الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خارج تلك المدينة4

مارينا سوريال

2017 / 5 / 7
الادب والفن


كانت دائما بلا صوت لكنها وقفت معى فى ذلك اليوم طرقت بابه ..انتظرته ان يظهر من جديد ولكنه لم يفعل ..لقد كرهنى حقا ..ليس اكثر مما فعلت انا لم يحبنى هكذا فكرت لكن لايمكن ان ابتعد عنه الان ..اعلم ان لديه شقيقات كثر يتزوجن متاخرات اراهن معا يوم الجمعة صباحا ويرحلن سويا دون مزيدا من الكلمات ..انا غريبة قلت لها ابنك ..صمت كانت تراقبنى ..صرخت بوجهى اخته الكبرى سعاد..تريدين فضحنا لم تجدى سوى الصغير من اين انت ياغريبة من اى بلد هاربة ؟ اذهبى لمن كان السبب لم تجدى سوى اخى الصغير لتفضحيه..اخبرنى من قبل انه يتيم ولكن علمت ان امه لاتزال هنا حتى هو كان يراها ميتة..
ربما احببتها لانها وقفت بجانبى كرهنى اخوته دعونى بامراة مكشوفة بلاحياء ..كنت اسمع احاديثهن عنى يختلقن القصص ..قالت له كفر عن خطيتك وتزوجها ألايكفى انك زنيت بها اذا تركتها تكون قتلت نفسا..استمع لها رغم انه اخبرنى بيتمه كان مشتاقا لصوتها لكنها كانت تخشى الاكبر باستمرار ربما رحيل اخيه الاكبر وجيه زواجه وتعينه فى الصعيد كان لصالحى..ظلت سعاد تردد لو كان وجيه هنا لقتله قبل ان يفعلها ذهب رجل البيت لكنى لم ابالى منذ رحلت لم يعد لى مكانا يتمة مثله لكن هو لديه اما ..لم انسى ابدا احسان احدهم كنت ارده بمثله مثلما لم انسى عداوه وكنت اردها باكثر منها ..دماء الخدم تجرى فى عروقك صوت ام نبيل وهى تذم امى وهى تبكى لايزال فى اذنى لانها لم تسدد حصتها كاملة من الجمعية.منذ سنوات طويلة كنا خدما لبيت هدرا جدتى خدمت وامها خدمت السيدة الكبرى سنوات ظلت القصص تتناقل مع كل ابنة جديدة عن انوار هيدرا العامرة اصبح البيت الواسع فارغا بعد ان ماتت سيدته ايزيس ماتت وهى تشاهد الماره عبر شرفتها الواسعة قيل انها وضعت لنفسها السم فى قهوتها ساعة لغروب ارادت ان تموت وسط اصوات الشارع والضوضاء قيل انها قامت بحرق مكتبها لم تترك سوى شذرات من اوراق ابيها لم يتبقى شىء اخر من كان من بيت هيدرا ولدا هاجر منذ صغره ولم يعد من جديد .ابواب البيت العامرة مغلقة كنت امر لارى هذا القصر مغلقا تمنيت لو احصل عليه واجلس فيه ولكن كسيدته وليس كخادمة مثل جدتى
غرفة فوق السطح هى كل ما استطعت ان احصل عليه من ناصف لم تبعنى ذلك اليوم وظل يتبعنى ..لم يقل انه احبنى قال انه سياتى انتظرته كنت دوما انتظر احدهم ماتت جدتى وماتت امى كلتاهما لم تحب ..لااعرف ان كنت احببت ناصف حقا ام اردت رجلا فحسب ..عندما رحل لم يتبقى سوى الكره حتى انه اخذ ابنى الذى هجره ولم يفكر فى رؤيته ..سافر بعيدا عنى لاجل ان يراه..لما ان كان عليه ان احب ولدى ان اكره ليزا ..لما لم يفهم اننى احب ليزا ايضا وهى تحب اشيائها وتكره اشياء ..لااحد احب ليزا اكثر منها ليزا تستحق ان تبقى اقسمت الا اراسله اعلم انه ذهب له ليغضبنى ولكن ناصف انه لن يتغير سيظل هاربا ولن يعود سيجد بواقى لفردا كان سيعلم ان ليزا هى كل شىء وانه اخطأ حينما يعود سيكون ولد ليزا ومستحق ان يرثها وان يرث ذلك البيت الواسع بيت هيدرا ..الا يعلم انه ميراث مستحق لامه وله بالطبع من احيا هذا البيت اليس بدميانة وابنتها ومن يستحقه سوى حفيدتها نحن اصل مثل هيدرا ..ليزا لم تفكر فى الرحيل مثل الاخرين بل فكرت فى بيت هيدرا وحصلت عليه ..فكرت ان لاتحب اكثر من ليزا وولدها وفعلت انها لم تخطى فى قسما لها من قبل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج