الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2ج4على يمين القلب /نقود أنثوية 32/أ.د بشرى البستاني -B11

سعد محمد مهدي غلام

2017 / 5 / 3
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



2ج4على يمين القلب /نقود أنثوية 32 /أ.دبشرى البستاني B11

قلتَ لي ، هذا نص تغتاله الثقوب
قلتُ ، "دريدا" اراده كذلك
قاومتُ الشك والتقويض واستعنتُ بـ "جادمير"
لكن الصواريخ كانت معه
وليس معي ومعك غير أسرار السعفِ
وقمصان الحضارات
قلت ، يا حبيبتي
تشفع لنا لغة الماء وشرائعُ الأسماء
استلقت روحي بين ساعديك
وأغمضت.
●●●
في الخاتمة وقبل أن نتناول ما تضمنته رسالتها حجاجيا ، المفاضلة بين دريدا وجادمير ذكرتهما وعيونها ترحل صوب ريكور * ، وسنقول لماذا اﻵهمية وهو الدالة في النصوص والاستدلال عليها في وسط دالةٍ غير مرتكزة الى كنه تمسك به فكيف تصل لمداليلها ؟
إيقاع المعنى ، سوق خارج اندياح صائتات الحروف هو منتج صوامت نقلت خرس ما يظنه اﻵصم لعتم الحركات الصائتية ﻹنجاز تنفس اللحن الملفوظ المبتكر واسطة التوصيل بين التنغيم والصائت ، بإن يمنح الصامت قدرة إسماع إيصالية تداولية بوحي كاملة النفعية ، عبر تهميش يثير الفوضى بالترابط التراتبي التركيبي بين التبادليات الفونيمية في المورفينات المتغايرة المتشكلة ليس من انسجام تقليدي بين المتجاورات التنغيمية والمتقاربات المعنوية إلى وحدات جمع المتناقضات ﻹنتاج الثالث النوعي في خلق دلالات من مصادر منطق لا صوري ، ترى هل من علاقة بين الفونيم والدال المطلق ضمن سياق استخراج المدلول في معنى المعنى سوسريا وجرجانيا ؟ هناك من يجد علاقة بين هما ونعتقد ان الفونيم يلعب دورا داليا في النص اﻹبتدائي من صفاته ومخارجه وهناك من لايرى إيما علاقة بين الفونيم والمعاني
ثمة من يقول ان الفونيمات تشحنها بالقدرة على تحمل دلالات متعددة ، ومن أهم هذه التحولات :التكرار والانزياح في المحطات هذه لن نسوق ما نرى ، ولكن نقول فهم الفونيم ومكانته الفسلجية واندياحه خارج المألوف المسطري للمعيارية دراسة قائمة بذاتها . الفونيم وحدة صوتية قادرة على التفريق بين الكلمات من النواحي الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية (الصوت والمعنى)علاقة هي أصل بحث علم الدلالة وحولها دخل الفلاسفة دراسة المنطقية واللوجوس ، يقول باحث مختص، الانزياح في الفونيمات في ان تخص نسبة كل واحد منها في النص عموما ،ثم نقارنها بنسبتها في كل من الوحدات النصية التي يقسم اليها النص على اساس المضامين تقريبا ما تعارف عليه النقاد العرب والقدامى بالاغراض* العدول الحضوري ودلالته توزين بتوزيع فونيمي وفق وحدة الانزياح في الموضع المكتشف. أصوات الاستعلاء الضاد والخاء والقاف وارتفاع اللسان عند النطق نحو الحنك هي من القوة ، اما الصاد فهواسناني لثوي. فونيميا الثاء والفاء من أقرب الفونيمات مخرجا في الجهاز الصوتي للثاء صوت أسناني لقوي والفاء أسناني شفوي . العدول الغيابي في دلالته تتوزع فونيمات هذه الوحدة حسب مقدار عدولها ولذلك نستدل بمخارج الفونيم عبر آليات السعة والضيق ،الصاد والسين ، قربه وبعده الفاء والعين ، الطبيعة الفسلجية لمشكل كما تقوم الصفات كالشدة والرخاوة والجهر والهمس واﻹستعلاء القلقي والضئيل ومن هنا فالفونيم من تجليه ومخارجه دوره اﻷدائي كدالة ، سوسريا الفونيم المكتوب وصوته المسموع دالا signfie إما صورته المنطبعة في العقل أو ما كوناه من صورة ذهنية عن المعروض فهو المدلول signe وباعتماد شيء خارجي يحيلنا لسانيا عليه هو المرجع Referenyوالكلمة اشارة أو رمز وليست إسما لمسى بل هي مركب يربط الدوال والمداليل قمر دال في عقولنا عنها . صورة متشكلة وحس يقيني وخيلاء، هو المدلول جمعهما معا هو الرمز ولذلك يتباين الدال والمدلول من فرد اﻷخر وفي عمق أنثروبولوجي وأخر ومخالفة أثنولوجية ومعرفية فالعلاقة ليست إستاتيكية دور اللغة المجتمعية لكتل محاطة ببيئة جامعة هي نظام العلاقات بين الترميزات المتواضع عليها عرفيا أولا ومهايأة في تبادل الديالوج يقول، المسدي* اللغة هي مجموعة من العلاقات الثنائية القائمة ببن جملة العلاقات المكونة لرصد اللغة ذاتها وعندئذ نستسيغ آنفا ما دأب عليه اللسانيون من تعريف العلاقة بإنها تشكل لا يستمد قيمته ودلالاته من ذاته وإنما من طبيعة العلاقات القائمة بينه وبين سائر العلامات * الدال والمدلول
بالمرجع هو علم غير لغوي ولا يتحدد فقط باﻷشياء المادية المحسوسة فالعشق لا قيمة دلالية له في الحقيقة إلا في تأطير تشكيل المجتمع اللغوي بثلاثية رمز دال ومدلول . في الخصائص ابن جني أشار إلى ما فات سيبويه* وهو التمييز بين الصوت والحرف فالصوت مشترك بين اﻷحياء الحيوانية ومنها اﻹنسان أما الحرف فهو مقترن بتلازم لازب بالنوع البشري الناطق ، وتتركب الحروف عبر قواعد أساسية صاغها ابن جني ، الجيم لا يجتمع مع الصاد ولا الضاء مثلا والزاي والذال والسين في لفظة عربية اﻷصل بسبب قرب مخارجها . وللصوت دلالة وثيقة ويرى إنه من اﻷصول وهو اليوم في هذا قريب جدا إلى ما توصل إليه علم اللسانيات وصاحبنا كان سباقا في منحنا ملامح تفريق علم نطق الصوت Phoneticوعلم وظيفة الصوت phono logy ومباحثه الدلالية في التصويتية هي اليوم phonetics العلم الذي تناط به عملية الكشف عن فعل الصوت في دلالة الالفاظ عن طريق تحليل وحدات الصوت اللغوي الصغرى من أجل معرفة خصائصها النطقية والفيزيائية والسمعية والدلالية والتجريبية .أما المعني بالوظائف الصوتية فهو Phonology يكرس للبحث في الوظيفة عبر ظهور الصوت وتكوّن اﻹيقاع والتقدم لدراسة أثر الصوت في التركيب الكلامي نحويا وصرفيا وذلك من خلال استنتاج القواعد العامة التي تضبط الظواهر الصوتية المتعلقة بالصوت البشري ،والقيم التعبيرية هي تلخيصات مفهوميات ابن جني * بلغة اليوم وهي تقارب حد التماثل ومفهوميات رومان جاكبسون * في محاضرته عن الصوت والمعنى ،ورغم ميولنا الكوفية الا أن منتجات المدرسة البصرية الراقية من الخوالد في علوم اللغة وما بصمه أمثال ابن جني *من تاثيرات الحرف والصوت في الخصائص تستغرب تقاربها مع المعطيات المعاصرة في علاقة اللفظ والمعنى واللفظ باللفظ والحرف بالحرف في كلية مجموعة الحروف كعنصر في سيت واﻷبواب التي خصصها لتلافي المعنى وإختلاف اﻷصل والمبنى فتوح سابقة لزمانه ، لقد تناول اللفظ والصنعة والمعنوية فالفعل يدل على الحرف بلفظه وعلى الزمن بالصنعة والفاعل بالمعنى ، والتعاقب أقسام البدل والمبدل منه والعوض والمعوض عنه ودراسة ابن جني في اﻹجازة العلمية وكتاب التنبيه على شرح مشكلات الحماسة معالم محتفظة بقيمتها. الصوت عند العرب المادة التي تسمع بحاسة اﻷذن وهو ما أسموه أيضا الجرس على لسان الخليل في العين وحددت الصوائت بالحركات والعلل، والصوامت باﻹجرومية والعلاقة بين الحروف والحركات واﻹدغام ونظام تركيب اللغة لها خصصت المباحث في أصول النحو وقواعده وقواعده الفرعية . ودلالة الصوت قوة اللفظ لقوة المعنى وهو اﻹشتقاقات والتراكيب، اما دلالة التركيب فهي دلالة نحوية والدلالة الساقية إما سياق الحال أو سياق المقام هذا درس نعوم تشومسكي* في البنية التحتية والبنية السطحية في مباحثه بالنحو التحويلي . ما نخرج به مما سبق أن المستويات اللغوية ليست معجمية فقط وخصائص ابن جني* دليلنا ،يقول ، قال، أبو إسحاق في رفع الفاعل ونصب المفعول: إنما فعل ذلك للفرق بينهما ، ثم سأل نفسه فقال،فان قيل ،فهلا عكست الحال فكانت فرق أيضا ؟ قيل :الذي فعلوه أحزم، وذلك ان الفعل لايكون له أكثر من فاعل واحد وقد يكون له مفعولات كثيرة فرفع الفاعل لقلته ، ونصب المفعول لكثرته ، وذلك ليقل في كلامهم ما يشتغلون، ويكثر في كلامهم ما يستحقون. فجرى ذلك في وجوبه ووضوح أمره مجرى شكر المنعم وذم المسيء في إنطواء اﻷنفس عليه ، وزوال إختلافها فيها ومجرى وجوب طاعة القديم سبحانه، لما يعقبه من إنعامه وغفرانه ومن ذلك قولهم :إن ياء نحو ميزان ، وميعاد انقلبت عن واو ساكنة ، لثقل الواو الساكنة بعد المسرة ، وهذا أمر لا لبس في معرفته ، ولا شك في قوة الكلفة في النطق به ولذلك لو نصبت الفاعل ، ورفعت المفعول ، أو الغيت العوالم : من الجوار والنواصب، والجوازم ، لكنت مقتدرا على النطق بذلك وليس كذلك علل من المتكلمين ، لانها لا قدرة على غيرها ، ألا ترى أن اجتماع السواد والبياض في محل واحد ممتنع لا مستكره ، وكون الجسم متحركه ساكنا في حال واحدة فاسد . لا طريق الى ظهوره ولا الى تصوره .
ويقول ابو بكر الرازي *الدليل ، اي ما يستدل به ، والدليل الدال ايضا وقد دله على الطريق أي بالضم دلالة بفتم وكسرة *
اما الجرجاني *كون الشيء بحاجة يلزم من العلم به ، العلم بشيء اخر ، والشيء الاول هو الدال والثاني هو المدلول *
ويقول، سيبويه* في كتابه * لا يمكن ان يفهم نحوها ، ويرفها فهما صحيحا الا بعد دراسة اصواتها * ونجده لم يذهب بعيدا عن استاذه الخليل يستعمل الحرف ويريد الصوت . يقول تمام حسان *الفرق بين الصوت وبين الحرف هو فرق ما بين العمل والنظر ، .......فالصوت عملية نطقية تدخل في تجاور الحواس ، وعلى الاخص ، حاستي السمع والبصر . يؤديه الجهاز النطقي حركة وتسمعه اﻹذن ، وترى العين بعض حركات الجهاز النطقي حين أدائه ، أما الحرف، فهو عنوان مجموعة من الاصوات يجمعها نسب معين ، فهو فكرة عقلية ، لا عملية عضلية ، وإذا كان الصوت مما يوجده المتكلم، فإن الحرف مما يوجده الباحث * ولو رجعنا للعين للتحقق والتحري ونحن نسعى لغاية ستتضح في الختام هنا ، يقول الفراهيدي* في العربية تسعة وعشرون حرفا :منها خمسة وعشرون حرفا صحاحا لها أحجاز ومدارج ، وأربعة أحرف جوف ، وهي الواو والياء واﻷلف اللينة ، والهمزة وسميت جوفا ؛لانها تخرج من مدرج اللهاة انما هي هاوية في الهواء فلم يكن لها حيز تنسب اليه الا الجوف ......اما مخرج الجيم والقاف والكاف فمن بين عكدة اللسان وبين اللهاة في أقصى الفم ، وأما مخرج الجيم والحاء والهاء والخاء والغين فالحلق *
ما أردناه التعرف على دالة الحرف والصوت في صوغ الكلمة وتشكل التركيب من الكلمات وصنع الجملة من التركيب واتباع السياق لتكوين النص من الجمل ، والنص للمتاع جعل بعضه فوق بعض كما يقول، احمد رضا *في معجمه . أما ابن منظور* في لسانه *يقال في اللغة نص الشيء رفعه وأظهره ، وفلان نص أي استقصى مسألته عن الشيء حتى استخرج ما عنده ، ونص الحديث ينصه نصا ؛إذا رفعه ونص كل شيء منتهاه * اما هاليداي* فيقول *النص اعتباره وكدة دلالية . وهذه لا يمكن اعتبارها شكلا لانها معنى ، لذلك فإن النص الممثل بالعبارة أو الجملة إنما يتصل بالادراك والفهم ، لا بالحجم * همسليف يعتبر النص نموذج السلوك سواء كان منطوقا أو مكتوبا وصلاح فضل* يعتبره القول، اللغوي المكتفي بذاته ، والمستكمل في دلالته ، براون* عده تسجيلاً كلامياً للحدث التوصيلي .
فان ديك* يعتبر أي تحديد للنص يقتضي نظرية أدبية ، وعليه دعا إلى إعادة بناء اﻷقواس ليس على شكل جمل ، وإنما على شكل وحدة أكبر وهي النص والتي هي البناء النظري التحتي المجرد لما يسمى عادة خطابا ، حيث يؤكد في بناءالنص ووظائفه *ليست جميع المتواليات من الكلمات او الجمل داخلة في مفهومنا الحدسي للنص .
المنصف عاشور *في التركيب يقول * هو ان تتحد أجزاء الكلام ويدخل بعضها في بعض، ويشتد ارتباط ثان منها بأواصر ، وأن يحتاج إلى وضعها في النفس وضعا واحدا ؛ فالكلام أو الجملة وحدة متماسكة العناصر لها نظامها وعلاقاتها الداخلية ولها توزيعات تواشجية ، وتعدد ونظم مدلولي تام * أقترب كثيرا منا ومما نريد ولكن سنبقى نحفر للوصول بالمتلقي إلى اقتناع فيما سنسوقه بخصوص قصيدة النثر، والشاعرة بشرى البستاني وتفسيرنا لخاتمتها لقصيدة حداثة الماء. في دلائل اﻹعجاز قال ،الجرجاني* إن من الكلام ما أنت ترى المزية في نظمه والحسن ، كالجزاء من الصيغ تتلا حق ، حتى تكثر في العين ؛فأنت لذلك لا تكبر شأن صاحبه ، ولا تفضي له بالحذق واﻷستاذية ، حتى تستوفي القطعة وتأتي على عدة أبيات * الزمخشري في تفسيره * خضوع الكلام لنواميس الفكر وبروزه على هيئة تحاكي الروابط المنطقية التي يقيمها بين المعا ني ، فتكون البنية اللغوية صدى لبنية عقلية منطقية سابقة * ويقترب د. سامي النشار* كثيرا لبغيتنا *دلالة اللفظ على المعنى ينظر اليها من ثلاث اوجه :
1-دلالة المطابقة : دلالة اللفظ على المعنى الذي وضع كدلالة اﻹنسان على الحيوان الناطق.
2-دلالة التضمن دلالة اللفظ على جزء من أجزاء المعنى المتضمن له دلالة اﻹ نسان على الحيوان.
3-دلالة اﻹلتزام وهي استتباع أمر يكون ملازما للمعنى ولكن خارجه في الوقت عينه .
نفهم إن الدال يشكل انعكاسي للصوت يترك أثرا في العقل السامع وهو بذلك فهم نفسي ذاتي للتحسس بمكونات الحاضر الفونيمي والمدلول تجمع تشكيلي فكري لمقاربة الدال وتتعرض العلاقة لكل منهما إلى تغيرات تفرضها المتغيرات الذاتية والموضوعية الزمكانية. وعين اﻷمر في العلاقة بينهما وذلك منشأ الاستبداليات المعنوية والوظيفية والتطورات التعروية التنقيصية الحذفية أو التراكمية أوالتضايفية للمفردالدال وكلية المداول ، لو اخذنا امثالا ، كان بعض أعيان قريش يستخدم الأمة التي تحت يده في ممارسة كد يجلب المال بفرجها وهو الدعارة دون تسمية بل البعض يرسلها إلى خيام ذوات الرايات الحمراء، لتمارس التمومس وعند عودتها يأخذ ما تحصلت عليه كسبا لايجد فيه غضاضة ومعيبا يقدح بالشرف والغيرة والمروءة. بعد اﻹسلام عد ذلك إعضالا محرما وممنوعا وبمرور الوقت اكتسب هذا الفعل جروح العيب اﻷخلاقي والسلوك المشين الذي يثلم عرض القائم به . وكلمة الامساك عن فعل اﻷمر فاﻹنقطاع عن اﻹتيان هو صيام في التوقف عن الكلام وعدم مقاربة الخمرة والتوقف عن الذهاب لخيم ذوات الرايات واﻹمتناع عن تعاطي المأكول كلها صيام .بعد أن أ صبح من أركان الإسلام اكتسب دلالة محددة وفق الفقه والشرع والتشريع التنزيلي والسيرة النبوية، والتفسير له والمعنى المعجمي بقي وقد يتوسع، ولكن الاستخدام التوظيفي هو المعنى الديني ، فالتغيرات على الكلمات تمليها متطلبات الاستخدام الخاضعة لواقع الحال الظرفي العام والمكرس زمكانيا وتتغير الدلالات تبعاً لتلكم التغيرات
فقد تخص الدلالة أو تعمم أو تحفظ مرتبتها الدالية في ما تعنيه أوترتقي لمستويات أعلى مما كان لها وهو حالها ليس في الاستعمال النفعي وحسب بل معناها الاستعمالي المجازي . وما تشير إليه إشارياً وعلاماتيا تتغير واحيانا نجد استبدالات غريبة تناقض كامل مطلق بين أصل الدلالة وما صارت إليه. خذ كلمة السبت كانت تعني الدهر تحولت ليوم .ثم أشتق منه السبوت والسابتات ومواقيت دخول كائنات لمرحلة في الشتاء أو لظروف والبأس شدة الحرب أصبحت كل المحن التي يمر بها اﻹنسان وخذ الترقي والهبوط ؛المعنى طول اليد كانت الكرم فغدت السرقة وحدوث المناقلات بين الألفاظ للمشابهات وهو من معاني الاستعارة باب للخروج باللفظ ومعناه إلى سواه وقد تتجاوز المعاني حتى أصولها المعجمية . ودخلت المعجم الجديد بدلالتها المحدثة ، ومن الشواهد ما لا يحصى. لقد تصدى أهل الاختصاص وقالوا بنظرية الحقول الدلالية اﻷسس وحدة المعنى المعجمي بالانتماء لمضمار واحد متعين على وجه الدقة . وانتمائية الوحدة الدلالية لحقول فعل حراكها الخاص ،والسياق الذي تكون فيه، وتموضعها مكانيا في التركيب اللساني العام نحويا قواعديا ، والاستبداليات تحت ضغط الحاجة لتغير إستخدامي دافعه ؛تغير الدلالة ودقته وحذقه وسعته ، أو العكس ، أو قلب المعنى كليا ؛ لظروف ،وفق شروط تنتظم بأسس لغوية قاعدية تحكمها وقوانين ترتكز عليها نظرية الحقول الدلالية .ومرتبطة أصلا في الحقول المعنوية واللفظية المتوجبة ؛بشروط اﻹلتزام المعياري ﻹنشاء التركيب والجملة ، ومن ثم جمعها في سياق النص. للحقول الدلالية الكثير من أهل الاختصاص وتطورت عبر السنين بل نزعم إنها خرجت في بعض جوانبها من نظرية إلى قواعدية دلالية فقد بحثت أنواع العلائق الدلالية داخل كل مجال حقلي مبحوث وأجريت البحوث بمراعاة شروط سيميولوجية وسيمنتيكية وموفولوجية وفيلولوجية .وكل متطلبات علوم اللغة العامة والخاصة فتم التصدي للترادف والاقتباسية والتضمينية والاشتمالية والاشتقاقية وعلاقة الكلية بالجزئية والوحدة الصغرى بالكبرى والتضاد والتنافر والتجاور والتباعد والمقاربات الاخراجية والتاثيليات والترابطية ،فكان محقا ما قال ،ليس اعظم من الاعتقاد ان اللغة بالمفردة المنزوعة عن لباس التموضع في تركيب أو سوق ، أو التصور. ان ادراك المعاني من مجرد شكلانية التركيب وفق قواعديات الإعراب وما يعطيها المعنى المباشر دون تعمق في المبادلات الممكنة وما سيحدث من مغايرات ليس على عموم المعنى ولاعلى خصوصيته وانما من أثر في تعديلات سعة وضيق الدلالة ودقة وانفتاح . ومن هنا ياتي التأويل خارج الرامزات اﻹيحائية أو الثيولوجية أو اﻷسماء العلمية وإنما التأويل للمفردة المعلومة المعنى المعجمي في سقفها وسوقها ،ولكن لما يلمح السامع والقاريء من مغايرات وفق ما يفسره هو بالاستدلال والاعتماد على ما قد يكون في ذهنه أو من مخزونه المعرفي أو من تراكم سابق معرفة بالمطلق للتراكم التراكبي للحروف ، وهو ما يستخدم بالتشفير. وحرف المقاصد . يقول أحمد مختار* في علم الدلالة *لا تقتصر دلالة الكلمة على مدلولاتها فقط ، وإنما تحتوي على كل المعاني التي تتخذها ضمن السياق اللغوي ، وذلك لان الكلمات في الواقع لا تتضمن مطلقة بل تتحقق دلالتها في السياق الذي ترد فيه ، وترتبط دلالة الجملة بدلالة مفرداتها * ويؤكد قندريس * في منهج البحث *اننا حينما نقول، بأن لإحدى الكلمات أكثر من معنى واحد نكون ضحايا اﻹنخداع إلى حد ما * وكان الزركشي* قد ذكر ما قاله ،الانباري *في الاضداد *الذي ينبغي في كل آية أن يبحث أول كل شيء عن كونها مكملة لما قبلها أو مستقلة ثم المستقلة ما وجه مناسبتها لما قبلها ففي ذلك علم جم ،وهكذا في السور يطلب بوجه إتصالها بما قبلها وما سبقت له * معياريات مسطرية متوجبة اﻹلتزام العام في درس النصوص وذلك مفتاح فهم Textlogie . حتى الانزياح لابد إلا في أجناس أو سياقات متعينة متواضع عليها أن يكون وفق معايير عدولية انحرافية أو حيودية وقد إلتزم جون كوهين* بضمان سلامة المبتعث تبعا للاختلاف الفونيماتي. واللغة تقوم بتقوية التماسك المترابط الدلالي والنحوي ضمنيا وتدعم بالمنطق الفونيمي الذي يترك مسافات حيزوية في السياق تشتغل فيها منتجات لغوية هي النقاط والفواصل وعلامات الترقيم وأي مغايرات تحكمها أسس عامة وخاصة ولابد من أن تكون نمطية في الحد الأدني ضمن حراك الدوال حتى المنزلقة منها. وتكون اللغة هي الكافل الناظم التشريعي للحفاظ على ماهية المبتعث الرسالوي وبواسطتها تحدد المرامي والمشار إليها والمتوخيه إبلاغها أو الترميز لها اواﻹيحاء وتعرفها اعتمادا على صفات تميز اﻷنماط النوعية وتفرزها عن تجنيسات آخرى . وقد تمكن اللغة بما وصلت إليه حتى المتداول العامي منها من تحديدات إشارية في مقام معين مراعين السقف الزمكاني..والذي اسهب بدرس المبادلات المتغيرة للعلامات وتنوعها أو محدودياتها واتساعها أو تضيقها دلاليا كميا ونوعيا ، تلك اشتغالات الناص في قصيدة النثر دون عمق تعيين من يفعله والذي هو اشتغالات الناقد والمؤرخ وهو ما نؤكد عليه في جميع مباحثنا لا يمتطي النص دابة النقد إلا إن كان أصلا من أهل اختصاص معرفي أو تخصص .وهنا نلفت إن أكثر من يلحق الدمار والضرر هم من يحملون أجازة لغة في تحصيل أكاديمي عندما يعتقدون إنها تجيز التحول إلى مقاعد الإبداع النصي أو النقدي ، وهم أكثر ما يصلحون له ؛ حرفة المصحح اللغوي وقد يفشلون بالتعامل مع النصوص الحداثوية التي لن يستدلوا على الدوال عبر معرفة معنى الكلمة المعجمية وفق ما يريده الناص. ويلزمه النص في السياق أو التمو ضع أو التجلي في التناول العرفاني للشاعريات الشعرية العالية والمتقدمة والتي لا يفقه فيها صاحب اﻹمتياز ليس قصورا وإنما هي محدودية التأهيل ، وهو في جميع العلوم والاختصاصات والمهن والحرف والمهارات والاشتغالات .هي من منتجات الخواء وفراغ الساحة الثقافية والمنتج الذي نقلته تناسليات التداولية في المفهوم البرغماتي ، والعولمة وما قدمته التطورات العلمية من مساعدات وظفها الفقراء في البناء العقلي والفكري والتجريبي إلى نحت أسماء عديدة خربوا سوح الإبداع والعمل الثقافي والفكري وتجاوزوا على القيم واﻷخلاق واﻷعراف والقواعد والمعايير فضجت الساحة بالعبث والعوار ، وصدى التوسيمات والمطبوعات والاحتفاليات والتدهور القيمي وهدر الربط التسلسلي وعدم تميز حالات التحول الكمي كيفي يرافق ذلك الخلط التجنيسي
والعودة للكتاتيبية والمعلم والصناع والشاطر والعيار والتشلل والفتونة والحرفشية في الأداء الفردي والجماعي وهوالسائد.
كلود ليفي شتراوس * أنثروبولوجيا قدم للبنيوية ما يفسر هذه الظواهر ليس كبنية نصية ولكن كمنجز أنثروبولوجي يفيدنا في الفهم الثقافي لما يحصل بالطبع مع عدد كبير من العلوم المتوجبة . إعرابية العربية اعطتها سعة تعبير وفيما اتاحته ؛ان الدلالة امتلكت مراتبية في الدقة وتدرجاً هرمياً للمعاني ، اﻹعراب معجميا هو إبانة تسمح لاظهار المعني ودلالته ، وتمكن اﻹبانة اللغة العربية من تعديل المرامي وتغير وجهة الدقة ودرجتها، بل استبدال دالة المعنى بمجرد المناقلة في التركيب أو الجملة أو اﻹبقاء على المعنى وتثبيته في تراكيب وجمل بعينها. وهو ما لا يتحقق في اللغات المبنية ، هنا يدخل حيود انزياح غير معياري ولا مسطري لم يتمكن من سبر كنهه جون كوهين * في فهم الانزياح وحصره بالشعر الليري والمموسق، حتى في سجع الكهان وكل اﻷوراد واﻷدعية انزياحات جسيمة ، منها ما لم يتحقق في الشعر ذاته ، وذلك الدرس العربي لعلاقة الصوت بالحرف أعمق بكثير مما ادركه جون كوهين *ومن ثم في أكثر من إتجاه عام خرج أهل اختصاص على تعريف الشعر باﻹقتصار على المعنى البوطيقي وإلزامية اﻹيقاع والتوزين. هناك شروط عديدة ومنها الحيودات والتراكيب الانزياحية غير المسطرية بل الخروج عن الموسقة وعن الدلالة اﻹيقاعية ، مع انه لحد اليوم لايستوعب الكثيرون ذلك وفي المقدمة حامل المؤهل البروازي من أهل اليوم، ففي الأمس كان المؤهل معبراً للمعرفة الشاملة والتوسع اﻷبستمولوجي والتعمق والتأدب قبل ولوج الأدب .
التعابير المعربة تختلف معانيها ،فإن أحدثنا التداخل الجراحي على صلب عملية التموضع التقليدي وهو من متاحات العربية والتشاكل والحيودية عنه بالتوازي الانزياحي في العدولات المستساغة لا نقول، المقبولة وغير المقبولة ، التعمق في الفهم الدرس اللساني الغربي يدرك كم المتاح ومقدار النوع النوعي الذي اجتمع ملكه للغة في تحقيق ما لم يستقم مع المسطرية المدرسية على المفردة والتركيب والجملة والنص في اﻷجناس والسياق والاتساق .
ان لغة كالعربية بالثراء والعمران لا تقع عند هندسية إقليدية للقواعدية بل لابد من ريمانية(كيف يفهم حامل المؤهل الأولي ذلك وكم من العقود ليفهم معادلة في الرياضيات العليا أو الهندسة اللاإقليدية ؟) وتجاوزالرتابة التي يمليها الخواء المعرفي واﻷمية وعدم التعمق بالدرس والتصلب الصلف اﻷصولي الذي يحد من التثاقف المتوجب .فالمباني العامة للدلالة تختلف في المعنى الواحد وهو ما تتيح لغة العرب ، باﻹمكان ان نعطي 15صورة وأكثر عن معنى واحد بمبادلات مفرداتية لن تغير المعنى ابدا ولكن لكل منها درجة دلالية مغايرة هكذا هو ما يُعطيه كون اللغة معربة ولكن مع هذا صفات تمتلكه ذات اللغة ولذاتها غير متاحة في سواها ،تخلف التوصيل والتدني في ممكنات التداول في اللغة أفقدها الكثير من تفريعاتها التطورية وثمة هجوم يشن من أكثر من قرن يستهدفه لغايات بحثها خارج موضوعنا قتل التحديث المطلوب قلص مكنات ما تحتويه اللغة . اﻹرسال واﻹستلام والرسالة ذاتها ووسائل حملها في العربية مفتوحة وليس كما نمطته الكتاتيبية ، المغايرة المعنوية في ذات المفردة حتى لو بقيت في تأطيرفإن الصرف والمبادلة التموضعية تغير الدلالة بشكل عميق، المستويات الصوتية والصرفية والتوليدية تركيبيا والكتابية لا حصرولا حدود لها هذه . مبعث توقف للمرور، ولولا حجم المتاح المحدد الكترونيا لتعمقنا في مقاربة مخارج الحروف وآلية الخلق المعنوي والدالي في جملة ذاته وبنفس التركيب وبنفس المستويات ، التغيرات النطقية تغير كلية المعنى ولكلية ماهية الدلالة.....
ومن هنا نجد الشاعرة بشرى البستاني أقرب إلى ريكور* والفينومينولوجيا* كقاعدة للتأويل إلا إن ثقوب دريدا * أصلا في نظريته، واسهمات غادمير* تعمق رؤيتنا بالقول، ان الثقوب التي تراها هي وفق بصيرة مأكدمة هي في الواقع مكتشف، إنه من إمتياح التطور النوعي ، العجز التبادلي والتوصيلي ذاته الذي يعنيه المترجم. يعنيه من ينقل مفردات عامية للغة فصحى والكلام إلى لغة ، من بداية التاريخ أيام أول التدوين وظهوراللغة وتطور اﻷبجدية كان اﻹنسان يخلق وسائط ربط الدلالا ت بين الكلام واللغة ، وبين مجموع العاميات في التأطير الزمكاني.
لانقول ،أفلحت بإطلاق ولكنها قاربت اقتراف المثالية المنتجة للتثاقف الذي يسمى اليوم الدرس المقارن الصورلوجي في اﻹنجازية ....الخ ، فقد كان من الممكن بالأمس أن يتفاهم اﻹنسان بالجمع المطلق في التواضع العلاماتي، قصيدة النثر هذه أخطر ما تؤديه من رسالة ليست ثقوبا في النص ولا في السياق الفيرثي* ولا في نظرية النظم الجرجانية* ، هي انفتاح القراءة، إنها إعاد ة دراسة عميقة وكلية وجذرية لتطوير ملكة اﻹنجاز لتمرير إبداعها لمخاطبة النفوس والعقول والملكات للتوصيل والتداول ليس إمبريقيا * بل براكسيسيا.*..ختم نصها كان هو الثقوب وإغلاقها، منع الهواء النقي الحر الذي جادت به في فتح ثغور عبر الكوى التي يتيحها هذا الجنس، ما أفلحت بإيصاله ندعي أنه لم يكن بمقدورهم تحقيق نصفه في أي وسيلة تنصيص مجنس أخر، أن يكون النص مفتوحا أو مغلقا ليس المشكلة، اﻹقتناع النظري ،ليس واجب الشاعر ولولا أنها أستاذة في اﻷدب والنقد لما وجدنا بعض الخطاب لها، فعقيدتنا لا نصاقب الناص مع درس سيرته هستيريا عبر طبلته cv الخاصة ولتعدد رواقاتها الأبستمولوجية التناصية وتنوعها فالخطاب كان صادما لنا. إنها لم تترك مكانتها الوظيفية تلعب بتوسيم وشوم على نصوصها الإبداعية وحتى بعض الوقفات المأكدمة نسبة للجنس المعالج والذي يعاند التعين والتحديد والقنونة والمسطريات والأكدمة ..
نصوصها ولا نعني فقط (حداثة الماء) التي كانت نموذج درسٍ تحرينا أن يكون معبرا عن كلية إنجازية لعقود من مبدعة شاعرة ، وإنسان قبل شاعرة وشاعرة قبل أكاديمية ،يقول ريكور *إن الشعر هو أكثر من فن صنع القصائد ، إنه شعرنة ، وخلق ، بالمعنى الواسع للكلمة ، وبهذا المعنى ،فإن الشعر يعادل السكن الأولي . فالأنسان لايسكن إلا عندما يكون الشعراء.*......قابل اﻷيام دراسة للشعر والرسم ...فيها ركن تأسيسي الشاعرة البستاني ....والنص الكامل لحداثة الماء ننشرها منفصلة لعدم الإثقال على المتلقي المحترم .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت


.. انهيار امرأة إيرانية خارج محطة مترو -تجريش- في طهران بعد اعت




.. صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام


.. نساء الرقة: منظومة المرأة الكردستانية مظلة لجميع نساء العالم




.. نساء عفرين والشهباء تحتفين بالذكرى السنوية لتأسيس KJK