الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطاردة إحداثيات الريح

روني علي

2017 / 5 / 5
الادب والفن




يوماً ما ..
قالت لي ..
لا تكتب في الحب
فذاك يؤلمني
اليوم
ابحث عن الحب .. حتى
لا تتألم مقابر السيانيد
في حلبجة الشهيدة

يوم قالت
لا أعرف من الحب إلا
امتطاء صهوة الريح
من رسائل العشاق
وحين أجرح
أدفن الجرح في نحر العاشق
حتى ..
يضاجع الموت في صباحات آذار
حينها ..
أدركت أني اختلست من نعش الشهيد
مسك الوداع
حين نثرت عفرين الجمال حبات الأرز
في صحن الشهامة
وارتحل مع كتبي .. ومنزلي
من وقع بارود
نفخ الموت في أحشاء وطني

يوم قلت لها
باسم الحب
تبتدئ كل قصيدة
تخشى على نفسها من الاكتئاب
أهدت المهرب عبق وجنتيها .. خوفاً
من بركان
قد يلتهم صور العشاق .. في حافظتها
ونثرت فوق البحر
كل الرسائل .. ورسائلنا
دون أن تقرأ في ٱخر قصيدة
قلت عنها
في النوروز
أتناول من الحرية ..حباً
ولد في أحشائي
حين قلت لك .. حبيبتي

حين قلت لها
الحب ترياق الاكتئاب
من هزائم النفاق
فلا ترحلي دون زهرة
قطفتها من يدك
في محنة الكلمات
وذبلت من ملوحة الانتظار
في قعر حقيبتي
تنهدت في مقطورة الرحيل
ولم اسمع منذئذ
نفحة .. حبيبي

حين قلت لها
رأفة بالصفعات على رحم الوطن
كان المطر رذاذاً
يكتب على الرصيف رسائله
من نفحات صباح
يخلد إلى الضجيج .. رويداً رويداً
فتفقأ الأقدام المعربدة
عيون السماء
في صدر الأطفال
تماماً كأقدامك
حين ترسم على رسائلي
إحداثيات ..
تقود الغيوم إلى جحيم التلاشي
قلت لها
لنلتهم من الطاولة
بقايا حروف
لفظت عناق القهوة مع الياسمين
حين كانت الغيوم
تسدل بستائرها
ذاك الضباب المتفحم
فوق بيادر
كنا قد نطقنا باسمها .. وطناً
حركت الملعقة في شفاهي
ونطقت ٱخر جملة
في جواز سفرها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما