على شكل ثعابين ونصفها الآخر إنسان، وتدور حولها الروايات الخيالية، ويعتقد الهندوسي بتناسخ الأرواح ويقولون إن الزمن قد دار للآن عشر دورات، وفي كل مرة تعود الأرواح وتتجسد مرة أخرى بناء على أعمالها، فقد ترتقى من روح كلب إلى روح حصان، وقد تتدنى من روح إنسان إلى روح حمار أو صرصار.
ومن قصص الآلهة الهندوسية أن الإلهة "يرفانا" أحبت الإله "شيفا" إله القحط والدمار، فأرسلت إليه إله الحب ليضربه بسهم الحب، ولكن شيفا إغتاظ من إله الحب وأحرقه، فحزنت "يرفانا" وأخذت تبكي، وارتدت ثياب راهبة ناسكة وعاشت في الجبل المجاور لشيفا، الذي عندما رآها سقط في حبها وتزوجها، وأنجب منها "جنيشا" وأخيه. ثم أوصت يرفانا ابنها جنيشا أن يقف على باب حجرتها، ولا يسمح لأحد بالدخول إليها، وعندما جاء أبوه "شيفا" منعه "جنيشا"، فغضب عليه أبوه "شيفا" وأحرق رأسه فمات، فحزنت يرفانا على ابنها وخاصمت "شيفا"، ولكيما يصالحها "شيفا" أرسل خدامه ليحضروا له رأس كائن متجه للشمال، فوجدوا فيل إندرا، فقطعوا رأسه وأحضروها للإله شيفا الذي وضعها على جسد ابنه وأعاده للحياة، وقام بتعيينه إله للحظ والحكمة.. هذه هي آلهة الأمم(2).

_____

المراجع

(1) راجع كتاب المذاهب الحديثة المنحرفة ص 160 - 181
(2) راجع كتاب المذاهب الحديثة المنحرفة ص 134 - 150

(3) المطران سعد سيروب
http://www.chaldeaneurope.org/2014/05/24/%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%A4%D9%85%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A/
(4) كتاب عقيدة خلاص غير المؤمنين: بين الجذور والثمار
أ. حلمي القمص يعقوب
http://st-takla.org/books/helmy-elkommos/unbelievers/index.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذقن محمد ابن سلمان وذقن البغدادي وترامب
بدوي أصيل ليبرالي ( 2017 / 5 / 3 - 12:27 )
اخ ناصر هل من فرق بين لحية وذقن ابن سلمان والخليفة البغدادي ؟ وبرأيك تناقض موقف واشنطن من الذقنين ما هو سببه ؟؟
اذا مقالة جوابك اكون سعيد وتحت نفس عنوان التعليق
ترامب بين ذقني ابن سلمان والخليفة البغدادي.


2 - الدليل من الانجيل
عبد الله اغونان ( 2017 / 5 / 3 - 15:12 )

لكن كل الاصحاحات في الانجيل تقصر الخلاص على اتباع المسيح
فمن نصدق ايات الانجيل أم اجتهادات رجالدين


3 - بدون خاتم الانبياء لاخلاص
وليد عطعوط ( 2017 / 5 / 3 - 18:10 )
خلاصة القول
ان بدون المسيح لاخلاص
نحن معكم اننا بدون الايمان بالمسيح نكفر
نحن بدون الايمان بموسى نكفر
نحن بدون الايمان بابراهيم نكفر
نحن بدون محمد صلى الله عليه وسلم نكفر
وغيرهم من الانبياء والرسل
يعنى المسلم يكفر لو لم يؤمن بكل الرسل والانبياء
ولكن على اساس انهم بشر مخلوقين
ونكفر ايضا لو اعتقدنا ان واحد من هؤلاء الرسل هو الله او ابن الاله او الاقنوم الثانى

مقالة رائعة استاذ ناصر قرأتها وعرفت منها معلومات قيمة
واهم ما فيها واضحا وضوح الشمس ان هناك من يخترعون ويبتدعون عقيده ما قالها احد من الرسل
ويكتبون مؤلفات عديدة وفلسفة فريدة من نوعها
ولكننى فى النهاية حزين كل الحزن على عقول البشر الذين يتبعون باعترافهم اله بشرى
صلب وضرب وبصق فى وجهه ولعن ومات ودفن
يا حسرة ويا الف حسرة على عقول ضالة مضلة


4 - كما خلص المسيح الأمم الوثنية القديمة يخلص المسلمين
عادل يوسف ( 2017 / 5 / 3 - 20:06 )

كل من مات من الأمم السابقة التى سبقت عصر المسيح كانوا لا يعرفون الله الواحد إله إبراهيم .. ربما كانوا جميعا وثنيين أو حتى لا يعبدون أى آلهة .. ومع ذلك فنحن لا نتوقع أن الله سيلقى بهؤلاء جميعا الى نار جهنم .. وإلا لماذا جاء المسيح الى العالم .. لقد جاء لكى ينزل الى الهاوية ويخلص ((ما قد هلك)) من تلك الأمم القديمة .. جاء ليخلص العالم وليس فقط شعبه الذى يعرفه .. وهذا العالم (الذى مات قبل مجيئه) هم أمم وثنية تعبد آلهة غير الله .. وهذا الكلام ينطبق على جميع الذين جاءوا بعد عصر المسيح ولم يعرفوه كالمسلمين مثلا .. وإلا : لماذا يخلص المسيح الأمم الوثنية القديمة ويخرجهم من جهنم ويترك المسلمين وغيرهم يسقطون فى جهنم


5 - على كذا يا عادل أنا وثني
خالد سلامة ( 2017 / 5 / 4 - 00:24 )
وكل مسلم وثني ومش عارف
ههههه
أفادكم الرب


6 - تعليق محذوف
ناصر المنصور ( 2017 / 5 / 4 - 10:05 )
استاذ عادل يوسف
Thursday, May 4, 2017 - وليد عطعوط
كما خلص المسيح الأمم الوثنية القديمة يخلص المسلمين
------
لا والله
همه اللى صلبوه وقتلوه خلصوا؟
يا راجل دا نادى على الهه لكى ينقذه من محنته ابتاه او الهى الهى لماذا تركتنى ؟
كان خلص نفسه هو الاول ؟
فكر قليلا فقط
طبعا انا لااؤمن بالقصة كلها من اساسه لان المسيح عليه السلام لم يصلب ولم يقتل ولم يدفن
بل رفع الله الواحد الاحد اليه لمهمة اخرى هى ما تتحدث فيها انت وهى دعوتكم الى الله الواحد الاحد والكفر باشراكه معه
يعنى المسيح عليه السلام لسه له مهمه وهى العودة الى الارض التى ولد عليها وخلق فيها
لكى يبرىء نفسه من اشراكه مع خالقه ويدعوكم للتوحيد (ويكلم الناس كهلا )كما كلمهم مولودا ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويرفع راية الاسلام عالية مدوية فى العالم ثم يتزوج ثم يموت مثله مثل كل انسان ثم يبعث يوم القيامة زيه زى كل مخلوق
ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون


7 - الأستاذ ناصر المنصور - 1
عادل يوسف ( 2017 / 5 / 4 - 11:31 )
قرأت تعليقك المحذوف باهتمام .. وسأكتب لك ما يمليه على ضميرى وبلغة مباشرة
أنا مثلك فكرت كثيرا .. كيف لهؤلاء أن يعبدوا رجلا !! .. يعبدونه من دون الله الأحد الفرد الصمد واجب الوجود .... يا إلهى حقيقى شىء منفر - مقزز - اللهم احفظنا ..

ونظرت فى التاريخ والجغرافيا من حولى فإذا بملايين الملايين يفعلون ذلك بكل حرارة وإصرار واقتناع ! .. الأغلبية الساحقة منهم من سكان نصف الكرة الشمالى - يعنى من الأمم المتقدمة المتحضرة المتفوقة ذكاء وفنا وعلما ومعرفة وخيالا وقوة وثراء .. تعجبت كثيرا واندهشت وتساءلت عن سر تلك الفضيحة التاريخية التى تشوه وجه البشرية ..

وقررت أن أنحى نفسى ومقاييسى الشخصية جانبا وبدأت الدراسة المحايدة الموضوعية ..الخالية من أى تحيز

اسمعنى يا أستاذ ناصر وركز معايا ... لأنى سأضع أمامك ما انتهيت اليه من نتائج فى نقاط مركزة للغاية - كل منها تحتاج لشهور من النقاش

باختصار شديد

أولا - ثبت لى أن محمد ليس نبى .. وأنه لا يوجد دليل حقيقى على تلك النبوة .. لا معجزات ولا عمق فلسفى أو روحى أو أخلاقى .. وكل ما جاء به محمد مسروق من أهل الكتاب مع كثير من التحريف فى الوقائع والأسماء


8 - الأستاذ ناصر المنصور - 2
عادل يوسف ( 2017 / 5 / 4 - 11:33 )
ثانيا – دين الاسلام انتشر واستمر فى الأرض بقوة السيف وسطوة الحكم فقط .. وهذه النقطة براهينها من الكثرة والوضوح لدرجة تجعل النقاش فيها ضرب من السخف

ثالثا – الكتاب المقدس هو كتاب الله القديم الوحيد الذى عرفه البشر وهو يقينا محفوظ من العبث والتحريف طوال ما يقرب من أربعة آلاف عام عكس ما يدعيه محمد

رابعا –من خلال هذا الكتاب عرف الناس أنهم مقيدون بإبليس وجنوده .. واقعين تحت سطوتهم وجبروتهم .. فالشياطين ينشرون فى الناس الضلال والضعف واليأس والكفر والمعاصى وارتكاب الشرور .. ويضربون البشر بالفقر والمرض والمجاعات ويقتلونهم ويسحقونهم .. وكل هذا ضد مشيئة الله .. وبالتالى تعلم الناس من الكتاب المقدس أنهم فى حرب طاحنة مع ابليس وجنوده

خامسا – هذه الحرب تركها الله وسمح بها منذ بدء الخليقة لكى تنكشف معادن البشر .. فمن البشر من سيتمسك بإيمانه ويقينه بالله ويثبت على البر والإخلاص لربه .. رغم تلك الحروب والضيقات .. ومنهم من سيتبع ابليس كواحد من جنوده


9 - الأستاذ ناصر المنصور - 3
عادل يوسف ( 2017 / 5 / 4 - 11:34 )
سادسا – تعلم الناس فى الكتاب المقدس أن الله قد ظهر للناس عبر عصور التاريخ فى صورة بشرية يستطيعون التعامل معها .. فمثلا هو ظهر لآدم فى الجنة وظهر لإبراهيم ويعقوب وتكلم مع موسى بصوته وغير ذلك من الظهورات .. وهذا الذى كان يظهر للناس ليس هو الله فى كامل مجده وهيئته الحقيقية .. فالله روح لم يره أحد قط .. ويطلق الكتاب على تلك الصورة التى تظهر للبشر إسم (ابن الله) .. أى رجل الله .. أو (الذى من الله) .. فهى ليست بنوة بيولوجية كالتى نعرفها

سابعا – والكتاب المقدس أخبر الناس أن هذا الابن سوف ينزل الى الأرض فى ملء الزمان ويخلص البشر – بل والعالم بأسره من سطوة إبليس وجنوده .. وطبعا هذا خبر مفرح جدا يعرفه الناس منذ القدم وينتظرون تحققه ويعرفون علامات هذا المخلص (الذى يُطلق عليه اسم المسيح) المنتظر وكل تلك العلامات قد تحققت بحذافيرها فى المسيح ابن مريم


10 - الأستاذ ناصر المنصور - 4
عادل يوسف ( 2017 / 5 / 4 - 11:35 )
ثامنا – مهمة هذا المخلص المنتظر بالتحديد هى أن يأتى الى العالم ويموت كإنسان (يقتله الخطاة) وينزل الى الهاوية التى ينزل فيها موتى البشر منذ آدم .. فيخلص أرواح كل الموتى الأبرار الذين آمنوا بالله وقاوموا ابليس ولم يكونوا أبدا من جنوده .. فيطلق هذه الأرواح من ذلك الأسر المظلم .. أما الأحياء فى عصره والعصور التالية فإن من تاب منهم عن خطاياه وعاش على رجاء الخلاص من أسر ابليس ومصيره الأبدى الرهيب وتمسك بحب الله وعمل ما يرضيه فلن يذوق النزول الى تلك الهوة المظلمة بعد موته بل سيصعد مباشرة الى الفردوس مع الذين صعدوا

تاسعا – لماذا صنع الله كل هذا منذ البدء .. ونقول أنه ليس متاحا لن أن نعرف أسرار كل شىء الآن – لكن فى حدود علمنا من الكتاب المقدس نعلم أن الله يريد أن يختار (بعناية) من بين البشر من سيخلدون معه فى ملكوته الى الأبد .. وهؤلاء لايجب أن تكون فيهم طبيعة ابليس الشريرة التى سبق وطردته من رحمة الله .. وبالتالى سمح الله بهذه الحرب الطويلة مع الشياطين لينتقى من بنى البشر من سيكونون له أبناء فى الأبدية ..


11 - الأستاذ ناصر المنصور - 5
عادل يوسف ( 2017 / 5 / 4 - 11:36 )
عاشرا – لكى تقتنع بكل نقطة من النقاط السابقة التى ذكرتها لك أنت بحاجة الى ساعات وأيام وشهور من البحث والفحص والتحليل والاستدلال .. ولكنك فى النهاية (حتما) ستصل الى ذلك الاقتناع


12 - الأستاذ ناصر المنصور - 6
عادل يوسف ( 2017 / 5 / 4 - 11:37 )
أخى العزيز- وضعت أمامى ذلك الإيمان القديم الذى يعرفه أهل الكتاب عبر آلاف السنين وإيمان المسلمين الذى لا يستند على دليل أو برهان واحد سوى سجع ووزن و موسيقى بلاغية فى آيات كتبها إنسان مولود فى بيئة يعيش فيها أفصح العرب الذين يحترفون فنون القول والشعر والبلاغة ... هذا الانسان (محمد) قال عن نفسه (أوتيتُ مجامع الكلم ومثله معه) – وقال له صاحبه أبو بكر (يا رسول الله مالى أراك أبلغ العرب) .. يعنى الرجل معروف بالفصاحة الفائقة بين أقرانه .. وبالتالى ليس بمستبعد على فصيح بليغ مثله أبدا أن يكون هو كاتب القرآن .. ولا يمكن أبدا النظر الى القرآن على أنه معجزة لأنه جاء الى كافة شعوب العالم وليس للعرب فقط .. وإذا قمنا بترجمته فإنه يفقد فورا بلاغته وفصاحته ولا يبقى فيه سوى أفكاره .. فإذا نظرنا الى تلك الأفكار وجدنا أكثرها مسروقا من الكتاب المقدس مع كثير من التشويه والتحريف .. والباقى منها يناقش شئون الجهاد والغزوات والنكاح وبعض التشريعات البدائية التى تنظم الحياة اليومية للناس فى بيئة عربية بدائية ولا تتلائم أبدا مع المجتمعات الحديثة


13 - استاذي عادل يوسف المحترم
ناصر المنصور ( 2017 / 5 / 4 - 12:44 )
التعليق المحذوف الذي قمت بإعادة نشره خاص بالأستاذ الزميل وليد العطعوط ولم أقم أنا بكتابته ؛ فليس من عادتي التعليق على مقال لي إنما أحاول قدر الإمكان الرد على سؤال ما لزميل قارئ كريم ومعلق
تحياتي لك .


14 - الأستاذ ناصر المنصور
عادل يوسف ( 2017 / 5 / 4 - 17:10 )

أشكر حضرتك جدا على هذا التنويه .. وأشكرك أيضا على مقالك القيم

وخالص تمنياتى لك بالتوفيق والازدهار


15 - الأستاذ وليد العطعوط
عادل يوسف ( 2017 / 5 / 4 - 17:17 )

بعد قراءة تعليق سيادتكم المحذوف والذى أعاد الأستاذ ناصر المنصور نشره على الفيسبوك قمت على الفور بكتابة التعليقات الستة السابقة والتى وجهت الكلام فيها للأستاذ ناصر المنصور (على سبيل الخطأ) لأنى ظننت أنه هو كاتب التعليق المحذوف ... فالحقيقة أنها موجهة لحضرتك كرد على ذلك التعليق

ورجائى أن تتكرم بإلقاء نظرة عليها

مع خالص الشكر الجزيل