الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرائم اقتصادية باسم التنمية ارتكبت سابقا ونرجو عدم تكرارها في سورية ؟!!

عبد الرحمن تيشوري / خبير اداري سوري

2017 / 5 / 7
الادارة و الاقتصاد


جرائم اقتصادية باسم التنمية ارتكبت سابقا ونرجو عدم تكرارها في سورية ؟!!
عبد الرحمن تيشوري / خبير سوري

قيل قديما كم من الجرا ئم ترتكب باسم الحرية وانا اقول اليوم كم من الجرائم ترتكب باسم التنمية
فمن الواضح ان كثيرا من الجرائم ترتكب تحت راية التنمية وابرزها الجرائم ضد الفقراء وضد الشعوب وضد الاستقلالية وضد القيم الاجتماعية وضد البيئة وفي مايلي اقدم تفصيلا سريعا في ذلك
1- ضد الفقراء يحصل الخمس الاغنى في العالم على 95% من ثروات العالم ويحصل الخمس الافقر من البشرية على 2% من ثروات العالم ونسبة حصة الخمس الاغنى الي حصة الخمس الافقر تساوي 70 الى واحد
فانقسم الناس في العالم الي قسمين بعضهم غارق في بحر البارفان والاخرون غارقون في بحر المجاري
2- ضد الشعوب الفقيرة ان الذين يشربون الشاي في الغرب الساعة الخامسة يوميا والذين يطعمون الكلاب والقطط لحما اكثر مما يحصل عليه مليار انسان في هذا العالم لما استطاعوا ذلك لولا نهب الشعوب الفقيرة وان الغرب يحصل الان على برميل النفط بسعر اقل مما كان يحصل عليه في السبعينات وان امريكا تأخذ منا برميل النفط ب20 دولارا وتبيعنا برميل الكوكاكولا ب100 دولار !!!
3- ضد الاستقلالية كل ما يجري في العالم هو تبعيه وتغريب واحتقار لنا نحن العرب لاننا نتبع ماليا ونتبع ثقافيا ونتبع سلعيا انه مشهد دراماتكي حيث يفرض علينا ما نشاهد ويفكرون لنا وعنا ويردوننا ان نشغل الحاسوب على ظهر الجمل وان نسمع زعيق مايكل جاكسون واذا لم نسمع قد نتهم بالارهاب الدولي ؟!
4- ضد القيم الاجتماعية لم يتركوا لنا خصوصية ثقافية ولقد شنوا حربا غير مقدسة على ثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا هذا استلاب واحتلال للذاكرة الوطنية حيث ممنوع على العربي ان يفكر بابطاله واجداده وانما عليه ان يحضر افلام سلفستر ستالون والمرأة الخارقة ومسلسل الفتاة الحسناء كاسندرا
5- ضد البيئة لعل من اكبر حقائق هذا العصر ان التنمية تتم في معظم الحالات على حساب البيئة وعلى حساب الاجيال القادمة وهذا ادى الي مشاكل بيئية خطيرة ابرزها التصحر والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي 0

خطايا تم اقترافها في الماضي نرغب
ان تبتعد عنها حكومتنا الرشيدة

1- الافتتان بالارقام لا سيما الفائض الوهمي ويجب قياس كل شيء والاعتماد على الارقام الدقيقة بصدق كما هي
2- ان تخطيط التنمية لا يعني فقط تشجيع القطاع العام الخاسر بل يعني تشجيع كل القطاعات في البلد ليصبح البلد ورشة عمل كاملة
3- عدم الانشغال الدائم بمستويات الاستثمار بل زيادة الاستثمار في الموارد البشرية
4- عدم ادمان موضات التنمية الموجودة في الخارج بل استحداث انماط ملاءمة لاقتصادنا وشعبنا وبيئتنا وتاجرنا وموظفنا وعاطلنا
5- عدم الانفصال التام بين التخطيط والتنفيذ لان التخطيط مسؤولية المخططون اما التنفيذ هو مسؤولية النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي باسره
6- العمل دائما لانهاء التفاوت في الدخول والقضاء على الفقر المطلق والنسبي
7- دعم وخلق الطبقة الوسطى وتحريك المليارات النائمة والمكدسة في المصارف
8- اعادة ضخ دماء جديدة شابة مؤهله في القوى العاملة جامعيين ومهندسين واداريين وحقوقيين
9- احالة الافكار القديمة الى التقاعد واحالة كل موظف اتم الثلاثين الى التقاعد والاستراحة الطويلة لتوفير فرص لشباب سورية اليوم الذين حموها ودافعوا عنها0
10- اعادة الاقراض فورا للمشاريع المتناهية الصغر ولموظفي الدولة

مقترحات وتوصيات واساسيات للوصول
الى تنمية سليمة طيبة تحقق التطوير والتحديث واعادة الاعمار لسورية

1- العدالة الشاملة العدالة في الثواب والعقاب العدالة في الاجور العدالة في تبادل السلع والاموال والعدالة في توزيع المواد الاقتصادية والدخل
2- المشاركة الشعبية في التخطيط والتنفيذ والتقييم مشاركة طوعية حقيقية مؤسسية وفاعلة عبر تطوير ووضع قانون احزاب وقانون انتخابات وقانون اعلام جديدين
3- الا عتماد على الذات والتعاون مع الروسي والايراني والصيني لانتاج تقانة تنسجم مع مجتمعنا وظروفنا وتشبع الحاجات الاساسية للاكثرية الفقيرة من شعبنا
4- ترشيد الاستهلاك والحد من الهدر بحيث ينسجم نمط الاستهلاك مع الموارد المتاحة فان تستغني عن شهوة من شهواتك يعني ان تدمر سلاحا من اسلحة العدو
5- التركيز على التعليم والتدريب والحوافز المعنوية والمادية كمفاتيح جديدة للتنمية وكبدائل تغطي عجز الموارد وذلك من خلال دعم وتفعيل وزارة التنمية الادارية و المعهد الوطني للادارة العامة والمعهد العالي لادارة الاعمال وتحفيز الناس للاقبال على التحصيل العلمي العالي والتمكين المعلوماتي لنستطيع تحقيق التطوير والتحديث
6- اعتماد نظام التعاون والمصالحة والتشارك في الانتاج والتوزيع والتبادل والاستهلاك فهو النظام الوحيد الذي يحقق مصالح الفرد والجماعة والمجتمع جميعا
هذه مقترحات واساسيات يمكن طرحها لتكون اساس لحوار شامل ومعمق يساهم فيه كل من يهمه مستقبل سورية ولقد صرح اكثر من مرة رئيسنا الشاب الدكتور بشار الاسد ان الفكر يتسع للجميع وان البلد للجميع وان الوطن سقف الجميع وان الوطن بحاجة الى جهود الجميع ولكل منا دور والجميع يتكاملون من اجل سورية حديثة متطورة مزدهرة
عبد الرحمن تيشوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحد أبرز المباني التاريخية في كوبنهاغن.. اندلاع حريق كبير با


.. تضامنا مع غزة.. متظاهرون يغلقون جسر البوابة الذهبية بسان فرا




.. اندلاع حريق في مبنى البورصة التاريخي في الدنمارك


.. ا?سعار الذهب اليوم الثلاثاء 16 ا?بريل 2024




.. اندلاع حريق في مبنى البورصة التاريخي في كوبنهاغن وانهيار برج