الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرورة الادب الاشتراكي في رواية -كونستانتين زاسلونوف- ميخائيل لينكوف

رائد الحواري

2017 / 5 / 8
الادب والفن


ضرورة الادب الاشتراكي
في رواية "كونستانتين زاسلونوف"
ميخائيل لينكوف
كثرة الفساد وانعدام الأمل أمامنا، يدفعنا للبحث عن بديل، فالأدب العربي المعاصر بغالبيته أدب انهزامي، أو يطرح مواضيع صعبة/ثقيلة مما يجعل المتلقي يغرق أكثر في مستنقع الألم والقسوة والضغط الذي يعيشه، من هنا كان لا بد من البحث عن مخرج أدبي، يقدم نماذج من الفرح/النصر/الايجابية ويبتعد عن طرح السلبيات، من هنا باعتقادي تكمن أهمية الأدب الاشتراكي، فهو يقدم الصور/الاحداث الايجابية، أو بصور ايجابية، بمعنى أنه يقدما من الأمل.
لهذا وجدت في هذه الرواية واقع السوفييت الايجابي رغم وقوع وطنهم تحت الاحتلال، فالأمل كان حاضرا عند الافراد وعند القيادة، ولم يخن أيا منهما الآخر، لهذا نجوا ونجا الوطن، في هذه الرواية تتحدث عن قائد حرب العصابات "زاسلونوف" الذي استطاع أن يعمل مع المحتل ويتهم بالخيانة لكنه تحمل كل هذه التهم وقام بالتخطيط لضرب تجمعات المحتل في اكثر من مكان إلى أن كان القوة الضاربة التي ترهب قوات الاحتلال وتقدم معلومات حيوية للقيادة عن كل ما يتعلق بتحركاته، ولم يكتفي فصيل الانصار بهذا، فنجده يقوم بأسر العديد من العناصر المهمة من قوات الاحتلال ويرسلها للقيادة لتحصل منها على معلومات أكثر دقة، لكن في نهاية الأمر يتم تطويق الفصيل ويأبى القائد الانسحاب قبل جنوده، ويستمر في تغطية انسحابهم حتى آخر جندي، لكنه يقتل في المعركة، ورغم هذه المأساة إلا أن النتيجة النهائية كانت استمرار حرب العصابات إلى أن تم تطهير الوطن من المحتل.
يقدم لنا الراوي مقولات تلخص رؤيته لحرب العصابات، يقول في العملاء الذي يخدمون المحتل: " فالأجير الحقيقي يحرص أبدا على أن يكون أشد سفالة من سيدة" ص281، وهذا الامر كان في حاضرا بعد احتلال العراق، وفي سورية بعد أن انتشرت قوى الظلام فيه المدعومة من دول النفط، ووجدناه في ليبيا بعد أن تم التخلص من القذافي، ووجدناه من قبل من العناصر التي خدمت في جيش الاحتلال من الفلسطينيين، فكل هؤلاء كانوا اشد بطشا من المحتل نفسه.
وكتعبير عن هول الحرب وقسوتها عن الناس يقول: "...ليكن ملعونا ذلك اليوم الذي تنسى فيه فتياتنا ضفائرهن الكستنائية" ص318، فالحرب تحرمنا التمتع بالحياة، ولكنها إذا فرضت علينا يجب التصرف للحفاظ على حقنا في الحياة السوية بعيدا عن غطرسة المحتل.
الرواية من منشورات دار التقدم، موسكو، 1972.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر


.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته




.. بشرى من مهرجان مالمو للسينما العربية بعد تكريم خيري بشارة: ع


.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 22 أبريل 202




.. عوام في بحر الكلام - لقاء مع ليالي ابنة الشاعر الغنائي محمد